الناشطون الصينيون في الخارج.. صوت يتحدى سياسات بكين
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
بات الجيل الجديد من الشباب الصيني في الخارج صوتا للتحدي في وجه الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، ولم يعد يكتفي بمعارضة سياسة الحزب بل بات صوتا مدافعا عن الأقليات والمرأة والمثليين.
وتنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أنه مع ظهور وباء كورونا، أدت حملة الحزب إلى القضاء على المجتمع المدني ودفعت الكثير من النشطاء الصينيين إلى الخارج.
ومن بين نشطاء الصين في الخارج، ري شيا، 27 عاما، التي بدأت صحوتها السياسية في الصين، لكن حياتها المهنية الناشطة هناك لم تدم طويلا.
وفي أواخر عام 2022، بعد انضمامها إلى احتجاجات واسعة النطاق ضد قيود كوفيد-19 الصارمة في بكين، احتجزت لأكثر من خمسة أسابيع وأفرج عنها بكفالة.
وفي العام الماضي، عندما تدفق الآلاف إلى شوارع شنغهاي في عيد الهالوين، لفت نفسها بأوراق بيضاء في تعبير رمزي ضد الرقابة خلال الاحتجاجات التي اندلعت قبل عام، وتم احتجازها مرة أخرى، هذه المرة لمدة أربعة أسابيع.
وفي فبراير، غادرت الصين إلى أوروبا، وأصبحت ناقدة صريحة للحكم الشمولي للحزب الشيوعي، وهي جزء من الشتات الصيني المتنامي من الناشطين الشباب الفار من تضييق مساحة التعبير في الصين.
وتقول شيا "في الصين، كان الشعور السائد هو الشعور بالعجز، ولم أتمكن من فعل أي شيء وكنت مكتئبة سياسيا". "في الخارج ، هناك الكثير للقيام به ، من الصعب مواكبة ذلك."
تملأ أيامها الآن بالمحادثات العامة والمناقشات عبر الإنترنت حول معاملة الأويغور والتبتيين والنشطاء المسجونين والصحفيين وغيرهم على الهامش في الصين.
أما في الصين، فكانت شيا وحيدة، وبعد إطلاق سراحها، طلبت منها الشرطة عدم مناقشة تجربتها في الاحتجاز على وسائل التواصل الاجتماعي. لم يكن هناك مجتمع ناشط منظم أو إرشادات حول كيفية الاحتجاج.
أما في الشتات، فترتبط بالمنشقين عبر القارات، وتعلمت من الأكبر سنا والأكثر خبرة، عن العقد الماضي من النشاط في الصين.
ويقول بن شو، عالم الاجتماع الذي يبحث في المجتمع المدني في جامعة إيموري، إن قمع المعارضة في الصين دفع النشطاء تاريخيا إلى الخارج، ومعظمهم إلى هونغ كونغ، لكن مع سيطرة الصين على هونغ كونغ التي كانت في يوم من الأيام معقل حرية التعبير، بات نشطاء المجتمع الصيني يتركزون في الخارج أكثر.
بالنسبة لشيا فقد كانت غير سياسية. نشأت في عائلة من الطبقة المتوسطة العليا في مقاطعة خنان في وسط الصين والتحقت بالمدرسة الثانوية في سنغافورة من سن 14 عاما. في وقت لاحق ، درست الفلسفة في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا.
ومع تفشي الوباء، عادت إلى الصين. في شنغهاي، ارتبطت بالنسويات والناشطات، و حدث شيئان دفعها إلى النشاط: عندما أظهرت لقطات فيديو أما لثمانية أطفال تم الاتجار بها مقيدة بالسلاسل من رقبتها في سقيفة ريفية، اجتاحت شيا موجة من الغضب. وبعد فترة وجيزة، غزت روسيا، التي عمقت للتو علاقاتها مع الصين، أوكرانيا. خرجت شيا إلى الشوارع لتوزيع منشورات ضد الغزو. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تستجوبها فيها الشرطة.
وعلى عكس المنشقين من الجيل السابق، الذين ركزوا في المنفى على معارضة حكم الحزب الشيوعي، فإن الموجة الأخيرة من النشطاء الشباب تتبنى أجندة أوسع، من قضايا المرأة والمثليين إلى حقوق الإويغور والتبتيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الخارج فی الصین
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني: بكين ستحمي بقوة حقوقها ومصالحها
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الرئيس الصيني" أن بكين ستحمي بقوة حقوقها ومصالحها والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين مستعدة لمواصلة دعم مؤسسات واشنطن وبكين من أجل تعاون تجاري طبيعي، معربة عن آمالها في أن تتمكن الولايات المتحدة من تلبية متطلبات الشركات وخلق بيئة استثمارية مستقرة.
وأشارت الوزارة الصينية في بيان لها إلي أن الولايات المتحدة استخدمت الرسوم الجمركية للتأثير بشكل خطير على استقرار سلاسل الصناعة والتوريدات العالمية.
وبينت التجارة الصينية أن الرسوم الجمركية الأمريكية منعت العديد من الشركات من ممارسة أنشطتها التجارية والاستثمارية بشكل طبيعي.
وفي وقت سابق؛ أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الطائرات والمعدات الأمريكية أثرت بشكل كبير على شركات الطيران الصينية وشركة بوينغ، مما أدى إلى تعطيل أنشطة التجارة والاستثمار العادية للعديد من الشركات.
في هذا السياق، أفادت تقارير بأن الحكومة الصينية أصدرت تعليمات لشركات الطيران المحلية بتعليق تسلم طائرات بوينغ ووقف شراء المعدات وقطع الغيار المرتبطة بالطيران من الشركات الأمريكية، وذلك في إطار التصعيد المتبادل في الحرب التجارية بين البلدين.
ورغم هذه التطورات، أكدت الصين أنها تحافظ على تعاون طويل الأمد مع الولايات المتحدة في مجال الطيران المدني، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي كرد فعل على الرسوم الجمركية الأمريكية، وليست تحولاً في العلاقات الثنائية في هذا القطاع.
من جانبها، تواجه شركة بوينغ تحديات كبيرة نتيجة هذه القرارات، حيث تسعى لإيجاد مشترين بديلين لما يصل إلى 50 طائرة كانت مخصصة للسوق الصينية.
تأتي هذه الأحداث في وقت يشهد فيه قطاع الطيران العالمي تقلبات كبيرة بسبب التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يسلط الضوء على أهمية الحوار والتعاون لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.