هل الأمر يتعلق بتشويش؟ إذاعات إسبانية تحل مكان الإذاعات المغربية على أجهزة الراديو
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تفاجأ عدد من المواطنين في الآونة الأخيرة ، من تسلل إذاعات إسبانية إلى أجهزة الراديو الخاصة بهم بالرغم من تواجدهم في مناطق بعيدة عن نطاق الإرسال بالجارة الشمالية.
و معروف أن بعض المناطق بشمال المملكة القريبة خصوصا من المدن المحتلة سبتة و مليلية ، تلتقط بعض الاذاعات الإسبانية، إلا أن الأمر وصل مؤخرا الى مدن بوسط المغرب وجنوبه.
كريم أمزيان وهو صحافي مغربي قال أن البحث التلقائي على جهاز الراديو يقود إلى الارتباط بأزيد من عشر إذاعات اسبانية انطلاقا من العاصمة الرباط.
و تسائل أمزيان : “ماذا يجري على مستوى البث الإذاعي في المغرب؟الإعلام الإذاعي الإسباني يُشوش على الإذاعات المغربية هل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على علم بالموضوع؟ على اعتبار أنها مالكة أجهزة الإرسال “Les émetteurs de diffusion FM” المنتشرة في الجبال؟ هل “الهاكا” على علم بالموضوع؟ هل يتعلق الأمر باختراق أم بمجرد تفاوت في قوة الدفع فيما يخص أجهزة الإرسال؟”.
من جهتها قالت فدوى رجواني وهي أستاذة قاطنة بأكادير أنها تفاجأت بالتقاطها إذاعة جزر الكناري بينما كانت تبحث عن إذاعة مغربية على متن سيارتها.
ولم يصدر عن أي جهة رسمية مغربية أي تفاعل حول هذا التشويش الذي جعل الاذاعات الاسبانية هي الطاغية على البث الاذاعي بالمغرب فيما اختفت تماما عددا من الإذاعات المغربية سواء الرسمية أو الخاصة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
لا مكان لسنّة لبنان خارج لبنان أولاً
كتب قاسم يوسف في" نداء الوطن": استكمل السنّة في لبنان تأكيد المؤكد بعد عقدَين كاملين من التجارب والكبوات والمنزلقات القاتلة، اختبروا فيهما كل أنواع القهر والمظلوميات والضغوط القصوى، من الداخل ومن الخارج، لكنهم لم ينجرفوا، ولم يسلكوا درب المغامرات. وظلت أكثريتهم الكاثرة في صلب المعادلة الوطنية التي حسمت نهائية الكيان اللبناني وأولويته، باعتباره حصنهم الحصين، بعد أن كان في أدبياتهم جزءاً لا يتجزّأ من بحر سنّي هادر يمتد من سواحل الهند إلى شواطئ المغرب.قبل غزة، كان جرحهم المفتوح في سوريا. تعاطفوا مع ثورتها الهائلة كما لم يتعاطفوا مع قضية في تاريخهم، لكنهم لم ينجرفوا. وظلت حركتهم السياسية والاجتماعية تحت سقف الممكن والمتاح، قبل أن يعودوا ويلفظوا كل أولئك الذين سلكوا درب السلاح أو حرّضوا عليه. السنّة في لبنان، بأكثريتهم الكاثرة، هم أهل دولة، وأبناء الانتظام العام، يريدون أن يعيشوا حياة طبيعية وهادئة، في دولة سيدة وحرة ومستقلة ومزدهرة وعادلة ومحايدة ومتفاهمة مع محيطها، يريدون دولة حقيقية يأخذون فيها حقوقهم ويقدمون واجباتهم كمواطنين طبيعيين، ويرفضون أن تتحول بلادهم إلى ساحة لحروب الآخرين تحت أي عنوان من العناوين، قد يتعاطفون مع هذا أو ذاك، وقد يعبّرون عن تعاطفهم كما تُعبّر كل الشعوب في العالم، لكنهم يرفضون الانجراف إلى الهاوية، ويرفضون أخذ بلادهم إلى الجحيم.
وكتب طارق أبو زينب في" نداء الوطن": حاول المحور الإيراني الالتفاف على الطائفة السنية لاستقطاب المسلمين السنة ودعم بعض الأحزاب والحركات بالمال والسلاح تم تشكيلها في عدة مناطق لبنانية، وعلى رغم أنه أسس "سرايا المقاومة" من الشبّان السنة، فإن الكثيرين لم يتجاوبوا مع دعوته في الشارع السني. وكما تفرد بقرار الحرب عام2006، تفرد بقرار المشاركة في حرب طوفان الأقصى وأسماها حرب الإسناد والمشاغلة. تأثر جزء من الشارع السني بهذه الحرب وفتحت شهية بعض شبان السنة من خلال العمل على التطوع والقتال إلى جانب "حزب الله".
تقول أوساط سنية إن معظم المنتمين للطائفة السنية العروبية لم ينزلقوا إلى المحور الإيراني وينبذون السلاح غير الشرعي، والطائفة السنية مرجعيتها دار الفتوى التي أثبتت أنها جامعة لكل اللبنانيين، أما العمل على عسكرة جزء من الشارع السني في لبنان للقتال إلى جانب "حزب الله"، فإن هذا الأمر يصب في مصلحة الحزب السياسية.