تعد أول امتحانات للمرحلة المتوسطة في السودان بعد عودتها مؤخرا للمراحل الدراسية وكان قد تم إلغاء المرحلة المتوسطة ودمجها في المرحلة الابتدائية في العام 1994

التغيير: شندي

اختتمت اليوم السبت امتحانات المرحلة المتوسطة في ولاية نهر النيل بامتحان مادة الرياضيات.

وعبر العديد من الطلاب وأولياء الامور عن فرحتهم بأكتمال الإمتحانات التي جاء في ظروف أمنية واقتصادية صعبة، حسب “منصة الناطق الرسمي”.

وتقدموا بالشكر المعلمين والمجالس التربوية وادارة التعليم على مابذلوه من جهد في هذا العام الدراسي الذي كلل بالنجاح.

وتفقد وزير التربية والتعليم بنهر النيل احمد حامد يس عددا من مراكز الإمتحانات في عدد من محليات الولاية، واشاد بحسن التنظيم والترتيب والتأمين في مراكز الإمتحانات.

وتعد هذه الامتحانات أول امتحانات للمرحلة المتوسطة في السودان بعد عودتها مؤخرا للمراحل الدراسية وكان قد تم إلغاء المرحلة المتوسطة ودمجها في المرحلة الابتدائية في العام 1994م لتكون مرحلة الاساس من ثمانية فصول بدلا من ستة في فصول.

وكانت لجنة المعلمين السودانيين، رفضت، في بيان سابق، قرار استئناف الدراسة بمدارس الولايات الآمنة دونا عن المناطق المتأثرة بالحرب.

وأكدت اللجنة إنها مع استئناف العملية التعليمية بصورة حقيقية “وهذه لها مطلوبات وقواعد وأسس تبنى عليها”، لا التي تحاول شرعنة واقع الحرب، أو فرض واقع متوهم لدى مشعلي الحرب ونافخي كيرها.

وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقر في  تصريحات إعلامية سابقة إن من الضروري تطبيق العدالة والشمولية في مشروع إحياء التعليم في السودان خلال الحرب وبعدها.

وحذر الباقر من أن الإجراءات الحكومية لفتح المدارس تقود إلى انقسام السودان لأن الأطفال في مناطق النزاع مصيرهم غير معروف.

 

الوسومالتعليم في السودان امتحانات المرحلة المتوسطة حرب السودان ولاية نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: التعليم في السودان حرب السودان ولاية نهر النيل

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. من يدعم من؟

تبدو الحرب في السودان على أنها نزاع مسلح فقط بين جنرالين يتقاتلان على بلد بات الملايين من سكانه يعانون الجوع الحاد، لكنها أيضا حرب بالوكالة عن شبكة من الجهات الفاعلة الخارجية سهلت دخول الإمدادات والمعدات العسكرية إلى ساحة المعركة.

وتنقل صحيفة "فايننشال تايمز" أن مختلف رعاة تلك الحرب، التي اندلعت في الخرطوم في أبريل من العام الماضي، هم قوى متوسطة صاعدة في المنطقة الأوسع، بما في ذلك الخليج. 

ويشير ديفيد بيلينغ، محرر شؤون أفريقيا بالصحيفة، إلى أن معركة الظل التي يخوضونها، والتي تتكرر في شبكة من جهود الوساطة المتنافسة، تجعل من الصعب فك رموز "الأهداف" المتشابكة للصراع وتجعل حلها أكثر صعوبة.

واندلعت المعارك في السودان في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".

ووجد تقرير صدر مؤخرا عن منظمة العفو الدولية أن الأسلحة والمعدات العسكرية التي قدمتها الإمارات وتركيا والصين وروسيا قد انتشرت في ساحة المعركة. وكان المدنيون هم الضحايا الرئيسيون.

ويستخدم كل جيران السودان السبعة تقريبا كطرق عبور للمعدات الفتاكة. وتقول منظمة العفو الدولية: "إن هذا الصراع تؤججه إمدادات الأسلحة التي تدخل البلد دون عوائق تقريبا". 

وعندما اندلعت الحرب العام الماضي، كان القلق هو أن القوى الإقليمية ستنجر إليها، وهو ما حدث بالفعل، إذ رغم تخبطه الاقتصادي يتمتع السودان بموارد تتوق إليها بلدان أخرى: الذهب، والأراضي الصالحة للزراعة، وامتداد طويل من النيل، والأهم من ذلك، 750 كيلومترا من ساحل البحر الأحمر.

ولا يصطف الوكلاء مع كل جانب بوضوح، وينكرون بشكل روتيني تورطهم. 

وخلف القوات المسلحة السودانية وقائدها عبد الفتاح البرهان تقف مصر والسعودية، فيما تدعم الإمارات وروسيا قوات الدعم السريع، فيما الرعاة الأجانب الآخرون أكثر اختلالا في دعمهم لطرف على حساب الطرف الآخر.

"آلة نهب"

واتهمت منظمة العفو الدولية وغيرها قوات البرهان بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أما قوات الدعم السريع فقد تكون أسوأ، بحسب  أليكس دي وال، الخبير في شؤون السودان في جامعة تافتس، الذي يصفها بأنها "آلة نهب" ويقول إن انتصار قوات الدعم السريع، التي تتعامل لسنوات مع مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، سيجعل السودان "فرعا مملوكا بالكامل لمشروع مرتزقة عابر للحدود".

وتنفي الإمارات دعمها لقوات الدعم السريع، على الرغم من أن العديد من الخبراء المستقلين، بما في ذلك لجنة تابعة للأمم المتحدة، قدموا أدلة من الأقمار الاصطناعية وغيرها من الأدلة للإشارة إلى خلاف ذلك، ويرجع البعض موقفها إلى اشتباهها في قرب البرهان من الإسلاميين، فيما حميدتي على الرغم من اتهامات الإبادة الجماعية فقد تمكن من تقديم نفسه على أنه يقف إلى جانب الديمقراطية. 

ويخلص الكاتب إلى أنه على الأرض لا يبدو أي من الجانبين قادرا على تحقيق نصر حاسم، وقد يزداد تصدع السودان  كون الحروب التي تخاض بالوكالة يصعب إنهاؤها، وفق رؤية كومفورت إيرو، رئيس مجموعة الأزمات الذي يقول إن "السودان عالق في صراع سياسي هائل" ومن المأساوي أن هذا يعني أن الحرب قد تستمر لأشهر أو سنوات.  

مقالات مشابهة

  • أثناء عودتها من المدرسة .. مصرع طفلة بولاية سودانية جراء السيول والأمطار
  • عدوي يشيد بموقف مصر حكومة وشعباً مع الوافدين لمصر بسبب الحرب
  • التعليم: 14 يونيو بدء امتحانات الثانوية العامة 2024/2025
  • لجنة المعلمين السودانيين تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في مفاوضات جنيف
  • محافظ القليوبية يشرف على إزالة التعديات استعدادًا لإنشاء المرحلة الأخيرة من ممشى أهل مصر ببنها
  • عبر 175 معلما صينيا.. «التعليم» تستعد لتدريس مادة اللغة الصينية في بعض مدارس المرحلة المتوسطة
  • كثافة الطلاب وتعيين المعلمين.. الحكومة تكشف رؤية جديدة لمنظومة التعليم
  • نحن و هُم : أزمة الضمير في السودان (5) الأخيرة
  • حرب السودان.. من يدعم من؟
  • غابت المعارك وجاءت السيول.. تفاصيل كارثة تضرب شمال السودان