التصعيد بالتصعيد
جاء ذلك الخروج والتفويض المليوني في سياق التطور الدراماتيكي المتصاعد في مشهد المواقف السياسية والعسكرية اليمنية ردا على ما يجري نسجه من مؤامرات ومخططات داخل أروقة الإدارة الأمريكية والسعودية أكدت حقيقة نفاق الأداء السياسي الأمريكي وإقرار الالتزام بدعم ومساندة الكيان العبري للقضاء على الشعب الفلسطيني بالتزامن مع إصرار وتعنت النظام السعودي على الاستمرار في وضعية المرواحة والتردد والتماهي المتواطئ مع نهج الأجندات العدوانية الصهيوأمريكية.


ووفقا لمبدأ مواجهة التصعيد الأمريكي السعودي البريطاني بالتصعيد جاء تأكيد صنعاء السياسي والعسكري الرسمي والشعبي على الاستعداد والجهوزية التامة للرد على أي اعتداء بمثله امتثالا لقوله تعالى : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وقوله تعالى : ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) .
طوق نجاة ضائع
يشار إلى أن تطورات موقف صنعاء جاءت بعد تضييع النظام السعودي لما يمكن وصفه بالفرصة الثمينة والعرض الذهبي الذي منحه له اليمن وقيادته الحكيمة وهو عرض التحرر من حقبة الخضوع للهيمنة والإملاءات الأمريكية وإصراره " النظام السعودي " على رمي طوق النجاة الذي كان قد رماه له قائد يمن الإيمان وسيد النضج القيمي والأخلاقي والإنساني والسياسي في تقدير مواقف التعايش وحسن الجوار السيد عبدالملك بدر الدين في خطابه الذي ألقاه مع العام الهجري الجديد ؟؟!! وحظي مضمونه بدعم وتأييد شعب الحكمة والإيمان الذي صنع منه النظام السعودي خصما ( بعدوانيته العبثية نتيجة دفع وتوريط أمريكي ) طيلة عقود من الزمان .
إصرار على التورط
بعد أن تأكدت على ما يبدو حقيقة إصرار النظام السعودي على التورط والانخراط السعودي في طبخات ومؤامرات ومسارات التصعيد العدواني الصهيوأمريكي ضد الشعبين الفلسطيني واليمني .. جاء خطاب إقامة الحجة الذي ألقاه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الخميس وكرر فيه حديثه عن حقيقة المخاطر الوجودية الأمريكية الصهيونية على الجميع وأسقط الكثير من الأقنعة التي تخدم مشروع ومنظومة الأطماع الأمريكية الصهيونية ونزعتها النازية الوحشية وخرافاتها وأوهامها العالمية باستمرار التفرد والهيمنة والاستكبار والزعامة الإقليمية .
موقف مبدئي ولا تراجع
بالمقابل جاء تأكيد السيد القائد عبدالملك بدر الدين وتأكيد الشعب اليمني بخروجه المليوني غير المسبوق عصر اليوم على استمرار موقف النصرة لغزة وللشعب الفلسطيني والتصدي والمواجهة لأي تصعيد سعودي قد يستهدف الشعب اليمني تنفيذا للأوامر والإملاءات الأمريكية والصهيونية .

تحذيرات نارية
وبالنظر فيما تضمنه خطاب الخميس من تحذيرات نارية للنظام السعودي وإعادة النظر فيما سبق وأن أطلقه السيد عبدالملك من تحذيرات وتهديدات لأعداء اليمن وما أعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية مؤخرا من استعداد وجهوزية تامة لتنفيذ المهام المطلوبة ضدِّ كل الأطراف المساندة للإسرائيلي في استهداف الشعب الفلسطيني والمساندة للأمريكي في استهداف الشعب اليمني وما أصبحت تمتلكه من قدرات عسكرية متطورة.
توقعات وحقائق مؤكدة
فإن القراءات والتنبؤات المستقبلية لمسار التحولات
الكبرى التي سيشهدها الواقع السياسي والعسكري للمنطقة تشير إلى حقيقتين إن لم تكن ماثلتين على أرض واقع اللحظة التاريخية الراهنة ستؤكدهما وبما لا يدع مجال للشك تطورات الوقائع والأحداث السياسية والعسكرية خلال الأيام القادمة وهما:
الحقيقة الأولى : هي حقيقة أن صنعاء أصبحت تمثل مركز الثقل الجيوسياسي عسكري الذي يمتلك فيتو المواجهة والوقوف أمام أي تصعيد أمريكي بريطاني صهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة .
الحقيقة الثانية : هي حقيقة أن إصرار النظام السعودي على الالتزام بالأجندات الأمريكية سيعني فيما يعنيه مستقبلا تطويق عنق توازن واستقرار المملكة واقتصادها النفطي والاستثماري بحبال جحيم طائرات وصواريخ القوات المسلحة اليمنية .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: النظام السعودی

إقرأ أيضاً:

قطاع الحج والعمرة يدين عرقلة النظام السعودي عملية تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء

الثورة نت/..

أدان قطاع الحج والعمرة، عرقلة النظام السعودي عملية تفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء الدولي رغم المتابعة الحثيثة من القطاع منذ وقت مبكر.

وأكد قطاع الحج والعمرة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أنه قام بمتابعة كافة الإجراءات المتعلقة بتفويج الحجاج اليمنيين وتسهيل كل ما من شأنه خدمتهم في إطار مسؤوليات قطاع الحج والعمرة ودوره في خدمة حجاج بيت الله الحرام.

وعبر القطاع عن الأسف الشديد جراء اصطدام جهوده بالعديد من العراقيل والصعوبات التي فرضها النظام السعودي صدًا عن المسجد الحرام وتسييسًا لشعائر الحج بغرض حرمان ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج، وفي مقدمتها عدم السماح بتسيير رحلات جوية لنقل الحجاج عبر مطار صنعاء لا سيما وأن غالبيتهم من كبار السن.

وأشار البيان إلى أن النظام السعودي لا يزال حتى اللحظة يعرقل ويؤخر إصدار التصاريح اللازمة للنقل الجوي لحجاج بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء رغم ضيق الوقت ومحدودية شركات الطيران المسموح لها بالعمل في البلد، مع العلم أن أكثر من 80 بالمائة من الحجاج هم من العاصمة صنعاء والمناطق التي حولها، ومن الصعوبة عليهم السفر عبر مطار عدن أو عبر منفذ الوديعة البري بسبب الفوضى الأمنية في تلك المناطق، والمشقة والتكدس في المنفذ البري الوحيد، لا سيما ومطار صنعاء جاهز ويستقبل الرحلات بشكل يومي، وقد أثبت نجاح تفويج الحجاج خلال المواسم السابقة.

وحمل قطاع الحج والعمرة، النظام السعودي المسؤولية جراء حرمان حجاج بيت الله من السفر عبر مطار صنعاء الدولي من خلال منع أو محاولة صنع العراقيل أمامهم بسبب الإجراءات التي يقوم بها هو ومرتزقته.. داعيا النظام السعودي إلى تسهيل جهود تفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء لأداء مناسك الحج.

مقالات مشابهة

  • قطاع الحج يدين عرقلة النظام السعودي تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء
  • قطاع الحج والعمرة يدين عرقلة النظام السعودي عملية تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء
  • المشهد الفلسطيني بعد المركزي.. 10 أسئلة وأجوبة
  • حرب عالمية وأزمات كبرى.. ليلى عبد اللطيف تتصدر المشهد من جديد بتوقعاتها لـ 2025
  • ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس
  • وزير الخارجية: مصر لن تشارك في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني
  • منصور : الشعب الفلسطيني في قفص يُقتل ويُجَوَّع يومًا بعد يوم
  • حشد: قرار تعيين نائب للرئيس الفلسطيني ليس له سند قانوني أو دستوري
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • المشهد اليمني الذي يشبه غزة