الجزيرة:
2024-08-10@19:28:19 GMT

ترامب يضيف فجأة معيارا جديدا لاختيار نائب الرئيس

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

ترامب يضيف فجأة معيارا جديدا لاختيار نائب الرئيس

اهتمت مؤسسات إعلامية أميركية كبيرة بموضوع اختيار المرشح دونالد ترامب لنائبه في الحملة الانتخابية، فأظهرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تصريحاته العلنية تشير إلى أن تفكيره قد تحول، وأنه يعطي الآن وزنا أكبر للحسابات السياسية في اختيار نائبه، في حين أبرزت مجلة "نيوزويك" اسم السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس، باعتباره المرشح الأوفر حظا لهذا المنصب.

وأوضحت نيويورك تايمز أن ترامب ظل طوال العام الماضي يصف نائبه المثالي بأنه شخص يمكن أن يتولى منصب القائد الأعلى بسهولة إذا لزم الأمر، ويسهم في إظهار التباين مع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، إلا أنه أضاف الأسبوع الماضي أن أولويته القصوى تظل شخصا مؤهلا لأن يكون رئيسا، ثم أضاف بسرعة معيارا ثانيا: "شخص يساعدك على الفوز بالانتخابات".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: السماح لسلطة الآثار الإسرائيلية بالعمل في الضفة الغربية يعادل ضمهاlist 2 of 2كيف تتربّح الشركات الأميركية من الحرب الإسرائيلية على غزة؟end of list

وقال بعض حلفاء ترامب إن تركيزه الجديد على شخص يستطيع مساعدته على الفوز ربما يكون نابعا من التردد بشأن اختياره، وقال شخصان تحدثا بشكل منفصل معه هذا الأسبوع إن لديهما انطباعا بأنه لم يقرر بعد.

متذبذب في الاختيار

وكان ترامب قد قال قبل 6 أشهر إنه استقر على اختيار ما، لكن تاريخه في التذبذب بشأن القرارات المهمة معروف، إذ لم يختر نائبه في مأموريته فترة ولايته السابقة إلا قبل يومين من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

ونشأت فكرة ترامب حول نائب "يمكن أن يكون رئيسا جيدا" من كون المرشحين معروفين هذه المرة وبالتالي لا حاجة إلى نائب مرشح ليكون بمثابة جسر إلى دائرة انتخابية سياسية معينة أو ولاية محددة.

3 متنافسين

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المتنافسين الثلاثة هذا العام على نيابة ترامب هم: السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، وكل منهم لديه مجموعة مختلفة من المزايا والعيوب، إذا كان ترامب لا يزال يوازن بينهم.

وسيكون فانس هو الأكثر احتمالا لتنشيط القاعدة المحافظة للسيد ترامب، حسب الصحيفة، ولكنه سيكون هدفا مثاليا لهجمات الديمقراطيين، كما يستطيع بورغوم الثري أن يطمئن الجمهوريين المؤيدين لقطاع الأعمال، لكنه لا يعرف الساحة الوطنية، أما روبيو فقد أثبت جاذبية لدى الناخبين اللاتينيين، لكن قدرته على الأداء تحت الضغط مشكوك فيها.

وقد أصبح الآن فانس (39 عاما) -الذي يعتبر منذ فترة طويلة من بين المرشحين الأوفر حظا لمنصب نائب الرئيس المحتمل لترامب- مدرجا كمرشح مفضل لدى العديد من مكاتب المراهنات، كما تقول مجلة نيوزويك.

فانس يتصدر

وقالت إن فانس يتصدر القائمة، وذلك بعد تقارير عن أن دونالد ترامب الابن، الذي يعد من أشد المدافعين عن فانس، سيتحدث أمام مرشح والده في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي في 17 يوليو/تموز.

وأبدى دونالد ترامب الابن تحمسا لاختيار فانس، وانتقد بعض كبار المتنافسين على نيابة والده، مقللا من شأن بورغوم باعتباره الشخص الأفضل لإدارة وزارة الطاقة، كما أبدى بعض الملاحظات "التآمرية العميقة"، ووصف روبيو بأنه خطر محتمل لعزل والده.

ومع ذلك، قلل بريان هيوز، أحد كبار مستشاري حملة ترامب، من هذه الشائعات، وقال: "كما قال ترامب نفسه، فإن المعايير العليا لاختيار نائب الرئيس هي وجود زعيم قوي يمكنه أن يصبح رئيسا عظيما، وأي شخص يقول لك إنه يعرف من أو متى سيختار الرئيس ترامب نائبه فهو يكذب ما لم يكن هذا الشخص اسمه دونالد ترامب".

فوائد وعيوب

وأشارت المجلة إلى أن فانس أصبح عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو بسبب تأييد ترامب له عام 2022، وأنه تحول من مناهض لترامب عام 2016، إلى أحد أقوى المدافعين عنه في الكونغرس، وأصبح داعما قويا لأجندته "أميركا أولا"، وقد قال سابقا إنه سيكون من "خيبة الأمل" ألا يُطلب منه أن يكون نائبا لترامب.

وأدرج ماركو روبيو باعتباره الخيار الثالث لمنصب نائب الرئيس ترامب المقبل، وكانت هناك تكهنات بأنه يمكن الإعلان عنه باعتباره اختيار ترامب، علما أنه يتمتع -حسب نيويورك تايمز- بأطول علاقة مع ترامب، تعود إلى المنافسة اللاذعة بينهما عام 2016 عندما تبادلا إهانات متكررة، قبل أن يحلا خلافاتهما ويصبحا متقاربين.

ويُعد روبيو الجمهوري الوحيد الذي تم انتخابه لـ3 فترات في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا التي تراجعت وأصبحت ساحة معركة رئاسية كبرى، ولذلك قال النائب كارلوس جيمينيز، وهو جمهوري من فلوريدا، إن "روبيو سيكون اختيارا رائعا لمنصب نائب الرئيس. سوف يجلب المزيد من ذوي الأصول اللاتينية إلى الحزب الجمهوري".

أما بورغوم، الذي تولى منصب حاكم ولاية داكوتا الشمالية لفترتين، فهو أحدث الوافدين إلى دائرة ترامب، وقد أعرب ترامب عن بعض القلق بشأن توقيعه على أحد قوانين الإجهاض الأكثر تقييدا في البلاد، وهو لا يزال مجهولا إلى حد كبير على الساحة الوطنية، رغم اعتباره نائبا يمكن أن "يساعد في الفوز بولاية ميشيغان وغيرها من الولايات الرئيسية في الغرب الأوسط"، حسب هوكسترا، رئيس الحزب الجمهوري في ميشيغان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات نیویورک تایمز دونالد ترامب نائب الرئیس

إقرأ أيضاً:

ترامب وهاريس يتسابقان على أصوات «اللاتينيين»

أحمد مراد (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة عداء أميركا مصاب بـ «كورونا» ترامب وهاريس وافقا على موعد أول مناظرة بينهما

تُشكل أصوات الأميركيين من ذوي الأصول اللاتينية المقدرة بنحو 36.2 مليون صوتاً نسبتها 14.7% من الناخبين، كتلة تصويتية مهمة ومؤثرة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقرر في 5 نوفمبر المقبل.
ويتنافس مرشح الحزب «الجمهوري» دونالد ترامب ومرشحة الحزب «الديمقراطي» كامالا هاريس بشراسة لكسب أصوات الأميركيين الذين ينحدرون من أصول لاتينية، عبر توظيف العديد من القضايا والملفات التي تهم تلك الكتلة، باعتبارها أحد العناصر المؤثرة.
وأوضح خبير الشؤون الدولية في وحدة الدراسات بقطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الدكتور محمد أبوسريع أن أصوات الأميركيين ذوي أصول اللاتينية تحظى بأهمية كبيرة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعدما أصبحت كتلة تصويتية مهمة ومؤثرة، وهو ما يجعل المرشحين الرئاسيين، ترامب وهاريس، يسعيان بشدة لكسب أصواتها الكبيرة.
وذكر خبير الشؤون الدولية لـ«الاتحاد» أن الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة من دول أميركا الجنوبية والكاريبي أصبحوا قوة مهمة يُحسب لها حساب في الانتخابات، إذ يشكلون 19% من السكان، أو ما يزيد على 14% من أعداد الناخبين، وهناك اتجاهاً تقليدياً في صفوفهم يتبنى أفكار الحزب «الديمقراطي» ويصوت لمرشحه في السباق الرئاسي.
وتستند وجهة نظر هذا الاتجاه على واقع قديمة للأميركيين من أصل لاتيني لا ترى تلك الجماعة إلا في العمالة الفقيرة بالزراعة والقطاع الخدمي، لذلك يضعهم الحزب «الديمقراطي» في صفوفه الانتخابية ليرجحوا كفة فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي أصبحوا أقرب تقليدياً لأفكار الحزب «الديمقراطي» لأنه الأكثر دعماً للبرامج الاجتماعية التي تخدم القطاعات الفقيرة.
ويرى الخبير أن هناك اتجاهاً آخر يمثل الأميركيين من أصل لاتيني يعكس تغير المزاج الانتخابي لديهم في السنوات الأخيرة لصالح الحزب «الجمهوري»، وبالتالي احتمال تصويتهم للمرشح «الجمهوري» ترامب، وهذا الاتجاه تعززه أرقام المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأميركيين اللاتينيين، التي تشير إلى الانخفاض الأكبر للفقر بين أبنائها خلال العقدين الماضيين، وأصبح من غير الملائم تبني وجهة النظر التقليدية بشأن اتجاه تصويت تلك الجماعة شأنها شأن باقي الأقليات التي تدين تلقائياً بالولاء للحزب «الديمقراطي»، باعتباره حزب الأقليات.
ومن جانبه، ذكر الخبير التونسي في قضايا الهجرة، وأستاذ الديموغرافيا والعلوم الاجتماعية حسان القصار، أن الوزن الديموغرافي للأقلية اللاتينية في الولايات المتحدة الأميركية تطور بشكل لافت في السنوات الأخيرة بعدما اقتربت نسبتهم من حاجز الـ20%، وأن تصويت الأقليات والطبقات الاجتماعية الدنيا عادة ما يتوجه إلى اليسار، ولكن الواقع الأميركي مختلف، وهو ما يجعل هذه الأصوات غير ثابتة.
وقال الخبير التونسي لـ«الاتحاد»: إن الوعي السياسي الضعيف والالتزام المدني البسيط يجعل التزام الأقلية اللاتينية بالتصويت غير مؤكد، إضافة إلى أن تأصل الجانب الديني يجعل تصويت جزء مهم من الأميركيين من أصل لاتيني يتجه إلى المرشح «الجمهوري»، دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • استطلاعان: تقدم هاريس على ترامب في ولايات حاسمة
  • حملة هاريس: تيم والز “أخطأ في الحديث” عن استخدام الأسلحة في الحرب
  • إصلاح الهجرة.. هاريس «تحرم» ترامب من «حجته المفضلة»
  • حملة هاريس: تيم والز أخطأ في الحديث عن استخدام الأسلحة في الحرب
  • لماذا هبطت طائرة ترامب المتجهة إلى ولاية مونتانا بشكل اضطراري؟
  • عطل مفاجئ يصيب طائرة ترامب في الجو قرب مونتانا
  • فانس: واشنطن على أي حال ليست حارسا أمنيا لأوروبا
  • ترامب وهاريس يتسابقان على أصوات «اللاتينيين»
  • بيلوسي: تم اختطاف الحزب الجمهوري على يد ترامب
  • هاريس ووالز يشاركان في فعاليات انتخابية بولايتين حاسمتين