رفضت جماعة الحوثي، دعوة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، للإنخراط في مفاوضات تتعلق بالملف الاقتصادي، بعد ضغوطات مارسها على الحكومة الشرعية لإيقاف قرارات البنك المركزي الأخيرة.

 

وقال القيادي في جماعة الحوثي حسين العزي والمعين من قبلها نائبا لوزير الخارجية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في تغريدة على منصة إكس:" أبلغنا مبعوث الأمين العام رفضنا القاطع لمحاولة تبييض صفحة الخارج الأمريكي وتصوير العدوان الخارجي وكأنه شأن داخلي".

 

 

وأضاف: "كما أكدنا بأن استعمال لغة التأجيل والترحيل في مسائل تتصل بحقوق شعبنا اليمني العزيز أمر غير مقبول".

 

ويوم أمس، طالب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومحافظ البنك المركزي اليمني بتأجيل القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك بحق البنوك التجارية والأهلية بمناطق سيطرة الحوثيين، إلى شهر أغسطس القادم، في ظل نذر تصعيد شامل بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

 

وعبر غروندبرغ في رسالة بعث بها إلى المجلس الرئاسي، عن قلقه بشأن القرار الذي اتخذه البنك المركزي اليمني مؤخراً رقم 30 لعام 2024 الذي يقضي بتعليق تراخيص ستة بنوك وما تبعه من تواصل مع البنوك المراسلة ونظام سويفت الذي سيفضي إلى وقف وصول تلك البنوك إلى البنوك المراسلة ونظام سويفت.

 

وقال المبعوث الأممي، إن القرارات الصادرة مؤخراً بشأن البنوك سوف توقع الضرر بالاقتصاد اليمني وستفسد على اليمنيين البسطاء معاشهم في كل أنحاء البلاد، وقد تؤدي إلى خطر التصعيد الذي قد يتسع مداه إلى المجال العسكري.

 

وأردف: "وتقادياً لتكريس ضغوط إضافية خطرة على الاقتصاد اليمني، وللمساعدة في الجهود الرامية لإطلاق الحوار، أحث الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني على تأجيل تنفيذ هذه القرارات على الأقل إلى نهاية شهر أغسطس/ آب.

 

وطالب غروندبرغ، بتأجيل لجميع البنوك المراسلة ونظام سويفت وتوجيههم بتأجيل أي إجراءات قد يكون لها تأثير سلبي على البنوك الستة التي تم سحب تراخيصها.

 

 

ودعا للبدء بحوار تحت رعاية الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية لمناقشة التطورات الاقتصادية التي وقعت مؤخرا في اليمن بهدف حلها بما ينصب في مصلحة جميع اليمنيين وبما ينسجم مع الغاية والروح المنشودة للالتزامات التي اتفقت الأطراف اليمنية عليها.

 

ولفت إلى أن مكتبه سيراسل المتحاورين المعنيين ضمن الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني بتفاصيل أكثر حول الحوار بما فيها جدول الأعمال.

 

وأكد المبعوث الأممي، على تعويله بدعم مجلس القيادة الرئاسي الكامل لضمان المضي قدماً في الحوار الاقتصادي لما فيه من مصلحة لليمنيين كافة وللمحافظة على خارطة الطريق، مشيرا لتواصله مع جماعة الحوثي للحصول على التزامهم بهذا الحوار.

 

وفي وقت سابق، أعلن مجلس القيادة الرئاسي، تمسكه بجدول أعمال واضح للمشاركة في اي حوار مع الحوثيين برعاية أممية، حول الملف الاقتصادي، مشترطا استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، والغاء كافة الاجراءات الحوثية بحق القطاع المصرفي.

 

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بحث خلاله تطورات الساحة الوطنية، وعلى رأسها الاوضاع المعيشية، والخدمية، والاصلاحات الاقتصادية، والمصرفية، والتهديدات الحوثية لإعادة المشهد الى مربع الحرب الشاملة.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن المجلس اطلع على رسالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ الى رئيس مجلس القيادة الرئاسي التي تضمنت طلب دعم رئيس واعضاء المجلس لإطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الاقتصادية الاخيرة، وسبل حلها بما يخدم المصلحة العليا للشعب اليمني.

 

وأكد المجلس، بهذا الخصوص تمسكه بجدول اعمال واضح للمشاركة في اي حوار حول الملف الاقتصادي، بما في ذلك استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، والغاء كافة الاجراءات التعسفية بحق القطاع المصرفي، ومجتمع المال والاعمال.

 

وأشاد المجلس، بالإصلاحات التي تقودها الحكومة والبنك المركزي اليمني من اجل تحسين الظروف المعيشية، واحتواء تدهور العملة الوطنية، وحماية النظام المصرفي، وتعزير الرقابة على البنوك وتعاملاتها الخارجية، والاستجابة المثلى لمعايير الافصاح والإمتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب.

 

وتعهد المجلس بمواصلة المضي في ردع الممارسات التعسفية الحوثية، مع انتهاج اقصى درجات المرونة، والانفتاح على مناقشة اي مقترحات من شأنها تعزيز استقلالية القطاع المصرفي، والمركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء غروندبرغ مليشيا الحوثي اليمن الحرب في اليمن مجلس القیادة الرئاسی البنک المرکزی الیمنی المبعوث الأممی

إقرأ أيضاً:

وفد سوداني في جدة لبحث مشاركة الحكومة في مفاوضات جنيف  

 

 

الخرطوم- وصل وفد سوداني الى جدة الجمعة 9أغسطس2024، ليناقش مع الوسطاء الأميركيين شروط مشاركة الحكومة السودانية في مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة في 14 آب/اغسطس في جنيف، وفق ما اعلنت السلطات السودانية ودبلوماسي سوداني.

واورد بيان رسمي "حرصاً من حكومة جمهورية السودان على تحقيق السلام والأمن والاستقرار فى البلاد ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب التي شنتها الميليشيا المتمردة عن كاهل شعبنا ومواطنينا، قررت حكومة السودان إرسال وفد إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يترأسه وزير المعادن محمد أبو نمو، للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية حول الدعوة المقدمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد بجنيف في 14  اغسطس (آب) الجاري".

ونهاية تموز/يوليو، دعت واشنطن الجيش وقوات الدعم السريع الى هذه المفاوضات من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار.

من جانبه، قال دبلوماسي سوداني مقره في السعودية لوكالة فرانس برس إن الوفد وصل الى جدة "ليبحث مع مسؤولين أميركيين شروط مشاركة الحكومة في مباحثات جنيف".

وفي مقابل الموافقة السريعة لقوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني، على الدعوة الأميركية، شدّدت وزارة الخارجية على "ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات".

وأوضحت واشنطن في وقت سابق أن مفاوضات جنيف التي ترعاها السعودية ستضم الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والامم المتحدة كمراقبين.

والجمعة، قالت أليساندرا فيلوتشي متحدثة باسم الامم المتحدة في جنيف "لا يتعلق الامر بمبادرة أممية، بل نؤيد كل المبادرات التي يمكن أن تساعد في حل الأزمة في السودان".

يشهد السودان حربا منذ نيسان/أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وسبق أن باءت بالفشل جهود وساطة بذلتها خصوصا الولايات المتحدة والسعودية.

وأجبرت الحرب أكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل السودان وعبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة، ودمرت البنية التحتية ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.

ويواجه نحو 25,6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفق ما كشف في حزيران/يونيو تقرير تدعمه الأمم المتحدة.

والمعسكران متّهمان بارتكاب جرائم حرب، لا سيما باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجون إليها.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة التابعين تؤكد سعي الاحتلال لإفشال مفاوضات غزة
  • سنتكوم تعلن تدمير منصة إطلاق صواريخ للحوثيين
  • وفد سوداني في جدة لبحث مشاركة الحكومة في مفاوضات جنيف  
  • بحضور كارة و بوراس.. المنفي يلتقي ممثلين عن بعض القوى الأمنية بالمنطقة الغربية
  • عضو بـ«الشيوخ»: الإفراج عن 600 من المحكوم عليهم إنجاز حقيقي في الملف الحقوقي
  • مراحل التصعيد اليمني … نموذج مثالي في إدارة المعارك
  • استطلاع CNBC: ترمب يتقدم على هاريس بنقطتين ويوسع الفارق في الملف الاقتصادي
  • قيادي بحزب العدل: قرارات العفو الرئاسي تكشف أهمية الحوار الوطني
  • النائب ناصر عباس: قرارات العفو الرئاسي تعزز ملف حقوق الإنسان في مصر
  • الحكومة الشرعية تكشف احصائية اولية بضحايا فيضانات الحديدة وتحمل الحوثيين المسئولية