أفضل الأعمال في يوم عاشوراء وحكم صيامه
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
نحن الآن على أعتاب موسم آخر من مواسم الطاعات والخيرات، وهو يوم عاشوراء، اليوم العاشر من شهر الله المحرم. يعد هذا اليوم مباركًا وله شأن عظيم في السنة النبوية الشريفة، حيث وردت في فضله أحاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي حثنا على صيامه إحياءً لذكرى هذا اليوم. في يوم عاشوراء نجا موسى عليه السلام وفرق الله بين الحق والباطل وأغرق فرعون.
يوافق يوم عاشوراء هذا العام يوم الثلاثاء القادم، 16 يوليو 2024، وهو اليوم العاشر من شهر محرم. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟» قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فأنا أحق بموسى منكم»، فصامه وأمر بصيامه. ومن أفضل الأعمال المستحب فعلها في هذا اليوم ما يلي:
- الصيام في يوم عاشوراء: فعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «صوم عاشوراء يكفِّر السنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة».
- المحافظة على الصلاة في أوقاتها: والإكثار من النوافل.
- قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.
- الإنفاق في سبيل الله: وهي الصدقة.
- بر الوالدين وصلة الأرحام وإطعام الطعام.
- كثرة الدعاء في هذا اليوم: ودعوة الصائم لا ترد.
- التوبة والاستغفار وذكر الله على جميع الأحوال.
وردت العديد من الأحاديث بشأن صيام يوم عاشوراء، وأوضحت التخيير في أمر الصيام، فمن شاء صام ومن شاء ترك الصيام. في بداية الإسلام كان صيام يوم عاشوراء واجبًا، حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم من تناول الطعام في اليوم أن يمسك ويصوم. كما ورد في حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا من أسلم: أن أذن في الناس: أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء». النبي صلى الله عليه وسلم قد صام هذا اليوم، واقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم يُستحب صيامه لنيل الفضل العظيم وهو تكفير ذنوب عام ماضية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء أدعية يوم عاشوراء النبی صلى الله علیه وسلم فی یوم عاشوراء هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
5 كلمات حث عليها النبي أمته.. اعمل بهن وعلمهن لغيرك
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: «مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ»؟ فقلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدَّ خمسًا: وقال: «اتَّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ». [أخرجه الترمذي].
نعمة الرضاقال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن من أعظم النعم هي نعمة الرضا، لافتا إلى أن الرضا عن الله ليس فقط شعوراً داخلياً، بل هو منهج حياة يجب أن نسعى لتحقيقه.
وقال الشيخ رمضان عبدالمعز، خلال تصريح: "ما هي السبل التي توصلك إلى رضا الله؟ الإجابة ببساطة: إذا نلت رضا الله، فقد نلت كل شيء، وإذا لم تنل رضاه، فإنك في حقيقة الأمر لم تنل شيئاً. غاية الإنسان أن يرضى الله عنه، فإن رضي الله على العبد يسر له أمر دنياه وأكرمه في آخرته".
وأكد: "من لا يستطيع إرضاء كل الناس فلا بأس، ولكن إرضاء الله هو غاية يجب ألا تترك، فالرضا عن الله هو مفتاح كل خير، كما قال تعالى: (وَيُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)، وهذه هي قمة الفلاح والفوز".
مظاهر الرضاوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإيمان بالقدر خيره وشره، وهو من أهم مظاهر الإيمان بالله، حيث يعني الرضا بالله ربا وحاكما، وهو كذلك ثمرة الإيمان بالله وحلاوته. ويتمثل دستور الإيمان بالقدر في قوله تعالى : ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ ، وما قاله عبادة بن الصامت رضي الله عنه لابنه: «يا بنى إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله ﷺ يقول : « إن أول ما خلق الله القلم، فقال له : اكتب. قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ». يا بنى إني سمعت رسول الله ﷺ يقول : « من مات على غير هذا فليس منى ».
وقوله ﷺ لابن عباس رضي الله عنه « واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ».
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه ينبغي على المسلم أن يعتقد اعتقادًا جازمًا بأنه لا فعل إلا الله، وأن كل ما يجري في الكون، وكل ما جرى، وكل ما سيجري، هو فعل الله سبحانه وتعالى، وأن الله كتب هذا الفعل من الأزل.