تقارير عن تفشي جدري القرود وإصابات في 26 دولة بشهر واحد فقط
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
جددت منظمة الصحة العالمية (يوم الخميس 11 يوليو / تموز 2024) تحذيرها من أن مرض جدري القرود لا يزال يشكلتهديدا صحيا عالميا، معربةً عن قلقها بشكل خاصمن تفشي سلالة جديدة منه أشد فتكاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تلقت تقارير عن حالات إصابة من 26 دولة في الشهر الماضي وحده.
ويثير الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية القلق بشكل خاص حيث تنتشر سلالة جديدة من الفيروس منذ أيلول / سبتمبر الماضي 2024. وقال تيدروس إنه لا توجد علامات على "تباطؤ تفشي المرض"، مشيرا إلى أنه قد أُبلِغَ عن 11 ألف حالة إصابة هذا العام حتى الآن بما في ذلك 445 حالة وفاة، وأن أكثر الإصابات من الأطفال. وقالت روزاموند لويس -المسؤولة الفنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة مرض إمبوكس- إن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة "قلقة للغاية"، وأضافت أن "ثمة خطرا من انتقال الفيروس عبر حدود الدول المجاورة". وقالت ماريا فان كيركوف رئيسة قسم التأهب لمكافحة لأوبئة والجوائح في منظمة الصحة العالمية إن "هذا يتطلب مراقبة قوية مضيفةً أن مرض "إمبوكس لن يختفي لأننا نعيش في عالم متصل فيما بينه ولذلك من شأن هذا الفيروس مواصلة التفشي".
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت الشهر الماضي إن انتشار جدري القردة في أفريقيا يحتاج إلى تحرك عاجل، في وقت حذر فيه علماء بشكل منفصل من سلالة خطيرة تنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت روزاموند لويس المديرة الفنية للتصدي لمرض جدري القردة في منظمة الصحة العالمية في مذكرة لصحفيين "هناك حاجة ماسة للتعامل مع الارتفاع الجديد في حالات جدري القردة في أفريقيا". وفي مؤتمر صحفي منفصل قال جون كلود أوداهيموكا من جامعة رواندا -الذي يعمل بشأن تفشٍّ للمرض في إقليم كيفو الجنوبي الذي يصعب الوصول إليه في الكونغو- إن السلالة التي تنتشر هناك خطيرة للغاية، وهي نسخة متحورة من الجيل الأول من الجدري المتوطن في الكونغو منذ عقود. وتبلغ معدلات الوفيات حوالي خمسة بالمئة عند البالغين وعشرة بالمئة في الأطفال.
وقال كريس كاسيتا الأسبوع الماضي (25 / 06 / 2024) -الطبيب المسؤول عن العمليات في برنامج مكافحة جدري القردة في البلاد- لرويترز إنه تم الإبلاغ هذا العام عن نحو 8600 حالة إصابة في الكونغو و410 حالات وفاة. وجدري القردة هو عدوى فيروسية تنتشر عن طريق التواصل عن قرب، ويسبب أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا إلى جانب حبوب ممتلئة بالقيح. ومعظم الإصابات تكون طفيفة لكن الفيروس يمكن أن يسبب الوفاة.
وتستخدم لقاحات وعلاجات لمكافحة تفشي المرض على مستوى العالم، لكنها غير متوفرة في الكونجو. وقالت منظمة الصحة العالمية والعلماء إن الجهود مستمرة للتعامل مع ذلك. وجدري القِرَدة (إمبوكس) هو مرض يسببه فيروس جدري القِرَدة، ويمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم للغدد الليمفاوية وحمى، ويتعافى معظم الناس منه تماما، لكن البعض منهم يصابون بمرض شديد، وفق موقع منظمة الصحة العالمية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة جدری القردة فی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مقتل أطفال في الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر
أفادت التقارير بأن فتاة وثلاثة فتية على الأقل قتلوا وأصيب 3 أطفال بجراح في هجوم يوم الجمعة على المستشفى السعودي في الفاشر، شمال دارفور في السودان. وقالت منظمة اليونيسف إن الأطفال كانوا يتلقون العلاج في قسم الطوارئ بسبب جراح أصيبوا بها في قصف على المنطقة.
كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف قالت إن هذا الهجوم المروع، انتهاك صارخ لحقوق الأطفال. وأضافت: "الأطفال يُقتلون ويُصابون في الأماكن التي ينبغي أن يكونوا آمنين فيها. مثل هذه الهجمات تفاقم الوضع الصعب للأطفال وأسرهم العالقين في المناطق المتضررة من الصراع وانعدام الأمن وغياب الحماية".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) إن أكثر من 70% من المستشفيات في المناطق المتضررة من الصراع قد توقفت عن العمل حاليا بسبب الأضرار والدمار وشح الإمدادات أو بسبب استخدامها كأماكن للإيواء أو أغراض أخرى.
وقد تعطل توفير الإمدادات الطبية واللقاحات والتحصينات الدورية بسبب المخاوف الأمنية وعدم القدرة على الوصول، بما يفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض أعدادا لا تُحصى من الناس وخاصة الأطفال للخطر.
ووفق القانون الدولي الإنساني، تتمتع المستشفيات بحماية خاصة ويجب ألا تُستهدف. وقالت اليونيسف إن على جميع أطراف الصراع التزاما بضمان حماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، والامتناع عن أي أعمال قد تعيق الوصول إلى الخدمات الصحية المنقذة للحياة.