إسرائيل تستهدف المستشفيات والمساجد والآمنين.. أي حرب هذه؟
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
لا أحد يحب الحرب، هذا أمر تؤكده الغالبية الساحقة من الناس، لكن الواقع يقول إن الحروب والصراعات قديمة قدم وجود الإنسان نفسه على وجه الأرض.
الحرب إذن سنة كونية، أو ربما شر لا بد منه إن جاز التعبير، ولذلك حرص الإنسان مع تقدم مسيرته دينيا وأخلاقيا وحضاريا أن يضع قواعد لهذه الحروب، لعلها تضبط من إيقاعها وتضيق نطاقها وتخفف آثارها.
هذه القواعد كانت قديما مجرد أعراف وتقاليد تصم من يستهدف المدنيين أو الأطفال أو النساء أو دور العبادة وما إلى ذلك، ثم جاء الإسلام ليضع مبادئ وآدابا للقتال تلزم بتوخي الرحمة ومراعاة كبار السن والنساء والأطفال وتراعي دور العبادة.
ومع كثرة الحروب خلال القرنين 18 و19 خصوصا في أوروبا، بدأ البحث عن وسائل لتقييد الحروب والحد من آثارها، وبدأت القواعد العرفية تتحول تدريجيا إلى نوع من القواعد القانونية التي تطورت لاحقا إلى ما بات يعرف بالقانون الدولي.
لم يخل الأمر أبدا من انتهاكات لهذه القواعد رغم تشدق الساسة وحتى العسكريين بضرورة احترامها، حتى جاءت دولة الاحتلال الإسرائيلي التي قامت على أرض فلسطين ابتداء من عام 1948 لتقدم نموذجا بالغ السوء في انتهاك القوانين والأعراف وفي ارتكاب جرائم الحرب.
فِعل الاحتلال لأراضي الغير كان الجريمة التي تمثل العنوان الرئيسي وتندرج تحته عشرات الجرائم والمجازر التي ارتكبت خلال حرب 1948 والتي شابها القتل العشوائي للمدنيين فضلا عن قتل أسرى الحرب.
وفي حرب 1967 اتسع نطاق جرائم جيش الاحتلال حيث قتل جنودا مصريين بعد أسرهم، كما قتل آخرين رغم إعلان استسلامهم، وبعد ذلك بثلاث سنوات سجل التاريخ فصلا أسودا جديدا عندما قصف الطائرات الإسرائيلية مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية شمال مصر، ما أدى على مقتل 30 طفلا وإصابة خمسين آخرين.
في العقدين الأخيرين، كان لقطاع غزة النصيب الأكبر من انتهاكات إسرائيل، فرغم أنها سحبت قواتها من القطاع عام 2005، لكنها حرصت دائما على محاصرته وممارسة العقاب الجماعي بحق سكانه.
لكن الحرب الأخيرة والمستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الماضي على قطاع غزة شهدت ذهاب إسرائيل إلى مدى أبعد في انتهاك القوانين والأعراف، وهو ما أكدته منظمات دولية وحقوقية ناهيك عما ينطق به الوضع على أرض الواقع وسنحاول اختصاره في النقاط التالية:
بالنسبة للتطورات الأخيرة: حتى اليوم السبت الموافق 13 يوليو/تموز 2024 بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة 38443 وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة، بالإضافة إلى 88481 مصابا. اللافت أن أغلبية الشهداء هم من الأطفال والنساء حيث بلغت أعدادهم 16054 و10700 على التوالي. آخر الضحايا سقطوا في مجزرتين نفذهما الاحتلال واستهدفت أولاهما خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع رغم أن المنطقة مصنفة من جانب إسرائيل بأنها منطقة آمنة، والثانية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. العدوان على مخيم الشاطئ اليوم امتد ليشمل دور العبادة حيث استشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون إثر غارة استهدفت مصلى صغيرا تمت إقامته على أنقاض المسجد الأبيض الذي دمرته إسرائيل في وقت سابق.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دمرها الاحتلال دور العبادة تم استهداف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
من أحاجي الحرب ( ١٧٣٥٩ ):
○ كتب: أ. ابوعبيدة بشير حمد
اذا اردت ان ترى كيف تكتب شهادة وفاة سياسي على الهواء مباشرة فشاهد مناظرة د.اسامة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
#ديل_ماحواضن_ديل_اهلنا
…
#من_أحاجي_الحرب