شبوة.. دراسة علمية تُوصي بإخلاء مدينة عتق من الأنشطة الصناعية المصاحبة للانبعاثات الغازية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أوصت دراسة علمية للوضع البيئي في مدينة عتق عاصمة المحافظة، الإثنين، على ضرورة إخلاء المدينة من الأنشطة الصناعية المصاحبة للانبعاثات الغازية، للحفاظ على البيئة وصحة السكان في المدينة التي تشهد إرتفاعا في أعداد السكان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة، جرى فيه إستعراض نتائج أول دراسة علمية ينفذها المكتب عن الوضع البيئي الراهن لتلوث الهواء بمدينة عتق وضواحيها.
وفي بداية المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعة مكتب الإعلام بالمحافظة رحب بالإعلاميين ومراسلي وسائل الإعلام المختلفة، شاكرا استعدادهم لتسليط الضوء على أول دراسة علمية في مجال البيئة بالمحافظة والمحافظات المحررة، منوها بخلفية الأسباب التي استدعت لإجراء الدراسة في ظل الارتفاع الملحوظ لكثافة السكان بمدينة عتق، وازدياد النشاطات الصناعية المختلفة فيها ولقربها من الصناعة النفطية والغازية، المعروفة بانبعاثاتها الملوثة للهواء.
واستعرض مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور طه باكر، نتائج الدراسة التي جرى تنفيذها بإشراف أستاذ التلوث البيئي المشارك بجامعة إب الدكتور عبد الله الذبياني واستمرت لمدة عشرة أيام، مفيدا باعتماده على قياس إحدى عشرة ملوثا من ملوثات الهواء.
وشدد بابكر، على ضرورة إخلاء مدينة عتق من الأنشطة الصناعية المصاحبة للانبعاثات الغازية، والحد من شراء المحروقات الرديئة الجودة، وضرورة الاهتمام بالتشجير والتوسع في زراعة المساحات الخضراء في المدينة وضواحيها.
وأوضح باكر أن الدراسة هدفت إلى تحديد مستويات الملوثات الغازية والجسيمية ومقارنتها بالمعايير العلمية الخاصة بالمؤشرات الأولية عن تلوث الهواء بالمدينة وكيفية العمل لتقييم جودته، ووضع النتائج والمقترحات والتوصيات العملية لمتخذي القرار لمساعداتهم على اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تحسين جودة ونوعية الهواء بالمدينة وضواحيها.
وأكد مدير عام حماية البيئة أن الدراسة أظهرت وجود مشكلة لتلوث الهواء بمدينة عتق وما حولها بغاز ثاني أكسيد الكربون، ومشكلة تلوث بالجسيمات بأنواعها المختلفة بمنطقة المصينعة وبمستويات مرتفعة، ربما تكون واحدة من المسببات بالإصابة بمرض السرطان المنتشر بكثرة فيها، ووجود مشكلة تلوث بأبخرة المركبات العضوية المتطايرة بمنطقة العقلة.
وأورد الدكتور طه باكر التوصيات العملية والعلمية للدراسة، التي أكدت على ضرورة مراقبة نوعية الهواء بشكل دوري في مناطق الرصد الحالية، وضرورة شمولية مناطق وملوثات هواء أخرى لحماية الصحة العامة للناس من أضرارها، ومتابعة أضرار التسريبات النفطية على البيئة في عدد من مديريات المحافظة، وأهمية إشراف حماية البيئة على أنشطة استخراج النفط والغاز بالمحافظة والعمل على تقييم الأثر البيئي لها.
وطالب باكر بإجراء دراسات ميدانية مشتركة مع قطاعي الجيولوجيا والمياه لمعرفة وجود أية نشاط إشعاعي بمنطقة المصينعة وغيرها من المناطق التي تكثر فيها الإصابة بمختلف أنواع أمراض السرطان.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: شبوة عتق السرطان اليمن
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية: الرمان يُكافح أمراض الشيخوخة
الجديد برس|
أوردت دراسة طبية حديثة أن “مستخلص الرمان” يؤثر إيجابيًا في الحد من الالتهابات المصاحبة للشيخوخة، ويُساهم في انخفاض ضغط الدم والعلامات الالتهابية لدى كبار السن.
وأجريت الدراسة، لعدة أسابيع، على 86 مشاركاً تتراوح أعمارهم ما بين 55 و70 عاماً، معظمهم من النساء اللواتي يتمتعن بوزن طبيعي أو زائد.
وتمت مراقبة تأثير استهلاك مستخلص الرمان على ضغط الدم، ومؤشرات الالتهاب، والصحة العامة. وبينت النتائج أن تناوله قد ساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5.2 ملم زئبقي، والانبساطي بمقدار 3 ملم زئبقي.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج شديدة الأهمية، حيث أن كل انخفاض بنسبة 5% في ضغط الدم، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10%.
وقد سجل الباحثون تحسناً في المؤشرات الالتهابية، حيث انخفضت مستويات إنترلوكين-6، وهو أحد البروتينات المرتبطة بالالتهابات المزمنة، بمعدل 5.47 بيكوغرام/ مل.
وهذا الأمر قد يساعد في الوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل: تصلب الشرايين، والتهابات المفاصل، وحتى بعض الاضطرابات العصبية، مثل الزهايمر.
ويرجع الباحثون هذه التأثيرات الصحية الإيجابية إلى احتواء الرمان على مركبات البونيكالاجين، التي تعمل على تعزيز إنتاج أكسيد النتريك في الجسم، مما يساهم في تحسين صحة الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وتقليل الإجهاد التأكسدي المسبب للالتهابات.
وتشير الأبحاث الأولية إلى أن الرمان قد يحسن حساسية الأنسولين، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفرضية.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لاستخدام مستخلص الرمان كوسيلة طبيعية وآمنة للوقاية من بعض أمراض الشيخوخة، بدلاً من الاعتماد الكلي على الأدوية التقليدية.
وشددوا على أن هذه النتائج ما تزال أولية وتحتاج إلى مزيد من الدراسات على عينات أكبر وأكثر تنوعاً. كما أشاروا إلى أن الدراسة لم تكشف عن تأثير واضح للرمان على الوزن أو مستويات الكوليسترول.