بوادر تحولات كبرى في المشهد السياسي والعسكري للمنطقة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
التصعيد بالتصعيد
جاء ذلك الخروج والتفويض المليوني في سياق التطور الدراماتيكي المتصاعد في مشهد المواقف السياسية والعسكرية اليمنية ردا على ما يجري نسجه من مؤامرات ومخططات داخل أروقة الإدارة الأمريكية والسعودية أكدت حقيقة نفاق الأداء السياسي الأمريكي وإقرار الالتزام بدعم ومساندة الكيان العبري للقضاء على الشعب الفلسطيني بالتزامن مع إصرار وتعنت النظام السعودي على الاستمرار في وضعية المرواحة والتردد والتماهي المتواطئ مع نهج الأجندات العدوانية الصهيوأمريكية.
ووفقا لمبدأ مواجهة التصعيد الأمريكي السعودي البريطاني بالتصعيد جاء تأكيد صنعاء السياسي والعسكري الرسمي والشعبي على الاستعداد والجهوزية التامة للرد على أي اعتداء بمثله امتثالا لقوله تعالى : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وقوله تعالى : ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) .
طوق نجاة ضائع
يشار إلى أن تطورات موقف صنعاء جاءت بعد تضييع النظام السعودي لما يمكن وصفه بالفرصة الثمينة والعرض الذهبي الذي منحه له اليمن وقيادته الحكيمة وهو عرض التحرر من حقبة الخضوع للهيمنة والإملاءات الأمريكية وإصراره " النظام السعودي " على رمي طوق النجاة الذي كان قد رماه له قائد يمن الإيمان وسيد النضج القيمي والأخلاقي والإنساني والسياسي في تقدير مواقف التعايش وحسن الجوار السيد عبدالملك بدر الدين في خطابه الذي ألقاه مع العام الهجري الجديد ؟؟!! وحظي مضمونه بدعم وتأييد شعب الحكمة والإيمان الذي صنع منه النظام السعودي خصما ( بعدوانيته العبثية نتيجة دفع وتوريط أمريكي ) طيلة عقود من الزمان .
إصرار على التورط
بعد أن تأكدت على ما يبدو حقيقة إصرار النظام السعودي على التورط والانخراط السعودي في طبخات ومؤامرات ومسارات التصعيد العدواني الصهيوأمريكي ضد الشعبين الفلسطيني واليمني .. جاء خطاب إقامة الحجة الذي ألقاه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الخميس وكرر فيه حديثه عن حقيقة المخاطر الوجودية الأمريكية الصهيونية على الجميع وأسقط الكثير من الأقنعة التي تخدم مشروع ومنظومة الأطماع الأمريكية الصهيونية ونزعتها النازية الوحشية وخرافاتها وأوهامها العالمية باستمرار التفرد والهيمنة والاستكبار والزعامة الإقليمية .
موقف مبدئي ولا تراجع
بالمقابل جاء تأكيد السيد القائد عبدالملك بدر الدين وتأكيد الشعب اليمني بخروجه المليوني غير المسبوق عصر اليوم على استمرار موقف النصرة لغزة وللشعب الفلسطيني والتصدي والمواجهة لأي تصعيد سعودي قد يستهدف الشعب اليمني تنفيذا للأوامر والإملاءات الأمريكية والصهيونية .
تحذيرات نارية
وبالنظر فيما تضمنه خطاب الخميس من تحذيرات نارية للنظام السعودي وإعادة النظر فيما سبق وأن أطلقه السيد عبدالملك من تحذيرات وتهديدات لأعداء اليمن وما أعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية مؤخرا من استعداد وجهوزية تامة لتنفيذ المهام المطلوبة ضدِّ كل الأطراف المساندة للإسرائيلي في استهداف الشعب الفلسطيني والمساندة للأمريكي في استهداف الشعب اليمني وما أصبحت تمتلكه من قدرات عسكرية متطورة.
توقعات وحقائق مؤكدة
فإن القراءات والتنبؤات المستقبلية لمسار التحولات
الكبرى التي سيشهدها الواقع السياسي والعسكري للمنطقة تشير إلى حقيقتين إن لم تكن ماثلتين على أرض واقع اللحظة التاريخية الراهنة ستؤكدهما وبما لا يدع مجال للشك تطورات الوقائع والأحداث السياسية والعسكرية خلال الأيام القادمة وهما:
الحقيقة الأولى : هي حقيقة أن صنعاء أصبحت تمثل مركز الثقل الجيوسياسي عسكري الذي يمتلك فيتو المواجهة والوقوف أمام أي تصعيد أمريكي بريطاني صهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة .
الحقيقة الثانية : هي حقيقة أن إصرار النظام السعودي على الالتزام بالأجندات الأمريكية سيعني فيما يعنيه مستقبلا تطويق عنق توازن واستقرار المملكة واقتصادها النفطي والاستثماري بحبال جحيم طائرات وصواريخ القوات المسلحة اليمنية .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: النظام السعودی
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: هناك فرصة تاريخية لتوحيد النظام السياسي في الضفة الغربية وغزة
قال جهاد حرب، الباحث السياسي، إن هناك محاولة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لإعادة الحياة للسلطة الفلسطينية، أو إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي محاول لمخاطبة المجتمع الدولي، من أجل العودة للعملية السياسية القائمة على خيار حل الدولتين.
وأضاف «حرب»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السلطة الفلسطينية تحاول إعادة وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة مرة أخرى، سواء على المستوى السياسي أو الإقليمي، مشيرا إلى أن هناك جهود عربية واسعة وكبيرة بقيادة الدولة المصرية لتوحيد الصفوف الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني السياسي الداخلي، وهناك فرصة تاريخية للتنازل الفلسطيني لبعضهم، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة.
الانقسام الفلسطيني الداخلي الكثير من وهج القضيةوتابع: «الانقسام الفلسطيني الداخلي على مدار الـ18 عاما الماضية، دمر الكثير من وهج القضية الفلسطينية، والآن جميع الفلسطينيين مجبرين على القيام بهذه الخطوة، حتى تعزز منة قدرة الفلسطينيين على المواجهة».