طهران-سانا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن مجزرة الكيان الصهيوني الجديدة اليوم في خان يونس أكدت مجدداً أنه ليس لدى هذا الكيان أي خطوط حمراء إنسانية وأخلاقية.

وقال كنعاني في حسابه على منصة إكس اليوم: “لقد أظهر الصهاينة مرة أخرى وبوحشية أنه من أجل تعويض الهزائم التي تعرضوا لها في ساحة المعركة أمام المقاومة، فإنهم لا يعترفون بأي خط أحمر إنساني وأخلاقي تجاه سكان قطاع غزة العزل، ولكن عليهم أن يعلموا أن الإصرار على الاستمرار بهذا المسار لن يؤدي إلا إلى كراهية عالمية أوسع للنظام العنصري الصهيوني وتسريع تدميره”.

وأضاف كنعاني: “إن إطلاق الصواريخ على مخيمات اللاجئين رغم إعلانها مناطق آمنة هو الجريمة الأحدث في سلسلة الجرائم التي يرتكبها نظام القتل الصهيوني في ظل المساعدات العسكرية الواضحة للنظام الأمريكي والسلوك الأوروبي المخادع”.

وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات مستهدفاً مخيمات النازحين في منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد 79 فلسطينياً في حصيلة غير نهائية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حصار غزة سيقابل بحصار الكيان

هذا المنع، يعني أن العدو يحرص على إطباق الحصار على سكان غزة، وتجويعهم، ليموتوا جوعاً، بعد أن قتلوا بالقنابل الأمريكية والصهيونية على مدى 15 أسبوعاً خلال معركة طوفان الأقصى.

وجاء خطاب السيد القائد بعد يوم من خطاب ألقاه المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، والذي شخص من خلاله الواقع المأساوي في القطاع، جراء المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق، وأكد أن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية قد أدت ما عليها، وأوفت بالتزاماتها، لكن العدو يريد الاستمرار في غيه وعدوانه، مشيراً إلى أن المقاومة في أعلى جهوزيتها للمواجهة، أو الدخول في حرب أخرى.

 وكعادته، قدم أبو عبيدة ثناء على اخوان الصدق "أنصار الله"، مقدماً شكره لليمن على مواقفه الصادق، والمخلصة مع غزة وسكانها المظلومين، وهو موقف لا مثيل له في العالم.

كل المؤشرات الآن، تدل على أننا مقبلون على حرب جديدة، يريد ترامب إدارتها بعقليتها المجنونة، كما أدارتها من قبل بادين الخرف، وفي كلا الحالتين، فإن المجرم نتنياهو سيكون رأس الحربة في أي مغامرة جديدة، وكما هي عادة هذا العدو، فإن أسلحته لمحاولة تركيع حماس، تتضمن القصف والغارات الجنونية، واستهداف المدنيين، ومقومات الحياة بالقطاع، إضافة إلى إطباق الحصار على سكان غزة.

 وما يشجع هذه العربدة الصهيونية، هي المواقف المتواطئة للحكام العرب، وعدم انتفاضة الشعوب العربية والإسلامية، وإصدار مواقف إدانة لكل ما يحدث في غزة، وقد شاهد العالم، ما خرجت به قمة القاهرة من مواقف خجولة وضعيفة، لا ترتقي إلى أصالة العرب ونخوتهم وشهامتهم.

 هنا يرسل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي رسالتين هامتين:

الأولى: لفصائل المقاومة الفلسطينية [حماس]، مؤكداً أن اليمن ثابت على موقفه، وأن على الفلسطينيين أن يثقوا جيداً باليمن- وهم أيضاً واثقون- وأن اليمن لا يستطيع أن يقف متفرجاً على تجويع قطاع غزة، ولهذا صدر الموقف التاريخي للسيد القائد عبد الملك الحوثي بإعطاء مهلة 4 أيام للوسطاء، ما لم فإن استمرار الحصار على قطاع غزة سيقابل بحصار يمني جديد على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.

الثانية: للحكام العرب والمتخاذلين: أن الموقف الحقيقي في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي لا يكون بالبيانات الضعيفة والهزيلة، و إنما بالمواقف العملية الموجعة والمؤثرة، واليمن هنا يعطي دروسا في القيم والأخلاق ونصرة المستضعفين، وهي نابعة من أصالة الإنسان العربي الضاربة في جذور التاريخ.

بطبيعة الحال، يفهم العدو الإسرائيلي أن الحصار على ميناء أم الرشراش مكلف للغاية، وقد عانى كثيراً خلال 15 أسبوعاً من معركة "طوفان الأقصى" حيث أدت عمليات اليمن إلى إعلان الميناء إفلاسه، وتوقفه عن العمل، وتكبد الكيان الصهيوني خسائر اقتصادية لا حدود لها.

 السيناريوهات المطروحة على الطاولة كثيرة ومتعددة، فقد تلجأ إسرائيل لتفادي خسائرها وتعمل على إدخال المساعدات إلى القطاع، وهنا يتجنب الجميع التصعيد القادم، أما في حال أصر العدو الإسرائيلي على استمرار الحصار على غزة، فإن اليمن ستكون لديه وثبة كبيرة، وقد نشهد مفاجآت لم تحدث في المعركة الماضية، وقد تتطور الأحداث لتصل إلى حرب شاملة، لا سيما إذا ما غامرت واشنطن وتدخلت مرة أخرى لمحاولة انقاذ ربيبتها "إسرائيل" وفك الحصار عنها.

 ما حدث هو اعلان تاريخي استثنائي، فالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يتصدر مرة أخرى الموقف العربي الإسلامي في مناصرة غزة، وهو موقف قوي ستكون له الكثير من التداعيات على الساحتين العربية والإقليمية، والأيام ستكشف المزيد من الأمور الغامضة.

 

*المسيرة 

 

مقالات مشابهة

  • 4 أَيَّـام مُهلة للكيان الصهيوني من سيد القول وَالفعل
  • الإطلاق الرسمي للنظام المعلوماتي “جبايتك” بـ3 مراكز جوارية
  • عبدالله نعمة: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
  • إيقاف عرمان: أبحث بعيداً عن الإنتربول
  • عن الأوضاع في الساحل.. المرصد السوري: كل ساعة نكتشف مجزرة جديدة
  • مديرية الزراعة بالبحر الأحمر تطرح لحومًا حمراء بأسعار مخفضة اليوم
  • إدارة ترامب تحضر قوائم حمراء وبرتقالية وصفراء لمنع مواطني دول من دخول أمريكا
  • حصار غزة سيقابل بحصار الكيان
  • رنا رئيس: مؤمنة بالحسد .. وخطوبتي السابقة أكدت وجوده
  • معلومات جديدة بشأن علاقة بشار وماهر الأسد بهجمات اللاذقية