تقرير يكشف سرّ أهمية أنغولا بالنسبة للإمارات
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تعمل الإمارات على تعميق علاقاتها الاقتصادية مع أنغولا ودول أفريقية من خلال الوعود باستثمارات كبيرة في قطاعات حيوية تشمل الطاقة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية البحرية، وفقا لما أورده معهد أبحاث بريطاني.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الذي يركز على قضايا الدفاع والأمن ومقره لندن، في تقرير إن "أنغولا توفر في المقابل للإمارات إمكانية تحقيق قدر أكبر من الأمن الغذائي والوصول للمعادن المهمة كما أنها تمنح أبوظبي فرصة لتعميق نفوذها في القارة السمراء وسط تراجع الاستثمارات الصينية".
وأضاف التقرير إن انخراط الإمارات مع أنغولا تزايد مع قيام شركات وطنية رائدة، مثل "مصدر" المتخصصة في مجالي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وشركة "موانئ دبي العالمية" ومجموعة "موانئ أبوظبي" وغيرها، عبر الاستثمار في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الأنغولي، بما في ذلك الموانئ والدفاع.
بالمقابل يؤكد التقرير أن الإمارات تواصل استيراد الماس الأنغولي، وتأمل في تحويل هذا البلد إلى مورد غذائي موثوق به في السنوات المقبلة.
التقرير بين أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأنغولا شهدت تطورا منذ عام 2021.
وتتمتع أنغولا بنمو سكاني سريع، في حين أن اقتصادها، وهو سادس أكبر اقتصاد في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، يتعافى بعد أن عانى من ركود خطير في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كما أنها تتمتع بإمكانات زراعية كبيرة، مع تربة خصبة ومناخ ملائم يمكن أن يساعد الإمارات على تنويع وارداتها الغذائية، وتعد أيضا واحدة من أكبر مصدري الماس في العالم، حيث يباع أكثر من ثلثي إنتاجها حاليا للإمارات، وفقا للتقرير.
وإلى جانب الماس، يشير التقرير إلى أنه يُعتقد أن أنغولا تتمتع بإمكانات معدنية كبيرة وتشير الترجيحات إلى أنها تضم مناطق كبيرة غير مستكشفة تحتوي على احتياطيات ضخمة من المعادن الأرضية المهمة والنادرة، مثل النحاس والكوبالت والمنغنيز والليثيوم.
التقرير قال أيضا إن المصالح الإماراتية تنمو أيضا في جميع أنحاء أفريقيا كجزء من استراتيجية أوسع تهدف للتحول لمركز يربط أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
فمنذ عام 2022، سعت الشركات الإماراتية للحصول على حصص في المناجم في زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويكشف التقرير أن إجمالي الاستثمار المباشر الإماراتي بين عامي 2012 و2022، بلغ في أفريقيا 59.4 مليار دولار، ليكون بذلك ثالث أكبر مصدر للاستثمار في القارة بعد الصين والولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
قرقاش يؤكد أهمية عملٍ عربي جماعي لمواجهة خطر الميليشيات على الدولة الوطنية
أبوظبي : سلام أبوشهاب
أكد الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنّ الشراكات الاقتصادية الشاملة التي تتبناها دولة الإمارات هي شهادة على أهمية التعددية الاقتصادية والعالم الأكثر ترابطاً وازدهاراً، ويعني ذلك أهمية تبني نهج متعدد الأوجه يستند إلى الواقعية وإعطاء الأولوية لتحسين حياة الناس العاديين وعبر خفض التصعيد وترسيخ الحوكمة.
كما أكد الدكتور قرقاش في كلمته الرئيسية التي ألقاها صباح اليوم بملتقى أبوظبي الاستراتيجي الحادي عشر بقصر الإمارات في أبوظبي، أهمية عملٍ عربي جماعي ومتعددِ الأطراف لمواجهة خطر الميليشيات على الدولة الوطنية وسيادتها ومؤسساتها، لأن خطر المليشيات والمجموعات المسلحة لا يمكن التهاون معه.
وقال المواجهة التي اندلعت بين إيران وإسرائيل لا يمكن أنْ تمثّل علامة استقرار في المنطقة، ولا بد من كسر هذه الحلقة المفرغة والتقدم نحو مستقبل يتسم بالاستقرار.
وأكد أن القضية الفلسطينية برغم أهميتها ليست الأزمة الوحيدة في المنطقة، ولا بد من دعم الدولة الوطنية وسيادتها واحتكارها لاستخدام السلاح.
وقال الإمارات مهتمة بدور الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في معالجة المناخ واستدامة الطاقة وتشجيع الابتكار، كما تعمل الامارات على التعددية الاقتصادية (مجموعة العشرين، بريكس)، ما يؤكد التزام الإمارات بالتعاون المشترك لمواجهة التحديات العالمية.
وأوضح أن الأولوية ينبغي أن تذهب نحو تحسين حياة الناس العاديين وبناء مستقبلهم في أوطانهم، مشيراً إلى أن الإمارات تدعم دبلوماسية المساعدات الإنسانية، وكان هذا واضحاً في مشاركة الإمارات الفعالة في المساعدات الإنسانية في غزة ولبنان.
وقال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التاريخية إلى الولايات المتحدة رسخت العلاقات المؤسسية بين الإمارات والولايات المتحدة، في مجالات التكنولوجيا والتقنيات الناشئة والطاقة والدفاع.