جاء الهجوم الإسرائيلي الدامي على منطقة المواصي قرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، السبت، تزامنا مع مساع بدت بطيئة ومتعثرة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

ومن وجهة النظر الإسرائيلية، فإن الهجوم، الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف وذراعه الأيمن قائد لواء خانيونس رافع سلامة، سبب صدمة للحركة.

ومن غير المؤكد ما إذا كان الضيف قد قتل فعلا في الهجوم، بينما أشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى تعرضه لإصابات خطيرة.

وأدى هجوم المواصي، الذي استهدف منطقة أعلنها الجيش الإسرائيلي آمنة في وقت سابق، إلى مقتل أكثر من 70 فلسطينيا وإصابة المئات، وفق السلطات الصحية في قطاع غزة.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن "مقتل الضيف المحتمل سيعني القضاء على نصف قيادة حماس في قطاع غزة، مما قد يؤثر على قدرات الحركة في اتخاذ القرار".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن الضيف كان مختبئا في منطقة إنسانية بين المدنيين، علما أن القيادة العسكرية الإسرائيلية "حصلت على موافقة الساسة على تنفيذ الهجوم، بناء على مؤشرات استخباراتية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي دفع كبار مسؤولي حماس إلى قبول الصفقة مع إسرائيل بشروطها، رغم معارضة زعيم الحركة يحيى السنوار لذلك.

ويبدو أن محاولة اغتيال الضيف قد تؤثر على قدرة حماس القتالية، وحتى على نفسيات مقاتليها، وتعزز الدعوات لإنهاء الحرب، وفق "يديعوت أحرونوت".

و"رغم أن المقتل المحتمل للقيادي البارز قد يؤدي إلى تأخير أو تعطيل المحادثات الفورية، فإنه ربما يزيد من احتمالات إبرام الاتفاق على المدى البعيد، مع تصاعد الضغوط على حماس لحملها على الموافقة على وقف إطلاق النار لضمان بقاء قادتها المتبقين".

لكن بالنسبة لحماس، فإن عملية المواصي تعني أن إسرائيل "ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وقال منتدى أهالي الرهائن الإسرائيليين عقب هجوم السبت: "في أعقاب الأحداث الأخيرة فيقطاع غزة، نذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه لا نصر ولن يكون هناك نصر حتى يعيد جميع الأسرى الـ120 إلى وطنهم".

ويعتقد أن هناك نحو 120 رهينة إسرائيلية بيد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حاليا، العشرات منهم ليسوا أحياء.

وأضاف المنتدى الذي يضغط على نتنياهو منذ أشهر لإبرام الاتفاق: "السيد رئيس الوزراء، حان الوقت لإصدار تعليمات لفريق التفاوض بالتوصل إلى اتفاقات وإعادتهم جميعا إلى بيوتهم، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ودفن الموتى والقتلى في وطنهم. انتظرناهم لمدة 281 يوما".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات محمد الضيف الجيش الإسرائيلي حماس قطاع غزة حرب غزة إسرائيل اتفاق هدنة غزة المواصي محمد الضيف الجيش الإسرائيلي حماس قطاع غزة أخبار إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جميل عفيفي: ما يحدث في غزة يؤثر بشكل كبير على المنطقة (فيديو)

قال جميل عفيفي، الكاتب الصحفي، إنه يجب التوصل إلى تهدئة وهدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنهاء هذا الصراع المشتعل بشكل سريع، مشددًا على أن البيان المصري القطري الأمريكي المشترك، الذي صدر بالأمس، يحذر بشكل كبير من زيادة العمليات العسكرية، لما لها من تأثيرات كبيرة تزيد من التصعيد في المنطقة.

مدفعية الاحتلال تكثف قصفها على بلدة عيترون جنوب لبنان الاحتلال يزعم اغتيال وليد السوسي رئيس جهاز الأمن العام في حماس عدم الاستقرار والهدوء بمنطقة الشرق الأوسط

وأضاف "عفيفي"، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أنه كلما زادت المعارك اتسعت دائرة المعارك، ما يؤثر على عدم الاستقرار والهدوء بمنطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، وتسعى مصر والولايات المتحدة وقطر إلى الوصول إلى هدنة فورية، موضحًا أنه يعتبر بيان الدول الثلاثة "حاسما وقاطعا"، ولكن يجب أن يكون هناك رغبة حقيقية من إسرائيل وحماس للجلوس على مائدة المفاوضات والوصول إلى حل.

إسرائيل تزيد من وتيرة المعارك العسكرية

وأشار الكاتب الصحفي إلى أنه بكل مرة يتم بها مفاوضات نجد أن إسرائيل تزيد من وتيرة المعارك العسكرية وقتل المدنيين، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضرب اليوم مدرسة تؤوي مدنيين، ما يعد تأكيدا منه بأنه مستمر في العمليات العسكرية، ويضرب بكل قوته كل المواثيق.

جدير بالذكر أن مستوطنون، قاموا الأربعاء الماضي، بقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين ، وفقا لوكالة وفا.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر بالإخلاء للمواطنين في مناطق عدة بشمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة، وفقا لوكالة وفا.

وشهدت المنطقة المذكورة منذ صباح اليوم، حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.

وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".

ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

 

مقالات مشابهة

  • "أكسيوس": "قطار جوي" من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط قبيل مفاوضات صفقة الرهائن
  • الأمم المتحدة تبدي "صدمتها" بعد تصريحات إسرائيلية بشأن تجويع غزة
  • جميل عفيفي: ما يحدث في غزة يؤثر بشكل كبير على المنطقة (فيديو)
  • مفاوضات غزة – الكشف عن مطالب إسرائيل التي ستطرحها الخميس المقبل
  • استشهاد 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على منطقة المواصي
  • غالانت يؤكد أهمية التوصل سريعاً لاتفاق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • بيان مشترك لأمير قطر والسيسي وبايدن بشأن مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • صحف إسرائيلية تشكك في الرد الإيراني وتؤكد رد حزب الله
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قمنا بتصفية المسؤول الكبير في حماس نايل سخال الذي تم إطلاق سراحه خلال صفقة شاليط