قدرة عالية من طلاب كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، على تصميم وتنفيذ عدد من النماذج بالاعتماد على الاستشعار عن بعد والذكاء الصناعي، في إنتاج مشروعات تخرج لديها القدرة على إضافة كبيرة للمجتمع للعمل في الفضاء.

ابتكارات طلاب كلية علوم وتكنولوجيا الفضاء ببني سوف

وكانت مشروعات التخرج عبارة عن، بدلة للفضاء ونموذج لرصد أمراض النباتات الزراعية، وتصميم وتنفيذ روڤر للفضاء لاستكشاف الكواكب، ولهذه المشروع الأثر الكبير ومنها من تساعد البشرية في الوصول للفضاء، كبدلة الفضاء الذي يرتديها رائد الفضاء في مركبة الفضاء، والتي توفر له الحماية الكاملة، بالإضافة إلى روفر  للتجول في الفضاء ورصد الكواكب.

 

بدلة الفضاء

كما أن مجموعة من الطلاب كانوا لهم القدرة على تصميم أول نموذج لنظام استشعار عن بعد قائم على الذكاء الصناعي لرصد أمراض النباتات الزراعية، بالتعاون مع المعهد القومي للبحوث الزراعية، عبارة عن دَمْجُ قوَّةِ الِاسْتِشْعارِ عَنْ بُعْدِ وَالذَّكَاءِ اَلِاصْطِناعيِّ لِتَطْوِيرِ طُرُقِ مُتابَعَةِ وَتَحْليلِ حالَة النَّباتِ.

(Cable - driven parallel robot)ويَتَمَيَّزُ هذا النموج لنظتم استشعار عن بعد، بِالْقُدْرَةِ عَلَى العَمَلِ لِفَتَراتٍ طَويلَةٍ وَتَغْطيَةِ مِساحاتٍ واسِعَةٍ مَعَ مُقاوَمَةِ الظُّروفِ المُناخيَّةِ القاسيَةِ حَيْثُ يَقومُ بِتَغْطيَةِ اَلرُّقْعَةِ اَلزِّراعيَّةِ المُسْتَهْدَفَةِ لِمُتابَعَةِ حالَةِ النَّباتِ وَجَمْعِ البَيَانَاتِ الضَّروريَّةِ.

وجاء المشروع الثاني، والذي كان عبارة عن تصميم وتنفيذ روڤر للفضاء لاستكشاف الكواكب  باستخدام نظام ملاحة آلي بعلوم الملاحة جامعة بني سويف.

والمشروع الثالث جاء عبارة عن تصميم نموذج أول بدلة فضاء على مستوي الجامعات المصرية بعلوم الملاحة جامعة بني سويف .

مشروع نموذج بدلة الفضاء للأنشطه خارج المركبه EVA Spacesuit Prototype  يهدف إلى تصميم وبناء نموذج لأول بدلة فضاء مصرية للانشطه خارج المركبه ، ووضع حجر الأسس للأجيال المستقبلية لتطوير وتحسين هذا النوذج .

وتأتي هذه المشروع تحت رعاية،  الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، والدكتور أسامة شلبية عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علوم الملاحة جامعة بنى سويف کلیة علوم بنی سویف

إقرأ أيضاً:

قصة تصميم أول علم لسلطنة عُمان

 

 

علي بن عبدالله اللواتي

العلم هو رمز الصدارة لأي دولة اعتبارية في العُرف العالمي والأممي، ويُعد عام 1970 فترة فاصلة في حياة الخليجيين، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فقد تحررت مُعظم هذه البلدان والتي كانت محميات بريطانية غير رسمية بعد زوال النفوذ البريطاني، ورُسِمَتْ الحدود الجغرافية على هوى صاحبة المستعمرات بالإضافة إلى تغيير لون العلم الأحمر الذي كان موحدا، وتم تصميم أعلام جديدة لكل دولة، ولكن ظل اللون الأحمر عنصرًا بارزًا في تشكيل الأعلام ما عدا دولة قطر ومملكة البحرين اللذين انحازا إلى ألوان مختلفة.

وسلطنة عُمان تعدّ من أقدم البلدان المأهولة بشرًا؛ حيث يرجع تاريخها إلى 1000 عام، ولقد كانت تستخدم الراية الحمراء. 

تكوين العلم العُماني:

لقد تفردت عُمان في تصميمها علم البلاد الذي هو رمز الدولة الحديثة؛ حيث شكل العلم العُماني مستطيلا في شكله وهيئته التكوينية مكونا ثلاث وحدات أفقية، لكل وحدة لون، وهذه الألوان هي الأبيض، والأخضر والأحمر، بالإضافة إلى وحدة عمودية بجانب السارية، ويوجد بالزاوية العليا من الثلث العمودي المحاذي للسارية شعار الدولة باللون الأبيض المكون من سيفين متقاطعين يتوسطهما الخنجر العُماني، ويقال إن كلمة الخنجر مشتقة من اللاتينية غير الموثقة deca Dacican Knife من الصفة اللاتينية dacus، والخُنْجَرُ اسم رجل وهو الخنجر بن صخر الأسدي.

تطور العلم العُماني عبر التاريخ:

1-    الفترة 1868 – 1871 كان لون العلم أبيض ناصعا.

2-    "    1871 – 1970 كان لون العلم الأحمر الفاقع.

3-    العصر الجديد (عصر النهضة المباركة بقيادة المغفور له جلالة السلطان قابوس، طيب الله ثراه 1970 – 1995).

4-    في عام 1995 تم تغيير أبعاد العلم من 4/3 إلى 2/1.

في الواقع، لقد اقتبست أعلام البلدان الخليجية اللون الأحمر من علم سلطنة عُمان التي كانت تُعرف "بسلطنة مسقط وعُمان". وعبر الأزمان كان لونها الذي رفرف على العديد من البلدان التي كانت الإمبراطورية العُمانية تحكمها، هو الأحمر. 

وفي مطلع النهضة المباركة، حمل إعلان صاحب السمو السيد طارق بن تيمور- طيب الله ثراه- رئيس مجلس الوزراء بمكتبه الكائن في محافظة مسقط عند مسجد الخور وعبر الإذاعة العُمانية دعوة جميع المواطنين وأصحاب المواهب للمشاركة في تصميم علم جديد للسلطنة، يتكون من البيئة العُمانية ومن مكوناتها الجغرافية.

وعند سماع الخبر هبت فئات كثيرة من المواطنين من داخل البلاد شبيبة وشبانا، وكذلك أفرادًا آخرون من خارجها، للمشاركة في إعداد وتصميم العلم العُماني الجديد، أذكر منهم كل من الأستاذ حسن سعيد محمد، الذي أصبح فيما بعد وكيلا لوزارة الإعلام، وعلي بن محسن بن علي، والذي أصبح فيما بعد من كبار مهندسي طيران الخليج. وعلي بن محسن باشر التصميم بحسه الفني المرهف على ورقة "وسيلة"- تُطلق هذه الكلمة على اللوحات الورقية التي يستخدمها طلاب المدارس في تصميم المجلات الحائطية المدرسية- وكان رسمه مكوناً من ثلاثة ألوان مستوحاة من الطبيعة والبيئة العُمانية المحلية على شكل أفقي جزؤه العلوي كان باللون الأحمر، وهو اللون الذي يرمز للمعارك التي خاضتها عُمان عبر تاريخها الطويل لا سيما في نضالها ضد الاستعمار البرتغالي. ثم يأتي اللون الأخضر في وسطه، يرمز إلى الخَصْبْ والزراعة والمرتبط تقليديا بالجبل الأخضر، وأتى اللون الأبيض في أسفل التصميم ليرمز للسلم المحبة والوئام.

أدخل علي بن محسن بن علي في تصميمه اللون الأسود أيضا ليرمز للثروة النفطية، ورسم صورة لخنجر عُماني "سعيدي" مستوحاة من رمز عُماني فريد في نوعه ومرتبطا تاريخيا بأسرة آل بو سعيدي مع سيفين تقليديين، وقد حُددت مهله الإنجاز شهر واحد فقط.

وهناك من ينبغي أن أذكره وهو محمد رضا علي مختار، والذي اشتهر بعد ذلك بصاحب "مكتبة المعرفة"، وكان قد صمم العلم من ثلاثة ألوان أيضا، وهي الأبيض والأخضر والأحمر، وأرسل تصميمه عبر بريد عُمان إلى مكتب صاحب السُّمو السيد طارق بن سعيد آل سعيد.

لقد كانت لهؤلاء مبادرات لتقديم تصميم متقن وبروح الشباب والفتوة والوطنية، ولا زلت أذكر أن جائزة أفضل تصميم كانت ألف ريال عُماني.

ولكن للأسف فإنَّ الحظ لم يحالف أيا منهم، فقد فاز بالجائزة ضابط بريطاني كان يعمل في سلاح الجو السلطاني يُدعى "بِل غود فيلّو" (Bill Good Fellow).

وقد تم اعتماد العلم بقرار سلطاني، ورُفع العلم ليخفق في سماء عُمان لأول مرة في 18 شوال سنة 1391 للهجرة، الموافق 17 ديسمبر عام 1970 للميلاد، وتم تحديثه بموجب المرسوم السلطاني في 2024.5.22.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مخيفة في واقعة خطف موظف ابن زوجته العرفية وإنهاء حياته بالسلام
  • حملات أمنية لضبط تجار المخدرات والأسلحة في أسوان ودمياط
  • طلاب جامعة بني سويف يشاركون بفعاليات المعسكر المركزي لبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية
  • أبوظبي تستضيف المؤتمر الأول لمناهج علوم الفضاء
  • أبوظبي تستضيف المؤتمر الأول لمناهج المستقبل في علوم الفضاء
  • الفنون جنون أم مسئولية؟.. ماذا فعـل محمد رمضان؟!
  • افتتاح معرض “إحياء وإعادة تأهيل المباني والمواقع التاريخية” في كلية ‏الهندسة المعمارية بجامعة دمشق
  • قصة تصميم أول علم لسلطنة عُمان
  • مصر تدشن مقر الوكالة الفضائية الأفريقية بمدينة الفضاء المصرية.. خطوة تاريخية نحو ريادة قارية في علوم الفضاء| صور
  • مركبة فضاء تعود إلى الأرض بــ 3 رواد