باب أمل لطاقة نظيفة غير محدودة.. مختبر أميركي يحرز تقدما في إنتاج طاقة اندماج نووي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أشارت عدة تقارير صحفية إلى تمكن فريق علمي أميركي من إنتاج كمية قياسية من الطاقة من تفاعل اندماج نووي متحكم فيه، مما أدى إلى تحسين نتائج تجربة مثلت اختراقا علميا كانت قد أجريت منذ بضعة أشهر، وهو ما يعزز الأمل في أن الاندماج النووي يمكن أن يوفر يوما مصدرا غير محدود للطاقة النظيفة.
تعود القصة إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما أعلن الباحثون في مختبر لورانس ليفرمور الوطني الممول فدراليا في كاليفورنيا أنهم حققوا اختراقا في الحصول على صافي الطاقة، المعروف أيضا باسم "الاشتعال".
وأعلن المختبر أن الباحثين حصلوا على النتيجة نفسها مجددا يوم 30 يوليو/تموز الماضي، وكانت التجربة تشمل تركيز ضوء ليزر قوي على كبسولة وقود مستهدفة يبلغ عرضها حوالي 5 مم. وأنتج هذا نقطة ساخنة بقطر شعرة الإنسان. كانت درجات الحرارة أكثر سخونة بعدة مرات من مركز الشمس، بينما كان الضغط على حبيبات الوقود ضعفي الضغط داخل النجم.
وتشير النتائج الأولية إلى أن إجمالي إنتاج التجربة الجديدة كان 3.5 ميغا جول، مقابل 3.15 ميغا جول أطلقها اشتعال ديسمبر/كانون الأول الماضي. مع لمسة تزيد على 2 ميغا جول من الطاقة التي يوفرها الليزر. وكما يبدو فإن "ربح" الطاقة مثير للإعجاب، هو كذلك إذا كنت تريد استخدامه لغلي لترات قليلة من الماء، لكن مصنع اندماج كامل الوظائف يعتمد على تقنية المختبر يحتاج إلى أشعة ليزر تصل إلى 100 مرة أقوى مما استخدم في التجربة بحيث تنبض عدة مرات في الثانية.
ورغم أنه لا يزال الأمر بعيدا عن إنتاج مصدر طاقة موثوق به ومستدام للمجتمع، فإن الإنجاز المتكرر لا بد أن يوفر معلومات حيوية حول كيفية تحسين التكنولوجيا.
فعلى عكس الانشطار، وهو التفاعل المستخدم في محطات الطاقة النووية، ينطوي الاندماج على انضمام الذرات بدلا من تقسيمها، لذلك لا توجد له نفايات مشعة تقريبا.
ويتطلب توسيع نطاق التكنولوجيا لإضاءة الطرق السريعة، وتشغيل مكيفات الهواء لآلاف المنازل وغيرها أن يكون هناك عديدا من أحداث الإشعال مثل هذه، وأن تكون العملية الإنتاجية أكثر كفاءة ويمكن التحكم فيها.
نظريا، ستتيح قوة الاندماج القائمة على نظائر الهيدروجين التي يسهل حصادها، إذا أمكن تحقيقها، إنتاج كميات غير محدودة من الطاقة غير المقيدة بمشكلة النفايات المشعة للانشطار وعبء غازات الاحتباس الحراري الناتج عن احتراق الكربون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحقق تقدما في شمال كردفان.. والبرهان يعلن التعبئة العامة
أعلن الجيش السوداني تحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان، مؤكداً بسط سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات المسلحة دخلت محلية أم دم حاج أحمد بالكامل، وتواصل عمليات التمشيط لتأمين المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيا خلال الفترة الماضية.
وخلال زيارة لمنطقة السريحة بولاية الجزيرة، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، التعبئة العامة، داعيًا كل من يستطيع حمل السلاح إلى الانضمام لما سماه "معركة الكرامة".
وفي خطاب قوي عقب صلاة الجمعة، شدد البرهان على أن المعركة لن تتوقف بوقف إطلاق نار أو اتفاق سياسي، مؤكدًا أن الحسم العسكري هو الطريق الوحيد لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع، في ظل ما وصفه بجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين.
وأكد البرهان أن الشعب السوداني "لن يقبل بالمتمردين ولا بالجهات الداعمة لهم"، مشيدًا بصمود المواطنين إلى جانب القوات المسلحة، ومعتبرًا أن تحقيق السلام يستلزم نزع السلاح من الميليشيا بالكامل.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد لافت للعمليات العسكرية، وتقدم متسارع للجيش في شمال كردفان، ما يعكس مرحلة أكثر حسمًا قد تغيّر طبيعة الصراع على الأرض.