سرايا - اهتمت مؤسسات إعلامية أميركية كبيرة بموضوع اختيار المرشح دونالد ترامب لنائبه في الحملة الانتخابية، فأظهرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن تصريحاته العلنية تشير إلى أن تفكيره قد تحول، وأنه يعطي الآن وزنا أكبر للحسابات السياسية في اختيار نائبه، في حين أبرزت مجلة “نيوزويك” اسم السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس، باعتباره المرشح الأوفر حظا لهذا المنصب.



وأوضحت نيويورك تايمز أن ترامب ظل طوال العام الماضي يصف نائبه المثالي بأنه شخص يمكن أن يتولى منصب القائد الأعلى بسهولة إذا لزم الأمر، ويسهم في إظهار التباين مع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، إلا أنه أضاف الأسبوع الماضي أن أولويته القصوى تظل شخصا مؤهلا لأن يكون رئيسا، ثم أضاف بسرعة معيارا ثانيا: “شخص يساعدك على الفوز بالانتخابات”.

وقال بعض حلفاء ترامب إن تركيزه الجديد على شخص يستطيع مساعدته على الفوز ربما يكون نابعا من التردد بشأن اختياره، وقال شخصان تحدثا بشكل منفصل معه هذا الأسبوع إن لديهما انطباعا بأنه لم يقرر بعد.

متذبذب في الاختيار

وكان ترامب قد قال قبل 6 أشهر إنه استقر على اختيار ما، لكن تاريخه في التذبذب بشأن القرارات المهمة معروف، إذ لم يختر نائبه في مأموريته فترة ولايته السابقة إلا قبل يومين من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

ونشأت فكرة ترامب حول نائب “يمكن أن يكون رئيسا جيدا” من كون المرشحين معروفين هذه المرة وبالتالي لا حاجة إلى نائب مرشح ليكون بمثابة جسر إلى دائرة انتخابية سياسية معينة أو ولاية محددة.

3 متنافسين

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المتنافسين الثلاثة هذا العام على نيابة ترامب هم: السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، وكل منهم لديه مجموعة مختلفة من المزايا والعيوب، إذا كان ترامب لا يزال يوازن بينهم.

وسيكون فانس هو الأكثر احتمالا لتنشيط القاعدة المحافظة للسيد ترامب، حسب الصحيفة، ولكنه سيكون هدفا مثاليا لهجمات الديمقراطيين، كما يستطيع بورغوم الثري أن يطمئن الجمهوريين المؤيدين لقطاع الأعمال، لكنه لا يعرف الساحة الوطنية، أما روبيو فقد أثبت جاذبية لدى الناخبين اللاتينيين، لكن قدرته على الأداء تحت الضغط مشكوك فيها.

وقد أصبح الآن فانس (39 عاما) -الذي يعتبر منذ فترة طويلة من بين المرشحين الأوفر حظا لمنصب نائب الرئيس المحتمل لترامب- مدرجا كمرشح مفضل لدى العديد من مكاتب المراهنات، كما تقول مجلة نيوزويك.

فانس يتصدر

وقالت إن فانس يتصدر القائمة، وذلك بعد تقارير عن أن دونالد ترامب الابن، الذي يعد من أشد المدافعين عن فانس، سيتحدث أمام مرشح والده في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي في 17 يوليو/تموز.

وأبدى دونالد ترامب الابن تحمسا لاختيار فانس، وانتقد بعض كبار المتنافسين على نيابة والده، مقللا من شأن بورغوم باعتباره الشخص الأفضل لإدارة وزارة الطاقة، كما أبدى بعض الملاحظات “التآمرية العميقة”، ووصف روبيو بأنه خطر محتمل لعزل والده.

ومع ذلك، قلل بريان هيوز، أحد كبار مستشاري حملة ترامب، من هذه الشائعات، وقال: “كما قال ترامب نفسه، فإن المعايير العليا لاختيار نائب الرئيس هي وجود زعيم قوي يمكنه أن يصبح رئيسا عظيما، وأي شخص يقول لك إنه يعرف من أو متى سيختار الرئيس ترامب نائبه فهو يكذب ما لم يكن هذا الشخص اسمه دونالد ترامب”.

فوائد وعيوب

وأشارت المجلة إلى أن فانس أصبح عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو بسبب تأييد ترامب له عام 2022، وأنه تحول من مناهض لترامب عام 2016، إلى أحد أقوى المدافعين عنه في الكونغرس، وأصبح داعما قويا لأجندته “أميركا أولا”، وقد قال سابقا إنه سيكون من “خيبة الأمل” ألا يُطلب منه أن يكون نائبا لترامب.

وأدرج ماركو روبيو باعتباره الخيار الثالث لمنصب نائب الرئيس ترامب المقبل، وكانت هناك تكهنات بأنه يمكن الإعلان عنه باعتباره اختيار ترامب، علما أنه يتمتع -حسب نيويورك تايمز- بأطول علاقة مع ترامب، تعود إلى المنافسة اللاذعة بينهما عام 2016 عندما تبادلا إهانات متكررة، قبل أن يحلا خلافاتهما ويصبحا متقاربين.

ويُعد روبيو الجمهوري الوحيد الذي تم انتخابه لـ3 فترات في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا التي تراجعت وأصبحت ساحة معركة رئاسية كبرى، ولذلك قال النائب كارلوس جيمينيز، وهو جمهوري من فلوريدا، إن “روبيو سيكون اختيارا رائعا لمنصب نائب الرئيس. سوف يجلب المزيد من ذوي الأصول اللاتينية إلى الحزب الجمهوري”.

أما بورغوم، الذي تولى منصب حاكم ولاية داكوتا الشمالية لفترتين، فهو أحدث الوافدين إلى دائرة ترامب، وقد أعرب ترامب عن بعض القلق بشأن توقيعه على أحد قوانين الإجهاض الأكثر تقييدا في البلاد، وهو لا يزال مجهولا إلى حد كبير على الساحة الوطنية، رغم اعتباره نائبا يمكن أن “يساعد في الفوز بولاية ميشيغان وغيرها من الولايات الرئيسية في الغرب الأوسط”، حسب هوكسترا، رئيس الحزب الجمهوري في ميشيغان.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: نیویورک تایمز دونالد ترامب نائب الرئیس

إقرأ أيضاً:

لماذا هبطت طائرة ترامب المتجهة إلى ولاية مونتانا بشكل اضطراري؟

هبطت طائرة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بشكل اضطراري في مطار بيلينغز لوغان الدولي، المتواجد شمال شرق الولايات المتحدة، وذلك بحسب ما نشرت وكالة "أسوشيتد برس".

وفي السياق نفسه، قال مصدر ملاحي إن "الهبوط الإضطراري لطائرة ترامب أتى بسبب مشكلة تقنية. فيما أكمل ترامب رحلته على متن طائرة أخرى".

وبحسب المعلومات المتداولة في الإعلام الأمريكي، فإنه قد تم تحويل مسار طائرة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الجمعة، بينما كانت في طريقها إلى تجمع في مونتانا؛ حيث كان متوجها نحو تجمّع في بوزمان، الذي يبعد حوالي 140 ميلا غرب بيلينغز، من أجل دعم تيم شيهي، وهو مرشح الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ الأمريكي.

وكانت حملة ترامب، قد أكدت، أن الرئيس الأمريكي السابق قد هبط بطيارته بشكل اضطراري، وذلك من خلال مقطع فيديو، ولكن لم يتم ذكر أي تفاصيل أخرى بخصوص ما وصفه المصدر الملاحي بـ"المشاكل التقنية" المبلغ عنها حول وصوله إلى الولاية.

إلى ذلك، قالت عدد من وسائل إعلام أمريكية بأن طائرة دونالد ترامب، قد تعرضت إلى عطل مفاجئ، خلال توجّهه نحو ولاية مونتانا من أجل حضور تجمع انتخابي. في إشارة إلى "مشكلة ميكانيكية في الطائرة، وأنها هبطت اضطراريا بسلام في مكان قريب".

وفي سياق متصل، كان ترامب قد قال في كلمة ألقاها في مقرّه بمار أي لاغو في ولاية فلوريدا، الخميس الماضي، إن "بلادنا لم تكن في مثل هذا الخطر، سواء من الناحية الاقتصادية أو من ناحية السياسة الخارجية؛ وإن روسيا لم تعد تحترمنا والصين لم تعد تحترمنا". 


كذلك، جدّد ترامب التعبير عن رأيه بخصوص أن العالم "على شفا الحرب العالمية الثالثة". 

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي من المرتقب أن تجري في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ومن المتوقع أن يواجه ترامب فيها مرشّحة الحزب الديمقراطي، وهي نائبة الرئيس الأمريكي الحالي، كامالا هاريس. 

وتعهّد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، بـ"انتقال سلمي للسلطة"، معربا عن أمله في أن تكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية "نزيهة"؛ وهو الأمر الذي شكّك فيه الرئيس الحالي، جو بايدن حيث قال إنه "ليس واثقا من حدوث انتقال سلمي للسلطة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل".

مقالات مشابهة

  • بايدن يعتبر ترامب "خطرا فعليا على الأمن الأميركي"
  • بايدن: العالم يواجه منعطفاً تاريخياً
  • بايدن: يمكن وقف إطلاق النار في غزة قبل مغادرة منصبي
  • تبدأ بمليون شخص.. نائب ترامب يدعو لعمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير المسجلين
  • استطلاعان: تقدم هاريس على ترامب في ولايات حاسمة
  • حملة هاريس: تيم والز “أخطأ في الحديث” عن استخدام الأسلحة في الحرب
  • حملة هاريس: تيم والز أخطأ في الحديث عن استخدام الأسلحة في الحرب
  • «ترامب»: المرشحة الديمقراطية هاريس أسوأ من بايدن وأخفقت كثيرا
  • لماذا هبطت طائرة ترامب المتجهة إلى ولاية مونتانا بشكل اضطراري؟
  • فانس: واشنطن على أي حال ليست حارسا أمنيا لأوروبا