الحرة:
2024-08-10@17:09:02 GMT

الناشطون الصينيون في الخارج.. صوت يتحدى سياسات بكين

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

الناشطون الصينيون في الخارج.. صوت يتحدى سياسات بكين

بات الجيل الجديد من الشباب الصيني في الخارج صوتا للتحدي في وجه الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، ولم يعد يكتفي بمعارضة سياسة الحزب بل بات صوتا مدافعا عن الأقليات والمرأة والمثليين.

وتنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أنه مع ظهور وباء كورونا، أدت حملة الحزب إلى القضاء على المجتمع المدني ودفعت الكثير من النشطاء الصينيين إلى الخارج.

ومن بين نشطاء الصين في الخارج، ري شيا، 27 عاما، التي بدأت صحوتها السياسية في الصين، لكن حياتها المهنية الناشطة هناك لم تدم طويلا.

وفي أواخر عام 2022، بعد انضمامها إلى احتجاجات واسعة النطاق ضد قيود كوفيد-19 الصارمة في بكين، احتجزت لأكثر من خمسة أسابيع وأفرج عنها بكفالة.

وفي العام الماضي، عندما تدفق الآلاف إلى شوارع شنغهاي في عيد الهالوين، لفت نفسها بأوراق بيضاء في تعبير رمزي ضد الرقابة خلال الاحتجاجات التي اندلعت قبل عام، وتم احتجازها مرة أخرى، هذه المرة لمدة أربعة أسابيع.

وفي فبراير،  غادرت الصين إلى أوروبا، وأصبحت ناقدة صريحة للحكم الشمولي للحزب الشيوعي، وهي جزء من الشتات الصيني المتنامي من الناشطين الشباب الفار من تضييق مساحة التعبير في الصين.

وتقول شيا "في الصين، كان الشعور السائد هو الشعور بالعجز، ولم أتمكن من فعل أي شيء وكنت مكتئبة سياسيا". "في الخارج ، هناك الكثير للقيام به ، من الصعب مواكبة ذلك."

تملأ أيامها الآن بالمحادثات العامة والمناقشات عبر الإنترنت حول معاملة الأويغور والتبتيين والنشطاء المسجونين والصحفيين وغيرهم على الهامش في الصين.

أما في الصين، فكانت شيا وحيدة، وبعد إطلاق سراحها، طلبت منها الشرطة عدم مناقشة تجربتها في الاحتجاز على وسائل التواصل الاجتماعي. لم يكن هناك مجتمع ناشط منظم أو إرشادات حول كيفية الاحتجاج.

أما في الشتات، فترتبط بالمنشقين عبر القارات، وتعلمت من الأكبر سنا والأكثر خبرة، عن العقد الماضي من النشاط في الصين. 

ويقول بن شو، عالم الاجتماع الذي يبحث في المجتمع المدني في جامعة إيموري، إن قمع المعارضة في الصين دفع النشطاء تاريخيا إلى الخارج، ومعظمهم إلى هونغ كونغ، لكن مع سيطرة الصين على هونغ كونغ التي كانت في يوم من الأيام معقل حرية التعبير، بات نشطاء المجتمع الصيني يتركزون في الخارج أكثر.

بالنسبة لشيا فقد كانت غير سياسية. نشأت في عائلة من الطبقة المتوسطة العليا في مقاطعة خنان في وسط الصين والتحقت بالمدرسة الثانوية في سنغافورة من سن 14 عاما. في وقت لاحق ، درست الفلسفة في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا.

ومع تفشي الوباء، عادت إلى الصين. في شنغهاي، ارتبطت بالنسويات والناشطات، و حدث شيئان دفعها إلى النشاط: عندما أظهرت لقطات فيديو أما لثمانية أطفال تم الاتجار بها مقيدة بالسلاسل من رقبتها في سقيفة ريفية، اجتاحت شيا موجة من الغضب. وبعد فترة وجيزة، غزت روسيا، التي عمقت للتو علاقاتها مع الصين، أوكرانيا. خرجت شيا إلى الشوارع لتوزيع منشورات ضد الغزو. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تستجوبها فيها الشرطة. 

وعلى عكس المنشقين من الجيل السابق، الذين ركزوا في المنفى على معارضة حكم الحزب الشيوعي، فإن الموجة الأخيرة من النشطاء الشباب تتبنى أجندة أوسع، من قضايا المرأة والمثليين إلى حقوق الإويغور والتبتيين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الخارج فی الصین

إقرأ أيضاً:

مستنيرو ريش والشوساوات الكلثوميات في بوستين ومقدمة

مستنيرو ريش و الشوساوات الكلثوميات في بوستين ومقدمة :
منذ أيام الحكومة الإنتقالية كتبنا عن ظاهرة الكسب غير المشروع في السياسة، وهو المعادل الطبيعي للسمسرة والكسب الطفيلي في السوق.
وكان أغرب ما جاء به عقل الكسب الطفيلي هو إتهام من ينتقد النيولبرلية الإقتصادية والتدخل الإستعماري الغربي في دول الجنوب بالنفاق في حال وجوده في الغرب.
قلنا حينها أن هذه حجة مفرطة في الجهل والبلادة لا تخرج إلا من عقل فاشي لا يدرك أبسط مبادئ الديمقراطية وحقوق التعبير التي تضمنها دساتير وقوانين وتقاليد مجتمعات الغرب الديمقراطية التي لا تلزم أحدا بتبني وجهة نظر سياسية.
تناولنا بلادة كتاب الدعاية الإنتقالية التي شارك فيها مستنيرو ريش وشوساوات كلثوميات في بوستين نوردهم أدناه حتي لا نعيد.
وبعد إندلاع الحرب نزح المستنيرون والكلثوميات إلي خارج السودان، جلهم في دول الأقليم المجاور. وعلي سبيل “الشيب شوط” نحب نسألهم هل تاكدوا أن الدول التي تستضيفهم دول ديمقراطية مدنية – حتي بالمعايير الكدمولية ؟ وهل يطبقون علي أنفسهم ما طبقوه علي خصومهم ويعتبرون أنفسهم منافقين بسبب التبشير بقيم غير موجودة في أماكن إقامتهم؟ وهل يعرفون أن المنافق من يطبق علي الآخرين معايير لا يطبقها علي نفسه؟
*** اختزال الحضارات في الحكومة:
وردت اراء ان المهاجر في دول الغرب، حتى لا يكون منافقا، عليه ان لا يختلف مع سياسة البلد الذي يعيش فيه وان لا ينتقدها: يذهل هذا المنطق ان الحريات الغربية تتيح للمواطن ان يعتنق ما يشاء من أفكار وانه غير ملزم بتبني أي أفكار لا تروق له وذاك من حرية الضمير المتاحة.
يترتب علي منطق ان الانسان ملزم بالتماهي مع سياسات حكومة البلد الذي يعيش فيه الآتي:
من يعش في أمريكا كان عليه ان يتماهى مع سياسة أوباما ثم يطبل لسياسات ترامب والان عليه ان يدعم كل سياسات بايدن.
من يعش في السودان كان عليه ان يتطابق مع سياسات البشير وبعد ذلك حمدوك والان البـرهان.
من يعش في مصر كان عليه ان يدعم سياسات مبارك وان يتماهى مع سياسات مرسي والان عليه ان يدعم سياسات السيسي بما في ذلك سياساته نحو السودان.
من يعش في السعودية عليه ان يناصر كل سياسات الملك سلمان.
كذلك من يعش في قطر عليه ان لا يخرج عن خط الشيخ تميم.
من يعش في تركيا عليه ان يصير بوقا للسلطان اردوغان.
وينطبق ذلك على كل البلدان التي هاجر اليها أهل السودان.
لاحظ ان هذا المنطق لا يميز بين سياسات الحكومات المتغيرة ويذهل عن ان الغرب مثلا يزدحم بتيارات متناقضة تتيح للمهاجر الخيار بين الانتماء لتيار مارتن لوثر كنج الحقوقي أو ان يتماهى مع نقيضه العنصري بنسخة دافيد ديوك أو فيكتور اوربان أو ماري لوبين وكل هذه الخيارات غربية تماما. كما ان بإمكانه ان يختار تيار بارني ساندرز أو نقيضه تيار ترمب وكل ذلك امريكي مثل فطيرة التفاح.
اذن الاعتقاد بوجود تيار واحد وصوت واحد في الغرب من واجب المهاجر التماهي معه غير صحيح لان الغرب مركب من تناقضات مركبة فهناك غرب الديمقراطية وحقوق الانسان والعلم والثقافة والفنون ومناصرة حقوق شعوب العالم الثالث وهناك غرب الاستعمار وغزو الشعوب ونهب ثرواتها وهناك غرب العنصرية وكراهية الاجانب واحتقار المسلمين – فأي غرب على المهاجر ان يتماهى معه حتى لا يكتب عند الله منافقا؟
وهل على المهاجر ان يغير دينه بعد الوصول الي الغرب ام ان عليه ان يكتفي بتغيير قناعاته السياسية حتى تتلاءم مع أيديولوجيا حكومة البلد المضيف وليس مع أفضل جوانب البلد الحضارية؟
فمثلا ما الذي يجعل قبول أفكار تشومسكي أو نعومي كلاين أو باربرا ايرنرايش أو ايمي غودمان خيانة لأمريكا في حين ان التماهي مع سياسات حكومات بايدن أو ترامب واجب علي المهاجر؟ اليسوا كلهم أمريكان؟
سؤال أخير: لو هاجر انسان الي كندا على سبيل المثال، هل هو ملزم بالتماهي مع سياسات حكومات كندا فقط ام ان عليه أيضا ان يدافع عن سياسات أمريكا، وبريطانيا، وأستراليا، وفرنسا؟ ولو هاجر الي مصر هل هو ملزم ايضا بسياسات حكومة مصر ومعها سياسات السعودية والامارات والأردن؟
*** من دفاتر الفاشية الفكرية والكسب السياسي غير المشروع:
من أغبى الممارسات واكثرها ابتذالا في الخطاب السياسي السوداني اتهام شخص بالنفاق إذا كان يعيش في الغرب ومع ذلك ينتقد سياسته الخارجية أو سياساته الاقتصادية أو اهيمنته علي مصير الشعوب الأخري.
ويعني هذا المنطق الأخرق أن على كل شخص أن يتماهي مع سياسات حكومة البلد الذي يعيش فيه. لذلك فإن أي شخص يعيش في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، سواء كان أمريكيًا أصليًا أو مهاجرًا، عليه أن يدعم جميع السياسات المفروضة. من قبل الحكومة الأمريكية. ولجعل الأمر أسوأ، يتعين عليه أن يدعم بنفس القدر من الحماس السياسات التي نفذتها الإدارات المتعاقبة، على سبيل المثال، من كارتر إلى ريغان إلى بوش إلى ترامب.
وينبغي تطبيق هذا المنطق على جميع الذين يعيشون في أي مكان آخر في العالم. يجب على من يعيش في مصر أن يدعم كل ما تفعله الحكومة المصرية سواء كان يرأسها مرسي أو حسني أو ناصر. وكذلك واجب من يعيش في كوريا الشمالية أو ارتريا أو في أي من دول الحليج.
إن القول أن علي كل شخص تقديم الدعم الكامل لسياسات حكومة البلد الذي يقيم فيه يعبر عن عقلية أسوأ من الفاشية بما لا يقاس لانها تلغي البعد الحضاري المركب وتخترل الشعوب في حكوماتها ونظمها السياسية المتبدلة.
هذا المنطق السخيف يفشل في رؤية أن هناك في الغرب ما هو أكثر من سياسات حكومته. على سبيل المثال، الولايات المتحدة ليست مجرد إدارة بايدن. وعلى قدم المساواة، هناك مدارس فكرية أمريكية مختلفة وأشخاص مثل دي بوا، وفريدريك دوغلاس، وبيل هووك، وبيرني ساندرز، وتنهيسي كوتس وآيمي غودمان، ونعومي كلين ونعوم تشومسكي، وكورنيل ويست، وغيرهم.
وما يضيف النفاق إلي الغباء أن الذين يتهمون منتقدي الغرب الذين يعيشون هناك بالنفاق، لا يتذكرون أبدا أن يخبرونا لماذا عاشوا في السودان وانتقدوا حكومته أو لماذا عاشوا في مصر أو الخليج ودعوا إلى الديمقراطية بدلا من التبشير بالنظم السياسية السائدة في دول معاشهم.
هذا النوع من المعلقين الأغبياء كان سيدين النبي محمد لأنه عاش في مكة وهو ينتقد آلهتها وغرانيقها العلي واللات والعزي ومناة. وكانوا سيدينون ماركس لأنه كتب «رأس المال» بينما كان يعيش في لندن ويقتات علي هبات صديقه الراسمالي فريدريك انجلز، وينتقدون غرامشي لمعارضته الفاشية بينما كان يعيش في ظل فاشية موسولوني. ويمكنهم أيضًا إدانة البوعزيزي لمقاومته نظام بن علي بينما يكسب المال في تونس من بيع الخضار في شوارع العاصمة. وكانوا سيضحكون على سقراط لانتقاده الطبقة الأرستقراطية الحاكمة في أثينا.
باختصار، هؤلاء الذين يدعون الناس إلى التماهي مع أنظمة بلدان إقامتهم، يجعلون من المستحيل على البشرية أن تحقق أي تقدم سياسي أو أخلاقي أو فكري، لأن منطقهم أسوأ بكثير من أي شمولية فاشية يمكن أن نتصورها.
إذن ما هو نوع الأشخاص الذين يمكنهم انتقاد شخص ما بسبب اختلافه مع سياسات حكومة البلد الذي يقيم فيه؟ هناك نوعان هنا. النوع الأول: المصابون بالجهل السياسي والفكري. يمكننا أن نعذر هؤلاء الأشخاص لأنهم يستطيعون التعلم والتخلص من الأفكار السيئة.
النوع الثاني هم الدجالون الفكريون وهم سطحيون ولكنهم يظنون أنهم عميقون، والأسوأ من ذلك أنهم لا يترددون في استخدام أي فكرة رخيصة أو غير شريفة أو غبية للتقليل من قيمة أعدائهم الفكريين وإسكاتهم وهكذا يدنسون السياسة والفكر معا ما يؤهلهم لتبوء مكانًا خاصا في درك أدنى من دوائر جحيم دانتي.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ممثل الاتحاد العالمي للمواطن المصري بقطر: مؤتمر «الخارجية والهجرة» عكس اهتمام الدولة بمصريين الخارج
  • مستنيرو ريش والشوساوات الكلثوميات في بوستين ومقدمة
  • الدولار يتحدى الاستقرار في العراق: ارتفاع جديد يثير القلق
  • لعنة الصين تطارد تيم والز.. نائب كامالا هاريس يثير غضب الأمريكيين
  • بكين تستأنف ضد الرسوم الأوروبية على السيارات الكهربائية
  • العبيدي: بعد الفشل في الأولمبياد نطالب بإقالة ومحاكمة المسؤولين عن الفضيحة
  • عضو بـ«النواب»: الحكومة تتبع سياسات جديدة وحاسمة في التعامل مع جميع الملفات
  • السيارات الحوامل في الصين.. ظاهرة غريبة تثير الجدل بشوارع بكين
  • 8 آب 2008- افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة في بكين.
  • سلطان النيادي: تمكين المبتعثين من صميم استراتيجيتنا الوطنية