مخرجات اللقاء الذي جمع شكيب بنموسى مع النقابات التعليمية الخمس في إطار الحوار الاجتماعي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
ترأس وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الجمعة بالرباط، اجتماعا للجنة العليا لتتبع الحوار الاجتماعي القطاعي مع ممثلي النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية.
وأفاد بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن الاجتماع، الذي عقد بالمقر الرئيسي للوزارة، عرف حضور كل من نائب الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، محمد خفيفي، والكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، يونس فيراشين، والكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، يوسف علاكوش، والكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، عبد الله غميمط، والكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، الصادق الرغيوي.
وأوضح المصدر نفسه أن هذا الاجتماع يأتي ترسيخا للمقاربة التشاركية والبناء المشترك بين الوزارة والنقابات التعليمية، استكمالا للمرحلة السابقة، التي توجت بالتوقيع على اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، وكذا بإصدار النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، وما تلا ذلك من جهود متواصلة ومكثفة من العمل التشاوري والمنسق من أجل التنزيل الأمثل لمقتضيات النظام الأساسي.
وخصص هذا الاجتماع، يضيف البلاغ، لموضوع الحركات الانتقالية، باعتباره موضوعا حيويا وأساسيا يندرج في صلب اتفاقات الحوار الاجتماعي، ويحظى بأهمية خاصة من لدن مختلف فئات الموظفات والموظفين.
كما شكل اللقاء مناسبة للوقوف على ما تم إنجازه، وكذا آفاق العمل، سواء فيما يتعلق بالإصلاح التربوي أو بتنفيذ مخرجات الحوار الاجتماعي القطاعي وتنزيل وأجرأة النظام الأساسي.
وأورد البلاغ أن بنموسى أكد خلال هذا اللقاء أن الوزارة منخرطة في مشروع إصلاحي للمدرسة العمومية، من خلال خارطة الطريق 2022-2026، والتي تسعى إلى إدخال الإصلاح التربوي إلى الفصول الدراسية، حيث تم تحديد ثلاثة أهداف استراتيجية تتعلق بتعزيز تحكم التلاميذ في التعلمات الأساس، وتقوية تفتحهم وتشبعهم بالقيم، والحد من الهدر المدرسي.
وأبرز أنه من أجل تنزيل النظام الأساسي الجديد، سهرت الوزارة على وضع مخطط تنظيمي يشتمل على 43 نصا تنظيميا، إذ تمت المصادقة على 24 نصا تنظيميا، كما توجد 4 مشاريع نصوص في طور المصادقة و15 مشروع نص في طور الإعداد.
وأضاف أنه بنفس هذه الوتيرة المتسارعة، فقد تم قطع أشواط جد متقدمة في مجال تدبير الوضعيات الإدارية للموظفين، حيث تمت أجرأة مخرجات الحوار الاجتماعي ومقتضيات النظام الأساسي، ولاسيما فيما يتعلق بالإدماج والزيادة في الأجور والترقيات وصرف التعويضات وتغيير الإطار والترسيم وتسوية مستحقات الترقية برسم سنة 2022، كما يتم الانكباب على معالجة وضعية نساء ورجال التعليم العاملين بالمناطق الصعبة والنائية، إضافة لتنظيم المنتدى الوطني للأستاذ خلال شهر شتنبر المقبل، من أجل تثمين مهنة التدريس وتعزيز جاذبيتها.
وفيما يتعلق بتنظيم الحركات الانتقالية في شموليتها، فسيتم العمل وفق نهج تشاركي وتبادل الآراء في أفق صياغة مقترحات وتوصيات هادفة، لاستثمارها في إعداد قرارات تنظيمية جديدة لتجويد منظومة الحركات الانتقالية.
وأضاف البلاغ نفسه أن ممثلي النقابات التعليمة الخمس الأكثر تمثيلية أشادوا، في معرض تدخلاتهم، بوتيرة اتخاذ التدابير الإجرائية وتنزيل النصوص التطبيقية للنظام الأساسي.
كما أكدوا على أهمية وضرورة إصلاح منظومة التربية والتكوين، بما يحقق التحول الشامل للمدرسة العمومية وتحقيقها للأثر الإيجابي على التلميذات والتلاميذ، مع العمل المشترك مع الوزارة من أجل تسريع وتيرة تنفيذ المخطط التنظيمي الخاص بتنزيل النظام الأساسي الجديد، والمساهمة في تجويد منظومة الحركات الانتقالية.
وخلص البلاغ إلى أن هذا الاجتماع مر في أجواء جيدة للحوار تهدف إلى تعزيز الدينامية الإيجابية لمواصلة العمل المشترك مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لتنزيل الإصلاح التربوي، واستكمال مسيرة تنزيل النظام الأساسي، سواء في الشق التنظيمي أو الشق التدبيري، وفق منطق الأولويات، واحترام الآجال المحددة، كما تفاعل الوزير إيجابيا مع ملتمس النقابات التعليمية بتسوية ما تبقى من حالات الموقوفين، في أقرب الآجال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النقابات التعلیمیة الحوار الاجتماعی الوطنیة للتعلیم النظام الأساسی من أجل
إقرأ أيضاً:
تدشين "مسح أرباب العمل" لدراسة مواءمة مخرجات التعليم العالي مع مُتطلبات سوق العمل
◄ المحروقية: المشروع ركيزة أساسية في رسم السياسات التعليمية وتعزيز تنافسية الاقتصاد
مسقط- الرؤية
دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأحد، مشروع "مسح أرباب العمل" لعام 2025، الذي تنفّذه دائرة الإحصاء والمعلومات بالوزارة، بهدف دراسة مدى مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الوطني، وتحديد المهارات والكفاءات المطلوبة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
رعت حفل التدشين معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، وعدد من الرؤساء التنفيذيين، وممثلي مؤسسات التعليم العالي، والمعنيين من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص.
ويُعدّ المشروع من المسوحات الدورية المهمة، حيث يستهدف جمع البيانات حتى 30 يونيو المقبل من مختلف المؤسسات التي قامت بتوظيف خريجي مؤسسات التعليم العالي خلال الفترة من عام 2018 وحتى الوقت الراهن.
وأكّدت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن المشروع يمثل ركيزةً أساسية في رسم السياسات التعليمية وربطها باحتياجات سوق العمل، بما يواكب مستهدفات رؤية “عُمان 2040” ويعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني.
وأضافت أن نجاح المشروع يعتمد على تعاون القطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي، من خلال توفير بيانات دقيقة حول مستوى توظيف الخريجين ومدى توافق مؤهلاتهم مع الوظائف، مشيرةً إلى أن نتائج المسح ستسهم في توجيه تطوير البرامج الأكاديمية وتعزيز جاهزية الخريجين لسوق العمل. وأشادت معاليها بالدور الداعم الذي تقوم به الجهات الحكومية المختلفة في هذا المشروع، ومن أبرزها الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووزارة العمل، والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، ووحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040".
وشهد حفل التدشين، عرضًا مرئيًا تضمّن أهداف المشروع ومراحله، قدمته ميثاء بنت داود اللواتية المديرة المساعدة لدائرة الإحصاء والمعلومات بالوزارة. وأوضحت اللواتية أن مشروع المسح يسعى إلى بناء شراكة مستدامة بين القطاعين العام والخاص من خلال تطوير مناهج التعليم العالي على أسس علمية تستند إلى مؤشرات سوق العمل، وتوفير خريجين يمتلكون المهارات المستقبلية المطلوبة؛ بما يعزز استدامة الأعمال الوطنية.
ويعتمد "مسح أرباب العمل" على آراء الرؤساء التنفيذيين ومديري الموارد البشرية والتوظيف في تقييم قدرات الخريجين واحتياجات المؤسسات من التخصصات الأكاديمية والمهنية، إلى جانب تحليل البيانات الخاصة بالتدريب المهني وبرامج التأهيل.
يُشار إلى أن المشروع يأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز مواءمة التعليم العالي مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتفعيل دور البيانات الإحصائية في دعم صناعة القرار ووضع السياسات التعليمية والعملية المستقبلية.