بعد تصريحات أردوغان.. سوريا تضع شرطًا لـتصحيح العلاقات مع تركيا
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية السورية، السبت، شرطًا لـ"تصحيح العلاقات" ما بين دمشق وأنقرة، بعد نحو أسبوع من تصريحات للرئيس التركي رجب أردوغان، قال خلالها إنه قد يوجه دعوة لنظيره السوري بشار الأسد لزيارة تركيا "في أي لحظة".
وقالت الخارجية السورية، في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الحكومية (سانا)، إن "عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011"، أي الفترة التي سبقت اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس السوري، قبل تحولها إلى نزاع مسلح.
وأضاف بيان الوزارة: "تعاملت سوريا مع المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية، وترى أن نتيجة تلك المبادرات ليست غايةً إعلامية، وإنما مسار هادفٌ يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بين الدولتين، أساسها احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي، ومواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين".
وأوضح البيان أن "أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ، ضمانًا للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سورية فقط، بل أمن تركيا أيضًا".
وعبّرت سوريا عن "شُكرها وتقديرها للدول الشقيقة والصديقة التي تبذل جهودًا صادقة لتصحيح العلاقة السورية التركية".
الأحد الماضي، قال الرئيس التركي، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية: "سنوجه دعوتنا إلى الرئيس السوري بشار الأسد (لزيارة تركيا)، وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية - السورية إلى ما كانت عليه في الماضي".
وأشار أردوغان إلى مبادرات للوساطة بين تركيا وسوريا، إحداها من جانب "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لديه مقاربة بشأن لقائنا مع الأسد في تركيا، ورئيس الوزراء العراقي لديه مقاربة، نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟"
قال أردوغان: "وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث أنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني: سنواصل العمل مع المغرب لدعم المصالح الجوهرية للبلدين
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع المغرب لدعم المصالح الجوهرية لكلا الطرفين، ودفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب نحو مزيد من التطور.
وجاءت تصريحات شي جين بينغ، خلال لقائه بولي العهد الأمير مولاي الحسن أثناء توقف طائرته في الدار البيضاء عقب اختتام زيارته الرسمية للبرازيل.
وبتعليمات من الملك محمد السادس، استقبل الأمير مولاي الحسن، ولي العهد، ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الرئيس الصيني شي جين بينغ في المطار، حيث أُقيمت مراسم استقبال رسمية هناك.
وطلب الرئيس الصيني من مولاي الحسن أن ينقل أطيب تحياته وأمنياته القلبية إلى الملك محمد السادس.
وأشار شي جين بينغ، حسبما نشرته وكالة الأنباء الصينية إلى أن العلاقات بين الصين والمغرب شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث حقق التعاون بين البلدين نتائج مثمرة، وشهدت المبادلات في مختلف المجالات نشاطًا متزايدًا. وأوضح أنه في عام 2016، قام الملك محمد السادس بزيارة دولة إلى الصين، حيث أجرى الطرفان محادثات مثمرة، مما رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد.
وأكد الرئيس الصيني أن الصين مستعدة للعمل مع المغرب لتنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، والمؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني-العربي، والعمل لتحقيق نتائج أكبر في التعاون العملي عبر مختلف المجالات في إطار مبادرة « الحزام والطريق ».
وأضاف الرئيس الصيني أن الصين تدعم جهود المغرب في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني، داعيًا إلى توسيع التبادل الثقافي والشعبي بين البلدين لتعزيز الدعم العام للصداقة بينهما.
من جانبه، نقل ولي العهد مولاي الحسن، تحيات الملك محمد السادس الصادقة وترحيبه الحار بالرئيس الصيني شي، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين البلدين حافظت على زخم إيجابي للتطور.
وشكر مولاي الحسن الصين على دعمها القوي للمغرب خلال جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أن الشعب المغربي لن ينسى ذلك أبدًا.
وأكد أن العائلة الملكية المغربية والحكومة ملتزمتان بشدة بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، معربًا عن استعداد المغرب للحفاظ على العلاقات الرفيعة المستوى مع الصين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأشار ولي العهد مولاي الحسن إلى أن اللغة والثقافة الصينية تحظيان بشعبية كبيرة بين الشعب المغربي، معربًا عن أمله في تعزيز العلاقات الإنسانية بين البلدين.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن البلدين يتبنيان مواقف متشابهة بشأن العديد من القضايا، مؤكدًا استعداد المغرب للعمل مع الصين لدعم بعضهما البعض في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والاستقرار.
كلمات دلالية الصين المغرب