أبوظبي، عواصم (وام، الاتحاد)
أدانت دولة الإمارات واستنكرت بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام النازحين في خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.


كما شددت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وقتل وأصيب مئات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي عنيف استهدف مخيماً للنازحين في منطقة «المواصي» جنوب قطاع غزة، ومسجداً في مخيم الشاطئ أثناء أداء الصلاة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف اثنين من قادة الفصائل الفلسطينية بالمنطقة.
من جهته، أعلن الدكتور سلطان الكعبي مدير المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، جاهزية الطواقم الطبية لاستقبال المصابين. وجاء الإعلان عن استعداد المستشفى لاستقبال المصابين عبر الحساب الرسمي لعملية «الفارس الشهم 3» عبر منصة «إكس». 
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان إن «حصيلة القصف الإسرائيلي بحق المدنيين والنازحين في منطقة المواصي أكثر من 90 ضحية، إضافة إلى أكثر من 300 إصابة».
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل بأنه «ما زالت هناك العديد من جثامين الضحايا متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين لا يمكن الوصول إليها بسبب كثافة القصف الذي استهدف به الجيش الإسرائيلي أماكن وخيام النازحين»، واصفاً ما حصل بأنه «مجزرة جديدة».
 وتقع منطقة «المواصي» الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها «منطقة إنسانية» وطلب من النازحين التوجه إليها. 
ويطلق الجيش بالعادة وصف «المنطقة الإنسانية» على منطقة المواصي التي تمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كيلومتراً وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالاً، مروراً بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوباً.

أخبار ذات صلة الإمارات تجدد الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة بريطانيا: نسعى لمعالجة الأوضاع المتوترة في جنوب لبنان وغزة

وقدرت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي أن هناك ما بين 60 ألفاً إلى 75 ألف شخص يتواجدون فيها ضمن ظروف مزرية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة في منطقة خان يونس استهدفت قائد عسكري بالفصائل الفلسطينية. 
 بدوره، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، إن الجمعية تواجه صعوبة بالغة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للنازحين في منطقة «المواصي»، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من الخيام والعائلات دُفنت تحت الركام جراء الغارة.
 وأضاف النمس أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود والأكسجين والمعدات الجراحية، خاصة في ظل إغلاق معبر رفح، وهو ما يعيق تلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من المصابين.
وأوضح أنه لا يتم إدخال أي من المساعدات الطبية ولا يُسمح بإخراج المرضى أو المصابين ذوي الحالات الخاصة، والذين قُدر عددهم بنحو 10 آلاف مصاب.
 وقال مسؤولون صحيون في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، إن المستشفى لم يعد قادراً على العمل.
وذكر أطباء أنهم «مُثقلون ولا يستطيعون تقديم الرعاية الصحية الطبية للأعداد الكبيرة من المصابين بسبب شدة الهجوم والنقص الحاد في الإمدادات الطبية».
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية بمقتل 22 فلسطينياً وإصابةعشرات الآخرين في غارة إسرائيلية، استهدفت مصلى في مخيم الشاطئ.  وبحسب شهود عيان، سقطت قذائف على مصلى صغير أُقيم على أنقاض المسجد الأبيض الذي دمر سابقاً غرب المخيم، وتسببت في سقوط عدد من القتلى والجرحى. ولاقى القصف الإسرائيلي العنيف على منطقة «المواصي» تنديداً عربياً، وسط دعوات بتحرك فوري وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وجددت وزارة الخارجية السعودية مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أكدت ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية. وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين. 
كما أدانت مصر القصف الإسرائيلي، مطالبة إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المدنيين.

 

 

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل فی منطقة قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

المملكة تدين بأشد العبارات.. تنديد عربي ودولي بمجزرة الاحتلال في "مدرسة التابعين" بغزة

أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة تؤوي نازحين فلسطينيين عن مقتل 93 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، وفقا لقوات الدفاع المدني في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة محمود بصل، السبت، إن "مدرسة التابعين" في مدينة غزة كانت تؤوي نحو 6 آلاف نازح فلسطيني قبل قصفها، وإن 11 طفلا و6 نساء من بين القتلى، فيما أصيب ما لا يقل عن 54 شخصا وعشرات المفقودين.

وأضاف بصل في مقابلة، أن عدد القتلى من المتوقع أن يرتفع، إذ إن العديد من الجثث متفحمة وغير قابلة للتحديد. وتابع "عمليات الانتشال لا توصف... ساحة المدرسة كانت مليئة بالجثث".

وأوضح بصل إن المدرسة المكونة من ثلاثة طوابق كانت تتألف من طابق أرضي كان مصلى للرجال، وطابق أول كان ملجأ للنساء والأطفال، وطابق ثالث كان يأوي بقية النازحين.

 وأضاف أن المبنى أصيب بثلاثة صواريخ، منها صاروخ من يمين المبنى وواحد من يساره، ما أدى إلى "مقتل كل من كان داخل هذه المصلى"، مضيفًا "لم نعثر على جثة واحدة سليمة" وكان من المستحيل التعرف على العديد من الجثث.

وقال تامر كيرلس المدير الإقليمي لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في بيان: "هذا هو الهجوم الأكثر دموية على مدرسة منذ أكتوبر الماضي، ومن المحزن أن نرى الخسائر التي خلفها هذا الهجوم، بما في ذلك هذا العدد الكبير من الأطفال والأشخاص في المدرسة لأداء صلاة الفجر".

 وأضاف: "يتعين على جميع الأطراف احترام الوضع المحمي للمدارس وعدم استخدامها كساحات معارك".

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الغارة جاءت في أعقاب هجومين وقعا الخميس، أسفرا عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص في مدارس بمدينة غزة تؤوي نازحين. 

تنديد عربي ودولي لمجزرة "مدرسة التابعين"

أدان زعماء العالم قصف النظام الإسرائيلي للمدارس في غزة التي لجأ إليها سكان المدينة الفلسطينية المتضررة من الحرب هربا من عدوان دولة الاحتلال، إذ أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة. 

وأكدت السعودية ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.

كما أدانت مصر والأردن الهجوم وقالتا إنه قد يؤثر على الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن قصف النظام الإسرائيلي لقطاع غزة يتعارض مع القانون الدولي ومن شأنه أن يؤدي إلى خلق كارثة قد تستمر لعقود.

وأدان فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، القصف الإسرائيلي الأخير لمدرسة في غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار السن. 

وقال المسؤول الأممي في بيان مقتضب على حسابه بموقع "إكس" للتواصل الاجتماعي: "يوم آخر من الرعب في غزة... مدرسة أخرى تتعرض لقصف مع تقارير عن مقتل العشرات من الفلسطينيين من بينهم نساء وأطفال وكبار السن". 

ودعا لازاريني جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية في جميع الأوقات، مشددا على أنه لا ينبغي استهداف المدارس ومرافق الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية على الإطلاق. وحث على إنهاء الأهوال والفظائع المستمرة، محذرا من أن العنف المتكرر يؤدي إلى تآكل الإنسانية الجماعية ولا ينبغي تطبيعه.

ونشر الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني تدوينة على حسابه في موقع "إكس" وقال، إن هدف إسرائيل الوحيد من قتل المصلين في مدرسة تبيين في غزة واغتيال الشهيد هنية في إيران هو إثارة الحروب وإفشال محادثات التهدئة، لقد مهدت العمليات القانونية والدبلوماسية والإعلامية الأرضية لمعاقبة نظام لا يفهم إلا لغة القوة بشدة.

وأدان رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني بشدة قصف القوات الإسرائيلية للمدارس في غزة، قائلاً: "من المحزن للغاية استهداف أرواح بريئة، بغض النظر عن مدى إدانة هذا العدوان، فإن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية، لذا يتعين على المجتمع الدولي أن يلعب دوره في وقف العدوان والقمع الإسرائيلي".

مقالات مشابهة

  • الخارجية اللبنانية تدين بأشد العبارات استهداف الاحتلال لمدرسة "التابعين" في غزة
  • فرنسا تدين بأشد العبارات القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين في غزة
  • الإمارات تدين بأشد العبارات استهداف مدرسة «التابعين» شرق مدينة غزة
  • المملكة تدين بأشد العبارات.. تنديد عربي ودولي بمجزرة الاحتلال في "مدرسة التابعين" بغزة
  • الإمارات تدين بأشد العبارات استهداف مدرسة تؤوي نازحين شرق غزة
  • الإمارات تدين وتستنكر بأشد العبارات استهداف مدرسة تؤوي نازحين شرق غزة
  • لبنان تدين بأشد العبارات جريمة الاحتلال بـ مدرسة التابعين
  • المملكة تدين بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “التابعين”
  • المملكة تدين بأشد العبارات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة «التابعين» شرق مدينة غزة
  • مصر تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة التابعين بـ غزة