بغداد اليوم - بغداد

حذر عضو مجلس عشائر جنوب الموصل خالد الجبوري، اليوم السبت (13 تموز 2024)، من تأثر محافظة نينوى بالصراعات السياسية الحالية، مستذكرا أزمة سقوط المحافظة بسبب الخلافات السياسية.

وقال الجبوري في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الخلافات السياسية الحالية في نينوى سيدفع ثمنها المواطن الموصلي، والانقسام ليس في صالح أحد إطلاقا".

وأضاف أن "الخلافات السابقة بين القوى السياسية استغلالها الإرهاب، ونتج عنها ما نتج من دمار كبير شهدته محافظة نينوى في سنوات 2014 وما لحقها".

وأضاف أن "نينوى تنفست قليلا بعد استقرار الأوضاع الأمنية، ووجود حملات بناء وأعمار، ولكن استمرار الوضع الحالي مع الانقسام سيدفع ثمنه المواطن الموصلي، وتؤثر على الاستقرار، ويجب على السياسين التفاهم فيما بينهم".

وفي وقت سابق، وصف محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل، الخلافات السياسية في نينوى بأنه سيعرقل عملية الاعمار والبناء في المحافظة، وذلك بعد اعلان تحالف نينوى الموحدة بتعليق حضوره في جلسات مجلس المحافظة، فضلا عن الاعضاء الكرد، وذلك احتجاجا على "التغيير الشامل" لرؤساء الوحدات الادارية في المحافظة، الذي قامت به بعض اعضاء التحالفات من الاقليات وبعض الاعضاء السنة بالتعاون مع التحالفات المقربة من الاطار التنسيقي في نينوى من الاقليات والشبك والايزيديين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد 2026 بين التعقيدات الإقليمية والضغوط السياسية

بغداد اليوم -  بغداد

يثير مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد عام 2026 تساؤلات عديدة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمتغيرات السياسية المتسارعة، رغم أن الحكومة العراقية والبرلمان أعلنا مرارًا رفضهما لبقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، إلا أن الموقف الأمريكي لا يزال غامضًا، وسط اتهامات لواشنطن بالمماطلة واستغلال الاتفاقيات الاستراتيجية لتحقيق مصالحها في المنطقة.


التواجد الأمريكي: استمرار أم انسحاب؟

وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، كشف النائب السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، أن "الإدارة الأمريكية لم تحسم بعد مصير قواتها في العراق، مشيرًا إلى أنها تستند إلى عدة أوراق ضغط، أبرزها التحكم بأموال النفط العراقي المودعة في البنك الفيدرالي الأمريكي". مبينا أن "الأحداث في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، ستحدد ملامح المرحلة المقبلة".

وأكد صروط أن الولايات المتحدة قد تعتمد على مفهوم "القوة الرمزية" بدلاً من الانتشار العسكري المكثف، إلا أن أي تكهنات حول مستقبل هذا الوجود تظل رهينة التطورات الميدانية والسياسية حتى 2026.


اتهامات لواشنطن باستغلال الاتفاقيات

من جانبه، قال القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، في حديث سايف لـ"بغداد اليوم"، إن أمريكا استغلت اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق لتحقيق أجندتها في المنطقة، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمنت جوانب اقتصادية وأمنية وتجارية، لكن الولايات المتحدة استخدمتها كغطاء لتحركات عسكرية غير خاضعة لرقابة الحكومة العراقية.

وأضاف عبد الهادي أن واشنطن تقوم بتحريك قطعاتها العسكرية بين العراق وسوريا دون قيود، في ظل غياب أي تفتيش أو موافقة من بغداد، مشيرًا إلى أن زيادة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير في أربيل تحدث دون إعلام السلطات العراقية مسبقًا.


رفض للوجود الأمريكي

وسط هذه المعطيات، يتزايد الرفض الشعبي والسياسي لاستمرار التواجد الأمريكي في العراق، حيث أكد صروط أن العراقيين يرفضون أي وجود عسكري أجنبي على أراضيهم. كما شدد عبد الهادي على ضرورة تحرك الحكومة العراقية للضغط من أجل تنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية، مشيرًا إلى أن بقاء هذه القوات يسهم في حالة عدم الاستقرار في العراق والمنطقة ككل.

يبقى مستقبل التواجد الأمريكي في العراق رهنًا بالتطورات السياسية والعسكرية الإقليمية، فضلًا عن طبيعة العلاقة بين بغداد وواشنطن خلال المرحلة المقبلة. 

وبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، تتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة العراقية لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، مما يجعل عام 2026 محطة مفصلية في تحديد المسار النهائي لهذا الملف الشائك.

مقالات مشابهة

  • العراق: بغداد بحاجة إلى تعاون دولي لمواجهة تهديدات "داعش" المتزايدة
  • عضو بمجلس نينوى يدعو لتنفيذ قرار بشأن رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة
  • جرائم داعش.. جمع عينات من ذوي ضحايا المقابر الجماعية في أربيل
  • عضو في مجلس نينوى: أحزاب الحشد وراء خراب المحافظة
  • جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى
  • جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى - عاجل
  • مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد 2026 بين التعقيدات الإقليمية والضغوط السياسية
  • أمنية نينوى تطمئن بشأن عوائل الهول العراقيين: الإجراءات دقيقة والوضع مستقر
  • بغداد تستعيد 148 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا
  • مفتشية آثار نينوى تطمئن: إعمار الواجهة النهرية لن يؤثر على سور الموصل