الإمارات تدين بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في غزة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أبوظبي، عواصم (وام، الاتحاد)
أدانت دولة الإمارات واستنكرت بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام النازحين في خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
كما شددت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وقتل وأصيب مئات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي عنيف استهدف مخيماً للنازحين في منطقة «المواصي» جنوب قطاع غزة، ومسجداً في مخيم الشاطئ أثناء أداء الصلاة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف اثنين من قادة الفصائل الفلسطينية بالمنطقة.
من جهته، أعلن الدكتور سلطان الكعبي مدير المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، جاهزية الطواقم الطبية لاستقبال المصابين. وجاء الإعلان عن استعداد المستشفى لاستقبال المصابين عبر الحساب الرسمي لعملية «الفارس الشهم 3» عبر منصة «إكس».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان إن «حصيلة القصف الإسرائيلي بحق المدنيين والنازحين في منطقة المواصي أكثر من 90 ضحية، إضافة إلى أكثر من 300 إصابة».
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل بأنه «ما زالت هناك العديد من جثامين الضحايا متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين لا يمكن الوصول إليها بسبب كثافة القصف الذي استهدف به الجيش الإسرائيلي أماكن وخيام النازحين»، واصفاً ما حصل بأنه «مجزرة جديدة».
وتقع منطقة «المواصي» الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها «منطقة إنسانية» وطلب من النازحين التوجه إليها.
ويطلق الجيش بالعادة وصف «المنطقة الإنسانية» على منطقة المواصي التي تمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كيلومتراً وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالاً، مروراً بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوباً.
وقدرت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي أن هناك ما بين 60 ألفاً إلى 75 ألف شخص يتواجدون فيها ضمن ظروف مزرية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة في منطقة خان يونس استهدفت قائد عسكري بالفصائل الفلسطينية.
بدوره، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، إن الجمعية تواجه صعوبة بالغة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للنازحين في منطقة «المواصي»، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من الخيام والعائلات دُفنت تحت الركام جراء الغارة.
وأضاف النمس أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود والأكسجين والمعدات الجراحية، خاصة في ظل إغلاق معبر رفح، وهو ما يعيق تلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من المصابين.
وأوضح أنه لا يتم إدخال أي من المساعدات الطبية ولا يُسمح بإخراج المرضى أو المصابين ذوي الحالات الخاصة، والذين قُدر عددهم بنحو 10 آلاف مصاب.
وقال مسؤولون صحيون في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، إن المستشفى لم يعد قادراً على العمل.
وذكر أطباء أنهم «مُثقلون ولا يستطيعون تقديم الرعاية الصحية الطبية للأعداد الكبيرة من المصابين بسبب شدة الهجوم والنقص الحاد في الإمدادات الطبية».
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية بمقتل 22 فلسطينياً وإصابةعشرات الآخرين في غارة إسرائيلية، استهدفت مصلى في مخيم الشاطئ. وبحسب شهود عيان، سقطت قذائف على مصلى صغير أُقيم على أنقاض المسجد الأبيض الذي دمر سابقاً غرب المخيم، وتسببت في سقوط عدد من القتلى والجرحى. ولاقى القصف الإسرائيلي العنيف على منطقة «المواصي» تنديداً عربياً، وسط دعوات بتحرك فوري وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وجددت وزارة الخارجية السعودية مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أكدت ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية. وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين.
كما أدانت مصر القصف الإسرائيلي، مطالبة إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المدنيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل فی منطقة قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
أيمن يونس يهاجم الأجواء المتوترة في الكرة المصرية بعد أزمة مباراة القمة
انتقد أيمن يونس، نجم الزمالك السابق، الأجواء المتوترة التي تحيط بكرة القدم المصرية، خاصة في أعقاب أزمة مباراة القمة الأخيرة وانسحاب الأهلي من اللقاء.
وأكد يونس أن الرياضة يجب أن تكون وسيلة للتقارب وليس للخلافات، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يدعو للحزن.
تصريحات أيمن يونس:خلال حديثه عبر إذاعة "أون سبورت إف إم"، تساءل يونس:
"لماذا أصبحت كرة القدم في مصر مصدرًا للانقسام والتوتر؟ الرياضة عالميًا ساهمت في حل أزمات سياسية وعلاقات متوترة بين دول، فكيف تحولت لدينا إلى أداة للخلافات؟".
وقال: "لماذا أصبحت الرياضة عندنا مأساة؟! أي مباراة يكون طرفها الزمالك أو الأهلي تخلق حالة من القلق والجدل، بدلًا من أن تكون مناسبة رياضية ممتعة".
مقارنة بالدوريات العالمية:وأضاف يونس أن المواقف التي تشهدها الكرة المصرية لا تحدث في الدوريات الكبرى، قائلًا: "هل سبق أن رأينا مباراة بين ريال مدريد وبرشلونة، أو ليفربول ومانشستر سيتي، وشهدت موقفًا كهذا؟ فريق ينزل الملعب والآخر لا؟ إذًا أين الخلل؟ هل في اللوائح والقوانين، أم في المسؤولين عن إدارة الكرة؟ الخطأ يتحمله الجميع، وهناك حاجة لمحاسبة حقيقية".
وتساءل يونس عن مدى احترافية إدارة الكرة المصرية، قائلًا:
"نتحدث كثيرًا عن صناعة كرة القدم، لكن هل ما يحدث لدينا يُعد صناعة فعلية؟ كيف يمكن أن نتحدث عن الاحتراف في ظل غياب الشركات الاستثمارية في الأندية؟ كيف يكون اللاعب محترفًا، بينما الإداري الذي يدير اللعبة لا يزال هاويًا؟!".
واختتم يونس حديثه بتوجيه سؤال حول دور الرياضة في مصر:
"المشكلة في طريقة إدارة الكرة المصرية، متى اجتمع اتحاد الكرة مع رابطة الأندية أو الأندية نفسها لمناقشة المشكلات؟ هل الرياضة عندنا تجمع أم تفرق؟ للأسف، الوضع الحالي يدعو للحزن".
تأتي تصريحات أيمن يونس في أعقاب أزمة مباراة القمة الأخيرة بين الأهلي والزمالك، والتي انتهت بانسحاب الأهلي من المباراة وفرض عقوبات عليه من قبل رابطة الأندية المحترفة.
وقد أثارت هذه الأزمة جدلًا واسعًا حول إدارة الكرة المصرية ومدى احترافية القائمين عليها.