فارس: نعيش العصر الذهبي للمنطقة العربية ومدينة صناعية للعرب قريبًا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر والأردن يسيران في طريق التكامل الاقتصادي والتجاري، بعدما تواافق البلدين في الملفات السياسية، موضحًا أن وجود اللقاءات المشتركة يعزز العمل والتنسيق الكبير بين البلدين، وذلك تعقيبًا على انعقاد القمة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة.
وأشار إلى مشروع الشام الجديد أو المشرق العربي الجديد يعكس التنسيق البري والبحري، والذي يمتد من البصرة في العراق، مرورًا بميناء العقبة في الأردن، ووصولًا إلى نويبع في مصر، ما يعني أنه سيكون هناك تعاون اقتصادي وتجاري أوسع.
مدينة صناعية عربيةكما أكد توافق رؤى البلدين في كل الملفات، وأن هناك إصرار من البلدين لنقل العلاقات إلى افاق أرحب، إضافة إلى الشراكة التي تجميع مصر والبحرين والأردن، والتي ستثمر عن مدينة صناعية للدول العربية على الحدود العراقية الأردنية قريبًا.
القمة الـ31 للجنة العليا المصرية الأردنيةوأضاف أن هذه القمة هي انعكاس حقيقي لتكون هناك قمم أخرى ونموذج يحتذى به في العلاقات المصرية الأردنية، لافتًا إلى أن اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة تم تدشينها في 1985، وأن هذا الاجتماع هو الحادي والثلاثين لهذه القمة.
مدبولي: تنفيذ عدد من المشروعات المرحلة المقبلة مع الأردن بث مباشر.. فعاليات المؤتمر الصحفي بين مصطفى مدبولي ونظيره الأردني نعيش العصر الذهبي للمنطقة العربيةوأضاف: نشهد العصر الذهبي للمنطقة العربية الآن، في ظل ما يحدث على الأرض من زيارات متبادلة على كافة الأصعدة، وذلك في ظل التغيرات الدولية الكبيرة التي نشهدها، للتغلب على النتائج الكارثية للحرب الروسية الأوكرانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور حامد فارس مصر والاردن المصریة الأردنیة
إقرأ أيضاً:
بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
في عام 1939، شهدت القاهرة حدثًا ملكيًا استثنائيًا بزواج الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة ملك مصر فاروق الأول، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، الذي أصبح لاحقًا شاه إيران.
لم يكن هذا الزواج مجرد ارتباط بين شخصين، بل كان تحالفًا سياسيًا بين اثنتين من أقوى الممالك في تلك الفترة.
في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر وإيران تسعيان لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية في مواجهة التحولات السياسية العالمية.
كان والد العريس، رضا شاه بهلوي، يسعى إلى تقوية نفوذه الإقليمي والتقرب من الدول العربية، بينما رأى الملك فاروق الأول أن الزواج الملكي يمكن أن يعزز مكانته الدولية.
كان التحالف بين العائلتين الملكيتين وسيلة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين.
الزفاف الملكي وأبعاده السياسيةأقيم حفل الزفاف أولًا في القاهرة بحضور أفراد العائلتين المالكتين وكبار الشخصيات، ثم تم الاحتفال مرة أخرى في طهران، حيث استقبلت الأميرة فوزية كملكة مستقبلية لإيران.
انعكست هذه المناسبة على العلاقات بين البلدين، حيث شهدت مصر وإيران تقاربًا دبلوماسيًا وتعاونًا في عدة مجالات، خاصة في التجارة والثقافة.
كما ساهم الزواج في تعزيز مكانة الملك فاروق في الشرق الأوسط، وأكد على الروابط بين العالم العربي وإيران.
الأميرة فوزية في إيران.. من الملكة المتألقة إلى الزوجة المعزولةرغم البداية الفخمة، لم تكن حياة الأميرة فوزية في إيران سهلة، فقد واجهت صعوبات ثقافية وسياسية، وشعرت بالعزلة داخل القصر الملكي الإيراني ورغم إنجابها ابنتها الوحيدة، الأميرة شهناز بهلوي، فإن زواجها من محمد رضا بهلوي لم يدم طويلًا.
كانت الخلافات بين الزوجين تزداد، كما أن الشاه كان تحت ضغط كبير من عائلته ومستشاريه ليعيد تشكيل صورة النظام الملكي في إيران.
الانفصال وتأثيره على العلاقات المصرية الإيرانيةفي عام 1945، وبعد ست سنوات من الزواج، عادت الأميرة فوزية إلى مصر، حيث طلبت الطلاق رسميًا.
في 1948، تم الإعلان عن فسخ الزواج رسميًا، وعادت العلاقات المصرية الإيرانية إلى وضعها الطبيعي، لكن دون الدفء الذي كان موجودًا خلال سنوات الزواج، ومع سقوط الملكية في مصر بعد ثورة 1952، وبعدها بسنين سقوط الشاه في 1979، اختفت أي آثار سياسية لهذا التحالف الملكي