اليمن: «الحوثي» لم تقدم سوى «الموت والدمار»
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أمس، إن جماعة «الحوثي» لم تقدم طيلة عشرة أعوام أيَّ مشروع لليمن واليمنيين سوى «الموت والدمار»، وإنها اتبعت سياسة إفقار وتجويع ممنهجة بحق اليمنيين، في محاولة لإذلالهم وإخضاعهم، كما عملت على إنتاج الحروب والأزمات والانقسام وزرع الفوضى في كل مناطق سيطرتها.
وذكر الإرياني، في تصريح لوسائل الإعلام، أن جماعة الحوثي اجتاحت العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح في 21 سبتمبر 2014، بذريعة الجرعة السعرية والشراكة وتغيير الحكومة، ليتضح للجميع كذب وزيف تلك الشعارات، وأنها مجرد ذريعة للانقضاض على السلطة وإعادة فرض الوصاية من جديد على رقاب اليمنيين.
وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي نهبت الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات العامة للدولة، وأموال المودعين في البنوك التجارية، والزكاة، والأوقاف.. كما عطلت القطاع الخاص، وقوضت عشرات الآلاف من فرص العمل، ومارست التضييق على منظمات الإغاثة، ومنعت التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، وفرضت الرسوم والجبايات غير القانونية.. تاركةً ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر معرَّضين للمجاعة.
وذكَّر الإرياني بأن جماعة الحوثي ارتكبت منذ انقلابها آلاف الانتهاكات، وبأنها نهبت الأموال وفجّرت المنازل والمدارس والمساجد، وسلبت من اليمنيين حياتَهم وأرواحهم وأمنهم وغذاءهم ومستقبلهم، ومزقت نسيجهم الاجتماعي، وألحقت دماراً طال مختلف مناحي الحياة.. لتعيد اليمن قروناً إلى الوراء.
كما قال إن الحوثيين عملوا على إفراغ العملية التعليمية في المراحل الأساسية والجامعية من مضمونها، وعلى تدمير دور العلم والثقافة وتنمية الجهل بكل الطرق والأساليب.
وفي سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، أمس، أنها دمرت ثلاث طائرات مسيرة تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن، مشيرةً إلى أنها كانت «تمثل تهديداً وشيكا». وقالت «سنتكوم»، في بيان نشرته على منصة «اكس»، إن قواتها نجحت في تدمير ثلاث مسيرات تابعة لجماعة «الحوثيين»، في منطقة تسيطر عليها الجماعة في اليمن. وأضافت أن «هذه المسيرات كانت تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة». وشددت على أن «اتخاذ هذه الإجراءات جاءت لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر سلامة وأمناً».
ومنذ نوفمبر الماضي، يشنّ الحوثيّون هجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجاريّة في البحر الأحمر وخليج عدن. ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة منذ 12 يناير الماضي ضربات على مواقع للحوثيين. كما تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً يهدف لحماية الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الاستراتيجيّة التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالميّة. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنّها معدّة للإطلاق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي معمر الإرياني عدن
إقرأ أيضاً:
أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة اليمنيين (صور)
شهدت محافظة حضرموت شرقي اليمن أمس الأحد احتجاجات نددت بتدهور الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، وتدهور سعر صرف العملة.
وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لـ “ريا نوفوستي” إن “تظاهرة شعبية خرجت في مدينة المكلا مركز المحافظة، أغلق المشاركون فيها بالإطارات التالفة بعد إشعال النار فيها شوارع رئيسية في منطقة الديس شرق المدينة تنديدا بانقطاعات التيار الكهربائي ولساعات طويلة تتجاوز 14 ساعة يوميا، في ظل ارتفاع درجة الحرارة”.
وأضاف أن “المحتجين نددوا باستمرار تراجع سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية خاصة مع حلول شهر رمضان”.
وسجل الريال اليمني في التعاملات المسائية 2310 ريالات للدولار الأمريكي الواحد بيعا و2296 ريالا شراء، في حين هبط سعر صرف الريال اليمني أمام الريال السعودي إلى 604 ريالات للبيع و602 للشراء.
وأشار المصدر إلى أن “تفاقم انقطاعات الكهرباء ناجم عن شح في وقود محطات التوليد التي تحتاج إلى (518,400) لتر ديزل و(690,000) لتر مازوت يوميا لإنتاج 205 ميغا وات من الكهرباء”.
وتابع أن “كميات الوقود التي يسمح حلف قبائل حضرموت (كيان قبلي مسلح يطوق مرافق إنتاج النفط في محافظة حضرموت)، بمرورها يوميا من شركة “بترومسيلة” النفطية إلى محطات التوليد (364,000) لتر من الديزل، ما يمثل نصف الاحتياج اليومي الأمر الذي انعكس على التشغيل الجزئي للمحطات”.
ومطلع أغسطس الماضي، أصدر “حلف قبائل حضرموت” بيانا دعا فيه رئيس مجلس القيادة اليمني إلى جعل مكون “مؤتمر حضرموت الجامع” ممثلا لحضرموت “أسوة بالأطراف المشاركة في التسوية السياسية”، محذرا من “التصرف بنفط حضرموت أو تصديره إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت”، مشترطا “تسخير قيمة النفط الموجود في خزانات ميناء الضبة وفي المسيلة لشراء طاقة كهربائية لحضرموت”، وذلك قبل أن يطوق التحالف القبلي المنشآت النفطية في المحافظة.
وتنتج شركة “بترو مسيلة” الحكومية في حضرموت ما بين 85 – 90 ألف برميل يوميا من الخام المتوسط والأغنى بالكبريت، من حقول منطقة المسيلة، وهي كمية لا تمثل الطاقة الإنتاجية الكاملة لأربعة قطاعات نفطية في المحافظة الأكبر في اليمن والتي تراجعت جراء توقف الإنتاج بسبب اندلاع الحرب، قبل أن تستأنف الحكومة الإنتاج في أغسطس 2016.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” الحوثية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله” انعكست تداعياته على مختلف النواحي إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
المصدر: “ريا نوفوستي”