يمن مونيتور/ترجمة خاصة

أكد تقرير نشره موقع بوابة الطاقة ” energy portal” إن سوق الطاقة اليمني يمر بمنعطف حرج، حيث تسعى البلاد إلى تحقيق التوازن بين احتياجاتها المحلية من الطاقة وإمكانات فرص التصدير المربحة.

وأفاد أن الصراع المستمر وعدم الاستقرار السياسي أثر بشدة على البنية التحتية للطاقة في البلاد، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج والاستثمار.

وأضاف: مع ذلك، على الرغم من هذه التحديات، فإن موارد الطاقة الهائلة في اليمن، لا سيما في قطاعي النفط والغاز، توفر إمكانات كبيرة للنمو والتنمية.

ويرى أن إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه سوق الطاقة اليمني تتمثل في الحاجة إلى تلبية احتياجاته المحلية من الطاقة.

وعانت البلاد من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر ونقص الوقود، مما كان له تأثير ضار على الاقتصاد والحياة اليومية لمواطنيها. ولمعالجة هذه المشكلة، تعمل الحكومة اليمنية على زيادة إنتاج النفط والغاز، فضلاً عن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ويفيد أن هذه خطوة حاسمة نحو ضمان قدرة الدولة على تلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة وتوفير إمدادات ثابتة من الطاقة لمواطنيها.

ويشير أنه بالإضافة إلى تلبية احتياجات الطاقة المحلية تمتلك اليمن أيضًا القدرة على الاستفادة من موارد الطاقة الهائلة من خلال الصادرات.

وتشير التقديرات إلى أن البلاد لديها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي والتي يمكن أن تكون مصدرًا مهمًا للإيرادات للأمة.

ومع ذلك، فإن الصراع المستمر وعدم الاستقرار السياسي جعلا من الصعب على اليمن جذب الاستثمار والخبرة اللازمين لتطوير هذه الموارد، وقد أدى ذلك إلى انخفاض الإنتاج، حيث انخفض إنتاج النفط من حوالي 400 ألف برميل يوميًا في عام 2010 إلى 50 ألف برميل يوميًا فقط في عام 2017.

ويقول إنه على الرغم من هذه التحديات، هناك دلائل على أن سوق الطاقة اليمني بدأ في التعافي، في السنوات الأخيرة، كان هناك اهتمام متجدد بقطاع النفط والغاز في البلاد، حيث أعربت العديد من الشركات الدولية عن اهتمامها باستكشاف موارد الطاقة في اليمن وتطويرها.

وقد سهل ذلك الرفع الجزئي للحصار المفروض على موانئ البلاد، مما سمح باستئناف صادرات النفط. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة اليمنية على تحسين مناخ الاستثمار في البلاد، حيث تقدم حوافز وإصلاحات تنظيمية لجذب الاستثمار الأجنبي.

وبين أن أحد العوامل الرئيسية التي ستحدد نجاح سوق الطاقة اليمني هو القدرة على الموازنة بين الاحتياجات المحلية وفرص التصدير. وسيتطلب ذلك تطوير استراتيجية طاقة شاملة تأخذ في الاعتبار متطلبات الطاقة الحالية والمستقبلية للبلد، فضلاً عن إمكانات النمو في سوق التصدير.

وأوضح أن هذه الاستراتيجية يجب أن تركز على زيادة الإنتاج، وتنويع مزيج الطاقة، والاستثمار في البنية التحتية اللازمة لدعم الاستهلاك المحلي والصادرات.

ويفيد أن سوق الطاقة اليمني يوفر إمكانات كبيرة للنمو والتنمية، على الرغم من التحديات المستمرة التي يفرضها الصراع وعدم الاستقرار السياسي. من خلال التركيز على تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة والاستفادة من مواردها الهائلة من الطاقة، يمكن لليمن العمل نحو تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

ويقول إن ذلك سيتطلب تضافر الجهود من الحكومة اليمنية، فضلاً عن دعم المجتمع الدولي، لجذب الاستثمار والخبرة اللازمين لتطوير قطاع الطاقة في البلاد. من خلال السياسات والاستراتيجيات الصحيحة المعمول بها، يمكن لسوق الطاقة اليمني أن يلعب دورًا حاسمًا في دفع الانتعاش الاقتصادي للبلاد وضمان مستقبل أكثر إشراقًا لمواطنيها.

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التصدير الحرب النجاح اليمن سوق الطاقة النفط والغاز من الطاقة فی البلاد

إقرأ أيضاً:

دولة آسيوية تتراجع عن فكرة انسحابها من أوبك+

الاقتصاد نيوز — متابعة

تراجعت قازاخستان عن تلميحها بالانسحاب من تحالف أوبك+، وسط الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها البلاد من أجل خفض إنتاجها النفطي، بهدف الامتثال الكامل لحصتها الإنتاجية المُتفق عليها.

وأكد وزير الطاقة القازاخستاني المُعين حديثًا، إرلان أكينزينوف، أن بلاده تفي بالتزاماتها في إطار أوبك+، وتُجري حوارًا مستمرًا مع التحالف لإيجاد "حلول مقبولة من الطرفين" لإدارة إنتاجها النفطي.

وأضاف: "مشاركتنا في أوبك+ أداة مهمة لضمان الاستقرار العالمي.. قازاخستان ستتابع مصالحها الوطنية مع مراعاة التزاماتها الدولية"، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ.

كان الوزير أكينزينوف قد صرّح، منذ ساعات قليلة في حواره مع وكالة رويترز، بأن قازاخستان ستُعطي الأولوية للمصالح الوطنية على مصالح تحالف أوبك+ عند تحديد مستويات إنتاج النفط.

وشدّد الوزير -في حواره- على أن قازاخستان لم تتمكن من خفض إنتاج النفط في مشروعاتها الـ3 الكبرى نظرًا إلى سيطرة شركات أجنبية كبرى عليها، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال أكينزينوف: "التصرف وفقًا للمصالح الوطنية.. هذه صياغة عامة، لكنها تُغطي تمامًا الوضع الحالي بأكمله.. التصرف وفقًا للمصالح الوطنية فقط.. نحن بصدد زيادة الإنتاج في حقل تنغيز، وسندعم ذلك بكل السبل الممكنة".

إنتاج النفط في قازاخستان

على صعيد إنتاج النفط في قازاخستان، فقد أعلنت الدولة انخفاضًا بنسبة 3% في الأسبوعَيْن الأولين من أبريل/نيسان مقارنةً بمتوسط إنتاجها في مارس/آذار، إلا أنها تجاوزت مع ذلك حصة أوبك+ بعد أن انتهت شركة شيفرون الأميركية من توسعة كبيرة في حقل تنغيز النفطي.

"كاشاغان" و"كاراتشاغاناك"، هما مشروعان كبيران آخران في البلاد، تُشغّلهما أيضًا شركات نفط غربية كبرى؛ ووفقًا للوزير، تُمثل المشروعات الـ3 نحو 70% من النفط المُنتج في قازاخستان.

وتعهدت قازاخستان -وهي واحدة من أكبر 10 منتجين للنفط في العالم إذ تضخ نحو 2% من النفط العالمي- بتعويض فائض الإنتاج عن طريق خفض إنتاج النفط حتى يونيو/حزيران 2026.

وصرح وزير الطاقة إرلان أكينزينوف، بأنه في حين ستجري حكومته محادثات مع الشركات الغربية الكبرى لتحسين امتثالها لحصص أوبك+، إلا أنها لا تملك نفوذًا كبيرًا عليها.

وقال أكينزينوف، في حواره مع وكالة رويترز الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة: "لا نستطيع.. لا نتحكم في هذه العمليات هناك، لأن شركاءنا الدوليين هم من يتخذون القرارات".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • هل سيعدل سعر النفط بموازنة العراق المالية للعام 2025؟
  • دولة آسيوية تتراجع عن فكرة انسحابها من أوبك+
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود تحسين مناخ الاستثمار والخدمات الحيوية بمحافظة الفيوم
  • تقرير: عرض ترمب «النهائي» للسلام يتطلب من أوكرانيا قبول الاحتلال الروسي
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ الفيوم جهود تحسين مناخ الاستثمار
  • السعودية والهند تتفقان على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة
  • المالية النيابية تستبعد تعديل سعر برميل النفط في موازنة 2025
  • هل تواصل الحكومة العراقية تحكمها في الموازنة رغم انخفاض أسعار النفط؟
  • روسيا تخفض توقعاتها للدخل من صادرات الطاقة في 2025
  • تضمّن ثلاثة تقارير تستشرف مستقبل الطاقة.. إصدار “سينوبك” تقرير الطاقة العالمي في الرياض يعزز التعاون الصيني-السعودي