سواليف:
2024-08-11@07:52:59 GMT

نعم! أنا مع المهرجان.

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

نعم! أنا مع #المهرجان.

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

         الفكر، والثقافة، والفنون هي ما يشكل ضمير المجتمعات، ويجمع بين تنوعاتها، وينتج إبداعاتها. وفي كل الظروف من حق كل مجتمع أن يمارس حياته وإبداعاته، سواء تم توظيفها لصالح المعركة، أم لا!

إن لوحة غورنيكا للفنان بيكاسو، وأغنية الله أكبر بعد حرب السويس، وقصائد بابلو نيرودا، وحتى كل قصائد نزار قباني وأغاني فيروز، وغيرها لم تكن كلها إلّا توظيفا للفن، والفكر، والإبداع في معركة البناء! ولا أظن أن التعليم، والفرح،  والحب، أوالغناء، والمسرح يمكن أن تتوقف بسبب استمرار المعركة! بل المطلوب هو أن يتصدى فنانونا، وشعراؤنا، ومفكرونا لإنتاج كل ما يدعم المعركة!

مقالات ذات صلة نظام الموارد البشرية الجديد الإشكاليات ؛الوصف القانوني ؛ طرق الحلول والمعالجة 2024/07/13

     (01)

الشعب والمعركة

منذ السابع من أكتوبر”معركة الطوفان” والأردنيون جميعهم مندمجون مع آلام الشعب الفلسطيني، حيث تنافس حيّ الطفايلة مع العشائر، والجمعيات، والقرى في دعم غزة والشعب الفلسطيني، وكلنا شاركنا في المظاهرات، والوقفات، والمساعدات بأنواعها، ولم أسمع أن ألغي حفل فرح بسبب هذه الأحداث، فالدعم الحقيقي هو في استمرار الفكر، والفن، والثقافة، فأيُّ عارٍ في إقامة حفل، أو معرِض فني، أو موسيقي، أو في إتمام مراسم خطوبة، أو زواج، أو فرح في نجاح مدرسي! وأيُّ عارٍ في أن نغني، ونحتفل، ونستمع للموسيقى، ونجري انتخابات؟

إذن؛ الأردنيون مع المعركة، وما احتفالهم سوى شكلٍ من أشكال دعم المعركة، ؛ فالاحتفال سموٌ فوق المعركة، وارتقاء بها، ودليل على صمودنا لا على لهونا؛ فالمهرجان لن يلهيَنا عن فلسطين، فالفرح الأردني: الملتزم أو غير الملتزم، هو قوة وصمود بعكس التجهّم، والتشكي!

     (02)

هيفاء النجار وأيمن سماوي

المعلمة هيفاء النجار، إنسانة لم يعرف عنها سوى الجد، والوعي، والاشتباك مع القضايا الوطنية، ومدارسها نموذج للهوية الوطنية، والعروبة والمقاومة، وكذلك أيمن سماوي نموذج للنجاح، والحياة والوطنية! فلماذا توجه السهام؟

 لم يخلُ مهرجان جرش سنويًا من نقد هجومي، يتهمه بالفسق والانحلال، ومع ذلك استمر برغم كل الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية الصعبة، وقدم البهجة والفرح اللذين نحتاجهما، ويكفي أن تلاحظ مظاهر الفرح والتفاعلات الشبابية: شعرًا، ونثرًا، وغناءً، ورقصًا… حتى تقول: هذه هي الحياة التي نحتاجها!

إن أسبوعي فرح في جرش لن يصرفا”المناضلين” بالمطالبة بدعم المعركة، والمساهمة في في إمداد غزّة بأساليب الصمود!

بعد هزيمة 1967؛ امتنعت الإذاعات المصرية عن تقديم برامجها العادية، وانحازت إلى التديّن، والصمود، والأغاني الوطنية، فأصدر جمال عبد الناصر توجيهات، بأن الحياة ستستمر، وليس بمقدور مجتمع أن يستمر في حزنه!!!

فالفرح هو ما نحتاج، ولا يجوز أن نتهم وزارة الثقافة بأي تهَم انتهازية، أو “مزايداتية”.

لا مانع من الفرح بأشكاله كافة!

فالفرح صمود، وطرد للهزيمة، والإحباط!

(03)

أسبوعا فرح!

أنا من عاش آلام غزة وفلسطين، وأنا من دعا إلى نظام تربوي مستمدّ من طوفان الأقصى، وحددت عشر قيم تربوية مستمدة من هذا الحدث! والمطلوب من كل مختص استنتاج دروس في اختصاصه، فالمهندس يبحث عن دروس هندسية، والطبيب عن دروس طبية، والعسكري عن دروس عسكرية، والأديب عن دروس أدبية، وكذلك الفنان، واللاعب، والحِرْفي ، فما الدروس التي يقدمها مهرجان جرش، أو الاحتفال به هذا العام؟

نحن شعب نحب الحياة، وجديرون بها. نحن شعب يحب الفرح، والغناء؛ وسط كومة الآلام. نحن شعب لا يلهينا الفرح عن الحشد، والدعم. نحن شعب يصعب إحباطنا! نحن شعب اقتطع أسبوعين؛ ليمارس إنسانيته! نحن شعب نقاتل، ونغني، ولا نستسلم!

المهرجان فكر، وثقافة، وفن، وهذه مقوّمات نصر، لا خسارة

تحية لكل من وقف مع غزّة، وفلسطين، والفن، والفكر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المهرجان ذوقان عبيدات عن دروس نحن شعب

إقرأ أيضاً:

《الفرح قلب بغم》.. مصرع طفل وإصابة 4 آخرين في حادث سير بأسوان

لقي طفل مصرعه واصابة 4 آخرين، إثر انقلاب سيارة ملاكى بعد كمين غرب اسوان  بمحافظة أسوان، وعلي الفور تم نقلهم الي مستشفي لتلقي العلاج اللازم.

تلقي مديرية أمن أسوان، إخطارًا يفيد بحادث انقلاب سيارة ملاكى، بعد كمين غرب اسوان ، أسفر عن إصابة 4 أشخاص ومصرع طفل يبلغ من العمر  12عام ، وعلي الفور تم نقلهم إلي مستشفي أسوان التخصصي لتلقي العلاج اللازم. 

استقبلت مستشفي أسوان التخصصي  4 أشخاص مصرع طفل 12عام ، في الساعات الاولي من صباح يوم الجمعه، إثر تعرضهم لحادث انقلاب سيارة ملاكي ، بالتحديد  بعد كمين غرب اسوان.

وانتقلت الأجهزة الامنية إلي موقع الحادث مصحوبة بسيارة الاسعاف، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

مقالات مشابهة

  • قادة عسكريون أمريكيون يرون أهوال المعركة البحرية ويقرون بقدرات اليمن العسكرية
  • أطلاق العيارات النارية ليس تعبيرا عن الفرح
  • مستقبل فلسطين والمنطقة بين مشروعين
  • احتفالات بالناجحين على استحياء في الأردن تضامنا مع غزة
  • دروس من الثانوية العامة.. الهواري يلقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر
  • هل تذكرون العروس التي بكت في حفل الزفاف من شدة الفرح؟ شاهدوا ما فعل بها زوجها اليوم وجعلها تبكي بحرقة (فيديو)
  • دروس فيتنام العسكرية.. كيف نفهم النصر والهزيمة في حرب غزة؟
  • 《الفرح قلب بغم》.. مصرع طفل وإصابة 4 آخرين في حادث سير بأسوان
  • ملامح المرحلة وطبيعة المعركة
  • ختام «صيف البوادي» لتدريس القرآن الكريم بأدم