فيما بدا أنه دفاعا عن زلة لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الرئيس بوتين"، خرج الأخير عن صمته قائلا: "يمكننا أن ننسى بعض الأخطاء وواشنطن دعمت كييف كثيرا".


وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أخطأ في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي حينما أراد تقديم الرئيس الأوكراني زيلينسكي لإلقاء كلمته قائلا "الآن أريد أن اترك الكلمة لرئيس أوكرانيا الذي يتمتع بقدر كبير من الشجاعة والإصرار.

. سيداتي وسادتي، الرئيس بوتين".. وضجت القاعة بأصوات الحضور مطالبين الرئيس الأمريكي بتصحيح اسم الرئيس الأوكراني.

ثم استدرك الرئيس الأمريكي خطأه موجها حديثه للرئيس الأوكراني: "سنهزم الرئيس بوتين.. لقد كنت أركز بشدة على هزيمة بوتين".

وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن زيلينسكي التقى بالمراسلين اليوم السبت، بعد وقت قصير من هبوطه في مطار شانون في مقاطعة كلير بأيرلندا، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس.

وقال في رده على سؤال من أحد الصحفيين عن خطأ بايدن: "إنه خطأ.. أعتقد أن الولايات المتحدة قدمت الكثير من الدعم للأوكرانيين.. يمكننا أن ننسى بعض الأخطاء، أعتقد ذلك".

وتقدم الولايات المتحدة حاليا دعما عسكريا لأوكرانيا في حربها مع روسيا منذ فبراير 2022. ومنذ ذلك الحين خصصت الولايات المتحدة أكثر من 52 مليار دولار كمساعدات أمنية لدعم جهود أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتأمين حدودها، وتحسين إمكانية التشغيل البيني مع حلف شمال الأطلسي، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.

جدير بالذكر أن هذا الخطأ يضاف إلى قائمة الأخطاء التي تلاحق الرئيس الأمريكي جو بايدن في لحظات محورية تزامنا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر المقبل، حيث يدعوه بعض الديمقراطيين إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، وسط قلق متزايد بشأن قدرة بايدن على الأداء ضد منافسه دونالد ترامب.. وقد تفاقم هذا الوضع بسبب أداء الرئيس الذي تعرض لانتقادات كبيرة في المناظرة الأولى، وما تلا ذلك من عثرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيلينسكي بوتين بايدن الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: هكذا تستعد أوروبا لعصر ما بعد الولايات المتحدة

أكد تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأميركية أن الدول الأوروبية تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية ووضعت خططا لتقليل اعتمادها العسكري على واشنطن خلال العقد المقبل، وسط مخاوف متزايدة بشأن التزامات الولايات المتحدة اتجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي هذا السياق شهدت أوروبا زيادة غير مسبوقة في الإنفاق العسكري، إذ ارتفع بنسبة 12% في 2024 وفقا لما نقله التقرير عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، غير أن الإنفاق الأوروبي لا يزال يمثل "أقل من ثلث إجمالي ميزانية الدفاع لحلف الناتو" توضح المجلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هل ينجو هيغسيث ووالتز من فضيحة سيغنال؟list 2 of 2هآرتس: الحرب المتجددة على غزة هدفها ترحيل سكان القطاعend of list

ولفتت كاتبة التقرير ومراسلة الأمن والدفاع بالمجلة إيلي كوك إلى تفاوت الإنفاق في القارة، حيث خصصت بولندا ودول البلطيق أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، بينما لم تصل دول أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا إلى الحد الأدنى المطلوب داخل الحلف، وهو 2%.

جهود

وأكدت رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن على الحاجة الملحة لرفع القدرات الدفاعية قائلة إن "هناك رسالة واحدة لقائد الجيش: اشتروا اشتروا اشتروا لا يهم إن لم تكن المعدات هي الأفضل، بل الأهم هو السرعة"، حسب التقرير.

وإلى جانب زيادة الإنفاق، تعمل بعض الدول على رفع عدد جنودها، وفق التقرير، وقد كشفت مصار إعلامية هولندية أن "الجيش الهولندي يخطط لزيادة عدد أفراده من 74 ألفا إلى 200 ألف بما يشمل الجنود وقوات الاحتياط".

إعلان

وأشار التقرير كذلك إلى إعلان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، عن خطة لتدريب "100 ألف متطوع سنويا بحلول 2027″، للوصول إلى جيش قوامه 500 ألف جندي، أي أكثر من ضعف حجمه الحالي.

تحصينات حدودية

بالتوازي مع زيادة أعداد الجيوش، تقوم الدول الأوروبية المحاذية لروسيا بتحصين حدودها بشكل غير مسبوق، إذ وقّعت لاتفيا وليتوانيا وإستونيا في 2024 اتفاقية لتعزيز الدفاعات الحدودية مع روسيا وبيلاروسيا، وذلك عبر "شبكة من المخابئ ونقاط الدعم وخطوط التوزيع"، بحسب وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور.

وأضاف التقرير أن بولندا أطلقت مشروع الدرع الشرقي بتكلفة تفوق 2.5 مليار دولار، لوضع دفاعات على حدودها مع بيلاروسيا ومنطقة كالينينغراد الروسية، في أكبر عملية تحصين حدودية منذ الحرب العالمية الثانية.

تأهيل المواطنين

وذكر التقرير أن جهود أوروبا تضمنت تأهيل مواطنيها لمواجهة الأزمات، ولفت إلى أن السويد نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 كتيبا تفصيليا حول كيف يمكن للسكان الاستعداد لحالات الحرب والطوارئ، وبالتحديد "ما تعنيه حالة التأهب العالية، وكيف يمكن لكل فرد المساهمة في المجهود الحربي".

وفي خطوة مماثلة أشار إليها التقرير، أصدرت النرويج دليلا لمواطنيها حول كيفية التعامل مع "الظروف الجوية القاسية والأوبئة والحوادث وأعمال التخريب، وفي أسوأ الحالات الحروب".

أما فنلندا، فلديها بالفعل دليل عام حول كيفية التعامل مع "أسوأ السيناريوهات، بما في ذلك الحرب"، مما يعكس إدراك الدول الأوروبية لضرورة التأهب لأي طارئ.

وحذر التقرير من أن الاستقلال الدفاعي الكامل عن الولايات المتحدة لا يزال تحديا معقدا يتطلب من "5 إلى 10 من الإنفاق الدفاعي المتزايد"، إلى جانب تعاون غير مسبوق بين الدول الأوروبية لضمان أمن القارة في غياب دور أميركي قوي داخل الناتو.

مقالات مشابهة

  • مرقص: يمكننا أن نُعيد وطننا عاصمة استشفائية وطبية في الشرق
  • نيوزويك: هكذا تستعد أوروبا لعصر ما بعد الولايات المتحدة
  • مدير مكتب الرئيس الأوكراني: العلاقات بين كييف وواشنطن عادت لمسارها الصحيح
  • زيلينسكي: الهجمات الروسية بعد مفاوضات الهدنة إشارة واضحة بأن موسكو لا تسعى للسلام
  • الجيش الأوكراني: إسقاط 56 مسيرة من أصل 117 أطلقتها روسيا ليلًا
  • ترامب: الأوروبيون يستغلون الولايات المتحدة
  • زيلينسكي: أمريكا تقترح اتفاقا رئيسيا جديدا بشأن المعادن الأرضية
  • الولايات المتحدة: اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود
  • هيئة البث الأوكراني: وفد كييف في السعودية يلتقي بالفريق الأمريكي في الرياض
  • إيران: الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة