لجريدة عمان:
2025-04-22@19:49:32 GMT

منفعة الكبار بحاجة إلى تصحيح المسار

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

‏في الوقت الذي لقي فيه برنامج «منفعة كبار السن» -المعني بتقديم دعم مالي شهري للأشخاص ممن انخفضت قدرتهم على الكسب وبلغوا سن الـ60 عامًا فأعلى، مقداره ١١٥ ريالًا عمانيًا- قبولًا واسعًا خرجت أصوات أخرى تنادي بضرورة هيكلة هذه المنفعة وتوجيهها وفق محدِداتٍ دقيقة على الأقل في هذه المرحلة التي ما زالت فيها معضلة الباحثين عن عمل حائرة دون حلول جذرية.

‏يرى هؤلاء وهم ينتمون في الغالب إلى فئة الشباب أنه ليس كل من بلغ الـ٦٠ عامًا بحاجة إلى حماية اجتماعية نقدية لأسباب متعددة، ولهذا يجب إعادة النظر في تحديد من هو المستحق الحقيقي للمنفعة التي تكلف خزينة الدولة أموالًا طائلة.

‏ من أهم الأسباب التي يعتدّون بها أن نسبة معينة ممن بلغوا المرحلة السنية المذكورة هم من التجار والمتقاعدين من وظائف مرموقة في الدولة أو ممن كانوا يعملون في مجالات النفط والغاز والشركات الحكومية والمصارف، وغالبًا لا يسكن هؤلاء ضمن أسر يعولونها ولأن لأبنائهم أسرهم المستقلة، وهذا يجعل مصاريفهم محدودة تغطيها الرواتب الشهرية إضافة إلى مخصصات التقاعد العالية التي يفترض أن توظف في مشاريع تدرّ دخلًا.

‏إلى جانب ذلك لا يساهم «بعض» المستفيدين من المنفعة بصورة محسوسة في دفع القوة الشرائية بالسوق، وهم بحسب العرف يحصلون على مبالغ نقدية من أبنائهم من باب «البِر وردّ الجميل» فتحبس النقود نهاية المطاف في حساباتهم البنكية إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولا.

هناك نقطة أخرى مهمة وهي أن بعض المستفيدين من منفعة كبار السن مصابون بأمراضٍ مزمنة كالزهايمر أو فقدان العقل، وهؤلاء لا يعلمون عن المنفعة شيئا فتؤول في كثير من الأحايين إلى أولادهم أو أحفادهم يتصرفون فيها كيفما يشاءون وقد يبددونها أو لا يضعونها في مكانها الصحيح الذي خصص من أجلها.

‏هذه الرؤية تبدو واقعية وتستحق التوقف عندها إذا تم الالتفات إلى إشكالات ما زال يعاني منها المجتمع وتبحث عن علاجات حاسمة وليس وقتية، وأهمها على الإطلاق تراكم أعداد الباحثين عن عمل، إذ من الممكن أن يستفيد المواطن الباحث عن عمل من مبلغ المنفعة لتسيير بعض أمور حياته إلى حين العثور على وظيفة ثابتة، ولتكون جدار صد لكثير من المشكلات التي قد تنتج عن الفراغ والحاجة والشعور باللاجدوى.

وتذهب فئة أخرى من المجتمع إلى أن مبالغ المنفعة الموفرة يمكن توظيفها في دعم ربات البيوت من غير العاملات أو المتزوجات من أشخاص غير مقتدرين أو في إنشاء جمعيات تعاونية مجتمعية تخصص لمنخفضي الدخل يقوم عليها شباب عمانيون يمكن من خلال تمويلها الذاتي مستقبلًا أن توفر الكثير من فرص العمل.

وبطبيعة الحال لا تعني هذه الفكرة إلغاء منفعة كبار السِن من قائمة المنافع التي تذهب في صالح المواطن، إنما تقنينها وإعادة توجيهها لمستحقيها الفعليين فهناك من هو بحاجة للمنفعة من أجل العيش الكريم والعلاج وربما دعم الأسر التي قد يعيشون ضمنها أو الترفيه بعد سنوات طويلة ذهبت في صراع الحياة المرير.

النقطة الأخيرة..

«الحياة المليئة بالأخطاء أكثر نفعًا وجدارة بالاحترام من حياة فارغة من أي عمل».

جورج برنارد شو

عُمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

في الجولة 30 من يلو.. نيوم للصعود رسمياً لدوري الكبار

محمود العوضي- جدة
تتواصل اليوم الثلاثاء منافسات الجولة الثلاثين من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى؛ حيث يلتقي الفيصلي مع جدة، وأحد مع الباطن، فيما تتجه الأنظار لمباراة العربي مع نيوم.
الفيصليx جدة
يسعى الفيصلي لمواصلة انتصاراته والابتعاد خطوة أخرى عن منطقة الهبوط؛ إذ يحل في المركز الـ 13 برصيد 32 نقطة، فيما يبحث جدة عن استعادة نغمة الانتصارات، وإنعاش آماله في اقتحام مراكز الملحق؛ حيث يأتي ثامنًا برصيد 41 نقطة.
أحدx الباطن
يستقبل فريق أحد ضيفه الباطن في لقاء الفرصة الأخيرة لأصحاب الأرض؛ من أجل الإبقاء على الحظوظ الصعبة في البقاء؛ إذ يتذيل أحد الترتيب برصيد 20 نقطة، وبفارق 9 نقاط عن مراكز البقاء، بينما يسعى الباطن لفوز يحسم به- وبشكل كبير- بقاءه في دوري يلو؛ حيث يحل في المركز الـ 14 برصيد 32 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن مراكز الهبوط.
العربيx نيوم
في مباراة منتظرة، يحل نيوم صاحب الصدارة ضيفًا ثقيلًا على العربي في مواجهة تترقبها جماهيره المتطلعة، لفوز يقود الفريق رسميًا إلى دوري الكبار لأول مرة.
يتصدر نيوم جدول الترتيب برصيد 66 نقطة بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه، وفارق 13 نقطة عن صاحب المركز الثالث، ويحتاج للفوز؛ من أجل ضمان الصعود إلى دوري روشن دون النظر لنتائج الآخرين، فيما يحتاج بشكل عام لـ 6 نقاط- دون النظر لنتائج المنافسين- من مبارياته الخمس المتبقية؛ للتتويج رسميًا بلقب دوري يلو لأول مرة في تاريخه.
في المقابل يحل العربي في المركز الـ 11 برصيد 35 نقطة، ويبحث عن نتيجة إيجابية، بعدما غاب عنه الفوز في آخر7 جولات.

مقالات مشابهة

  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • في الجولة 30 من يلو.. نيوم للصعود رسمياً لدوري الكبار
  • مدير مدرسة: مصر بحاجة ملحة للوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى
  • تعرف على تعديلات تحديد أعمال المنفعة العامة بقانون الإجراءات الجنائية
  • علي جمعة: 95% من العلماء الكبار اتفقوا مع منهج الإمام الأشعري
  • تحول الطاقة بحاجة إلى إنفاق تريليون دولار سنوياً
  • الدكتور علي جمعة: 95% من العلماء الكبار اتفقوا مع منهج الإمام الأشعري
  • DeepMind تقلب الموازين.. الذكاء الاصطناعي بحاجة لتجربة لا إلى تدريب فقط
  • محافظ أسيوط: نعمل على تصحيح أخطاء الماضي في التعليم
  • كيف نظم الإجراءات الجنائية الجديد ضوابط أعمال المنفعة العامة؟.. القانون يوضح