مستوى قياسي لمؤشر «داو جونز» مع التحول لقطاعات جديدة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلةارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية يوم الجمعة، على خلفية المكاسب التي حققتها شركتا «هوم ديبو» و«كاتربيلار»، ليسجل مستوىً قياسياً جديداً، حيث بدأ المستثمرون هذا الأسبوع في التحول باتجاه بعض الأسهم خارج الشركات الكبرى في سوق التكنولوجيا الصاعدة.
وفي تعاملات آخر أيام أسبوعٍ شهد تحركات عنيفة بالتزامن مع الشهادة نصف السنوية لجيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، أمام لجنتين خاصتين بمجلس الشيوخ ومجلس النواب، أضاف المؤشر الأشهر في العالم 247 نقطة، مثلت 0.62 % من قيمته عند بداية اليوم، ليغلق عند 40.000.90 نقطة.
وخلال الجلسة، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية المكون من 30 سهماً إلى مستوى قياسي جديد بلغ 40257.24 وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها مستوى 40.000 منذ أن وصل إليه لأول مرة في أواخر شهر مايو، وارتفع سهم «هوم ديبو» بنسبة 1.7% لتصل مكاسبه هذا الأسبوع فقط إلى 7.5%.
ويوم الجمعة أيضاً ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.55% ليغلق عند 5.615.35، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.63%، ليغلق عند 18398.45 ويوم الخميس، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ أيامه منذ أواخر أبريل، حيث قام المستثمرون ببيع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في تناوب كبير في السوق، مما دفع سهم إنفيديا للانخفاض 5.6% ومع ذلك، أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الخميس في المنطقة الخضراء.
ويوم الجمعة، تكدس المستثمرون في الأسماء الصناعية لمؤشر داو جونز على أمل أن يؤدي تباطؤ التضخم إلى خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي في سبتمبر، وتقدم مؤشر داو جونز بنسبة 1.6% خلال الأسبوع، وكان المحفز هو تقرير يوم الخميس الذي أظهر انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% في شهر يونيو.
وقال ديفيد راسل، الرئيس العالمي لاستراتيجية السوق في منصة تريد ستيشن: باتت قصة النمو القوية في الذكاء الاصطناعي اعتيادية، لكنها ليست القصة الوحيدة في السوق، فشهادة باول هذا الأسبوع وتقرير مؤشر أسعار المستهلكين يذكر المستثمرين بأن المحفزات الأخرى يمكن أن تعزز أنواعاً أخرى من الشركات، وينطبق هذا بشكل خاص على قطاع مثل المرافق، الذي ظهر باعتباره مستفيداً من طفرة الذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام، ويمكنه الآن الاستفادة من تخفيضات أسعار الفائدة.
وقفز مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 6% خلال الأسبوع بعد مكاسب بنسبة 1.1% يوم الجمعة، حيث رأى المستثمرون أن ما يسمى بالهبوط الناعم للاقتصاد الأوسع يعطي دفعة لهذه النوعية من الشركات.
وجاءت قراءة تضخم أسعار المنتجين (أسعار الجملة) أكثر سخونة قليلاً من المتوقع يوم الجمعة، لكن وول ستريت تجاهلت هذه الأرقام إلى حد كبير، بعد أن أظهر تقرير أسعار المستهلكين الأكثر أهمية يوم الخميس تباطؤ التضخم.
وعاود سهم إنفيديا ارتفاعه يوم الجمعة، مضيفاً 1.4% لقيمته، كما ارتفع سهم آبل بنسبة 1.31% بعد انخفاضه يوم الخميس بما يقرب من 3%، حيث لم يتمكن المستثمرون من مقاومة أسماء شركات التكنولوجيا المفضلة لديهم والتي تم بيعها في اليوم السابق.
وكانت مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي وصلت إلى 18% تقريباً لهذا العام، مدفوعة إلى حد كبير بأسهم التكنولوجي، وقفز قطاع التكنولوجيا بنسبة 33% في عام 2024، وارتفعت خدمات الاتصالات بنسبة 26%، بينما كانت نسبة الارتفاع في كل القطاعات الرئيسية الأخرى أقل من نسبة الارتفاع في المؤشر العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤشر داو جونز التكنولوجيا الولايات المتحدة الأسهم القيادية
إقرأ أيضاً:
لماذا ارتفع مستوى سطح البحر العالمي أكثر من المتوقع في عام 2024؟
منذ أن بدأت الأقمار الصناعية في توثيق المعطيات المتعلقة بارتفاع المحيطات في عام 1993، تضاعف معدل الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر.
توصلت دراسة جديدة إلى أن مستويات البحار العالمية ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع في عام 2024، حيث شهد العالم أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
وفقًا للتحليل الذي أجرته وكالة ناسا، فإن سبب ذلك هو ارتفاع درجة حرارة المحيطات بشكل غير عادي إلى جانب ذوبان المياه من الجليد الأرضي مثل الأنهار الجليدية.
وقال جوش ويليس، الباحث في مستوى سطح البحر بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا: "كل عام يختلف قليلاً عن الآخر، ولكن ما هو واضح هو أن المحيط مستمر في الارتفاع، ومعدل الارتفاع يزداد سرعةً وسرعةً".
مستويات البحار العالمية تصل إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقودمنذ أن بدأ تسجيل ارتفاع المحيطات عبر الأقمار الصناعية في عام 1993، تضاعف معدل الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر. وإجمالاً، فقد ارتفع مستوى سطح البحر في العالم بمقدار 10 سنتيمترات منذ عام 1993.
ويعود الفضل في تسجيل هذه البيانات على مدى كل هذه السنين إلى التوثيق المتواصل للأقمار الصناعية التي ترصد المحيطات بدءاً من القمر الصناعي TOPEX/Poseidon في عام 1992.
وحسب دراسة ناسا للمعلومات التي وفّرها القمر الصناعي Sentinel-6 Michael Freilich، فقد شهد عام 2024 معدل ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.59 سم سنويًا، مقارنةً بالمعدل المتوقع الذي يبلغ 0.43 سم في السنة.
Relatedتقرير "أوكسفام": أزمة مياه غير مسبوقة تهدد شمال غزة ورفح بكارثة صحيةدراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقوددراسة تكشف: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب أصغر من الحد الذي اعتمده الاتحاد الأوروبيوسيستمر القمر الصناعي القادم Sentinel-6B في قياس مستوى ارتفاع سطح البحر حتى بضعة سنتيمترات لحوالي 90 في المائة من محيطات العالم.
الاحترار الناجم عن الإنسان عامل رئيسي في ارتفاع مستوى سطح البحرفي السنوات الأخيرة، كان حوالي ثلثي ارتفاع مستوى سطح البحر ناتجًا عن تسرّب المياه من اليابسة إلى المحيط عن طريق ذوبان الصفائح والأنهار الجليدية. وجاء الثلث الباقي من التمدد الحراري لمياه البحر.
ولكن في عام 2024، انقلبت هذه المساهمات، حيث جاء ثلثا ارتفاع مستوى سطح البحر من التمدد الحراري.
وقالت ناديا فينوغرادوفا شيفر، رئيسة برامج علم المحيطات الفيزيائية في المقر الرئيسي لوكالة ناسا في واشنطن: "مع اعتبار عام 2024 العام الأكثر دفئًا على الإطلاق، فإن المحيطات الآخذة في التمدد تتبع نفس النهج، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقود".
ما هو التمدد الحراري للماء؟هناك عدة طرق تدخل بها الحرارة إلى المحيط، ما يتسبب في تمدد المياه، فعادة ما ترتب مياه البحر نفسها في طبقات تحددها درجة حرارة الماء وكثافته.
والمياه الأكثر دفئاً تكون أخف وزناً وتطفو فوق المياه الأكثر برودة والتي تكون أكثر كثافة. وفي معظم الأماكن، تنتقل الحرارة من السطح ببطء شديد عبر هذه الطبقات إلى أعماق المحيط، ولكن يمكن للمناطق شديدة الرياح في المحيط أن تحرّك الطبقات بما يكفي لإحداث خلط عمودي.
Relatedحجم النفايات البلاستيكية العالمية يصل إلى 57 مليون طن سنويًا ويُلقى في المحيطاتحرارة المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الأنهار الجليدية تسجل مستويات قياسية خلال 2023إطلاق سراح سلحفاة بحرية أعيد تأهيلها في المحيط الأطلسيويمكن للتيارات الكبيرة جداً، مثل تلك الموجودة في المحيط الجنوبي، أن تميل طبقات المحيط، مما يسمح للمياه السطحية بالانزلاق إلى الأعماق بسهولة أكبر.
كما يمكن أن تؤدي الحركة الهائلة للمياه خلال ظاهرة النينيو - حيث ينزلق تجمع كبير من المياه الدافئة الموجودة عادة في غرب المحيط الهادئ إلى وسط وشرق المحيط الهادئ - إلى حركة رأسية للحرارة داخل المحيط.
وقد حذرت الأمم المتحدة من أن ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد أعداداً كبيرة من الناس الذين يعيشون على الجزر أو على طول السواحل.
وتشمل المناطق المعرضة للخطر بشكل خاص المجتمعات الساحلية المنخفضة في الهند وبنغلاديش والصين وهولندا، فضلاً عن الدول الجزرية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في روما.. مظاهرات حاشدة للمطالبة بمواجهة التغير المناخي من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي التغيرات المناخية في القطب الجنوبي وغرينلاند.. نُذُر مستقبل أكثر قتامة بحارالاحتباس الحراريأزمة المناختغير المناخمياهمحيطات