بعد ساعات من ترديد روايات إسرائيلية مصادرها مجهولة بشأن اغتيال القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف خلال مجزرة خانيونس، بدأ منسوب "التفاؤل" لدى الاحتلال يتراجع، أمام زيادة التشاؤم بشأن نجاح محاولة الاغتيال، أما نائبه، الذي لم تذكر اسمه، فربما كانت عملية الاغتيال ناجحة.

هليل بيتون روزين المراسل العسكري للقناة 14، اليمينية، نقل هذا التشاؤم عن أوساط عسكرية، بعد أن استمر طوال ساعات النهار يؤكد محاولة الاغتيال، وسط غياب أي حديث عن ضحايا المجزرة الذين قدروا بالمئات من الأطفال والنساء والمسنين، في مخيم للنازحين، أعلنه جيش الاحتلال نفسه أنه منطقة آمنة.



לאחר הערכה אופטימית מאוד על הצלחת חיסולו של דף - בדקות האחרונות פסימיות גוברת.
באשר לסגנו החיסול כנראה בוודאות הצליח. — הלל ביטון רוזן | Hallel Bitton Rosen (@BittonRosen) July 13, 2024

ونقل روزين في تغريدة على منصة إكس، ترجمتها "عربي21" عن "كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في دولة الاحتلال أن الاغتيال المزدوج للضيف ونائبه يجب أن تتم، لأنها ستخدم الاحتلال بشكل استراتيجي كبير، بما في ذلك في صفقة مستقبلية مع حماس، وبالفعل فقد تحققت ما وصفها بـ"الفرصة العملياتية"، وتم إجراء تقييمات للوضع الليلة الماضية وصولا إلى تنفيذ المجزرة صباح اليوم، حيث أسقطت طائرة مقاتلة وطائرة بدون طيار عددًا من الأسلحة الدقيقة، بعد التأكيد النهائي على عدم وجود مختطفين إسرائيليين".

وأضاف أن "أجهزة أمن الاحتلال في حالة تأهب في عدة قطاعات، بما في ذلك الضفة الغربية، حيث تستعد لهجمات محتملة على طرق مرور المستوطنين، مما يستدعي زيادة اليقظة بشكل كبير، وقد سادت لساعات تقديرات بين كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، حتى تلك اللحظة الصباحية، أن محاولات الاغتيال كانت ناجحة".



وكشف أنه "في حوالي منتصف الليل، اتصل رئيس الشاباك والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء به نتنياهو، وأبلغاه بإمكانية تنفيذ الاغتيال، حيث أعطى الضوء الأخضر، ومنذ ذلك الحين وهو على اطلاع بكل التطورات، وحتى هذه اللحظة لا زال كبار المسؤولين في الاحتلال ليس لديهم إجابة واضحة حول ما إذا كان قد تم القضاء على الضيف أم لا".

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت استشهاد 71 فلسطينيا على الأقل في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين في منطقة المواصي في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة.

واستنكرت وزارة الصحة في بيان "مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين" مشيرة إلى مقتل أكثر من 71 شخصا وإصابة 289 آخرين.

وردت حماس في تصريح أن "ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة".

وأضافت: "هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة وليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقاً".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس الضيف الاحتلال غزة المواصي احتلال حماس غزة الضيف طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هنا فلسطين المحتلة.. أرض الأنبياء والشهداء والصابرين

مر عام كامل وما زالت غزة تقاتل الاحتلال الإسرائيلى، وتحاول الصمود أمام العالم، وما زالت قصة روح الروح تتكرر، والطفل أبيض الوجه يوسف يُقتل يومياً من جديد، وهند جديدة تحاصرها دبابات الاحتلال تستغيث ويعجز الجميع عن إنقاذها، والأسير بدر الذى وثق ما عاشه من رعب بنظرات عينيه الخضراوين، فى هذه الأثناء يتعرض غيره لأشد أنواع العذاب.

فى فلسطين فقط نشاهد الأم تزغرد عند استشهاد أبنائها، ونرى الأب يحمل أشلاء طفله فى قفة ثم يحتسبه شهيداً عند الله، فى غزة يعيش الشعب الفلسطينى تحت الرصاص، ويصنع من فوارغه تحفة فنية، وبسبب كل هذا الصبر كان السؤال المتكرر الذى تردد على ألسنة شعوب العالم الأوروبى كيف لهذا الشعب أن يتحمل كل هذه الظروف بقلوب متقبلة راضية؟.

كانت حرب طوفان الأقصى سبباً رئيسياً فى البحث حول الدين الإسلامى الذى أثار فضول الكثيرين بسبب صبر الفلسطينيين وقدرتهم على المقاومة والتخطى، ما أدى إلى إشهار عدد كبير من الأشخاص فى عدة دول أوروبية إسلامهم، ووثقوا ذلك من خلال مقاطع فيديو نشروها على مواقعهم.

مذابح متكررة وقصص مأساوية مختلفة يومياً فى غزة، ورغم تعاطف العالم العربى والأوروبى وحتى القانون الدولى الذى أنصف القضية الفلسطينية، ما زالت الأوراق تسقط، ومع كل ورقة شهيد كانت له حياة وكان يحلم بمستقبل هادئ.

هنا طفل عثروا عليه تحت منزل دمر جراء غارة إسرائيلية، كان يحلم بأن يصبح طبيب قلب مثل الدكتور مجدى يعقوب، وهناك طفلة ماتت برصاص قناص صهيونى، كانت تلعب مع شقيقها فى أحد الشوارع، فاغتال الجندى طفولتها وقضى على ذكريات شقيقها بلحظاتهم السعيدة معا، هنا فلسطين المحتلة وغزة التى تنزف على مدار عام.

مجزرة الطحين

فى دوار النابلسى شمال قطاع غزة، بتاريخ 29 فبراير 2024 سقط برصاص قوات الاحتلال من مسافة قريبة، نحو 120 شهيداً فلسطينياً، وجرح نحو ألف آخرين، بينما كانوا فى طوابير الانتظار للحصول على المساعدات الغذائية، ووثقت مشاهد بشعة عبر مواقع التواصل لجثامين دهستها آليات الاحتلال الإسرائيلى.

مجزرة المواصى

قُتل نحو 90 شهيداً و300 جريح، نصفهم أطفال ونساء، بتاريخ فى 13 يوليو 2024، فى منطقة المواصى الساحلية جنوبى غرب قطاع غزة، وبدأت المجزرة بقصف عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى بواسطة الصواريخ، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

نفذ الاحتلال الإسرائيلى مجزرته فى المواصى رغم أنه ظل على مدى أشهر يدعو النازحين للتوجه إليها بدعوى أنها منطقة آمنة، وادعى بعد ذلك أن القصف كان يستهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس ونائبه رافع سلامة.

مجزرة مدرسة التابعين

سقط أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين معظمهم من الأطفال والنساء، بتاريخ10 أغسطس 2024 بمدرسة التابعين شرق مدينة غزة، وقصف جيش الاحتلال المدرسة المكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر، عبر غارة جوية استخدمت فيها الصواريخ الحربية، وتحولت الجثث إلى أشلاء، كما واجهت فرق الدفاع المدنى صعوبة فى التعرف على العديد من الضحايا بسبب تفحم الجثث، ووصفت منظمة الأمم المتحدة المجزرة بأنها من أشد الهجمات دموية على مدرسة تؤوى نازحين منذ بداية الصراع.

مجزرة جباليا

استهدفت المجزرة مربع سكنى بمحاذاة المستشفى الإندونيسى فى مخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة، بتاريخ 31 أكتوبر 2024، وخلفت عدد كبير من الشهداء والمصابين نحو 400 فلسطينى معظمهم من الأطفال، ووقعت فى واحدة من أكثر مناطق غزة اكتظاظا بالسكان، حيث تم نسف مربع سكنى بالكامل جراء القصف الإسرائيلى.

 

مقالات مشابهة

  • "الأحرار" تدين عملية الاغتيال في نابلس وتؤكد أنها لن تثني عزيمة شعبنا
  • "حماس": عملية الاغتيال في نابلس جريمة بشعة تضاف لسجل الاحتلال الإرهابي
  • إيران ترد على اتهامات المخابرات البريطانية بشأن عمليات الاغتيال
  • الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بحي الشجاعية.. واستشهاد 9 فلسطينيين من عائلة واحدة
  • مكتب نتنياهو ينتظر إشارة بشأن عملية اغتيال صفي الدين
  • سر نجاح إسرائيل في اغتيال قيادات حزب الله.. خبير إستراتيجي يوضح
  • هنا فلسطين المحتلة.. أرض الأنبياء والشهداء والصابرين
  • القسام تعيد نشر كلمة الضيف التي أعلنت بدء الطوفان.. والفصائل الفلسطينية تعلق
  • القسام تعيد نشر كلمة الضيف التي أعلن بها عن بدء الطوفان قبل عام (شاهد)
  • قرار عاجل بشأن التعليم في حيفا بالأراضي المحتلة