عقدت اللجنة الخاصة بمجلس النواب المشكلة لدراسة برنامج الحكومة الجديدة اجتماعاتها لليوم الرابع على التوالي برئاسة المستشار أحمد سعدالدين وكيل أول المجلس، وبحضور كل من الوزراء: الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتورة مايا مرسي وزير التضامن الاجتماعي، الدكتورأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.

في بداية الاجتماع أكد المستشار أحمد سعدالدين وكيل أول المجلس ورئيس اللجنة الخاصة على أهمية اجتماع اليوم سيما وأنه يتضمن استعراض لتحديات قطاعي الصحة والتعليم مطالباً بطرح رؤية الحكومة الشاملة لهذين القطاعين، مشيداً بالتعاون والتنسيق المستمر بين الدكتور نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة، ومجلس النواب في مشروعات القوانين الهامة.

وخلال الاجتماع استعرض الوزراء المعنيين بياناتهم عن برنامج الحكومة الجديدة على مستوى قطاعات الصحة والتعليم والشباب والرياضة والعمل والتضامن الاجتماعي على مدار 12 ساعة عمل متصلة، قدم خلالها الوزراء مجموعة من خطط ورؤى وزاراتهم، ففي قطاع التعليم تضمنت خطة الحكومة وضع رؤية مستقبلية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر مبنية على رؤية الدولة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ربط الدراسة بالجامعات باحتياجات سوق العمل، إعداد خطة استراتيجية لإنهاء جميع مشاكل العملية التعليمية، تشجع البحث العلمي والابتكار وتنويع مصادر التمويل، مؤكدين أن حل جميع مشاكل التعليم قبل الجامعي وعلى الأخص سد العجز في المعلمين، وتقليل كثافة الفصول وتحديد عدد المواد الدراسية للثانوية العامة من أهم أولويات الحكومة.

وعلى جانب قطاع الصحة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة على أن تحقيق أهداف الخدمات الصحية في مصر يبدأ من تطوير خدمات مراكز الرعاية الأولية، وتطوير منظومة التأمين الصحي، والقضاء على قوائم الانتظار، وتحسين خدمات العلاج على نفقة الدولة، والتوسع في مشاركة القطاع الخاص وتشجيع المستثمرين، مقدماً عرضاً توضيحياً للنواب يشمل خطة الوزارة التفصيلية خلال المرحلة المقبلة للنهوض بالقطاع الصحي في مصر.

وتضمنت أبرز أهداف وزارة العمل إعداد استراتيجية وطنية لنشر السلامة لحماية لعمال وأصحاب الأعمال، قيام المكاتب العمالية في التواصل مع الجالية المصرية في الخارج لتقوية صلتهم بالوطن، تشكيل مجموعة عمل تضم الوزارات المعنية لدراسة أثر الذكاء الاصطناعى على سوق العمل، إعداد مشروع قانون العمل لتلبية احتياجات سوق العمل فى الداخل والخارج.

وفيما يخص وزارتي التضامن الاجتماعي والشباب أكد الوزيران المعنيان على أن خطة الحكومة تستهدف توفير الحماية للفئات محدودة الدخل، ودمج ذوى الهمم للمجتمع، وتوفير الأمان الاقتصادى والاجتماعى للفئات الأكثر احتياجًا تماشياً مع مستهدفات رؤية مصر 2030 والاستراتيجيات الوطنية المختلفة، التعاون بين وزارة الشباب والوزارات المعنية لتطوير مراكز الشباب والارتقاء بها، وضع دراسة لاكتشاف المواهب.

وفي إطار تمكين الشباب سياسياً بالاشتراك مع الحكومة، أشار الوزير إلى إنشاء الوزارة لمشروع قومي في مدينة رشيد للارتقاء بالمستوى الصحي والنفسي للشباب، مشيرا إلى النجاح الذي تم الوصول إليه في الجينوم الرياضي حيث تم اكتشاف جينات القوة الموجودة في التركيبة الوراثية بشكل أكبر وأن هناك جينات مرتبطة بالقوة وجينات أخرى مرتبطة بالتحمل، مؤكداً على أن القوائم الأساسية لاستراتيجية الوزارة هو تعزيز ممارسة الرياضة لجميع المصريين وتحسين قطاعى الشباب والرياضة.

طرح النواب أعضاء اللجنة الخاصة عدداً من الاستيضاحات، فضلا عن اقتراح العديد من الحلول العملية لمواجهة التحديات الخاصة بالتعليم بمختلف مراحله مطالبين الحكومة بتحديد جدول زمني لحلها مؤكدين على الحكومة بضرورة الاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي.

ومن جانبهم أشاد الوزراء المعنيين بدراسة اللجنة الخاصة لبرنامج الحكومة بمهنية وتخصص متعهدين أمام اللجنة الخاصة بأن تكون الرؤى والتوصيات المطروحة من النواب محل نظر الحكومة عند تنفيذ برنامجها.

وفي نهاية اجتماع اليوم أشاد رئيس اللجنة الخاصة بالبيانات المقدمة من الوزراء المعنيين والحلول والرؤى المقدمة من أعضاء اللجنة الخاصة والتي اتسمت جميعها بالموضوعية وإعلاء على مصلحة الوطن والمواطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة الحكومة الجديدة برنامج الحكومة لجنة دراسة برنامج الحكومة اللجنة الخاصة

إقرأ أيضاً:

الطرح الاقتصادي.. شراكة مع القطاع الخاص وجذب استثمارات

سعت الدولة خلال الفترة الماضية إلى مواجهة الأزمات العالمية والإقليمية المتلاحقة وما فرضته من تحديات من خلال اتخاذ خطوات إصلاحية عميقة وحاسمة، لخفض التضخم، وتقليل نسبة الدين من إجمالى الناتج المحلى، ودعم مرونة الاقتصاد المصرى عبر زيادة تنوع هيكله الإنتاجى وزيادة الصادرات وترشيد الواردات، بالتوازى مع دعم قدرات القطاع الخاص فى إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة وإصدار قانون المنافسة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحماية للفئات محدودة الدخل، فضلاً عن توفير مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وتبنت الدولة خلال السنوات الماضية برامج للإصلاح الاقتصادى كان هدفها الرئيسى إصلاح الاختلالات الكبيرة التى عانى منها الاقتصاد المصرى على مدار العقود الماضية، والتى تفاقمت فى ظل الظروف الاستثنائية والأزمات الإقليمية والعالمية، وبالتوازى مع برامج الإصلاح الاقتصادى حرصت الدولة المصرية على تبنّى مجموعة من البرامج والمبادرات الاجتماعية، وهو ما جاء نتيجة لوعى الدولة بتأثير هذا البرنامج على بعض فئات المجتمع المصرى.

ومن بين المبادرات التى تبنتها الدولة، تلك الخاصة بالدعم النقدى المباشر كمبادرة برنامج «تكافل وكرامة»، كما نفّذت الدولة أيضاً العديد من برامج الحماية الاجتماعية والصحية المتنوعة فى إطار التعامل مع تداعيات برامج الإصلاح الاقتصادى، وتواصل الحكومة المصرية استكمال تنفيذ رؤيتها التنموية للسنوات المقبلة حتى 2030، على الرغم من التحديات الكبيرة التى تواجهها بما يُسهم فى رفع معدلات النمو الاقتصادى، وتحسين الأداء الاقتصادى للدولة، وتعزيز رفاهية الأفراد.

كما تواجه الحكومة تحديات جديدة خلّفتها الأزمة الاقتصادية العالمية التى ترتبت على الأزمة الروسية الأوكرانية، وما تبعها من تعطل لحركة الأسواق العالمية، وتسببت فى زيادة غير مسبوقة فى الأسعار وأثرت على مستوى العرض لسلع بعينها، وأدى هذا المشهد إلى صور من المعاناة بالنسبة للمواطن فى جميع دول العالم، وجاء عنوان برنامج الحكومة للفترة «2024/2027»، «معاً نبنى مستقبلاً مستداماً» ليقوم على استكمال البناء والتطوير ليضمن حاضراً أفضل ومستقبلاً مستداماً للأجيال الجديدة.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تحديد مستهدفات برنامج الحكومة بالاستناد بشكل رئيسى إلى مستهدفات رؤية مصر 2030 وتوصيات جلسات الحوار الوطنى، ومستهدفات الوزارات والبرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية، ومختلف الاستراتيجيات الوطنية، وتضمن البرنامج 4 آليات تمويل رئيسية: «الشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمارات الخاصة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحفيز المسئولية المجتمعية»، وجاءت الممكنات الرئيسية التى تسهم فى تسريع تنفيذ برنامج الحكومة فى توفير التمويل، وإنتاج البيانات وإتاحتها، والتقدم التكنولوجى والابتكار، والتحول الرقمى، والبيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة، ومنظومة قيم ثقافية مساندة، وضبط الزيادة السكانية.

ويهدف برنامج الحكومة الاقتصادى إلى خلق اقتصاد مرن وقادر على مواجهة التقلبات والتغيرات العالمية المتسارعة والانطلاق والنمو المستدام، وجاذب للمستثمر المحلى والأجنبى، وذلك من خلال توفير بيئة أعمال محفزة تدعم تحقيق معدلات مرتفعة من الإنتاجية، وتمكن من رفع قدرة الدولة التصديرية وتعزز إيراداتها وتضمن لها تحقيق معدلات مرتفعة من النمو المستدام وتوفير مزيد من فرص العمل الدائمة.

وهناك أهداف استراتيجية لبناء اقتصاد تنافسى جاذب للاستثمارات تعتمد عليها الحكومة فى برنامجها، من بينها ترسيخ دعائم النهوض الاقتصادى، لتعظيم المقدرات الاقتصادية الوطنية وتحقيق معدلات نمو قوية ومستدامة وشاملة ومتوازنة فتسعى الحكومة إلى تعزيز القدرة الاقتصادية وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، كما يتضمن البرنامج الرئيسى تحقيق معدلات نمو قوية ومستدامة تتضافر معاً لخلق اقتصاد احتوائى قادر على توفير المزيد من فرص العمل اللائقة، بالإضافة إلى تصحيح اختلالات جانبى العرض والطلب الكليين، وكذلك ضمان التمكين الاقتصادى، كما يستهدف زيادة مساهمة الاقتصاد الأخضر فى الناتج المحلى الإجمالى، وخلق اقتصاد تنافسى قائم على المعرفة وزيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية، إلى جانب تعظيم تدفقات تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وتوفير المزيد من فرص العمل مع مواصلة الحكومة جهودها فى تقديم البرامج المختلفة لتوفير فرص العمل وتقليل نسبة البطالة، وذلك سواء بخلق فرص جديدة أو بتعزيز فرص العمل الحرة ودمجها فى الاقتصاد الرسمى.

كما يهدف البرنامج إلى تحقيق نمو احتوائى شامل، من خلال رفع معدل النمو السنوى للناتج المحلى الإجمالى إلى نحو 5.5% فى عام 2026-2027، وتبنى برنامج قومى للتشغيل لتوفير المزيد من فرص العمل فى القطاعات الرائدة، وخفض معدلات البطالة لأدنى مستوياتها، من خلال عدد من المسارات تضم تشجيع القطاع الخاص، توفير التمويل الميسر للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، تكثيف الاستثمارات فى المشروعات كثيفة العمل، توسيع نطاق مُشاركة المرأة فى سوق العمل، التوسع فى برامج التأهيل للانضمام لسوق العمل.

كما تولى الحكومة اهتماماً خاصاً بتعزيز برنامج المساندة التصديرية، بهدف تشجيع المصدرين وبالتالى زيادة الصادرات المصرية، كما تشمل الجهود توجيه المساندة نحو القطاعات ذات الأولوية، وكذلك السداد الفورى للمساندة، كما تسعى الحكومة إلى زيادة معدلات التصدير فى قطاعات واعدة، مثل البترول والزراعة والصناعات التحويلية والإلكترونيات.

وتركز الحكومة على تحسين منظومة التصدير وكذلك تيسير الإجراءات، علاوة على دعم نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق العالمية من خلال تطوير الخدمات اللوجيستية والترويجية وتعزيز الاتفاقيات التجارية، ويتضح ذلك من خلال زيادة متوسط قيمة الصادرات المصرية إلى 130 مليار دولار خلال فى عام 2026-2027، واستمرار العمل على تحديث الأنشطة التصديرية المستهدفة ومراجعة الفجوة التصديرية بعد كل تغيير فى سعر صرف الدولار، واستمرار التباحث مع المجالس التصديرية حول إعادة هيكلة منظومة دعم الصادرات، ورد الأعباء التصديرية والأسواق التى تستهدفها، والمتطلبات التى يمكن دعمها من خلالها، والاستمرار فى تنفيذ برنامج رد الأعباء التصديرية للشركات المصدرة لتحفيزها على التوسع فى الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، خاصة فى ظل الظروف الاستثنائية التى يشهدها الاقتصاد العالمى.

مقالات مشابهة

  • وزير التموين يؤكد أهمية تفعيل دور لجنة المساعدات الأجنبية لتعظيم العوائد الاقتصادية
  • محافظ بورسعيد يشهد فعاليات برنامج «التعليم الدامج» لأصحاب القدرات الخاصة
  • محافظ بورسعيد يشهد فعاليات برنامج ربط المدارس" التعليم الدمج"
  • 500 مراقب ومنسق يختتمون برنامج اتحاد كرة القدم التأهيلي للموسم الرياضي الجديد
  • النزاهة النيابية تطالب السوداني بإقالة مدير عام شركة الموانئ لفساده
  • "وفد" بالمنيرة يقيم عيادات مجانية بالغربية
  • الحد من استيراد السلع الترفيهية الأبرز.. تفاصيل توصيات لجنة دراسة برنامج الحكومة بشأن تطوير قطاع الصناعة
  • لجنة السلامة المرورية في أبوظبي تطلق «مسرعات العمل»
  • تفاصيل توصيات لجنة دراسة برنامج الحكومة بشأن تحفيز الاستثمار
  • الطرح الاقتصادي.. شراكة مع القطاع الخاص وجذب استثمارات