أسباب العواصف الترابية ومركزها واضرارها وانواعها.. خبيرة بيئية توضح للسومرية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أوضحت الخبيرة البيئية، اقبال لطيف، اليوم السبت، أسباب العواصف الترابية التي تحدث بين فترة وأخرى بالعراق، فيما اشارت الى ان اضرارها كبيرة؛ وكشفت مراكز انطلاقها. وقالت لطيف في حديث خاص لـ السومرية نيوز، ان "العواصف أنواع (رملية وغبارية وترابية) كلاً حسب حجم قطرها فضلا عن المواد التي نقلتها"، مشيرة الى ان "خطورتها تكمن في الجسيمات التي تبلغ 2.
وأضافت، ان "العواصف الترابية لها اضرار اقتصادية واجتماعية وتتسبب بتعطيل للعمل بالدوائر والمؤسسات، فضلا عن زيادة اقبال المواطنين على المستشفيات وطلب الادوية واغلاق المدارس، وأيضا تضرر مواد الطباعة والمكائن وزيادة استهلاك مواد التنظيف".
وتابعت، ان "العواصف نشأت نتيجة التصحر الذي ضرب العراق والذي وصلت نسبته الى 70% وذلك بسبب عدم إطلاق المستحقات المائية من دول المنبع (إيران وتركيا)، وأيضا فشل الحكومات المتعاقبة وعدم جديتها بإدارة ملف المياه والترشيد باستهلاكه وإيجاد طرق وحلول والعمل على التوعية بالطرق الحديثة لزيادة الزراعة".
وأشارت الى انه "بحسب احصائيات وزارة البيئة فان العواصف تضرب العراق ما يقارب 270 يوماً بالعام الواحد وذلك بسبب انعدام الحزام الأخضر بالمدن الذي عملت القوات الأمريكية على ازالته خلال الاحتلال من خلال تجريف الأراضي والبساتين بحثاً عن المسلحين وأيضا نقل التربة العراقية الى أماكن أخرى مثل الصخور الموجودة في جبال تلعفر، فضلا عن تغيير جنس الأراضي من زراعية الى سكنية".
وبينت، ان "العواصف الترابية سببت للعراق مجاعة وانعدام بالأمن الغذائي لأنها تغطي (الخضروات الورقية) نتيجة التجريف والامطار والسيول التي تحدث بسبب عدم وجود الأشجار التي تثبت التربة والتي تترسب عليها الاتربة"، موضحة ان "العواصف ستزداد بالمستقبل نتيجة مضاعفة التصحر بسبب عدم وجود حكومة قوية تضغط على الدول الإقليمية لأطلاق الحصص المائية المتفق عليها حسب القوانين الدولية للدول المتشاطئة".
ولفتت الى ان "اغلب المناطق العراقية تتعرض للعواصف الغبارية لأنها تفتقد للزراعة والحزام الأخضر وانخفاض مناسيب مياه دجلة والفرات وأكثر المحافظات تعرضاً لمثل هكذا عواصف في الانبار بالدرجة الأولى والبصرة وأخرى مثل (عانة راوه الكبيسة وحديثة) التي كانت تحتوي على غابات من النخيل لكن أمريكا قصفتها بالبراميل المتفجرة"، مبينة ان " العواصف تأتي من الانبار والجنوب الغربي من العراق (البصرة والسماوة)".
وأكدت ان "العراق يحتاج الى أكثر من 50 مليون شجرة للحد من هذه العواصف وأيضا لامتصاص ال CO2 وزيادة الاوكسجين، ويتم احتساب شدة العواصف الترابية بالمتر المربع لأنه في بعض الأحيان تستمر لأيام ولكن شدتها خفيفة وقد تأتي لمدة ساعتين لكنها محملة بالأتربة"، مشددة على "ضرورة التشجير وانشاء الحزام الأخضر لكل المحافظات وتأهيل المستشفيات وتشجيرها حتى في صالات الانتظار بسبب لجوء الكثير من المرضى لها عند حدوث عاصفة ترابية".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العواصف الترابیة الى ان
إقرأ أيضاً:
السوداني يوجه وزارة النفط بالتواصل مع شركة شِل لتحقيق المشاريع التي تخدم العراق
بغداد اليوم -
استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة شِل لقطاع الاستخراج السيد بيتر كوستيلو، ومدير الشركة في العراق والإمارات.
وجرى، خلال اللقاء، بحث أوجه التعاون مع الشركة في مجال الطاقة، وسير العمل في مشاريعها الكبرى بالعراق في مجال الاستخراج، ومناقشة الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تساهم فيها الشركة العالمية، ضمن تطوير قطاع النفط والغاز والطاقة النظيفة، ومشاريع خفض الانبعاثات الكاربونية، إضافة إلى إمكانية إسهامها في مشاريع الطاقة المتكاملة، ورفع القيمة المضافة من الثروة النفطية، وإنتاج الغاز والمكثفات، والعمل ضمن المحددات البيئية العالمية.
وأعرب السيد السوداني عن اهتمام الحكومة بالتعاون مع الشركات النفطية العالمية الكبرى، والحرص على جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة وتطويره، خصوصاً استثمار الغاز والطاقة النظيفة، مؤكداً توفير الدعم والإسناد للمستثمرين المهتمّين بتطوير هذه القطاعات، بما يخدم مصالح العراق والمُستهدفات التي اعتمدها البرنامج الحكومي، وتحديث البنى التحتية للقطاعات الاقتصادية.
ووجّه سيادته بالتواصل المستمر بين وزارة النفط وشركة شِل، لتحقيق المشاريع التي تخدم العراق، وتتوافق مع متطلبات التنمية الاقتصادية، ومنهج الحكومة في توسعة العوائد ضمن القطاع النفطي واستثماراته.
•••••
المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء
14 تشرين الثاني 2024