يُعدُّ تنظيم عمل المنشآت الفندقيَّة بما يضمن جودتها ومطابقتها للمواصفات أمرًا بالغ الأهمِّية لضمان توفير الحماية لكُلٍّ من مالك المنشأة الفندقيَّة والنزلاء وأيضًا القِطاع السِّياحي بشكلٍ عام.
ومن هذا المنطلق جاءت الحملة التي تنظِّمها وزارة التراث والسِّياحة بشعار (الجودة تبدأ بالترخيص) والتي تستهدف تنظيم عمل المنشآت الفندقيَّة غير المُرخَّصة، خصوصًا وأنَّ عددها تجاوز ١٧٠٠ منشأة في كافَّة محافظات سلطنة عُمان.
واختيار النزيل للمنشآت المُرخَّصة ـ والتي من الواجب عليها إظهار الترخيص ـ يضمن له الحصول على الخدمة الفندقيَّة بجودة مطابقة للمواصفات؛ نظرًا لأنَّ إصدار الترخيص لا يأتي إلَّا بعد التأكد من وجود هذه المواصفات.
وفيما يخصُّ مُلَّاك المنشآت الفندقيَّة، فإنَّ وجود منشآت غير مُرخَّصة يؤثِّر على التنافسيَّة، حيث إنَّ عدم التزام هذه المنشآت يجنِّبها بالضرورة التزامات ماليَّة تلتزم بها المنشآت المُرخَّصة لتجويد الخدمة. كذلك فإنَّ الالتزام بالمعايير يعمل على استدامة تنظيم القِطاع الفندقي والحفاظ على كفاءته، وكذلك على سمعة القِطاع السِّياحي بشكلٍ عام. ويضاف إلى ذلك أنَّ تنظيم القِطاع يُمكِّنه من دَوْره في إيجاد فرص عمل، وكذلك استيفاء كافَّة معايير التصنيف والجودة والأمن والسَّلامة والخضوع للمراقبة الدوريَّة ممَّا يجعل تجربة النزيل آمنة ومطمئنة.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الطبلقي: مسودة قانون تنظيم الطاقة المتجددة جاهزة للنقاش في مجلس النواب
أعلنت عائشة الطبلقي، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب الليبي، أن مسودة قانون تنظيم الطاقة المتجددة باتت جاهزة، وقد أحيلت رسميًا إلى مجلس النواب لمناقشتها وإبداء الرأي بشأنها، في خطوة تهدف إلى فتح المجال أمام الاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمتأخر في البلاد.
وأكدت الطبلقي، في تصريحاتها، أن الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا، بل تحول إلى ضرورة اقتصادية ملحة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد الليبي، وتزايد الضغوط على الميزانية العامة.
وأشارت إلى أن تسريع تنفيذ هذه المشروعات من شأنه أن يخفف الأعباء المالية عن الدولة، ويقلل من اعتمادها على استيراد الوقود والمعدات الخاصة بتوليد الكهرباء عبر الوسائل التقليدية، مما يساهم في تحقيق استقلالية أكبر في إنتاج الطاقة.
ولفتت الطبلقي إلى أن ليبيا تأخرت كثيرًا في الانخراط في مجالات الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية، رغم توفر الإمكانيات الطبيعية الهائلة في البلاد، داعية إلى تسريع الخطوات العملية لتدارك هذا التأخر والانطلاق نحو مستقبل طاقي مستدام.