الجزيرة:
2024-12-27@03:33:20 GMT

سوريا تشترط لتحسين العلاقات مع تركيا

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

سوريا تشترط لتحسين العلاقات مع تركيا

أكدت سوريا اليوم السبت أن أي مبادرة لتحسين العلاقة مع تركيا يجب أن تبدأ بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يدعو نظيره السوري بشار الأسد إلى تركيا "في أي وقت".

وقالت وزارة الخارجية السورية -في بيان- إن "أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسس واضحة ضمانا للوصول إلى النتائج المرجوة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية".

وأضافت "في مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات المتواجدة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدد أمن سوريا فقط، بل أمن تركيا أيضا".

وأكدت أن سوريا تنطلق دائما من قناعتها بأن "مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة في ما بينها وليس على التصادم أو العدائية"، مشيرة إلى حرص دمشق على التعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات التي طُرحت، بما في ذلك "المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية".

وكان أردوغان قد قال في السابع من يوليو/تموز الجاري "وصلنا الآن إلى نقطة أنه بمجرد أن يتخذ بشار الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، سنظهر له النهج نفسه".

وفي سياق متصل – أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم السبت، عن قرب عقد اجتماع في بغداد يضم مسؤولين سوريين وأتراكا، مشيرا إلى أن "هناك مبادرة من العراق للتوسط بين أنقرة ودمشق، والتواصل مستمر في هذا المجال".

وقال حسين، في تصريح تلفزيوني من واشنطن، إنه التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في واشنطن من أجل ترتيب لقاء في بغداد مع الجانب السوري"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).

وتابع قائلا "هناك أيضا تواصل مستمر من قبل العراق مع الجانب السوري، وسيتم تحديد موعد لعقد هذا اللقاء في بغداد"، مبينا أن "العراق لا يأخذ الضوء الأخضر من الآخرين، ولكن نتباحث مع الأصدقاء والحلفاء بشأن الخطوات التي نتخذها وخاصة ما يتعلق منها بأمن واستقرار المنطقة".

وإضافة إلى العراق، تؤدي روسيا أيضا -وفق محللين- دورا أساسيا لتحقيق تقارب بين حليفيها اللذين يجمعهما "خصم" مشترك يتمثل بالمقاتلين الأكراد الذين يتلقون دعما من واشنطن.

علاقات البلدين

وقبل اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في 2011، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا لسوريا. إلا أن العلاقة بين الطرفين انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام. فقد دعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع التظاهرات بالقوة وتحولها تدريجيا إلى نزاع دام، دعا أردوغان الأسد إلى التنحي "منعا لإراقة الدماء".

وفي مارس/آذار 2012، أغلقت تركيا سفارتها في دمشق. بعدها، كرر أردوغان وصف الأسد بأنه "مجرم وإرهابي"، بينما وصف الأخير نظيره التركي بأنه داعم لـ"الإرهابيين".

وقدمت تركيا دعما للمعارضة السياسية، وتحولت اسطنبول مقراً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم الفصائل المعارضة المسلحة.

وبعد قطيعة استمرت 11 عاما، برزت صيف عام 2022 مؤشرات تقارب بين الطرفين، مع دعوة وزير الخارجية التركي آنذاك مولود جاويش أوغلو إلى مصالحة بين النظام والمعارضة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية: نحذر إيران من بث الفوضى في سوريا

حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، إيران، من" بث الفوضى في سوريا"، وحملهم "تداعيات التصريحات الأخيرة".

وفي حسابه على منصة "إكس"، كتب أسعد الشيباني: "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد حذر من "احتمال عودة الإرهاب إلى سوريا على خلفية الفوضى التي تشهدها، ما قد يشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها".

وقال عراقجي في حوار مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة "الغد" المصرية: "نحذر من عودة خطر الإرهاب إلى سوريا نتيجة الفوضى، وهو ما قد يشكل خطرا على كافة دول المنطقة". وأكد الوزير الإيراني أن وجود المستشارين الإيرانيين في سوريا كان في المقام الأول لمحاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"داعش" الإرهابيين وغيرهما من الجماعات الإرهابية الأخرى الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.

وشارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي مؤخرا في قمة الدول الثمانية الإسلامية النامية D-8 (وهي منظمة دولية لتنمية التعاون بين الدول الإسلامية تضم 8 دول إسلامية هي مصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وبنغلاديش).

مقالات مشابهة

  • تركيا تشترط إثبات مصدر الأموال خلال التعاملات المصرفية
  • محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية التركي تعزيز العلاقات والتطورات الإقليمية
  • محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية التركي العلاقات والتطورات الإقليمية
  • محمد بن زايد ووزير خارجية تركيا يبحثان العلاقات الثنائية والمستجدات في سوريا
  • وزيرا الدفاع التركي والأمريكي يبحثان الوضع في سوريا
  • وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية: نحذر إيران من بث الفوضى في سوريا
  • بعد سقوط الأسد..عيون تركيا على الصفقات مع سوريا
  • الإدارة السورية تدعو لتسليم الأسلحة وتحذير ألماني من حرب بين تركيا والأكراد
  • تركيا تُزوّد سوريا بالكهرباء.. تصريح عاجل لوزير الطاقة التركي
  • سوريا... ساحة لتلاقي تركيا وإسرائيل؟