لمحات تراثية وفنون منوعة تجذب أكثر من 35 ألف زائر وزائرة في مهرجان بيت حائل بنسخته الثالثة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
المناطق_واس
استقطبت فعاليات مهرجان بيت حائل ” البيت بيتكم .. يا بعد حيي” المقام في نسخته الثالثة بمنتزه أجا بارك منذ إنطلاقتها أكثر من 35 ألف زائر وزائرة من عموم المنطقة ومن خارجها من السياح القادمين خلال موسم الإجازة الصيفية، حيث قدمت لهم تشكيلة من الفنون والعروض الحية المباشرة لنماذج تاريخية من لمحات الحقبة الزمنية الماضية عن إرث المملكة التراثي منذ القدم والتي مزجت بعضها وبقيت حتى وقتنا الحاضر .
وقدم مهرجان بيت حائل في هذه النسخه تشكيلة واسعة أمام الزوار من مختلف الأنشطة والفعاليات والمنتجات الأسرية التي احتوت أجنحة ثرية بدأت في الحرف والمشغولات اليدوية بمجموع 35 حرفة قام خلالها الحرفيون و الحرفايات بمختلف أعمارهم بتنفيذ نماذج مختلفة أمام الزوار مباشرة.
أخبار قد تهمك مبيعات مهرجان “بيت حائل” في نسخته الثانية تتجاوز الـ 500 ألف ريال 21 أغسطس 2023 - 5:35 مساءًكما تعرف الزوار على جناح ” صنع في حائل ” لصناعة الدلال والمباخر القديمة والبهارات الحائلية المميزه، وكذلك تعرفو على محتويات جناح المدينة المنورة الذي يقدم الموروث في النماذج السكنية القديمة لمحافظة ( ينبع ) المستوحاة من الإرث والتقاليد لديهم منذ أكثر من ” 200″ سنة ماضية، واستمتعو بمشاهدة أجنحة النقوش الثمودية، وجناح الفن التشكيلي الذي يضم مجموعة من الفنانين بالمنطقة، وكذلك أجنحة صناعة ” الريزون” ، و صناعة الشمع والصابون، ومسرح الفنون الشعبية بمنطقة حائل، وأركان القرية الحجازية التي تضم العديد من المعارض التراثية والمأكولات الحجازية الشهيرة.
وعبر العديد من الزوار القادمين برفقة أهليهم وذويهم عن سعادتهم وإعجابهم بيما تضمه أسوار المهرجان من لوحة فنية تراثية شيقة كان لها دور كبير في إثرائهم وتثقيفهم وتعليم الأبناء واقع حياة الآباء والأجداد وطرق تعايشهم واستخداماتهم في توفير متطلباتهم ومستلزماتهم اليومية في تلك الأيام .
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مهرجان بيت حائل بیت حائل
إقرأ أيضاً:
«سوق الطيب» يعطِّر «مهرجان الحصن»
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تأكيداً لدعم المرأة الإماراتية وإبراز إبداعها وريادتها، افتتحت حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي، رئيسة مؤسسة خولة للفن والثقافة، معرض «سوق الطيب» في بيت الحرفيين، الذي ينظمه مجلس سيدات أعمال أبوظبي، ضمن فعاليات «مهرجان الحصن»، الذي يمتد خلال الفترة من 25 يناير إلى 9 فبراير 2025، بمشاركة 17 مشروعاً نسائياً تقوده سيدات إماراتيات، حيث يعكس المعرض روح الابتكار والإبداع والتميز الريادي. وتحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، يحتفي «مهرجان الحصن»، بالعطور وتقاليدها العريقة، مستعرضاً مشاريع الشباب ذات العلاقة بالعطور ومستلزماتها.
ويعرض «سوق الطيب» مختلف أنواع الطيب والصور المجتمعية التي ترافق صناعة العطور والدخون التي تملأ المكان عبقاً، بينما تنهمك الأمهات الخبيرات في صناعة العطور بالعمل على صناعة خلطاتهن الخاصة التي اشتهرن بها، بينما تحتفظ كل منهن بأسرار هذه المكونات التي تميز كل عطر عن الآخر، حيث يعرض مجموعة من الشباب علاماتهم التجارية العصرية المستوحاة من إرث الأجداد، والمنتجات ذات الارتباط الوثيق بصناعة الطيب ومستلزماته ضمن مساحة محاطة بأنواع النباتات العطرية المحلية.
سوق الطيب
ضمن فعالية «سوق الطيب»، التي ينظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، بمشاركة نخبة من المبدعات في صناعة العطور، واحتفاءً بالتقاليد العريقة لهذه الصناعة التقليدية، مع التركيز على جوانبها التاريخية والحرفية، نرى العديد من الحرفيات يستقبلن الزوار ويشرحن طرق صناعة العطور العريقة التي برعن فيها منذ القدم، ويعملن على صونها للأجيال ضمن تفاعل كبير من الجمهور، لاسيما أن صناعة العطور في دولة الإمارات تُعد إحدى الحرف التقليدية الأصيلة في التراث الإماراتي.
شغف المرأة
وتترجم فعالية «سوق الطيب»، شغف المرأة الإماراتية بالعطور منذ القدم، حيث يستعرض الخلطات التقليدية التي مازالت تحتل مكانة رفيعة في المجتمع، خاصة خلطات البخور المحلي أو ما يعرف بالدخون والذي يتربع على قائمة الطيب الإماراتي برائحته المتميزة، والذي يعشقه الكثيرون، وتقبل عليه نسبة كبيرة من الأسر وتحرص على استعماله بوصفه موروثاً أصيلاً عن الآباء والأجداد، وقد تمكنت المرأة الإماراتية بقدرتها العالية وذوقها الرفيع في عالم العطور من تصنيع أنواع مختلفة من الخلطات التي تناقلتها النساء عبر الأجيال، في ظل توفر أدوات تصنيع العطر في كل بيت.
دلالات
ويهدف «سوق الطيب»، وفق آمنة الزعابي من قسم البرامج بـ«بيت الحرفيين» من فريق منظمي «معرض الطيب»، إلى التعريف بمكانة العطور في المجتمع ودلالاتها، لاسيما أن صناعة العطور من الحرف التقليدية الأصيلة، وتمثل شغفاً عائلياً متوارثاً انتقل من جيل إلى آخر بين صانعات العطور، اللاتي ابتكرن عدة خلطات عديدة من البخور، والتي اشتهرت بأريجها الفواح.
تجربة متكاملة
واعتبرت الزعابي أن فعالية «سوق الطيب» تمثل تجربة متكاملة تسافر بالزوار في رحلة عبر الزمن، ليتعرفوا على أهم النباتات العطرية التي كانت تستخدم قديماً في صناعة العطور والدخون، وصولاً إلى الصناعة العصرية للعطور، موضحة أن الزوار يتعرفون على علاقة الطيب بالثقافة الإماراتية، وعلى الخلطات التقليدية الشهيرة مثل «المخمرية» والدخون والعود المعطر، وصناعة المداخن، موضحة أن السوق يزخر بالزهور والنباتات العطرية الإماراتية، خاصة الريحان والذي كان يستعمل سابقاً في تعطير الشعر ويدخل في الخلطات العطرية، كما يستمع الزوار يومياً إلى قصص الحرفيات الملهمة، وكيف تعلمن صناعة العطور والذكريات التي تربطهن ببعض الروائح، بينما تحظى الزائرات ضمن «مجلس المشموم»، وهو مساحة خاصة بالسيدات تقدم لهن تجربة العجفة، وهي طريقة لتسريحة شعر قديمة تستخدم فيها عدة خلطات عطرية جميلة، وضمن «مختبر العطور» بإمكان الزائر خلط العطر الذي يناسب شخصيته، مع تجربة تسوق فريدة ضمن مشاركة 17 محل للمشاريع الشبابية الخاصة بمستلزمات العطور، حيث يختبر الجمهور جوهر العطور الإماراتية من خلال هذه المحلات العريقة التي تشتهر بتاريخها وحرفيتها المتفردة.
البيئة المحلية
تستخدم المرأة الإماراتية العديد من المواد الخام المتوافرة في البيئة المحلية ومن بين هذه المواد الطبيعية القرنفل والياسمين والبنفسج وزهر الليمون والورد خاصة الجوري وغير ذلك، ومن أوراقها مثل النعناع والريحان واللافندر الخزامى وأوراق الياس، ومن سيقانها مثل العود والصندل، ومن جذورها مثل الزنجبيل والسوسن وغير ذلك، ومن إفرازات بعض الحيوانات كالعنبر وهو مادة شمعية متميزة، وكذلك المسك ذو الرائحة النفاذة والمثبت لروائح العطور، ويتم الحصول عليه من إحدى غدد بعض أنواع الظباء.