#اللقاء_الأخير
بقلم/ #مروى_الشوابكة
دقّت الساعة عند الثامنة صباحا، ينتابني الكسل والخمول، انتشلت النشاط من بين أذرعي، استعدادا لمهمة الرحيل، وبدأت ألحظ بأنّ كلّ شيء يودّعني، ظهرت عليّ ملامح الحزن والاكتئاب، لكن كنت على يقين بأنّ الله تعالى يخبئ لي الأجمل، بدأت بلملمة حاجيّاتي، ثمّ اقتربت من الشبّاك لأنشر الغسيل، فقابلني عصفور أنيق، ليودّعني بوداع مليء بالرقّة والحنان، يترنّم ويتحرك بخفّة، وكأنّه يقول لي: هذا اللّقاء الأخير، عندها أجهشت بالبكاء، وتمتمت له: لا تقلق؛ فلربّما نلتقي من جديد، تحسَّسْ أثري وستجدني، وسأنتظرك بلهفة وحبّ.
نظر إليّ نظرة تفاؤل وأمل، وكأنّه يخبرني، ألّا يأس مع الحياة.
مقالات ذات صلةاقتطع طريقنا فجأة قِطّ يظهر أنّه لطيف، لكنّه في الحقيقة أراد أن يُنهي حياة ذاك العصفور، وحاول مرارا وتكرارا الوصول إليه، لكن لا سبيل له إليه، ودّعني العصفور ثم حلّق بعيدا، تاركا في نفسي شجونا، ووعدني بأنّه سيعود من جديد.
وذهب القط في حال سبيله، وبقيت وحدي ملأى بالفتور.
هذه هي طبيعة الحياة، تتقلّب بين حزن ويأس وقنوط، وفرح وتفاؤل وشغف، ثم في النّهاية؛ الرحيل لحياة أخرى أبديّة، قد تلتقي فيها بمن تحب.
من يوم الجمعة
١٤٤٥/١٢/٢٢
٢٠٢٤/٦/٢٨
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: اللقاء الأخير
إقرأ أيضاً:
أستاذة أرفود التي تعرضت لهجوم همجي بين الحياة والموت
زنقة 20 | متابعة
يروج في صفحات التواصل الإجتماعي، خبر وفاة أستاذة أرفود التي تعرضت للضرب بأداة حادة من طرف متدرب بمعهد التكوين المهني الخميس الماضي.
إلا أن مصادر أكدت للموقع ، أن أستاذة اللغة الفرنسية بأرفود لا تزال بقسم العناية المركزة وحالتها حرجة.
وخضعت الاستاذة لعملية جراحية معقدة ولا تزال بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بفاس.
و تمكنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أرفود، الخميس من توقيف طالب بمعهد للتكوين المهني بنفس المدينة، يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تعريض أستاذة بنفس المؤسسة التعليمية للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
وكانت مصالح الأمن قد توصلت بإشعار حول تعرض الاستاذة لاعتداء جسدي باستعمال أداة حادة بالشارع العام من قبل المشتبه فيه، وذلك لأسباب وخلفيات تعكف حاليا الأبحاث على تحديدها، قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
للإشارة، فقد شكلت هذه الواقعة موضوع تسجيل فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سقوط الضحية بالشارع العام بعد تعرضها للاعتداء وتوقيف المشتبه فيه.