مقدمة تلفزيون "أم تي في"
قُتل محمّد الضيف أم لم يُقتل؟ إنه السؤالُ المحوريّ الذي شغَل العالم اليوم، في ظل معلوماتٍ متضاربة، وحتى متناقِضة. حماس نفت أن يكون قائدُ جناحِها العسكريّ تعرّض لأيِّ هجوم، في حين أشارت مصادرُ الجيشِ الإسرائيليّ إلى أنّ الضيف أصيب إصابةً بالغة، لكن من غير الواضح ما اذا كان قد قُتل.
والتصعيدُ الميدانيّ ترافق مع تصعيد سياسي عبر تراجعِ نتانياهو عن تنازل رئيسي في المفاوضات، إذ عاد إلى مطلب منعِ المسلّحين من العودة إلى شمال قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف نهائيٍّ لإطلاق النار. في الأثناء الوضعُ في لبنان على حاله. فالإستهدافاتُ الإسرائيليّة مستمرة، كذلك التخوّفاتُ والتحذيراتُ والتهديدات.
بريطانيا أعلنت على لسان وزيرِ خارجيَّتها أنها متخوّفة من تصاعد التوتراتِ في الجنوب ومن تزايد احتمالاتِ سوءِ التقدير، فيما حذّرت أميركا من أنَّ إسرائيل لديها القدرة على شن هجوم ضخم على لبنان يؤدّي إلى تدمير المطار والضاحية.
تلفزيون "nbn"
مجزرة أخرى مروعة استفاق عليها قطاع غزة تضاف إلى عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانها على القطاع قبل نحو عشرة اشهر.
مسرح المجزرة الجديدة هو مواصي خان يونس أما حصيلتها فتجاوزت ثلاثمئة وستين شهيداً وجريحاً .
وفي محاولة لتبرير هذه المجزرة سَوَّقت سلطات الإحتلال روايات إعلامية تزعم أن الهدف من الغارات كان اغتيال قائد كتائب القسام محمد ضيف الذي كان في مخبأ فوق الأرض على ما ادّعت .
هذا المشهد الدموي يعكس مرة أخرى رغبة بنيامين نتنياهو في المضي قدماً في عدوانه وضربَهُ المفاوضات بعرض الحائط .
والمفاوضات لا يحاصرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمجازر فقط بل يفخخها ايضاً بالشروط والمطالب التي من شأنها أن تعيق إتمام الصفقة .
والصفقة هي ايضاً اسيرة تجاذب داخلي في كيان الإحتلال حيث يدفع العسكر باتجاه إقرارها فيما يمعن نتنياهو في المناورات .
وفي هذا الشأن أكد الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه للـNBN أن نتنياهو يدرك أن اي اتفاق سيطيح به ولذلك يحاول أن يعطل اي جهد وقال طه إن الموقف الصهيوني بات موقفاً شخصياً لنتيناهو داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للإلتزام بما تم الإتفاق عليه .
ورغم العصيّ التي تضعها إسرائيل في دواليب المفاوضات تصر التقديرات الأميركية على بث أجواء إيجابية إذ قال الرئيس جو بايدن إن فريقه يحرز تقدماً وإنه مصمم على إنجاز الإتفاق في غزة فهل يعي الرئيس الأميركي ما يقول أم أن كلامه يندرج في مسلسل زلاّت اللسان التي تؤجج مطالبة الديمقراطيين بانسحابه من السباق الإنتخابي؟! .
على الجبهة اللبنانية سجلت الإعتداءات الإسرائيلية اليوم غارة شنتها مسيّرة على سيارة في منطقة الخردلي ما أدى إلى استشهاد مواطنَيْن كانا يقومان بتعبئة المياه من عين القصبة وقد نعت حركة أمل أحدَهما وهو الشهيد المجاهد موسى محمد سليمان
أما على مستوى الداخل اللبناني فقد طُوي الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش بشأن امتحانات تلامذة الكلية الحربية بوساطة من الوزير محمد وسام المرتضى .
وقد اشار وزير الثقافة إلى أنه لولا تجاوبُهما الراقي والمسؤول وسهرُ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومتابعاتُهما لَمَا كان الحل ليبصر النور .
أما حل مشكلة الكهرباء بدعمٍ من الغاز أويل العراقي فيُفترض أن يعيد نظام التغذية بالتيار أربع ساعات يومياً كحد أدنى اعتباراً من الثلاثاء المقبل إذا صدقت وعود مؤسسة الكهرباء .
تلفزيون "الجديد"
لاشتباهها بطيف الضيف أبادت اسرائيل مخيما في المواصي، البقعة التي صنفتها آمنة ودعت الفلسطينيين للنزوح اليها، ، مئة شهيد ومئات الجرحى ممن لا مشافي لعلاجهم سقطوا في بحيرة دم، وبأطنان من الصواريخ الأميركية الصنع المتطورة الفتاكة والموجهة بالليزر، القادرة على اختراق الحصون تحت الارض، هي مجزرة ترقى الى تصنيف المحرقة، والتي لم تر إسرائيل منها إلا ملامح رجل يمر كنسمة صيف, عسكري برتبة: محمد ضيف. قائد الجناح العسكري لحماس الذي تعرفه الأنفاق، مجهول مكان الاقامة بين المنازل, تم وضعه في الأيام الأخيرة على قائمة البحث، على إثر معلومات أمنية أحيلت الى رئيسي الشاباك والاركان ووزير الحرب يوآف غالانت.
وافق غالانت على عملية المواصي في خان يونس وطلب رأس الضيف من بين آلاف تكتظ بهم المخيمات، نفذ سلسلة غارات عنيفة بحزام ناري فقتل وجرح اكثر من ثلاثمئة فلسطيني بينهم عناصر من طواقم الدفاع المدني وفرق الاسعاف، ثم راحت القيادات العسكرية والسياسية في اسرائيل تبحث عما إذا كانت قد ظفرت بقتل الضيف أم أن الرجل الذي تلقبه اسرائيل بأنه بتسع أرواح قد أضاف اليوم الروح العاشرة، ومنذ توقيعها المجزرة صباح اليوم، فإن كل قيادات إسرائيل لا تعرف من قتلت، وتدخل في اجتماعات للتحليل الجنائي فتعلن تارة أن محمد ضيف أصيب بجروح بالغة، ثم ترجح مقتله قبل ان تعود وتتريث في التأكيد، قائلة عبر مسؤول عسكري: لا زلنا نتحقق من نتائج استهداف قائد الجناح العسكري لحماس.
وفتح وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس غرفة عمليات في الوزارة بعد مجزرة المواصي، وأمر بتجهيز صيغة للرواية الإسرائيلية قال إنه سيقدمها الى الدول والمنظمات الدولية، ومهما علا خيل هذه الرواية، فلن تغير حقيقة أنها مجزرة وبأسلحة محرمة اراد العدو صبغها برداء عسكري لتبرير جريمة حرب ضد الانسانية، ووفق التوصيف الدولي والأممي فإن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (فرانشيسكا ألبانيز) اعتبرت أن فشل المجتمع الدولي في وقف الجرائم الإسرائيلية مكن إسرائيل من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، ووصفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر بأنها "الثمرة المرة" لإفلات إسرائيل من العقاب عبر العقود الماضية.
وقالت: أشعر بالاشمئزاز والصدمة من عدم محاسبة إسرائيل، وسواء تمكنت اسرائيل من قائد عسكري أم فشلت في استهدافه، فإنها تتنقل في قنصها بين مجزرتين، ولا تتوانى عن قصف المدنيين وهم على سجادة الصلاة كما حصل في مخيم الشاطئ غرب غزة، حيث قصفت طائرات العدو المصلين ما ادى الى سقوط أكثر من خمسة وعشرين شهيدا وعشرات الجرحى، وظهرت أشلاء وجثامين الشهداء على فراش المصلى، وأسلوب الغدر نفسه على جبهة لبنان، حيث لاحقت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق الخردلي كان بداخلها شخصان ما أدى الى استشهادهما على الفور.
وقد نعت حركة أمل الشهيد موسى سليمان عضو المجلس البلدي في كفركلا، كما استشهد نجيب حلاوي من البلدة ذاتها، ودفع التصعيد الاسرائيلي الأخير إلى سحب صاروخ "جهاد" من مخازن المقاومة للمرة الثانية، وهو يحمل راسا حربيا بزنة مئة وعشرين كيلو وقدرة تدميرية كبيرة. هذه النيران من غزة الى جبهة الشمال تثقل صفقة التفاوض بشروط جديدة ولاسيما بعد مجزرة المواصي التي اعتبرتها حماس استهدافا للمدنيين وليس لقيادات بالحركة، واصبحت القيادات الاسرائيلية نفسها تبدي ريبتها من اغتيال التفاوض على ايدي نتنياهو، وبات المعسكر الاسرائيلي من جيش وموساد وشاباك يطعن بتصاريح رئيس الوزراء غير الصحيحة، والتي يسعى فيها الى استفزاز حماس لدفعها الى الانسحاب من التفاوض، اذ وضع نتنياهو جسرا من الشروط القاتلة لأي اتفاق، بينها عدم عودة السكان الى الشمال، ونقاط المراقبة بين رفح ومصر على خط فيلادلفيا، والسماح باستمرار العمليات الامنية أو ما يعرف ب"جز العشب" التي يطبقها في الضفة.
وفي جز العشب عن حدائق بعبدا تتوارى المبادرات الى ما بعد الانتهاء من مراسم عاشوراء الاسبوع المقبل، لكن محصولها انتهى الى يابسة سياسية. وتتجه المناورات في الايام المقبلة الى اعادة وصل خطوط التوتر العالي مع العراق في زيارة سيقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بغداد وتصليح الاعطال التي تسبب بها وزير الطاقة.
تلفزيون "أو تي في"
بعد تسعة أشهر من الحرب على غزة، التي تخللتها أبشع صور القتل ومشاهد الدمار، لم يتمكن الكيانُ العِبري من تحقيق أيٍّ من الأهداف التي حددها بنيامين نتنياهو لنفسه بعيد طوفان الاقصى، وأبرزها على الاطلاق القضاء على حماس، وإعادة الاسرى.
وها هو بعد كل ما مضى من وقت، يجدُ نفسه يقاتل في مناطق خيِّل إليه أنها خضعت، ويفاوض جهة كانت بالنسبة إليه بحكم الملغاة.
في هذا الاطار بالتحديد، توضع اليوم قضية استهداف محمد الضيف، قائد اركان كتائب عز الدين القسام، حيث يبدو العدو بجناحيه السياسي والعسكري، لاهثاً خلف انجاز، يوازن به الفشل الذريع، الذي ينعكس يومياً تخبطاً في الداخل، وتصاعداً في لهجة الخارج، شعباً وحكومات، دفعاً في اتجاه انهاء الحرب، بغض النظر عن التقييم لما حققته عملية السابع من تشرين الاول للقضية الفلسطينية عموماً، ولقضية غزة بشكل خاص.
هذا على المستوى الاقليمي، الذي خرقت مشهده اليوم ايضاً الدعوة العلنية التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للرئيس السوري بشار الاسد للقائه، سواء في انقره او في مكان ثالث، لتعاجلَه سوريا باشتراط انسحاب جيشه من الاراضي التي يحتلها، وبالتعاون في محاربة الارهاب.
اما في لبنان المعلق على حبال الاقليم، فالعناوين البارزة ليست انتخاب رئيس بعد عامين من الشغور، ولا الشروع بالانقاذ بعد خمس سنوات على الانهيار، ولا الانطلاق في الاصلاح بعد عقود من الفساد.
صدقوا او لا تصدقوا، ابرز العناوين اليوم في لبنان، مصالحةٌ بين وزير دفاع وقائد جيش، واشادة بموافقة هيئات اقتصادية على قانون يصحح تعويضات نهاية الخدمة، والأهم: خطر انقطاع الانترنت بشكل كامل عن كافة الاراضي اللبنانية، ومنه نبدأ النشرة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.
وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.
وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.
وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".
وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.
وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.
دولة، وليس قطاعاً غير حكومي
وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.
وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.
"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.
وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".
ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.
وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.
إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور
أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.
وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.
وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.
بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.
وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.
يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".
ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.
وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.
وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.