ماذا كان يفعل الرسول بعد العصر؟.. 5 حقائق عن هذا الوقت ينبغي معرفتها
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
لاشك أن ماذا كان يفعل الرسول بعد العصر؟ يعد أحد أسرار تلك الصلاة الوسطى ، التي ينبغي اغتنامها بحسب وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ، وليس من الحكمة التهاون فيها بأي حال من الأحوال، وليتم ذلك ينبغي معرفة ماذا كان يفعل الرسول بعد العصر؟، حيث إنه ليس هناك وسيلة أفضل من اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم - للفوز بفضل هذا الوقت العظيم بعد صلاة العصر وقبل المغرب.
أفضل دعاء بعد صلاة العصر.. بـ9 كلمات يوسع الله رزقك ويتقبل عملك لماذا نهى الرسول عن النوم بعد صلاة العصر؟.. 9 حقائق لا يعرفها الكثيرون ماذا كان يفعل الرسول بعد العصر
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - كان يُعجل صلاة العصر وكان يحرص على أدائها في أوّل وقتها، ثمّ يأخد جولةً أخرى على زوجاته، وقد يحضُرن عنده فيجلسْن معه، ويمضي هذه الفترة من اليوم مع أسرته، فعن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي العصر والشمس حيةٌ فيذهب الذاهب إلى العوالي فَيأْتِيهم والشمس مرتفعةٌ».
وأوضح “ شلبي” أنه كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا انْصَرَفَ مِن صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. قالَ الوَلِيدُ: فَقُلتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كيفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ» ، كما أنه -صلى الله عليه وسلم- نهي عن الصلاة بعد صلاة العصر، وحتى غروب الشمس، وذلك فيما أورده أهل العلم، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفيما يتعلق بالصلوات التي لها سبب شرعي؛ كصلاة تحية دخول المسجد، فهناك اختلاف فيها؛ حيث ذهب بعضهم إلى كراهتها، في حين ذهب البعض الآخر إلى جواز فعلها والقيام بها، هذا وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا»، وهو من الأحاديث الحسنة وفق بعض أهل العلم.
وورد بحديث النبي الذي يقول فيه «لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس» صحيح، ورواه البخاري ومسلم (827) عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ»، ويجوز الصلاة بسبب في هذا الوقت لمن فاتته فريضة ويريد قضائها.
وجاء أنه يستحب قراءة سورة النبأ والرحمن بعد صلاة العصر ، هذا فضلًا عن قراءة آية الكرسي، وقراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد الصلوات مرّةً واحدةً، إلّا بعد صلاة الفجر والمغرب فإنّهما تقرآن ثلاثة مراتٍ، فكلما قرأ المسلم شيء من القرآن كلما أخذ أجرًا وثوابًا عليه؛ لما روى عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ».
صلاة العصرصلاة العصر هي الفريضة الثالثة التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر والظهر، وتأتي في المنتصف، وهي من الصلوات المهمة، فقد ورد في أهميّة الحفاظ عليها العديد من النصوص الشريفة ، ولا تختلف صلاة العصر عن باقي الصلوات من حيث طريقة الأداء، وهي مثل صلاة الظهر تُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، ويبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات.
وقت صلاة العصروقت صلاة العصر حدده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه يبدأ حين يصير ظل كل شيء مثل طوله والذي زالت الشمس عليه، ويمتدّ وقتها إلى أن تصفرّ الشمس، وانتهاؤه يقسم إلى ثلاثة أوقات، أولهما وقت اختيار ويكون فيه طول ظل الشيء مثليّ طوله الحقيقي، ووقت الجواز وهو إلى أن يستحال لون الشمس أصفر، أما وقت الاضطرار فهو وقت غروب الشمس.
ماذا نقرأ في صلاة العصرقد ورد عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ، وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ فُلانٍ قَالَ سُلَيْمَانُ –أحد رواة الحديث-: كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَلِ الْمُفَصَّلِ» أخرجه الإمام النسائي في سننه.
وذهب المالكية والشافعية إلى أن القراءة في الظهر تكون دون قراءة الفجر قليلا، وقد كان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ فيها ثلاثين آية، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ ثَلاثِينَ آيَةً، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، أَوْ قَالَ: نِصْفَ ذَلِكَ، وَفِي الْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ قِرَاءَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ نِصْفِ ذَلِكَ. أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
ويقرأ فيها بأوساط المفصل، وأوساط المفصل تبدأ من سورة عم - النبأ - إلى سورة الضحى، و بناء عليه فيستحب للمسلم أن يستن في القراءة بما ذكر، ولو قرأ بما تيسر معه من القرآن أجزأه، وقد ورد أن المفصل أقسام منه طوال إلى سورة (عَمَّ) وأوساط إلى سورة الضُّحى، وقِصار وهي إلى آخر سورة الناس.
صلاة العصر كم ركعةتعد صلاة العصر أربع ركعاتٍ سريةٍ بدون سُننٍ قبليةٍ أو بعديةٍ وقد تُصلّى قبلها أربع ركعات سُنة قبلية، إلا أن ركعات السُنة قبل العصر ، هي سُنّة غير مؤكدة، و صلاة العصر إحدى الصلوات المفروضة، ووقتها حين يصير ظلّ كل شيءٍ مثليه أي ضعفيه، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بوقت العصر في كتابه العزيز: «وَالْعَصْرِ » وسُمّيت سورةٌ في القرآن باسم العصر للدلالة على عظيم هذا الوقت عند الله سبحانه، وصلاة العصر تُعرف باسم الصلاة الوُسطى، ففيما رواه أحمد والترمذي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلاة الوسطى صلاة العصر».
كيفية صلاة العصرتؤدّى بالطريقة الاعتياديّة للصلاة من دون زيادة أو نقصان؛ حيث يبدأ المصلي بالتكبير، ثم بقراءة دعاء الاستفتاح، فسورة الفاتحة، فما تيسر من كتاب الله، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يسجد مرتين، ثم يقوم لأداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها، وبعد انتهائه من السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهد، ثم يقوم ويأتي بركعتين أخريين، دون قراءة شيء من القرآن الكريم بعد الفاتحة، وبعد أن ينتهي من السجدة الثانية من الركعة الرابعة، يجلس، ويقرأ التشهد، فالصلاة الإبراهيميّة، ثم يُسلِّم معلنًا انتهاء صلاته.
فضل صلاة العصر1- من يُصلي الفجر والعصر حاضرًا لن يدخل النار.
2- سيدخل الجنة مباشرة دون سابقة عذاب ولا عقاب، ففي صحيح مسلم عن عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» - يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ .
3- صلاة العصر هي الصلاة الوسطى ، التى قال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة ، لأن الناس إذا شُغلوا عن الفجر بنومهم ، شُغلوا عن العصر بمعاشهم.
4- من صلى العصر في جماعة كتبته الملائكة من الساجدين الراكعين المُصلين القائمين الخاشعين، وصعدت إلى الله تعالى تقول: يارب عبدك فلان جئناه وأتيناه وهو يُصلي، وتركناه وهو يُصلي، حيث تتناوب الملائكة في هذين الوقتين، في صلاة العصر والفجر.
5- صلاة العصر تجعل الملائكة تشهد لك عن الله سبحانه وتعالى.
6- والدعاء بعد صلاة العصر مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب ، وصلاة العصر أوسطها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة العصر وقت صلاة العصر صلى الله علیه وسلم هذا الوقت رسول الله ى الله ع ال ع ص ر ول الله
إقرأ أيضاً:
هل حديث أفضل الأعمال الصلاة على وقتها يدل على وجوبها أول الوقت؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل حديث أفضل الأعمال الصلاة على وقتها، يدل على وجوب الصلاة أول الوقت؟".
وردت دار الإفتاء أنه عن ابن مسعود رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ» رواه البخاري.
وهذا الحديث لا يدل على وجوب الصلاة أول الوقت؛ فإن التعبير بـ«أفضل» يدل على أن لكلا العملين فضلًا، ويزيد أحدهما على الآخر فيه؛ فغاية المراد أنَّ الصلاة في أول الوقت أفضل ما لم يَعْرِضْ ما يُعَارِضُ هذا الفضلَ، ثم إن الحديث ذكر الصلاة على وقتها ولم يعين أول الوقت لهذا الفضل؛ لذا قال العلماء [ليس في الحديث ما يقتضي أول الوقت وآخره. وكان المقصود به: الاحتراز عما إذا وقعت خارج الوقت؛ لأنه يكون قضاءً] اهـ.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يجوز تأخير الصلاة عن أول الوقت من أجل أدائها في جماعة؟
تأخير الصلاةوقالت دار الإفتاء إن انتظار الجماعة أو حضور الناس أَوْلَى من الصلاة في أول الوقت منفردًا؛ فروى الإمامان البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: "سألْنا جابرَ بن عبد الله رضي الله عنهما عن صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالعِشَاءَ إِذَا كَثُرَ النَّاسُ عَجَّلَ، وَإِذَا قَلُّوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ بِغَلَسٍ".
قال الحافظ القسطلاني في "إرشاد الساري" (1/ 502، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [وفيه إشارة إلى أن تأخير الصلاة للجماعة أفضل من صلاتها أول الوقت منفردًا، بل فيه أخصُّ مِن ذلك؛ وهو أنَّ التأخير لانتظار مَن تكثُر بهم الجماعةُ أفضلُ] اهـ.
صلاة الجماعة في المسجدوقال الشيخ على فخر، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن صلاة الجماعة في المسجد لها ثواب وأجر عظيم، مشيرا إلى أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الإنسان منفردا بـ 25 درجة .
واستشهد «فخر» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل يأثم من ترك صلاة الجماعة في المسجد كسلا ؟ على فضل صلاة الجماعة في المسجد بما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، ما لم يحدث، تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة».