مظاهرات عارمة في الأردن بعد مجزرة المواصي.. وهتافات داعمة للمقاومة (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
هتف الأردنيون بصوت عال السبت، تنديدا بمجزرة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، وأكدوا على دعم خيار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ووقف مئات الأردنيون السبت قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية غرب عمان؛ احتجاجاً على مجزرة المواصي والتي أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين.
وأقيمت الوقفة داخل الساحة المقابلة للمسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة تل أبيب لدى المملكة.
وهتف المشاركون "احنا معاك يا حماس"، و"نعم للمقاومة"، داعين الله أن يحفظ القطاع الفلسطيني والمقاومة وقادتها.
ورفعوا لافتات كتب عليها "بعزيمة المقاومة الرد قادم على مجازر الاحتلال"، و"إسرائيل مش (ليست) دولة.. إسرائيل منظمة إرهابية.. زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم.. النازيون الجدد قتلة الأطفال".
كما خرج العشرات في مظاهرة بمحافظة معان جنوب العاصمة عمّان، تنديدا بمجزرة المواصي، وتأييدا لخيار المقاومة.
ورفع مشاركون في المظاهرة لافتات تحيي المقاومة، وأخرى رُسم عليها شعار كتائب "القسام".
وأدى قصف جوي طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، السبت، إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم أطفال ونساء، وفق إحصائية أولية لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس" أن المنطقة التي قصفها كان "يتواجد فيها هدفان بارزان من حركة حماس"، دون تسميتهما، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي إنهما "القيادي في القسام محمد الضيف ونائبه رافع سلامة ولكن لا أعلم مصير الضيف".
لكن حماس نفت صحة الادعاءات الإسرائيلية، وقالت في بيان: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
علم كتائب الشهيد عز الدين القسام يرفرف عاليا
معان - الأردن pic.twitter.com/0QeXv6qqi3
هو من قليل بحب معان وأهلها !! ♥️♥️ https://t.co/JK2ROyvakB
— آمنه حامد ???????????? (@Amnabtoush2) July 13, 2024الشباب الاردني يهتف من أمام الكالوتي "ما بدنا منكم بيانات اقطعوا كل العلاقات" pic.twitter.com/dQJ310mGlK
— Razan Alamad رزان العمد (@AlamadRazan) July 13, 2024"الله يحفظ #محمد_الضيف ، ويحفظ السنوار، ويحفظ مروان عيسى"
الشعب الأردني الحرّ يدعم المقاومة العاملة على صون كرامة الأمة، قرب المسجد الكالوتي - عمّان #مجزرة_مواصي_خانيونس #الأردن pic.twitter.com/bqE3njouaj
زاد الوجع يا أُمي من وجع الطفل الغزي من ساحة الكالوتي وفي اليوم 280 وعلى العهد باقون #مجزرة_مواصي_خانيونس pic.twitter.com/oT8llgO7TM
— manal jawabreh ⚖️ (@manaljawabreh) July 13, 2024"تحيّة للكتائب عز الدين"????
- من وقفة الشعب الأردني الحر قرب الكالوتي، غضبًا على مجزرة الخيام في مواصي خانيونس ودعمًا للمقاومة
???????? ???????? #الأردن #الأردن_سند_غزة pic.twitter.com/MIsxzQNRcK
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المواصي غزة عمان الكالوتي الفلسطيني فلسطين غزة عمان المواصي الكالوتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجزرة المواصی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
انتصار غزة.. حين تتحول التضحيات إلى حرية
في ليلةٍ امتزج فيها الألم بالأمل، وفي صباحٍ أشرقت فيه شمس الصمود، كتب الشعب الفلسطيني بدمائه وتضحياته فصلاً جديداً في تاريخ الحرية. خمسة عشر شهراً من الإبادة الجماعية والعدوان الوحشي لم تكسر عزيمة غزة، بل صنعت نصراً لم يكن مجرد تفوق عسكري، بل منعطفاً استراتيجياً غيّر موازين الصراع، وأعاد رسم معادلة الشرق الأوسط بدماء الشهداء وإرادة المقاومين الأحرار.
منذ اللحظة الأولى للعدوان، راهن الاحتلال على أن غزة ستنهار في أيام، وأن المقاومة ستستسلم خلال أسابيع، لكنه لم يدرك أن هذه الأرض الصغيرة تختزن قلوباً بحجم السماء، وأن من يسكنها ليسوا مجرد أرقام في قائمة الضحايا، بل رجال ونساء يكتبون التاريخ بصلابتهم وثباتهم.
لكن مع مرور الأيام، بدأت حسابات العدو تتهاوى أمام صمود غير مسبوق، فبدلاً من أن ينكسر الفلسطينيون تحت القصف والحصار، ازدادوا تصميماً على المواجهة، وتحولت الأزقة المدمرة إلى معاقل للمقاومة، مما أجبر الاحتلال على إعادة تقييم استراتيجيته الفاشلة.
لم يكن هذا الصمود محصوراً بين غزة والاحتلال فقط، بل امتد تأثيره إلى ميادين المواجهة الأوسع. وبينما كانت المقاومة الفلسطينية تخوض معركتها بشجاعة نادرة داخل القطاع، كانت جبهات الإسناد تبعث برسائل حاسمة من خارج الحدود.
من لبنان إلى اليمن، ومن العراق إلى إيران، توالت المواقف العملية، لتتحول المواجهة من حرب محصورة جغرافيًا إلى صراع إقليمي شامل، مما فرض على الاحتلال معادلة جديدة لم يكن مستعداً لها.
على مدار خمسة عشر شهراً، استُخدمت كل وسائل القمع والإبادة الجماعية، حيث استهدف الاحتلال المدارس، والمستشفيات، والأسواق، وحتى الملاجئ، محاولاً إبادة الحياة قبل المقاومة. ومع ذلك، لم يجد العدو أمامه سوى شعب يقاتل الجوع والقصف والتخاذل الدولي، دون أن يتراجع خطوة واحدة عن حقوقه المشروعة.
لكن في لحظة فارقة، وجد الاحتلال نفسه أمام حقيقة صادمة: المقاومة لم تنتهِ، غزة لم تسقط، و”اليوم التالي للحرب” لم يكن يوم انتصار إسرائيلي، بل يوماً فلسطينياً بامتياز.
اليوم، بينما تعم الاحتفالات في غزة، يدرك الجميع أن هذا ليس نهاية الطريق، بل بداية مرحلة أكثر حساسية في الصراع. فبرغم الهزيمة المدوية التي لحقت بالاحتلال، لن يستسلم بسهولة، وسيسعى لإعادة ترتيب أوراقه، لكن المقاومة أثبتت أنها لم تعد مجرد كيان داخل غزة، بل باتت جزءاً من منظومة إقليمية أقوى من أي وقت مضى.
لم يعد بإمكان الاحتلال أن يختبر صبر المقاومة أو يتجاهل امتدادها الإقليمي، فالمعادلة تغيّرت جذريًا، وأصبح أي عدوان جديد على فلسطين يعني اشتعال جبهات متعددة.
من الصواريخ التي وصلت إلى تل أبيب، إلى الضربات البحرية التي شلّت الملاحة في البحر الأحمر، ومن المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، إلى الغضب الشعبي في الشوارع العربية والإسلامية، كان الرد واضحًا: كل محاولة إسرائيلية لكسر غزة ستؤدي إلى زلزال يضرب الاحتلال من كل الاتجاهات.
لم يكن هذا النصر مجرد إنجاز ميداني، بل إعادة إحياء للأمل بأن فلسطين لن تبقى محتلة إلى الأبد، وأن المقاومة ليست مجرد خيار، بل قدر لا مفر منه في معركة استعادة الحقوق.
لقد أثبت الفلسطينيون، مرةً أخرى، أن الشعوب لا تُهزم بالقنابل، وأن الاحتلال مهما طال، مصيره إلى زوال. فعلى الرغم من الركام، ودموع الأمهات، وصراخ الأطفال، خرجت غزة أقوى وأصلب، وأكثر إيماناً بأن النصر الحقيقي ليس في عدد القتلى أو حجم الدمار، بل في بقاء الإرادة التي لا تنكسر.
اليوم، يحتفل العالم الحر بانتصار غزة، لكن في قلوب المقاومين، هذه ليست النهاية، بل بداية نحو فجرٍ جديد، فجرٌ لا مكان فيه لمحتل، ولا مستقبل فيه لمن اعتقد أن القوة وحدها تصنع التاريخ.
غزة أثبتت أن الدماء تصنع النصر، وأن التضحيات تفتح أبواب الحرية، وأن شعبًا لم ينكسر تحت الحصار، لن ينكسر أبدًا حتى يرى وطنه محررًا من الاحتلال.
هذا ليس مجرد انتصار عسكري، بل إعلان بأن الاحتلال الإسرائيلي بدأ رحلته نحو النهاية المحتومة.