صحيفة الاتحاد:
2024-08-11@19:07:48 GMT

روحانية الخط العربي.. في أعمال ضيف الله

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

محمد نجيم (الرباط) 

أخبار ذات صلة شيماء أحمد.. تبدع «مذكرات مجنونة» فرنسا أمام معضلة تشكيل ائتلاف حكومي

يعتبر الفنان المغربي نور الدين ضيف الله من رواد الخط وفنونه في العالم العربي، تحمل أعماله سِمات جمالية تعبر عن روحانية الخط المغربي والإسلامي وصوفيته وتنفرد بسيولتها التي تستحضر غنى التراث الإسلامي وفق ضوابط وخاصيات جمالية صارمة، تقوم على تعدد الأشكال والتعابير والزخارف المغربية والأندلسية بتوازن إبداعي ورؤى ترتكز على المقومات الفنية والجمالية، أعماله تمنح المتلقي دلالات بصرية وحسيّة تضيء المعتم في الروح وتدعو إلى طرح أسئلة لتفسير العمل الفني وفك شفراته ومقاربته بتأويلات جمالية وتساؤلات فلسفية.


قبل أن يعرض الخطاط والفنان نور الدين ضيف الله أحدث أعماله في مدينة مراكش، قدم إبداعاته ببلدان أوروبية بينها فرنسا وإيطاليا والبرتغال وفي عدد من بلدان العالم العربي، كما توجت أعماله في بينالي إسطنبول.
نسيج الحروف
وفي شهادته عن أعمال ضيف الله في هذا المعرض، قال الناقد محمد الراشدي «ينسج ضيف الله الحروف في أعماله الأولى التي وظف فيها الخط حد الإشباع، إلى درجة أن مساحات اللوحات تغطى تقريباً كلها بالكتابة المتعددة الألوان، حروف ينتهي بها الأمر لأن تصبح غير مقروءة والتي لفرط ازدحامها وتشابكها في شرائط أفقية وعمودية، أو بطريقة اندماجية مستغلة المركز والحواف تصبح شبيهة بالأنسجة أو الزرابي المعلقة، لكون ضيف الله يستعمل ورقاً مطبوعاً وممزقاً إلى قطع عديدة من الكتابة، شذرات متداخلة، خليط من الكتابات يجعلها في تقابل مع حروف مخطوطة بشكل غير متناسب.
إبداع محلّق
إن هاجس المخطوط عند ضيف الله عبر استثماره للحقل الكتابي ولفن الخط، هو جعل الكتابة بكل تأكيد، غير مقروءة من أجل إظهار الجانب التشكيلي وجعله مرئياً بشكل أفضل، فهدف الفنان هو البناء وليس التدمير، يستعمل ضيف الله مختلف الأحجام للحروف أو ما يشبه الحروف، بتنويع ذخائره الخطية، بطريقة يحدث فيها داخل فضاء أعماله عبر تضادّ خطّي، توتراً بين السطح والعمق، ويحدث أحياناً أن بعض حروفه وكتابته تعطي الانطباع أنها تغادر إطار اللوحة كي تتفتح خارج الإطار، كما لو كانت تتكشف في فضاء المشاهد، مما يجعل الفناء ينتظم بين النتوءات والمنخفضات.
«وفياً لحروفيته»
بيد أن الفنان، على الرغم من هذا الإدراك، كما يقول الناقد الفني فريد الزاهي «ظل وفياً لحروفيته، مشتغلاً عليها بشغف وحب، يراودها عن منفتحاتها، يفككها ويعيد الاشتغال عليها بشكل شخصي، هذا التأرجح لم يكن تذبذباً بقدر ما كان سعياً حثيثاً لترويض ممارسة ثابتة في التاريخ والجماليات الإسلامية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الخط العربي الثقافة التراث الإسلامي مراكش فرنسا ضیف الله

إقرأ أيضاً:

بعد ما جرى.. بريطانيا تحارب المعلومات المغلوطة بالمناهج الدراسية

تعتزم الحكومة البريطانية تعديل المناهج الدراسية لإعداد الأطفال بشكل أفضل بمواجهة المعلومات المضلّلة و"نظريات المؤامرة" المنتشرة عبر الإنترنت، وذلك في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة التي يقف وراءها اليمين المتطرّف، وفقاً لمقابلة نُشرت الأحد.

يأتي ذلك فيما تشعر السلطات باستياء كبير من دور شبكات التواصل الاجتماعي في تصاعد العنف العنصري والمعادي للإسلام، الذي أعقب هجوماً بسكّين أسفر عن مقتل ثلاث فتيات في ساوثبورت (شمال غرب إنكلترا) في 29 يوليو.

وقالت وزيرة التعليم، بريجيت فيليبسون، لصحيفة صنداي تلغراف "من المهم أكثر من أي وقت مضى منح الشباب المهارات اللازمة ليصبحوا واعين بشكل نقدي لما يشاهدونه عبر الإنترنت".

وأضافت "سيتضمّن إصلاحنا للمناهج الدراسية اكتساب المهارات الأساسية لتسليح أطفالنا في مواجهة المعلومات المضلّلة والمعلومات الكاذبة ونظريات المؤامرة المثيرة للغثيان، التي تكثر على شبكات التواصل الاجتماعي".

ويندرج هذا الهدف في إطار مراجعة واسعة النطاق لبرامج التعليم الابتدائي والثانوي، أطلقتها الحكومة العمّالية الجديدة، ومن المتوقع أن تنجزها السنة المقبلة.

وبحسب صنداي تلغراف، لا تتمثل الفكرة التي تنطلق منها الحكومة في تنظيم دورات بشأن حول المعلومات المضلّلة، بل إدراج هذا الموضوع في عدّة مواد تعليمية.

وكانت أعمال الشغب اندلعت على خلفية معلومات مغلوطة انتشرت على الإنترنت تصف المشتبه به في هجوم ساوثبورت بأنّه طالب لجوء مسلم. غير أنّ وسائل الإعلام أوضحت أنّه مراهق يبلغ 17 عاماً وُلد في كارديف، بينما يتحدّر والداه من رواندا.

وكثفت الحكومة تحذيراتها لمستخدمي الإنترنت والمنصّات الرقمية فيما يتعلّق بمسؤولياتهم القانونية.

وحكمت محكمة ليفربول كراون، الأربعاء، على رجل بريطاني، يبلغ من العمر 58 عاما، بالسجن لثلاث سنوات بتهمة إثارة أعمال شغب وعنف، في واحدة من أول الأحكام التي صدرت بشأن أعمال الشغب.

وتوعدت الحكومة بملاحقة ليس فقط مثيري الشغب، وإنما أيضا الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتأجيج الاضطرابات.

واتُهم رجل باستخدام لغة تنطوي على تهديد أو القيام بأفعال بهدف إثارة الكراهية والعنصرية في منشورات على فيسبوك.

وعقد وزير العلوم البريطاني بيتر كايل اجتماعا مع ممثلين لشركات تيك توك وميتا وجوجل وإكس لنقل رسالة مفادها أنهم مسؤولون عن المساعدة في وقف التحريض ونشر المعلومات المضللة.

واستنكر إيلون ماسك هذه الإجراءات بشكل حاد، علما أنه كان قد أعاد تشغيل الحسابات المحظورة منذ اشترى منصّة إكس العام الماضي.

واتُهم الملياردير بأداء دور في تأجيج العنف عبر نشر مقالات مناهضة للهجرة تنطلق من نظريات تآمرية، بينها مقال ملفق في صحيفة تلغراف يزعم أنّ الحكومة تريد إرسال مثيري الشغب إلى معسكرات في جزر فوكلاند في جنوب المحيط الأطلسي.

 

 

مقالات مشابهة

  • بعد ما جرى.. بريطانيا تحارب المعلومات المغلوطة بالمناهج الدراسية
  • الهيئة العامة للكتاب تعلن نشر أعمال الناقد مصطفى ناصف
  • أعمال مصطفى ناصف في الهيئة المصرية العامة للكتاب
  • أجواء روحانية.. "الحضرة" تختتم مهرجان الأوبرا الصيفي.. صور
  • 5 فوائد جمالية وصحية لنبق البحر
  • مجسمات معدنية
  • إصلاح الخط الناقل الرئيسى المغذى لروافع مياه لشرب بوادى العرب بنصر النوبة
  • المياه والشرب بأسوان تنهي أعمال الخط الناقل الرئيسي لروافع وادي العرب
  • شهادات القدماء والمعاصرين عن الخط العربي
  • مكتبة محمد بن راشد تحتفي باليوم العالمي للخط في جلسة «الخط العربي بين الإبداع والتجديد» الاثنين المقبل