الطاشناق: لبرج حمود خصوصيتها وعلى الأجهزة الأمنية ردع مثيري الفتن
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
دان حزب الطاشناق في بيان له، اليوم السبت، الاعتداءات التي شهدتها منطقة برج حمود ليل الجمعة، معتبراً أن للمنطقة خصوصيتها، داعياً الأجهزة الأمنية إلى ردع مثيري الفتنة والنعرات الطائفية. وفي بيانٍ له، قال الحزب: "وقع ليل الجمعة في 12 تموز الحالي إشكال فردي في محلة طراد من منطقة برج حمود، حيث حاول بعض الأفراد من احدى العائلات، وهم معروفون بماضيهم ودأبهم على افتعال الإشكالات، وعلى إثر خلاف فردي، بمحاولات اقتحام نادي نيكول تومان التابع لحزب الطاشناق في المحلة، والإعتداء على كنيسة السيدة للأرمن الأرثوذكس، على بعد أمتار معدودة من مخفر قوى الأمن الداخلي.
وتابع البيان: "إنّ حزب الطاشناق في لبنان، يلفت نظر الجميع إلى أنّ لمنطقة برج حمود خصوصيتها، وقد بذل الحزب على مرّ العقود أغلى التضحيات ولم يوفر الجهود والدماء في سبيل الحفاظ على تلك الخصوصية والعيش المشترك فيها. وعليه، يتوجّه الحزب إلى كلّ الذين لم يتمكنوا من استيعاب تلك الخصوصية، محذراً من أن مثل هذه الأفعال مرفوضة تماماً، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال السكوت عنها".
وختم البيان:" إنّنا نضع الأجهزة الأمنية والقضائية أمام مسؤولياتها، حيث أنّه لا يمكن التغاضي عن محاولات إثارة النعرات الطائفية في هذه الظروف الحساسة، كما لا يمكن للأهالي تحّمل العراضات والمظاهر المسلحة والاعتداء على الحرمات والمقدسات إلى ما لا نهاية. لذا، يتوجب على الأجهزة الأمنية المسارعة إلى حلّ هذه الظاهرة الخطيرة، وإحالة المرتكبين الى القضاء، ردعاً لكلّ مثيري الفتن والنعرات، ولجماً لكلّ من يشتبه في وجود تفلّت واستباحة أمنية للمناطق الآمنة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
اضداد السليمانية
بقلم : د. علاء هادي الحطاب ..
تقاس الندوات والملتقيات وكذلك مراكز التفكير السياسي بمخرجاتها التي من المفترض ان تأتي بشيء جديد عمن سبقها من مخرجات او افكار او دراسات، اي ان معيار الانجاز والمُخرج العلمي والفكري الجديد والعملي الذي يضيف الى المشكلة حلا او على الاقل مقترحا او رؤية.
ولهذا تعقد المؤسسات ذات العلاقة سواء كانت كليات او مراكز تفكير او حتى مؤسسات معينة ندوات وحوارات تستضيف فيها معنيين من خارج كوادرها ليضيفوا اليها طروحات تخدم الشأن محل البحث والدراسة.
ملتقى السليمانية الذي تقيمه الجامعة الامريكية في السليمانية والذي يرعاه رئيس الجمهورية الاسبق الدكتور برهم صالح هو واحد من تلك الملتقيات الذي يهتم بالشأن الفكري والعلمي والاكاديمي في الموضوعات التي يتم بحثها ومناقشتها، وما يميز هذا الملتقى الذي اختتم اعماله في دورته التاسعة قبل ايام في السليمانية هو التنوع الفكري والسياسي والايديولوجي لضيوفه، اذ استطاع هذا الملتقى في دورته التاسعة ان يجمع اضداد مختلفين سياسيا وفكريا داخليا وخارجيا، فقد ضمت قاعته ابان الافتتاح سياسيين عراقيين اختلفوا وتصارعوا كثيرا، وربما بعضهم ما يزال كذلك، كذلك جمع متصارعين على المستوى الدولي ولاحظنا كيف جلس الايراني مثلا الى جانب الامريكي في حوار واحد وعلى منصة واحدة، بل تبادلوا ارقام الهواتف فيما بينهم.الموضوعات التي طُرحت داخليا وخارجيا كانت مهمة على مستوى الرؤية والموقف، وعلى لسان صانعي قرار او اكاديميين يقدمون طروحات وقراءات استشرافية للمستقبل، والاخير بحد ذاته عصف ذهني مهم، يمكن الاستفادة منه على مستوى اتخاذ القرار او تحليل الاحداث الجارية في العراق والمنطقة، بل والعالم.
هكذا ملتقيات مهمة، ليس فقط لجمعها اضداد وسماع مواقف كل منهم ورؤيته وجها لوجه، بل تكمن اهيمتها في دراستها وتفكيكها والعمل عليها، فلم يأت المسؤول ليلقي مجرد كلمات ويذهب، بل جاء ليرسل رسائل لمواقف محددة، بينما الباحث جاء ليقدم عصارة خبرته في مجال اختصاصه الذي يشتغل عليه، بينما ضيوف الملتقى وهم في غالبيتهم من النخبة يجدون فيما يُطرح موائد غنية للبحث والتحليل.
استمرار عقد هكذا ملتقيات في السليمانية او بغداد او اي مكان اخر في العراق، حتما يغني التجربة السياسية اذ لم يكن على مستوى القرار كونه يحتاج لارادة سياسية فأنه يغنيه على مستوى الفهم والادراك.