حظر العمالة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى يهدد قطاع البناء الإسرائيلي بالانهيار
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
القدس المحتلة- فاقمت الحرب على غزة أزمة قطاع البناء في إسرائيل، في ظل استمرار حكومة بنيامين نتنياهو حظر دخول أكثر من 100 ألف فلسطيني للعمل في البلاد، في حين بات هذا القطاع مهددا بالانهيار مع فشل الخطط الحكومية باستقدام المزيد من العمالة الأجنبية بدلا عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة.
وشكّل القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية فور اندلاع الحرب على غزة، بفرض حظر كامل على دخول العمال الفلسطينيين من جميع المجالات ضربة قاضية بالنسبة لقطاع البناء، التي تأكدت مع استمرار الحرب للشهر العاشر.
فوفقا لبيانات بنك إسرائيل المنشورة في الأيام الأولى للحرب على غزة، فإنه وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان يعمل في قطاع البناء 333 ألف عامل، بينهم 208 آلاف من داخل إسرائيل، و75 ألف عامل من الضفة، و12 ألف عامل من قطاع غزة، و23 ألف عامل أجنبي، و15 ألف عامل من الضفة بدون تصاريح.
ولسد هذه الفجوة، عملت الحكومة الإسرائيلية في عدة اتجاهات لجلب عدد كبير من العمال الأجانب إلى البلاد، لتعزيز قطاع البناء والصناعات المتضررة الأخرى، مثل الزراعة والتمريض، حيث كان من المفروض استقدام 6 آلاف عامل أجنبي شهريا، من الهند والصين وسيرلانكا ومولدوفا وأوكرانيا.
الاستعانة بالأجانبووفقا لسلطة السكان والهجرة في وزارة الداخلية الإسرائيلية، فإن العمال الذين تم استقدامهم حتى الآن يحلون بشكل أساسي محل أولئك الذين غادروا البلاد في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية بالجنوب، حيث كان يوجد في إسرائيل 23 ألف عامل أجنبي في قطاع البناء.
وبحسب صحيفة "غلوبس" الاقتصادية، تم فصل عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين من القوى العاملة، والتي كانت تشكل في الواقع حوالي 80% من جميع العمال في مواقع وورش البناء في إسرائيل، حيث صودق مع اندلاع الحرب على خطة حكومية لاستقدام عشرات آلاف العمال الأجانب، بيد أن الخطة فشلت ولم تحقق أهدافها.
ومع تواصل الحرب على غزة للشهر العاشر، يستمر النقص في العمالة في قطاع البناء والتشييد في التفاقم، وذلك رغم خطط الحكومة لجلب العمال الأجانب إلى هذا القطاع، حيث تنتظر ورش البناء ما لا يقل عن 50 ألف عامل، وفقا لقرارات الحكومة، وصل إلى إسرائيل نحو 10 آلاف عامل منهم حتى الآن.
وبرزت مشاكل كثيرة في التعامل مع العمال الأجانب بسبب عيوبهم، بحسب ما نقلته الصحيفة عن نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة "كيرين" العقارية يوتام رابينوفيتش، الذي قال إنهم لا يجيدون اللغة العبرية ولا حتى الإنجليزية، حيث يكون التواصل معهم خلال العمل في غاية الصعوبة، وهو ما ينعكس سلبا على سير العمل وجودته.
ويضيف رابينوفيتش أنهم "أقل مهنية واحترافا من العمال الفلسطينيين، ناهيك أن العامل الأجنبي يكلف أجره أكثر من الضعف، وذلك مقارنة بالعامل الفلسطيني الذي يعمل ساعات أكثر مقارنة بالأجنبي".
وأوضح أن العديد من العمال الأجانب غادروا إسرائيل خوفا من الحرب، وأولئك الذين بقوا باتت تكاليفهم أعلى بكثير بالنسبة للمقاول، "لقد استفادوا من حقيقة أن العرض والطلب تغير لصالحهم".
لذا يقول رابينوفيتش إن العمال الأجانب يرفعون سقف مطالبهم ويريدون المزيد من المال، ويعملون لدى من يدفع لهم أكثر، وقد يصل الأجر الشهري للعامل الأجنبي حوالي 30 ألف شيكل (8 آلاف دولار)، وهذا يفاقم أزمة قطاع البناء ويترك تداعيات سلبية على سوق العقارات، سواء من ناحية التكاليف أو ارتفاع الأسعار.
وفي ظل التداعيات التي تركتها الحرب على قطاع البناء والاستمرار بحظر دخول العمال الفلسطينيين، وعزوف العمالة الأجنبية عن القدوم لإسرائيل بظل تصاعد التوترات الأمنية، نشرت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية مناقصة جديدة لشركات البناء الأجنبية للقيام بأعمال بناء سكنية في إسرائيل.
وبحسب الوزارة، سيتم اختيار 10 شركات أجنبية، وستعطى الأولوية للشركات ذات الخبرة الدولية في بناء المباني الشاهقة، علما أنه حتى نهاية عام 2023 كانت هناك 11 شركة أجنبية تعمل في إسرائيل، وباستثناء شركة تركية واحدة، فإن جميع الشركات الأخرى صينية، بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة "كلكليست" الاقتصادية.
ووفقا لإعلان الوزارة، سيطلب من الشركات الفائزة بناء عدة مباني سكنية في مئات الآلاف من الأمتار المربعة خلال فترة عملها في إسرائيل، وسيتم تسجيل الشركات في قاعدة البيانات لمدة 5 سنوات، مع إمكانية التمديد لمدة 3 سنوات أخرى، ما يعني أن أزمة العمالة سترافق قطاعات العمل بإسرائيل لسنوات طويلة.
وأوضح مراسل الصحيفة، غاي ناردي، أن مناقصة وزارة الإسكان ما هي إلا "محاولة لإطفاء الحرائق" لإيجاد الحلول للمشاكل المستعصية في قطاع البناء منذ بدء الحرب، والتي تركت ترسبات سلبية على سوق العقارات.
وأشار إلى أن الحلول المقترحة تتمثل بزيادة عدد شركات البناء الأجنبية في إسرائيل وتوسيع عدد الدول التي يمكن للشركات فيها التقدم لمناقصات العمل في البلاد، وذلك بهدف الحفاظ على الاستمرارية الوظيفية والتشغيلية في قطاع البناء لتجنب انهياره.
ولفت إلى أن الشركات الأجنبية التي ستتقدم للمناقصات، ستخضع لإجراءات اختيار دقيقة وصارمة، سيتعين عليها خلالها إثبات الخبرة الدولية في البناء والتنفيذ عالي الجودة، وكذلك القدرات المهنية مع التقنيات التكنولوجية المتقدمة والقوة المالية.
شلل كاملوبحسب "اتحاد المقاولين- بوني هآرتس" الإسرائيلي، فإن النقص في عمال البناء أدى إلى خسارة أكثر من 18 مليون يوم عمل، وهو ما يعادل حجم خسارة الناتج المحلي الإجمالي البالغة 17 مليار شيكل (4.86 مليارات دولار).
وتعليقا على قرار الحكومة تشغيل شركات أجنبية في قطاع البناء، نقلت صحيفة "دي ماركر" عن اتحاد المقاولين "بوني هآرتس" الإسرائيلي قوله: إن "القرار يعني تخلي الحكومة عن قطاع البناء والتشييد في ذروة واحدة من أسوأ الحروب في تاريخ إسرائيل، وفي ذروة الأزمة الأشد في قطاع البناء".
وحمّل اتحاد المقاولين حكومة نتنياهو كامل المسؤولية عن الأزمة التي تعصف في قطاع البناء واستفحال أزمة العمال الأجنبية، قائلا إن "الحكومة هي المسؤولة عن تفاقم الأزمة، وقرارها يأتي بعد 9 أشهر تسببت فيها الحكومة -من خلال أفعالها وسياساتها- بالشلل الكامل أو الجزئي لمعظم مقاولي التنفيذ في إسرائيل".
ووفقا لاتحاد المقاولين، فإنه لا يوجد نقص في شركات البناء في إسرائيل، بل إن آلاف المقاولين الإسرائيليين يفتقرون إلى عشرات الآلاف من العمال الذين تم إنهاء عملهم بقرار من الحكومة التي قررت جلب العمال الأجانب، وتقترح التخلص من مقاولي البناء الذين يوظفون أكثر من 300 ألف إسرائيلي والاستعانة بالشركات الأجنبية وعمالها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العمال الفلسطینیین العمال الأجانب فی قطاع البناء فی إسرائیل من العمال الحرب على ألف عامل آلاف من على غزة عامل من أکثر من
إقرأ أيضاً:
اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”
الثورة نت|
طالب المشاركون في المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”، بالاهتمام بتوثيق الموقف اليمني المشرف وإسناده الرسمي، الشعبي لمعركة “طوفان الأقصى”، وفضح الأدوار التاريخية لأمريكا والدول الغربية الداعمة للمشروع الصهيوني.
وأكدوا في ختام أعمال المؤتمر اليوم والذي نظمته في ثلاثة أيام، ست جامعات يمنية بمشاركة 200 باحث من مختلف الجامعات اليمنية، ضرورة توثيق المواقف المخزية للأنظمة العربية المطبعة مع كيان العدو الإسرائيلي وحفظها للأجيال والتوعية بأهمية معرفة تاريخ الصراع مع اليهود وفق المنهجية القرآنية.
ودعت توصيات المؤتمر إلى توثيق دور علماء الدول المطبعة أو الموالية للعدو عبر التاريخ، في تنفيذ مخططات اليهود لتطويع الشعوب والأنظمة العربية تحت شعار طاعة ولي الأمر، والذي أسهم ذلك في تعزيز قدرة اليهود على هندسة التخاذل العربي، وكشف عملاء وخونة الأمة الساعين لحماية المشروع الصهيوني في المنطقة.
وأشارت التوصيات إلى العمل على تأييد التحركات ضد العدو الإسرائيلي الميدانية الدولية والدبلوماسية التي تؤيد القضية الفلسطينية، والاهتمام بدعم تحرك دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب كيان العدو الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في غزة وانتهاكها لاتفاقيات منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948م.
كما طالبت التوصيات المجتمعات العربية والإسلامية بتغيير موقف العالم الإسلامي، والعربي بِطَرَفَيْهِ الحكومي والشعبي، والذي أظهر خذلاناً غير مسبوق للنضال الفلسطيني العادل مُمَثَلاً بمعركة “طوفان الأقصى” وما أعقبها من تبعات كارثية وجرائم ارتكبها العدو الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ولاحقاً ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب اللبناني.
ودعت إلى توجيه البحوث والدراسات في المؤسسات البحثية نحو الأولويات التي ركزت عليها نتائج وتوصيات المؤتمر وتعزيز وترسيخ مبدأ الولاء والبراء من أعداء الله، والأمة وفي مقدمتهم العدو الأمريكي، الإسرائيلي والالتفاف حول السيد القائد والمشروع القرآني وتحمل المسؤولية في بناء الأمة وإعدادها لمواجهة الأعداء.
وأوصى المشاركون بالمؤتمر الجهات المعنية بإعادة النظر في التشريعات واللوائح التربوية، المنظمة للتعليم، وتضمينها القضايا التي تنمي الوعي الثقافي، بما يعزز الهوية الإيمانية المستوحاة من المشروع القرآني، ونشر الثقافة القرآنية لتعزيز الروح الجهادية ومفاهيم ثقافة الجهاد والاستشهاد، في أوساط الأجيال الناشئة بإدخالها في المناهج التعليمية.
وشددوا على تحصين الشباب من الثقافة الغربية والحرب الناعمة، وتعزيز الوعي بمشروعية القضية الفلسطينية، ومظلومية الشعب الفلسطيني، لنيل حريته واستقلاله، وتحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف، والأراضي المحتلة من دنس اليهود الغاصبين.
كما أوصى المشاركون بتفعيل دور الإعلام في كشف أطماع العدو الإسرائيلي، الأمريكي في مقدرات وثروات الأمة العربية والإسلامية، وسعيهم الحثيث والمستمر لإضعاف الأمة تأكيداً لما ذكره الشهيد القائد، وكذا توعية الأمة بحتمية زوال العدو الإسرائيلي.
وشددت التوصيات على توحيد وتوجيه الخطاب الإعلامي لكشف ضعف كيان العدو الإسرائيلي وتوثيق خسائره في معركة “طوفان الأقصى” عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا وترسيخ الوعي بأهمية وسائل الإعلام، ومواقع التواصل في تعزيز الفهم والوعي بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كما طالب المشاركون بالاهتمام بالقول السديد للمحتوى الإعلامي، الذي لا يخرج فيه عن حد الصواب، وتحري الحقيقة، لتقديم محتوى إعلامي، في إطار الاهتمامات الواسعة، بقضايا الأمة الكبرى، وتطوير مناهج مؤسسات التعليم، وتضمينها الصراع مع العدو، وفي مقدمتها الصراع مع كيان العدو الصهيوني، وتعزيز الأنشطة الطلابية التي تناقش القضية الفلسطينية.
وأعربت التوصيات عن الأمل في تشجيع الطلبة على المشاركة في مسابقات ثقافية وأدبية تعكس فهمهم للقضية الفلسطينية، وتفعيل أدوار أعضاء هيئة التدريس بالجامعات اليمنية تجاه معركة “طوفان الأقصى” والمتمثلة في أربعة أدوار رئيسة” الدور التعليمي والتثقيفي، والإنتاج البحثي، والدور الإغاثي والتضامني، والدور القيادي والتوجيهي”.
وحثت على إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث المرتبطة بتعزيز الوحدة الإسلامية من خلال قراءة وتحليل ملازم ومحاضرات الشهيد القائد ومحاضرات وخطابات السيد القائد حول قضايا الصراع مع كيان العدو الإسرائيلي والأمريكي ودول الظلم والاستكبار.
وجددّت الدعوة لمواصلة التوعية بمقاطعة المنتجات الصهيونية والأمريكية والداعمة للعدو، وعدم اقتصارها أثناء فترة العدوان والدعوة لدعم الاقتصاد الفلسطيني كواجبٌ ديني وأخلاقي وقومي يجب أن يُعزز بالتعاون الفعّال والشراكة المستدامة وإمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في جمع التبرعات وتحويلها الكترونياً لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وشددت التوصيات على بناء استراتيجية شاملة تستفيد من التجارب التاريخية والمعاصرة، في المقاطعة ومواجهة الحصار وتفعيل أوراق القوة التي تمتلكها الأمة العربية للضغط على العدو الإسرائيلي والدول الداعمة له، أسوةً بالدور اليمني.
وثمن المشاركون موقف اليمن واستعداده مواصلة دعم الأشقاء بفلسطين مادياً ومعنوياً وعسكرياً حتى إيقاف نزيف الدم في غزة خصوصاً وفي فلسطين عموماً، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي للأمة في كافة المجالات، بما يحقق استقلالها اقتصاديًا.
وأُوصى المؤتمر بتأسيس وحدة سيبرانية متخصصة ضمن جناح محور المقاومة تعمل على تطوير استراتيجيات وأدوات متقدمة لحماية الأنظمة الرقمية، مطالبًا بالعمل على بناء جيش مؤمن يستمد قوته من الرؤية القرآنية التي ترسخ مبدأ الولاء لله ولرسوله، وأعلام الهدى حتى يستطيع مواجهة أعداء الأمة، ويحقق النصر الفعلي على الأعداء، والتركيز على نشر وترسيخ العقيدة العسكرية والقتالية والجهاد والاستشهاد لدى أبناء القوات المسلحة.
وفي ختام أعمال المؤتمر بارك نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، نجاح المؤتمر والخروج بتوصيات نوعية والدعوة إلى متابعة تنفيذها وتحويلها إلى برامج عمل ملموسة لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة.
وأكد أهمية استمرار الفعاليات والمؤتمرات، خاصة ما يتعلق بدراسة تداعيات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي .. مثمنًا جهود كل من ساهم وشارك في دعم وإنجاح المؤتمر واستضافة جامعة العلوم والتكنولوجيا لأعماله وكذا كل الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة العلمية والحرص على الوقوف إلى جانبها لإعادتها إلى سابق عهدها.
بدوره أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد صلاح في كلمة الجامعات، أن المؤتمر الذي نظمته جامعات “الإماراتية الدولية، واليمنية، والعلوم والتكنولوجيا، وتونتك، والناصر، وآزال للتنمية البشرية” سعى لاستنهاض دور الجامعات وتعزيز جهود إسناد وتوثيق معركة “طوفان الأقصى” ومناقشة أبعادها ونتائجها على الواقع.
وأثنى على جهود اللجان التي عملت وساهمت في إنجاح المؤتمر الذي سلط الضوء على الدور القيادي للسيد القائد والشعب اليمني في معركة “طوفان الأقصى” ومناقشة تداعياتها في المجالات الثقافية والعلمية والسياسية والإدارية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية وغيرها والخروج بتوصيات تعزز دور الجامعات البحثية والتدريسية في خدمة قضايا الأمة.
وفي ختام أعمال المؤتمر الذي حضره نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش، ورئيسا لجنتي العلمية الدكتور محمد البخيتي، والتحضيرية الدكتور عبدالله جحاف، ونائب رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد العزيز الشعيبي، والأمين العام الدكتور محمد ضيف الله، ونخبة من الأكاديميين ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، تم تكريم الجهات الراعية والمشاركة في المؤتمر والجامعات المنظمة بدروع واللجان العلمية والتحضيرية والإعلامية والباحثين بشهادات تقديرية.
وكانت أعمال المؤتمر تناولت في اليوم الختامي، 35 بحثاً وورقة علمية في سبع جلسات عمل، تركزت على دور الجامعات اليمنية في تعزيز الوعي بطوفان الأقصى من وجهة نظر الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
وتطرقت البحوث والأوراق إلى دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في كشف جرائم الكيان الصهيوني، وأهمية المشروع القرآني وتأثيره ونجاحه وانتصاره وفاعليته في التصدي للعدوان الأمريكي، الصهيوني في المعركة ودلائل زوال الكيان من الثوابت الدينية والتاريخية والكونية وأثر هجمات مضيق باب المندب على خطوط التجارة العالمية خلال المعركة، وأهمية سلاح المقاطعة في السياق التاريخي والإسلامي، ودور الجامعات في بناء الوعي الثقافي في الوسط الطلابي، وكذا دور هندسة الأنفاق في تعزيز صمود المقاومة والشعب الفلسطيني”.