لأهمية تأثيرها على توازن البيئة وجودة الحياة.. «تركي الملكية» تعيد تكاثر «الضب» المهدد بالانقراض
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
على مدار السنوات الأخيرة، زاد الاهتمام بالحياة الفطرية ومكوناتها الطبيعية في المملكة؛ وذلك وفقًا لبرامج ومستهدفات رؤية المملكة 2030م، التي تدعو للمحافظة عليها؛ وذلك لأهمية تأثيرها على توازن البيئة وجودة الحياة، واستقرارها بشكل عام.
ويُعد "الضَّبُّ" أحد حيوانات الصحراء الزاحفة التي بدأت بالتكاثر خلال السنوات الماضية بفضل المحميات الملكية الطبيعية بعد أن كان مهدداً بالانقراض قبل سنوات قليلة نتيجة الصيد الجائر والجفاف.
وفي محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ثاني أكثر المحميات بالمملكة، والبالغة مساحتها 91,5000 كيلو متر مربع، لوحظ في الفترة الأخيرة تكاثر "الضَّبان "بشكل جيد، بفضل حماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وإعادة توطينها، ورعاية الموائل الطبيعية وتأهيل الأنظمة البيئية وضمان عدم تأثير النشاط البشري على التوازن الطبيعي، بهدف إعادة التوازن البيئي في المنطقة، وإبراز التنوع الفريد فيها.
ويعد الضَّبُّ من أكثر الزواحف التي احتلت حيزا مهما في الكثير من كتب التراث، والحكايات والأمثال الشعبية، ويكاد يكون الوحيد المصنف ضمن طرائد الصحراء النهارية، ويصل طوله إلى 85 سم عندما يتمّ نموه، ويتحمّل الحرارة والعطش ويتكيف مع أصعب الظروف.
ويتغذى على النباتات الحولية والشجيرات، ولا يشرب الماء إلا نادراً، وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية، ومن محتواها المائي داخل خلاياها، ولا يأكل النبتة كلها بل يأخذ منها قضمات فقط، وبذلك يحافظ على النباتات ويزيد الغطاء النباتي.
ومن الحقائق عن الضب أن هناك علاقة تعايش بينه وبين بعض الحشرات ومنها العقارب السوداء التي تشاركه السكن في جحره وفي مجال 20 – 50 سنتمترًا من فوهة الجحر ، حيث يوفر العقرب للضب الحماية، والضب يمنحه المأوى وبعض الفرائس الصغيرة.
ويستوطن في المناطق المفتوحة المستوية ذات التربة الصلبة حيث يحفر جحورًا متعرجة قد تمتد سطحيا من مترين إلى عمق متر ونصف المتر تحت سطح التربة مستخدما مخالبه القوية، ويكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة، حسب زاوية شروق الشمس ، لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلى تسخين جسمه.
وحظي باهتمامات بعض الرحالة والمستشرقين ومنهم الإنجليزي داوتي ،وديكسون ،اللذان ذكرا أن الضب يوجد بكثرة في جميع الأجزاء الشمالية الشرقية من الجزيرة العربية و يفضل الأرض الصلبة المكسوة بالحصى على الرمال الناعمة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحياة الفطرية اخبار السعودية رؤية المملكة جودة الحياة الضب أخر أخبار السعودية محمية الأمير تركي
إقرأ أيضاً:
الثنائي اللبناني بنسخة عراقية.. توازن جديد بين السلاح والسياسة
29 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تشير النقاشات الجارية داخل الأوساط السياسية العراقية إلى احتمالية بروز قوى معتدلة في المشهد السياسي، بينما تتجه الفصائل المسلحة نحو التحول إلى كيانات سياسية.
و هذا التحول لا يبدو أنه سيحدث إلا في إطار «صفقة سياسية» واسعة النطاق، تشمل تأثيرات إقليمية ودولية، حيث تلعب كل من إيران والولايات المتحدة ودول الخليج أدواراً متداخلة في رسم ملامحه.
ووفق مصادر تجري النقاشات بين الفاعلين الشيعة من أجل تغييرات جوهرية.
وفي هذا السياق، يجري الحديث عن إعادة ترتيب مراكز النفوذ في العراق، من خلال إبعاد القوى الراديكالية التي كانت ضالعة في استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.
و تبدو هذه الصفقة شبيهة بالتوازن الذي يحكم العلاقة بين «الثنائي الشيعي» في لبنان، حيث تراجع الذراع العسكري لصالح الواجهة السياسية إلا أن الاختلاف هنا يكمن في أن الفريق الراديكالي في العراق، رغم امتلاكه للموارد والأدوات، يجد نفسه مضطراً للانسحاب إلى الظل.
ويرى بعض السياسيين الشيعة أن هذه الصفقة قد تشكل «المخرج الآمن» لحالة الغموض السياسي التي تعيشها البلاد، خاصة مع تسارع التغيرات في المشهد الإقليمي. هذا ما أكده وزير الخارجية فؤاد حسين، الذي أشار إلى أن بغداد تدرس عدة خيارات لحل الفصائل المسلحة، بما في ذلك نزع سلاحها أو دمجها مع قوات «الحشد الشعبي» وقت.
ويبدو أن النقاشات السياسية ستستغرق فترة غير قصيرة، حيث إن حل وضع الفصائل المسلحة سيكون نتيجة طبيعية لتبلور معالم الصفقة، وليس العنصر الأصعب فيها.
وبينما يجري اختبار هذه الصيغة على الأرض، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة القوى المعتدلة على فرض حضورها في المشهد، في ظل تعقيدات المشهد السياسي وتحالفاته المتشابكة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts