وزير الخارجية يؤكد: أمن واستقرار ورخاء دول الخليج هو مصلحة مصرية مباشرة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في لقاء ثنائي منفرد، وذلك اليوم، بقصر التحرير، وأعقب ذلك عقد جلسة موسعة بحضور وفدي الجانبين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبدالعاطي أكد على محورية العلاقات المصرية الخليجية، والأولوية التي توليها القيادة السياسية في مصر لتلك العلاقات، مؤكداً على أهمية تلك العلاقات وحرص القاهرة على تعزيزها.
وأكد في هذا الصدد على أن أمن واستقرار ورخاء دول الخليج هو مصلحة مصرية مباشرة، ويقع في صلب الأمن القومي العربي الجماعي.
وأشار وزير الخارجية والهجرة إلى أن العلاقات المصرية/الخليجية لها جذور تاريخية راسخة، ومحطات متعددة من التضامن والتكامل في مواجهة مختلف التحديات.
كما أنها تشهد في الوقت الراهن ازدهاراً ملموساً في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سواء في صورة الزيارات المتبادلة على مستوى القادة، أو المشاورات المستمرة على المستوى الوزاري وكبار المسئولين حول مختلف الملفات ذات الأولوية، وكذلك من خلال آلية التشاور بين أمانة مجلس التعاون الخليجي ومصر، ومن خلال ما يشهده ملف التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودول الخليج العربي من تقدم لافت ومثمر.
ويُضاف إلى ذلك بطبيعة الحال التواجد الفعال للجاليات المصرية في دول الخليج العربي، والتي تسهم بشكل إيجابي في مسيرة التنمية هناك، إلى جانب كونها تمثل جسراً حضارياً بين مصر ودول الخليج.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير عبدالعاطي أوضح أن تزايد التحديات الراهنة عربياً ودولياً يفرض على الجميع المزيد من التكاتف والتضامن، إذ أن هذه التحديات تفوق قدرة أي دولة بمفردها على مواجهتها، بل تستدعي تكامل قدرة الأشقاء وتنسيق مواقفهم في التعامل معها.
وأشاد سيادته في هذا الإطار بآلية التشاور السياسي بين مصر والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بما تمنحه من منصة للاجتماع والتشاور بين الجانبين على المستوى الوزاري، وكذلك على مستوى كبار المسئولين والخبراء، وعلى نحو يؤكد رسالة التكامل والتعاون المشار إليها بشكل مؤسسي ودوري.
كما أشاد أيضاً بما لمسته مصر في الاجتماع الوزاري الأخير لآلية التشاور (الرياض – مارس ٢٠٢٤)، وكذا كلمات الأمين العام للمجلس والسادة وزراء دول مجلس التعاون، من إعراب واضح عن التقدير والاعتزاز بالعلاقات المصرية الخليجية، وأكدت على التقارب الكبير في المواقف من مختلف الملفات والتضامن مع مصر في مواجهة كافة التحديات.
وقد أبدى الوزير عبدالعاطي ترحيبه بمخرجات الاجتماع، والتي تمثلت في اعتماد خطة العمل المشتركة بين الجانبين، والإشارة إلى أهمية استكمال الاجتماعات الفنية بشأنها، وضرورة التركيز على الخروج بنتائج ملموسة للتعاون في القطاعات المتضمنة في خطة العمل، مع اقتراح أهمية التركيز على عدد من القطاعات في البداية لتحقيق قصة نجاح من خلالها.
وأوضح السفير أبو زيد، أن السيد وزير الخارجية والهجرة أشار إلى أهمية إيلاء الاهتمام بملف الاستثمار، والتركيز على استشراف الفرص الاستثمارية التي تعود بالنفع على جميع الأطراف، فضلاً عن دفع أوجه التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والسياحة والتعليم المهني والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى تشجيع انخراط القطاع الخاص من الجانبين في مختلف المجالات.
وشهد الاجتماع أيضاً التطرق إلى المخاطر والتهديدات المحيطة بالمنطقة، لاسيما الأوضاع في غزة والتوتر القائم على الساحة اللبنانية وما تحمله من مخاطر، وكذلك استمرار الأزمة في اليمن والبحر الأحمر بما لذلك من تبعات على الملاحة الدولية وعلى قناة السويس وبما يعمق الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، فضلاً عن الأزمات الخاصة بالسودان وليبيا وسوريا والصومال، وهي كلها ملفات معقدة ومتداخلة وتتطلب الكثير من الجهد والتكاتف بين الأشقاء العرب، خاصة مصر ودول الخليج العربي، من أجل الدفاع عن المصالح العربية المشتركة.
ومن جانبه، أشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين مصر ودول الخليج، سواء في الإطار الثنائي أو الجماعي تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً على أن الجانبين يعتزمان تحقيق المزيد من النجاحات وتفعيل بنود خطة العمل المشتركة من أجل الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان مصر غزة السفير التضامن العمل المشترك القاهرة الأمن القومي القطاع الخاص السفير أحمد أبو زيد وزارة الخارجية المتحدث الرسمي المصريين بالخارج الخليج العربى مجلس التعاون الخلیجی الخارجیة والهجرة مصر ودول الخلیج وزیر الخارجیة دول الخلیج بین مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد لنظيره السوداني دعم مصر للمؤسسات الوطنية
عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، ونظيره السوداني الدكتور علي يوسف الشريف، في بورسودان، اليوم الأربعاء.
ووفق بيان صادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء، فإن الوزير أعرب عن تقديره لزيادة وتيرة اللقاءات مع نظيره السوداني بما يتناسب مع عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدا دعم مصر الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية.
كما أكد أهمية تحقيق وقف إطلاق النار، والحرص على بذل كافة الجهود لاستعادة أمن واستقرار السودان الشقيق، معربا عن التقدير للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، بما يعكس الحرص على رفع المعاناة عن المواطنين السودانيين.
مناقشة عدد من الملفات المشتركةوأعرب وزير الخارجية، عن سعادته بعقد امتحانات الثانوية العامة لنحو 28 ألف طالب من أبناء الجالية السودانية في مصر مؤخرًا، وذلك في إطار الأهمية التي توليها مصر لمساعدتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية.
كما استعرض «عبد العاطي» مستجدات الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان استئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى أوجه انخراطها بفاعلية في المساعي الإقليمية والدولية المختلفة في إطار الحرص على الحفاظ على أمن واستقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
كما تناول الوزيران ملف الأمن المائي، حيث أعربا عن تثمينهما التعاون والتنسيق المستمر بشأن هذه القضية الحيوية بغرض تأمين المصالح الوجودية المشتركة للشعبين، واتفقا على استمرار التنسيق بصورة وثيقة بما يضمن صون وحماية الأمن المائي لكلا البلدين باعتباره أمراً لا تهاون فيه.