لجريدة عمان:
2024-08-11@06:39:27 GMT

غزة تباد.. والعالم المتواطئ في حكم الأموات

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

غزة تباد.. والعالم المتواطئ في حكم الأموات

قطاع غزة «وكالات»: ارتكب الكيان الإسرائيلي اليوم أحد أبشع جرائمه منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، ونفذ الاحتلال الصهيوني غارات جوية ومدفعية على مخيم النازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة نتج عنها استشهاد 71 فلسطينيا في حصيلة أولية ومئات الجرحى والمفقودين. ورغم بشاعة المجزرة التي وصفتها حماس بأنها مجزرة «نازية» إلا أن ردود الفعل العالمية بقيت عادية جدا أو معدومة في وقت كان العالم فيه ينتظر نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين التي قالت أمريكا إنها وصلت إلى مرحلة متقدمة.

وقال جيش الاحتلال إنه استهدف اثنين من قادة حماس أحدهم محمد الضيف فيما قالت حماس في بيان إن ادعاءات إسرائيل بأنها استهدفت قادة الحركة في غارة جوية على غزة السبت «كاذبة».

وأضافت «هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا... هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة».

وهذه الغارة ليست الأولى التي توقع هذا العدد الكبير من الضحايا في منطقة المواصي التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين، وتأتي في حين يواصل الوسطاء جهودهم لوقف الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة حماس.

وسبق أن عبر العالم عن إدانته وغضبه لوقوع أعداد كبيرة من الخسائر بين المدنيين في القطاع المحاصر الذي دمرته الحرب.

وقالت وزارة الصحة في بيان «حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة المواصي... أكثر من 71 شهيدا ومن 289 إصابة».

ونُقلت صور حية بثّتها قناة الجزيرة عن بشاعة المجزرة، في وقت قال فيه سكان إنهم كانوا يؤدون الصلاة حينما قصفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي. ووصفت حركة حماس المجزرة بأنها مجزرة «نازية» داعية الشعب الفلسطيني للنفير العام في كل مكان انتصارا ووفاء لدماء الشهداء الزكية.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «ما زالت هناك العديد من جثامين الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين لا يمكن الوصول إليها بسبب كثافة القصف الذي استهدف به الاحتلال أماكن وخيام النازحين»، واصفا ما حصل بأنه «مجزرة جديدة».

وتقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها «منطقة إنسانية» وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي أن هناك ما بين 60 ألفًا إلى 75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ في منطقة خان يونس غارة استهدفت قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد ضيف ومسؤول خان يونس رافع سلامة. وأضاف أن «الضربة نفذت في منطقة مغلقة تديرها حماس، لم يكن فيها مدنيون بحسب معلوماتنا». لكنه اتهم في بيان سابق قادة حماس «بالاختباء بين المدنيين».

وردت حماس بأن «ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة... للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقًا».

ومع استمرار القصف المدفعي والغارات في مختلف أنحاء القطاع، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في الشمال، ولا سيما في مدينة غزة، مع دخول الحرب شهرها العاشر.

وقال الجيش إن قواته تواصل عملياتها في مدينة غزة وتمكنت «بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي» من قتل عدد من المقاتلين الخميس.

وصباح السبت، أفاد مراسل فرانس برس أن القصف المدفعي يطال جنوب شرق مدينة غزة وحي الرمال في الوسط، فضلا عن قصف بالمسيرات في حي تل الهوى.

وأعلن الدفاع المدني إنه تم الجمعة انتشال نحو 60 جثة في حيي الصناعة وتل الهوى، من حيث قال شهود عيان إنهم رأوا الجنود ينسحبون.

وكان الدفاع المدني أعلن الخميس أيضاً انتشال 60 جثة أخرى في حي الشجاعية شرق المدينة الذي شهد قتالا عنيفا لنحو أسبوعين.

مستشفيات تواجه كارثة حقيقية

وصف مدير المستشفى الكويتي في رفح صهيب الهمص الوضع بأنه «كارثة حقيقية»، مع تسلم عدد كبير من المصابين في القصف على المواصي.

وقال إن معظم الإصابات خطيرة، بما في ذلك حالات بتر الأطراف.

وصاحت فلسطينية نُقلت من المنطقة وهي تبكي «ماذا فعلنا؟ كنا جالسين على الشاطئ».

وفي وسط قطاع غزة، أعلن مسعفون تابعون للهلال الأحمر الفلسطيني «انتشال 4 ضحايا، هم أب وبناته الثلاث» بعد قصف منزلهم في دير البلح.

وخلال الليل، سقط عدد من القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم دير البلح وأخرى على مخيم النصيرات، وفق مصادر طبية.

ويقول أحمد عقل في النصيرات «جالسون في بيوتنا ثم نجد أطنانا من المتفجرات تنزل علينا. إلى متى سيستمر ذلك؟».

ويواجه النازحون ظروفا مروعة في قطاع غزة، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي قالت إن 14 ألف شخص في مدرسة في دير البلح يضطرون لتقاسم 25 مرحاضا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من سوء التغذية الذي يزيد من تعرض السكان للأمراض المعدية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منطقة المواصی قطاع غزة فی منطقة

إقرأ أيضاً:

حماس: تصريحات "لامي" حول مجزرة "التابعين" تساوق شنيع مع رواية الاحتلال

الدوحة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء السبت، إن تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليقاً على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحقّ النازحين في مدرسة التابعين، مطالبا فيها حماس بالتوقُّف عن تعريض المدنيين للخطر؛ تساوُقٌ شنيع مع رواية الاحتلال الكاذبة التي تدّعي استخدام المدارس ومراكز النزوح لأغراض عسكرية بهدف تبرير استهداف المدنيين.

وأكدت حركة حماس، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن تصريحات لامي محاولة مفضوحة للتهرب من المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية لبلاده عن استمرار الإبادة الوحشية، بمواصلتها تقديم الدعم السياسي والعسكري للاحتلال.

وأشارت حماس إلى أن "المنظمات الإنسانية رصدت عبر تقاريرها، والأمم المتحدة ومنظماتها ومقرروها الدوليون، ارتكاب حكومة الاحتلال، طوال أكثر من عشرة أشهر من الإبادة البشعة؛ أفظع الجرائم التي عرفتها الإنسانية، بحق المدنيين العزل في المدن والمخيمات والمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء، حتى وصلت أعداد الشهداء إلى قرابة 40 ألفا، أكثر من ثلثَيْهِم من النساء والأطفال، في تجاوُزٍ لكل مستويات الوحشية والإجرام والإرهاب، واستهتار بالقوانين والمعاهدات الدولية كافة".

وأدانت حماس المواقف المتواطئة مع المجزرة، مطالبة لامي والحكومة البريطانية، والحكومات الغربية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، بالتراجُع فورا عن المسار الذي يجعلها شريكة فعليّة في جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة.

ودعت للضغط على حكومة المتطرفين الصهاينة لوقف المجازر المتعمّدة بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، وأن تسهّل عمل المؤسسات القضائية الدولية الساعية لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية.

وشددت حماس على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لجان تحقيق دولية والدخول إلى قطاع غزة ومراكز الإيواء والنزوح، والتحقق من مزاعم جيش الاحتلال الكاذبة، وفضح جرائمه المتواصلة، وتفعيل القرارات والمعاهدات التي صُمِّمَت لحماية المدنيين في الحروب، لإنهاء هذه الجريمة المتواصلة بحق المواطنين في قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • حماس: تصريحات "لامي" حول مجزرة "التابعين" تساوق شنيع مع رواية الاحتلال
  • حزب الله يدين مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة بغزة
  • أبرز مجازر الاحتلال في قطاع غزة
  • عن مجزرة مدرس التابعين.. نشطاء: ذبحوا المصلين سجدا والأمة راكعة
  • الرئاسة الفلسطينية تدين المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بمدرسة تؤوي نازحين شرق غزة
  • حماس تفند رواية الاحتلال: لم يكن هناك أي مسلح في مدرسة التابعين
  • السعودية تدين مجزرة مدرسة التابعين وتطالب بوقف المجازر في غزة
  • اليونان تدعم البيان المصري القطري الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار بـ غزة
  • بيان مصري شديد اللهجة ردا على الوزير الإسرائيلي سموتريتش
  • نتنياهو لـ«مجلة تايم»: لا نواجه حماس فحسب بل محورا إيرانيًا متكاملًا.. والحرب في غزة لن تنتهي