كيف يؤثر هجوم المواصي على مفاوضات صفقة الرهائن المتعثرة؟
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
جاء الهجوم الإسرائيلي الدامي على منطقة المواصي قرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، السبت، تزامنا مع مساع بدت بطيئة ومتعثرة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن وجهة النظر الإسرائيلية، فإن الهجوم، الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف وذراعه الأيمن قائد لواء خانيونس رافع سلامة، سبب صدمة للحركة.
ومن غير المؤكد ما إذا كان الضيف قد قتل فعلا في الهجوم، بينما أشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى تعرضه لإصابات خطيرة.
وأدى هجوم المواصي، الذي استهدف منطقة أعلنها الجيش الإسرائيلي آمنة في وقت سابق، إلى مقتل أكثر من 70 فلسطينيا وإصابة المئات، وفق السلطات الصحية في قطاع غزة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن "مقتل الضيف المحتمل سيعني القضاء على نصف قيادة حماس في قطاع غزة، مما قد يؤثر على قدرات الحركة في اتخاذ القرار".
ويقول الجيش الإسرائيلي إن الضيف كان مختبئا في منطقة إنسانية بين المدنيين، علما أن القيادة العسكرية الإسرائيلية "حصلت على موافقة الساسة على تنفيذ الهجوم، بناء على مؤشرات استخباراتية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي دفع كبار مسؤولي حماس إلى قبول الصفقة مع إسرائيل بشروطها، رغم معارضة زعيم الحركة يحيى السنوار لذلك.
ويبدو أن محاولة اغتيال الضيف قد تؤثر على قدرة حماس القتالية، وحتى على نفسيات مقاتليها، وتعزز الدعوات لإنهاء الحرب، وفق "يديعوت أحرونوت".
و"رغم أن المقتل المحتمل للقيادي البارز قد يؤدي إلى تأخير أو تعطيل المحادثات الفورية، فإنه ربما يزيد من احتمالات إبرام الاتفاق على المدى البعيد، مع تصاعد الضغوط على حماس لحملها على الموافقة على وقف إطلاق النار لضمان بقاء قادتها المتبقين".
لكن بالنسبة لحماس، فإن عملية المواصي تعني أن إسرائيل "ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وقال منتدى أهالي الرهائن الإسرائيليين عقب هجوم السبت: "في أعقاب الأحداث الأخيرة فيقطاع غزة، نذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه لا نصر ولن يكون هناك نصر حتى يعيد جميع الأسرى الـ120 إلى وطنهم".
ويعتقد أن هناك نحو 120 رهينة إسرائيلية بيد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حاليا، العشرات منهم ليسوا أحياء.
وأضاف المنتدى الذي يضغط على نتنياهو منذ أشهر لإبرام الاتفاق: "السيد رئيس الوزراء، حان الوقت لإصدار تعليمات لفريق التفاوض بالتوصل إلى اتفاقات وإعادتهم جميعا إلى بيوتهم، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ودفن الموتى والقتلى في وطنهم. انتظرناهم لمدة 281 يوما".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات محمد الضيف الجيش الإسرائيلي حماس قطاع غزة حرب غزة إسرائيل اتفاق هدنة غزة المواصي محمد الضيف الجيش الإسرائيلي حماس قطاع غزة أخبار إسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إيران تستعد لهجوم «أكثر عدوانية» على إسرائيل.. وصحيفة أمريكية تكشف الموعد
كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية عن تفاصيل استعداد إيران للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، والذي استهدف قواعد عسكرية في 3 محافظات إيرانية بعشرات الصواريخ، وقالت نقلًا عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إن الرد سيكون «قويًا ومعقدًا»، كما سيتضمن أيضًا استخدام رؤوس حربية وأسلحة متعددة.
وأكد المسؤولون أن الجيش الإيراني سيشارك في الهجوم على إسرائيل، وذلك بعد مقتل 4 من جنود الجيش الإيراني في الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وأشاروا إلى أن الحرس الثوري الإيراني لن يشارك بمفرده كالعادة.
مقتل 4 من الجيش الإيراني.. وحتمية الردالمسؤولون الإيرانيون المطلعون على الخطط الإيرانية، قالوا إن فقدان الجيش الإيراني لـ4 من عناصره سيؤدي بدوره إلى حتمية الرد على إسرائيل، ويجرى استهداف منشآت عسكرية إسرائيلية، مؤكدًا «أنها ستكون أكثر عدوانية»، لكن هل يكون الرد الإيراني قبل الانتخابات الأمريكية غدًا الثلاثاء؟
موعد الضربة الإيرانيةمسؤول إيراني مُطلع على الخطط، قال إن طهران لا تريد التأثير على السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض بهجومها المرتقب، لكن الرد سيأتي بعد تصويت الثلاثاء، وسيكون قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد يناير المقبل.
وكانت إسرائيل شنت هجومًا ضد إيران استهدف قواعد عسكرية في محافظات إيرانية، وأدى إلى مقتل 4 من الجنود في الجيش الإيراني، حينها، قالت طهران إن الهجوم لم يحقق أهدافه، لكن إسرائيل أكدت أنه حققها بالكامل.
خامنئي يأمر بالاستعداد لمهاجمة إسرائيلوبعد الهجوم بأيام، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إنه جرى إطلاع المرشد الإيراني علي خامنئي على الأضرار التي سببتها الضربة الجوية الإسرائيلية، وأن «خامنئي»، أمر بالاستعداد لشن هجوم ضد إسرائيل.
بزشيكان: لن نترك أي هجوم إسرائيلي دون ردوقال الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان، إن بلاده لن تترك أي هجوم إسرائيلي دون رد، لكنه أوضح أن شكل الرد يمكن أن يتغير في حال جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وقالت «وول ستريت» تعليقًا على تصريحات «بزشكيان»، إن الرد الإيراني لا زال طي المناقشة.