غزة تباد.. والعالم المتواطئ في حكم الأموات
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قطاع غزة «وكالات»: ارتكب الكيان الإسرائيلي اليوم أحد أبشع جرائمه منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، ونفذ الاحتلال الصهيوني غارات جوية ومدفعية على مخيم النازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة نتج عنها استشهاد 71 فلسطينيا في حصيلة أولية ومئات الجرحى والمفقودين. ورغم بشاعة المجزرة التي وصفتها حماس بأنها مجزرة «نازية» إلا أن ردود الفعل العالمية بقيت عادية جدا أو معدومة في وقت كان العالم فيه ينتظر نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين التي قالت أمريكا إنها وصلت إلى مرحلة متقدمة.
وقال جيش الاحتلال إنه استهدف اثنين من قادة حماس أحدهم محمد الضيف فيما قالت حماس في بيان إن ادعاءات إسرائيل بأنها استهدفت قادة الحركة في غارة جوية على غزة السبت «كاذبة».
وأضافت «هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا... هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة».
وهذه الغارة ليست الأولى التي توقع هذا العدد الكبير من الضحايا في منطقة المواصي التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين، وتأتي في حين يواصل الوسطاء جهودهم لوقف الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة حماس.
وسبق أن عبر العالم عن إدانته وغضبه لوقوع أعداد كبيرة من الخسائر بين المدنيين في القطاع المحاصر الذي دمرته الحرب.
وقالت وزارة الصحة في بيان «حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة المواصي... أكثر من 71 شهيدا ومن 289 إصابة».
ونُقلت صور حية بثّتها قناة الجزيرة عن بشاعة المجزرة، في وقت قال فيه سكان إنهم كانوا يؤدون الصلاة حينما قصفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي. ووصفت حركة حماس المجزرة بأنها مجزرة «نازية» داعية الشعب الفلسطيني للنفير العام في كل مكان انتصارا ووفاء لدماء الشهداء الزكية.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «ما زالت هناك العديد من جثامين الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين لا يمكن الوصول إليها بسبب كثافة القصف الذي استهدف به الاحتلال أماكن وخيام النازحين»، واصفا ما حصل بأنه «مجزرة جديدة».
وتقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها «منطقة إنسانية» وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي أن هناك ما بين 60 ألفًا إلى 75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ في منطقة خان يونس غارة استهدفت قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد ضيف ومسؤول خان يونس رافع سلامة. وأضاف أن «الضربة نفذت في منطقة مغلقة تديرها حماس، لم يكن فيها مدنيون بحسب معلوماتنا». لكنه اتهم في بيان سابق قادة حماس «بالاختباء بين المدنيين».
وردت حماس بأن «ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة... للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقًا».
ومع استمرار القصف المدفعي والغارات في مختلف أنحاء القطاع، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في الشمال، ولا سيما في مدينة غزة، مع دخول الحرب شهرها العاشر.
وقال الجيش إن قواته تواصل عملياتها في مدينة غزة وتمكنت «بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي» من قتل عدد من المقاتلين الخميس.
وصباح السبت، أفاد مراسل فرانس برس أن القصف المدفعي يطال جنوب شرق مدينة غزة وحي الرمال في الوسط، فضلا عن قصف بالمسيرات في حي تل الهوى.
وأعلن الدفاع المدني إنه تم الجمعة انتشال نحو 60 جثة في حيي الصناعة وتل الهوى، من حيث قال شهود عيان إنهم رأوا الجنود ينسحبون.
وكان الدفاع المدني أعلن الخميس أيضاً انتشال 60 جثة أخرى في حي الشجاعية شرق المدينة الذي شهد قتالا عنيفا لنحو أسبوعين.
مستشفيات تواجه كارثة حقيقية
وصف مدير المستشفى الكويتي في رفح صهيب الهمص الوضع بأنه «كارثة حقيقية»، مع تسلم عدد كبير من المصابين في القصف على المواصي.
وقال إن معظم الإصابات خطيرة، بما في ذلك حالات بتر الأطراف.
وصاحت فلسطينية نُقلت من المنطقة وهي تبكي «ماذا فعلنا؟ كنا جالسين على الشاطئ».
وفي وسط قطاع غزة، أعلن مسعفون تابعون للهلال الأحمر الفلسطيني «انتشال 4 ضحايا، هم أب وبناته الثلاث» بعد قصف منزلهم في دير البلح.
وخلال الليل، سقط عدد من القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم دير البلح وأخرى على مخيم النصيرات، وفق مصادر طبية.
ويقول أحمد عقل في النصيرات «جالسون في بيوتنا ثم نجد أطنانا من المتفجرات تنزل علينا. إلى متى سيستمر ذلك؟».
ويواجه النازحون ظروفا مروعة في قطاع غزة، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي قالت إن 14 ألف شخص في مدرسة في دير البلح يضطرون لتقاسم 25 مرحاضا.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من سوء التغذية الذي يزيد من تعرض السكان للأمراض المعدية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منطقة المواصی قطاع غزة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات
قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق تمير هايمان، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل قررت البقاء في قطاع غزة لسنوات من أجل ضمان السيطرة ومواجهة تهديدات حماس .
وأضاف هايمان في تصريحات صحفية، "حتى الآن لم يتحقق هدفا الحرب باستعادة المختطفين وإسقاط حكم حماس".
وتابع، "الحلول المتاحة لإدارة قطاع غزة هي إما بشكل عسكري مباشر وهو خيار مكلف ومدمر سياسيا، أو استمرار حالة الفوضى الموجهة"
وأشار رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق إلى أنه يجب استغلال الفترة الحالية قبل عودة إدارة ترمب لتجربة وقف إطلاق نار مؤقت مع حماس مقابل إعادة الأسرى.
الجزيرة مباشر, [20/11/2024 10:01 ص]
عاجل | رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: يجب التوصل لصفقة تبادل أسرى لأن الضغط العسكري على حماس لم يحقق الهدف المرجو منه في هذا الملف
المصدر : قناة الجزيرة مباشر