فلسطين: التهجير القسري يتكرر في جميع أنحاء القطاع
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل يتكرر في أنحاء قطاع غزة.
وأضاف منصور أن إسرائيل تنتهك كل أشكال الحماية للمدنيين في وقت الحرب.
جاء ذلك في رسائل بعث بها منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسفير روسيا فاسيلي نبينزيا، بصفته رئيساً لمجلس الأمن لشهر يولي الجاري، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرانسس، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا».
وشدد منصور، في رسالته على أن «التهجير القسري غير القانوني وغير الإنساني الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين، يتكرر في جميع أنحاء غزة، ما يسبب اضطرابات وصدمات مستمرة، وخاصة بين الأطفال».
وأضاف أن «شمال غزة، الذي أجبرت إسرائيل سكانه على الإخلاء للمرة الأولى في أكتوبر 2023 يخضع الآن لأوامر الإخلاء مرة أخرى».
وجدد منصور مطالبته المجتمع الدولي بـ«وقف العدوان الإسرائيلي، وضمان حماية الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي وأوامر التدابير المؤقتة الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية».
وتابع: «لا يوجد مكان يذهب إليه الناس، ولا مكان يشعرون فيه بالأمان. لقد دمرت إسرائيل غالبية قطاع غزة وما بقي منه».
وأشار مندوب فلسطين إلى أن «إسرائيل تعتبر قطاع غزة هدفاً مشروعاً، وتصر على انتهاكاتها المنهجية والجسيمة للقانون الدولي».
وأضاف في رسالته: «حتى المناطق الإنسانية وملاجئ الأمم المتحدة حولتها إسرائيل إلى مناطق قتل».
وجدد التأكيد على «ضرورة وقف إطلاق النار، ووقف الحرب المروّعة التي تشنها إسرائيل في غزة».
وتأتي رسالة منصور، بينما توسع إسرائيل من عملياتها العسكرية البرية في قطاع غزة، متنقلة من منطقة الشمال إلى شرق مدينة غزة ثم غربها، وصولاً إلى خان يونس في الجنوب.
والأربعاء طالب الجيش الإسرائيلي في منشورات ورقية، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهدداً بأن المدينة ستبقى «منطقة قتال خطيرة».
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل التهجير القسري قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق أممي: هجمات إسرائيل الممنهجة على الصحة الإنجابية في غزة أعمال إبادة
يمن مونيتور/وكالات
خلص تحقيق للأمم المتحدة، الخميس، إلى أن إسرائيل ارتكبت أعمال “إبادة” في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية. وتوصلت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن السلطات الإسرائيلية “دمّرت جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية، ما يرقى إلى فئتين من أعمال الإبادة”.
وردّت بعثة إسرائيل في جنيف بالقول إن الدولة العبرية “ترفض بشكل قاطع” الاتهامات. وتعرّف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية هذه الجريمة على أنها أي أفعال ارتُكبت بنيّة تدمير مجموعة وطنية أو عرقية أو دينية بالكامل أو جزئياً.
وأفاد التحقيق بأن إسرائيل تورطت في اثنين من خمسة أفعال تعرفها اتفاقية الأمم المتحدة على أنها إبادة جماعية، مشيراً إلى أن الدولة العبرية كانت “تتسبب عمداً بظروف حياتية للمجموعة (أي الفلسطينيين) محسوبة للتسبب بتدميرها بدنياً” و”تفرض إجراءات تهدف إلى منع حدوث ولادات ضمن المجموعة”.
وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي في بيان إن “هذه الانتهاكات لم تتسبب بإيذاء بدني ونفسي شديد مباشر للنساء والفتيات فحسب، بل أدت كذلك إلى تداعيات طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها على الصحة النفسية والإنجابية وفرص الخصوبة للفلسطينيين كمجموعة”.
أسس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكوّنة من ثلاثة أشخاص في مايو/أيار 2021 للتحقيق في الانتهاكات المفترضة للقانون الدولي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
يذكر أن المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنيّة بمسألة العنف ضدّ النساء والفتيات ريم السالم، كانت قد أكدت في مقابلة مع وكالة الأناضول في فبراير/شباط الماضي، أنّ “الوضع في قطاع غزة بلغ أبعاداً لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها”. ورأت أنّ “اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات جزء من استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة”، مشدّدةً على أنّ “قتل الفلسطينيات لمجرّد أنّهنّ نساء يُعَدّ جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية”. وأوضحت السالم أنّ “قتل النساء واستهداف الصحة الإنجابية يُستخدمان أداةً للإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة”.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي ، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(فرانس برس، الأناضول)