على مدار السنوات الأخيرة، زاد الاهتمام بالحياة الفطرية ومكوناتها الطبيعية في المملكة؛ وذلك وفقًا لبرامج ومستهدفات رؤية المملكة 2030م، التي تدعو للمحافظة عليها؛ وذلك لأهمية تأثيرها على توازن البيئة وجودة الحياة، واستقرارها بشكل عام.

ويُعد "الضَّبُّ" أحد حيوانات الصحراء الزاحفة التي بدأت بالتكاثر خلال السنوات الماضية بفضل المحميات الملكية الطبيعية بعد أن كان مهدداً بالانقراض قبل سنوات قليلة نتيجة الصيد الجائر والجفاف.


وفي محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ثاني أكثر المحميات بالمملكة، والبالغة مساحتها 91,5000 كيلو متر مربع، لوحظ في الفترة الأخيرة تكاثر "الضَّبان "بشكل جيد، بفضل حماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وإعادة توطينها، ورعاية الموائل الطبيعية وتأهيل الأنظمة البيئية وضمان عدم تأثير النشاط البشري ‏على التوازن الطبيعي، بهدف إعادة التوازن البيئي في المنطقة، وإبراز التنوع الفريد فيها.

ويعد الضَّبُّ من أكثر الزواحف التي احتلت حيزا مهما في الكثير من كتب التراث، والحكايات والأمثال الشعبية، ويكاد يكون الوحيد المصنف ضمن طرائد الصحراء النهارية، ويصل طوله إلى 85 سم عندما يتمّ نموه، ويتحمّل الحرارة والعطش ويتكيف مع أصعب الظروف.

ويتغذى على النباتات الحولية والشجيرات، ولا يشرب الماء إلا نادراً، وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية، ومن محتواها المائي داخل خلاياها، ولا يأكل النبتة كلها بل يأخذ منها قضمات فقط، وبذلك يحافظ على النباتات ويزيد الغطاء النباتي.

ومن الحقائق عن الضب أن هناك علاقة تعايش بينه وبين بعض الحشرات ومنها العقارب السوداء التي تشاركه السكن في جحره وفي مجال 20 – 50 سنتمترًا من فوهة الجحر ، حيث يوفر العقرب للضب الحماية، والضب يمنحه المأوى وبعض الفرائس الصغيرة.

ويستوطن في المناطق المفتوحة المستوية ذات التربة الصلبة حيث يحفر جحورًا متعرجة قد تمتد سطحيا من مترين إلى عمق متر ونصف المتر تحت سطح التربة مستخدما مخالبه القوية، ويكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة، حسب زاوية شروق الشمس ، لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلى تسخين جسمه.

وحظي باهتمامات بعض الرحالة والمستشرقين ومنهم الإنجليزي داوتي ،وديكسون ،اللذان ذكرا أن الضب يوجد بكثرة في جميع الأجزاء الشمالية الشرقية من الجزيرة العربية و يفضل الأرض الصلبة المكسوة بالحصى على الرمال الناعمة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الحياة الفطرية اخبار السعودية رؤية المملكة جودة الحياة الضب أخر أخبار السعودية محمية الأمير تركي

إقرأ أيضاً:

حملة مكبرة لرفع الملوثات الصلبة لبحر يوسف بالفيوم

قامت جمعية المحافظة على البيئة، بتنظيم حملة مكبرة للنظافة ورفع الملوثات الصلبة الملوثة لبحر يوسف بالفيوم، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على نهر النيل والمجاري المائية، وتنفيذًا لمخرجات مؤتمر تغير المناخ COP27 للحفاظ على الموارد الطبيعية كمورد حيوي، وتحت رعاية المحافظ الدكتور أحمد الأنصاري.

وشارك في الحملة، الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، ومديرية الشباب والرياضة، ووحدة المخلفات الصلبة، ووحدة السكان بديوان عام المحافظة، بالتعاون مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة بالقاهرة، والمنتدى المحلي للتنمية المستدامة.

وشملت الفعاليات، أعمال نظافة عامة، ورفع المخلفات الصلبة الملوثة لشاطئ ومجرى بحر يوسف، أحد فروع نهر النيل، بمنطقة باغوص بمدينة الفيوم، وتم بناء سور من البلوك الأبيض لمنع إلقاء القمامة والمخلفات مرة أخرى بالمجرى المائي، كما تم زراعة 100 شجرة بالمنطقة، بمشاركة 25 شابًا وفتاة من جمعية المحافظة على البيئة، ومديرية الشباب والرياضة.

شهد الحملة، خليفة الروبي نائب رئيس مدينة الفيوم للإشغالات، وسعاد منصور رئيس حي الجون، وإيهاب محمود إبراهيم مدير عام جمعية المحافظة على البيئة، ومحمد حسين ممثلاً عن جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة بالقاهرة، ومحمد عطية مدير وحدة إدارة المخلفات الصلبة بديوان عام المحافظة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ملحوظ في أعداد عنكبوت فين رافت المهدد بالانقراض في بريطانيا
  • في حضرموت يقتلون السلاحف وبيعون لحومها بما يهددها بالانقراض
  • وزارة البيئة: تطبيق أحدث الوسائل العلمية بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة
  • الحياة البرية.. بأفضل المعايير
  • «البيئة - أبوظبي» تحصل على شهادة الآيزو لمراقبة جودة التربة
  • هيئة البيئة بأبوظبي تحصل على شهادة الآيزو لبرنامجها الخاص بمراقبة جودة التربة للعام الخامس على التوالي
  • مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية يعلن خطة التطوير المتكاملة
  • إطلاق خطة متكاملة لتطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية .. صور
  • حملة مكبرة لرفع الملوثات الصلبة لبحر يوسف بالفيوم
  • حملة مكبرة للنظافة ورفع الملوثات الصلبة من بحر يوسف بالفيوم