ناشط أميركي: الهند تعامل المسلمين كما تفعل إسرائيل بالفلسطينيين
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
اعتبر الناشط الأميركي عبد المالك مجاهد أن "القوميين المتطرفين في الهند يدمرون أماكن العبادة الإسلامية ويحاولون تدمير ثقافة الإسلام وتقييد حريات المسلمين".
وذكر مجاهد -رئيس منظمة "العدالة للجميع"، وهي إحدى المنظمات غير الحكومية الرائدة للمسلمين بأميركا والمعروف بكتاباته وخطبه عن الهند- أن القوميين الهندوس "يهاجمون بشكل خاص الرموز الدينية وأماكن المسلمين"، مشددا على أن "أكثر من 3 آلاف مسجد تاريخي في الهند مستهدف من قبل زعماء الهندوتفا (أيديولوجيا القومية الهندوسية) على أساس أنها معابد هندوسية".
وأضاف "يتم تعمد استهداف المئات بل الآلاف من الأوقاف الإسلامية، حيث تسيطر عليها وتدمرها الحكومة الهندية".
منع الصلاةأفاد مجاهد أيضا بأن الحكام المؤيدين للهندوتفا منعوا المسلمين من الصلاة في المساجد القديمة بالهند، مؤكدا أن عمليات هدم المساجد "غير قانونية".
وأوضح أن المسجد البابري الذي يبلغ عمره 500 عام، والذي بني في العصر المغولي، تم هدمه بدعوى أنه مسقط رأس راما الهندوسي.
وأفاد بهذا الصدد "يوجد مسجد كبير في مجمع تاج محل حيث يتجمع المسلمون، لم يعد مسموحا لهم بالصلاة فيه ويزعم الهندوس أن تاج محل هو معبد هندوسي".
وأضاف "لم يعد مسموحا للمسلمين بالصلاة في مسجد قوة الإسلام الذي يعود تاريخه إلى ألف عام، والذي بناه الملك التركي المسلم قطب الدين أيبك في منطقة دلهي".
تمييز ضد الإسلاموأشار مجاهد أيضا إلى أن الحكومة الهندية فرضت عقوبات قاسية على المسلمين الذين يحاربون التمييز ضد الإسلام في الهند.
وقال "يحاول المسلمون الهنود الكفاح قانونيا، لكنهم لا يستطيعون النجاح لأن المحاكم مليئة بأنصار الهندوتفا".
وأردف "هناك مسلمون في الهند تم احتجازهم في السجون لعقود من الزمن رغم أنهم لم يرتكبوا أي جريمة، وعندما يحتج المسلمون سلميا تهدم الحكومة منازلهم تماما كما تفعل إسرائيل".
وذكر مجاهد أن الناخبين المسلمين أظهروا رد فعلهم تجاه الحكومة من خلال الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وأن المعارضة نجحت في استقطاب أصوات المسلمين، لكنها لم تشكرهم حتى على أصواتهم لأن قيادييها كانوا خائفين من أنصار الهندوتفا.
وشدد على أن المعارضة تحاول أيضا النأي بنفسها عن المجتمع الإسلامي.
وأوضح أن الولايات المتحدة والغرب لا يفرضان عقوبات على العنصرية المتزايدة ضد المسلمين في الهند، باعتبارهم حلفاء سياسيين، وأن الغرب مستعد دائما للتسامح مع "الفاشية" في الهند، التي تعامل كقوة ضد الصين.
مجموعات الهندوتفاتطرق الكاتب في حديثه أيضا إلى أن هناك مجموعات مختلفة من الهندوتفا، منها المعتدلة تعلم الهندوس بشكل عام "إهانة المسلمين"، ويتم تدريس ذلك في الكتب المدرسية.
وأكمل، الهندوتفا المتطرفة مدرجة في سياسات الحكومة ويحميها القانون، قائلا "لدى الهندوتفا المتطرفة أكثر من 50 قانونا فيما يتعلق بمواطنة المسلمين وإسكانهم وممتلكاتهم ومؤسساتهم وزواجهم ومعتقداتهم".
وتابع "توجد لدى الهندوتفا هيكلية لما يمكن للمسلمين فعله وما لا يمكنهم فعله، وهذا يجلب قيودا منهجية. على نظام الفصل العنصري المماثل للطريقة التي يُجبر بها الفلسطينيون على العيش في إسرائيل، وذلك من خلال إنشاء أحياء إسلامية".
سيطرة على الإعلامكما أوضح أن الحكومة الهندية والشركات القريبة منها تمول صناعة السينما الهندية لأغراض الدعاية، مضيفا بالقول إن "حكومة ناريندرا مودي تتبع نموذج الدعاية النازية، حيث تقتل وسائل الإعلام المستقلة والتلفزيون والأفلام. وتأتي الهند في مرتبة أدنى من الصومال وكولومبيا وباكستان وأفغانستان في حرية الإعلام".
وزاد أن الممثلين المسلمين في الهند لا يمكنهم التحدث علنا ضد التمييز، وأن الهند "تقدم عددا قليلا من الممثلين المسلمين المشهورين، مثل شاروخان الذي يطلق على نفسه اسم مسلم فيما يعبد الأصنام الهندوسية في منزله، باعتباره المسلم المثالي".
وبين أن شاروخان متزوج من امرأة من أصل هندوسي وأن أطفالهما يعبدون الآلهة الهندوسية، قائلا "إن مودي في الواقع يقول لـ200 مليون مسلم هندي إنهم إذا أرادوا البقاء والتطور في الهند، فيجب أن يكونوا مثل شاروخان، مسلم يمارس الديانة الهندوسية".
وتابع "في الأفلام الهندية الشعبية يتم شيطنة المسلمين من خلال وصفهم بالإرهابيين، على سبيل المثال هناك تصوير كاذب في فيلم قصة كيرالا؛ حيث يذكر أن ألف امرأة هندية مسلمة انضمت إلى داعش، ومثال آخر هو الفيلم الشهير ملفات كشمير، وفي هذا الفيلم يظهر وكأن الهندوس، وليس المسلمين، هم الذين عانوا من الإبادة الجماعية في كشمير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الهند
إقرأ أيضاً:
نتائج مثمرة| ماذا تفعل مصر خلال مؤتمر COP29 للتعامل مع التغييرات المناخية؟
انطلقت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29)، الإثنين الماضي، في العاصمة الأذربيجانية (باكو)، بمشاركة ممثلين من حوالي 200 دولة حول العالم، حيث بدأت الفعاليات- حينها بكلمة لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية الدكتور سلطان الجابر رئيس قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" التي استضافتها الإمارات في العام الماضي، أكد خلالها أهمية الاستمرارية في جهود المناخ الدولية.
خطوات عملية لمواجهة التغيرات المناخيةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور ماهر عزيز، الخبير البيئي، إن قمة المناخ "كوب 29" تعد محط أنظار العالم، حيث تتركز الآمال في اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التحديات الحقيقية الناتجة عن التغيرات المناخية.
وأضاف عزيز- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من الأهمية بمكان أن نلاحظ أن التمويل يشكل الركيزة الأساسية لكل مؤتمر من هذه المؤتمرات، إذ تتركز الأنظار عليه كحل وحيد لتحفيز تحرك جاد وفعّال لمواجهة سياسات الدول الكبرى الصناعية.
وأشار عزيز، إلى أن تظل قضية التمويل المناخي محورا رئيسيا في كل دورة من دورات مؤتمرات المناخ، حيث يتصدر جدول أعمال "كوب 29"، في الوقت الذي يساور البعض القلق من تراجع هذا الهدف عن التنفيذ عامًا بعد عام.
واختتم: "منذ "كوب 1" حتى "كوب 29"، نواصل الدعوة للالتزام بتوفير التمويل اللازم لتمويل إجراءات التكيف المناخي للدول النامية، ومع ذلك لم ينفذ من هذه الوعود سوى ما لا يزيد عن 5٪ حتى الآن، وبالتالي يعتمد نجاح المؤتمر بشكل رئيسي على تفعيل بند التمويل، وإلا ستظل توصيات هذه المؤتمرات مجرد "محاولة بلا تقدم".
الخروج بنتائج مثمرةومن جابنه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تدعم قمة المناخ كوب 29، من أجل الخروج بنتائج مثمرة، وأن هذه القمة تعقد وسط أزمات وحروب أقليمية، وأحداث مناخية جثيمة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء- خلال كلمته بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن ما يحدث من حروب ينتج عنها خسائر بشرية واقتصادية، تفرض ضغوطا إضافية على الدول.
ولفت إلى أن مصر نجحت خلال قمة المناخ كوب 27، في حشد الدعم الدولي من أجل صندوق الخسائر والأضرار، وأن يكون هناك تفاوض لمواجهة التغيرات المناخية.
والتقى الدكتور مصطفى مدبولي، ناردوس بيكيلي، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "النيباد"، على هامش مشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الشق رفيع المستوى من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، الذي تستضيفه العاصمة الأذرية "باكو"، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.
أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"، ودعمها للرئاسة المصرية للنيباد.
رئيس الوزراء يصل القاهرة بعد المشاركة في قمة المناخ COP29 بأذربيجان لقاءات مثمرة لمفتي الجمهورية مع رؤساء دول وهيئات عالمية على هامش قمة المناخ قضايا تغير المناخ على مستوى العالموأكد الدكتور مصطفى مدبولي استمرار دعم مصر للنيباد عبر زيادة مصادر التمويل للوكالة من أجل تنفيذ مشروعات البنية التحتية المهمة التي تُشرف عليها الوكالة، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على توفير التمويل اللازم للنيباد وخطتها العشرية خلال المرحلة المقبلة، من خلال حشد التمويل من الدول المانحة.
وجدير بالذكر، أن الدول الإفريقية تواجه تحدي توافر التمويل المناسب لمواجهة تداعيات تغير المناخ، ونجحت مصر خلال مؤتمر COP27 في حشد الدعم الدولي لصندوق الخسائر والأضرار الخاص بتغير المناخ، وأن مصر تدعم لخروج مؤتمر COP29 بنتائج مثمرة في ظل قضايا تغير المناخ على مستوى العالم.
ويأتي مؤتمر COP29 كفرصة لإعادة التأكيد على التزام مختلف الأطراف بتنفيذ تعهداتها، وفقا للاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، وبصفة خاصة ما يتعلق بتوفير التمويل لدعم الدول النامية، حيث تُشير تقارير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا إلى أن الدول الأفريقية توجه بالفعل ما يصل إلى 5٪ من ناتجها الإجمالي للتعامل مع تغير المناخ.
للمرة الأولى .. شيخ الأزهر يشارك في قمة المناخ بأذربيجان COP29 التنمية المحلية: المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث دولي بعد قمة المناخ