صحيفة صدى:
2024-08-10@10:50:34 GMT

الاختبار الشامل والحلول العاجلة

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

الاختبار الشامل والحلول العاجلة

أدركت الجامعات الأمريكية عقم الاختبار الشامل، وأدركت خلل الشامل، واتجهت للحكم على الطالب من خلال بحوثه المنشورة ونشاطه في تخصصه؛ بل إن من المتبع هناك إعفاء الطالب المشارك في مؤتمر علمي من الاختبار الشامل, وقد سبقت أوروبا لهذا الإجراء فرفضت التعامل مع الاختبار الشامل أساساً واكتفت ببحوث محكّمة.

عندنا الوضع يختلف؛ حيث يعطى طلاب وطالبات الدراسات العليا قائمة موضوعات طويلة وعامة وبدون مراجع في أكثر الجامعات، وعليهم أن يحتطبوا بليل ويجمعوا كل شيء، ويقرؤا أي كتاب, بلا إرشاد ولا تحديد, ويقرؤا الكتب والمذكرات الكثيرة التي تحوي مئات الصفحات, ويمكثوا في القراءة والتلخيص والجمع، ويتركوا الأهل والأقارب ويتركوا كل شئ, إضافةً للدعم القوي من الأمهات مجتهدات في الدعاء، والأبناء في حزن وحرمان من الحنان الأبوي، فملامح الوالد «طالب الشامل» بدأت تُنسى مع طولِ الغياب، وربما تغيرت الملامح مع الشدة والعناء، لأنهم منغمسين في المذاكرة حاملين الهم لمدة عام كامل.

فهل من العدل أن يُحرم بعض الطلاب والطالبات المتميزين من الدكتوراه بسبب الاختبار الشامل؟ والذي لا تعمل به إلا بعض الجامعات وبطريقة سهلة وسلسة ومقننة, وعناصر واضحة, وكتب محددة؛ بينما النظام الأوروبي لا يشترطه أصلاً؛ إذ يكفي أن ينجز الطالب بحثه ويجتاز الاختبارات المنهجية كي يُمنح الدكتوراه.

ثم ألا يكفي الإجراءات الطويلة التي يمرون بها للالتحاق ببرنامج الدكتوراه من (امتياز في الماجستير، مقابلة شخصية, اختبار قياس, اختبار تحريري, فصل منهجي مكوّن من ست مواد واجتيازها, وبحوث, وتكاليف, وحضور, ومشاركة، وتدريس)، ألا يكفي كل هذا للثقة في قدرات الطالب وتأهله لمرحلة الدكتوراه؟!!

ثم إنهم يستحقون الاجتياز من غير شامل؛ وإلا لما اجتازوا مرحلة الماجستير أصلاً؟ بل إن كل متطلبات الدكتوراه أنهوها, أليست كل هذه شواهد على القدرة على الاجتياز؟ بل إن معظم طلاب وطالبات الدراسات العليا شاركوا ببحوث وأوراق عمل في مؤتمرات؛ أليست هي الأولى في المفاضلة والتقييم؟

ثم ما هي معايير قبول الطالب والتي يُحكم على الطالب من خلالها؟ ليس هناك معايير واضحة يقيّم الطالب على أساسها.

السؤال الأهم: هل يُنظر إلى تاريخ الطالب ومنجزاته؟ إن كان على التاريخ؛ فمعظم الدفعات لهم تاريخ مشرّف في تخصصاتهم, وقدّموا بحوثاً علمية في المجلات والمؤتمرات, وفازت بعض بحوثهم على مستوى الجامعات في الداخل والخارج، مؤلم جداً أن تختزل سنوات بحثك وجهدك وتعبك في ساعات محدودة، مؤلم جداً أن يُحكم على الطلاب والطالبات بمقابلة شخصية مدتها عشر دقائق! وأسئلة عاجلة وهم في جو متوتر ومشحون، مؤلم أن يُنسى كل جهودهم بسبب نسيانهم معلومة لم تسعفهم الذاكرة لاسترجاعها.

إننا لا بد أن نفكر في إلغائه كما فكرت جامعات أوروبا وبعض جامعات أمريكا، وها هي دول الخليج تحذو حذوهم والكويت خير مثال؛ إذن, فالاختبار الشامل يضيع مستقبل وحلم الطلاب والطالبات بعد أن ضيّع جهدهم ووقتهم وراحتهم وسنة كاملة من عمرهم، كم من ضحية لهذا الاختبار الفاشل الذي ثبت عدم نجاحه في جامعات العالم أجمع؟ كم من مستحق كان الأول على الدفعة وحُرِم من الدكتوراه بسببه؟ كم من عقلية ذكية وعبقرية حُرمت لأنها لم تعتد على الحفظ الأصم؟ وأنا متفائل بوزارة التعليم وبمعالي وزير التعليم الإداري الناجح الحريص على الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في الأنظمة التعليمية، أن يلغي الاختبارالشامل في جامعاتنا.

إن الاختبار الشامل صار مقصلة تُنحر عليها أحلام الدارسين في الدراسات العليا, الشامل لدينا اختبار أسيء استخدامه وبان خطره على مستقبل بعضنا, وضيّع الوقت والعمر والطاقات الغالية.

فطلاب الدراسات العليا يستحقون الاجتياز؛ لأنهم بذلوا الجد والاجتهاد، وسهروا الليالي, ومعظمهم من النخب المتميزة علماً وعملاً.

إن نظام الاختبار الشامل صعب ومعقد جداً، وهم ودمار شامل يؤرق الجميع، ويجعل المستقبل مظلم أمام أعين رجال المستقبل، ويشتت الجهود، ويقضي على التميز والإبداع، ويحرم كثير من الناجحين والمبدعين من الوصول لأماكن يخدمون فيها الوطن.
الرسوب في الشامل يعتبر كارثة ويفوت كل فرص المستقبل وعندما يمنح الطلاب فرصة ثانية وأخيرة لإعادة الاختبار , والذي لن يكون إلا بعد سنة وهذا وقت متأخر جداً يضر بالطلاب ويسبب لهم الإحباط، وهذا تعب آخر وانتظار آخر، والمصيبة العظمى أن بعض الجامعات تضع أسئلة الاختبار الثاني أصعب من الأول.

والحل المناسب هو إلغاء الشامل نهائياً, وإلغاء نتيجته, والاكتفاء بالمقررات المنهجية والرسالة العلمية, وهو المنهج المتبع في أغلب جامعات العالم؛ خاصة وأن مطلوب الجامعة قد حصل وهو تحقق الاستفادة, ولقد استفاد الطلاب والطالبات مما قرؤا ودرسوا وكتبوا واستوعبوا الكثير والكثير من الكتب والمراجع.

وأمل طلاب الدراسات العليا في الله ثم في معالي وزير التعليم الحريص على مصلحة أبناء وبنات الوطن, والمهتم بالارتقاء بالعملية التعليمية تفهم معانتهم والبت في الأمر سريعاً, وأملنا في أن تسعدهم بإلغاء الشامل من الجامعات؛ أسوة بجامعات أوروبا وبعض جامعات أمريكا وبعض دول الخليج, والاكتفاء بكل الاختبارات التي مروا بها, واستبدال الاختبار بنشر أبحاث للطلاب في مجلات علمية، أو بالمشاركة في مؤتمرات علمية، وإعادة النظر في المادتيْن (26)، و(27) من لائحة الدراسات العليا، وإلغاء فقرة طي قيد الطالب الذي يفشل مرتيْن في اجتياز الاختبار الشامل، بإعطائه مقرر يدرسه، أو إتاحة فرصة التحويل إلى جامعة أخرى.

نحتاج إلى احترام الطلاب عموماً، وطلاب الدراسات العليا خصوصاً، فهم قادة وعلماء المستقبل، والعقول المستهدف إنماؤها لبناء مستقبل الوطن، ليواكبوا التطور الذي تشهده المملكة في جميع المجالات، فكيف بنا ونحن نبني هذه العقول ونهيئها ونؤهلها لنساهم جميعاً في الارتقاء بالكفاءات العلمية الوطنية، ونعينها، ونساندها، ونثري ثرواتنا العلمية ورأس مالنا المعرفي والذي يتجسد فيهم وفي حماسهم ورغبتهم وحبهم للعلم والعمل.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الطلاب والطالبات الدراسات العلیا

إقرأ أيضاً:

«الجامعات التكنولوجية».. مكاسب وفرص قبل تنسيق 2025

أحدثت نقلة نوعية في مسار التعليم الفني فى مصر..

بادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإعلان عن برامج الجامعات التكنولوجية، قبل فتح باب تنسيق الجامعات، لعام 2025، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الجامعات، المجهزة بأحدث المعامل والأجهزة الرقمية «تعتمد على التدريب المكثف خلال الدراسة، بهدف تأهيل الطلاب لسوق العمل، من خلال برامجها المتنوعة» مدعومة بالشراكات الدولية، التى تجعلها مقصدًا لشريحة من طلاب الثانوية العامة، والدبلومات الفنية، خلال العام الدراسى الجديد.

نظرة واحدة على جزء من برامج الجامعات التكنولوجية (الأمن السيبراني.. البرمجيات.. الشبكات.. تكنولوجيا المعلومات.. الذكاء الاصطناعي.. الميكاترونكس.. الأوتوترونكس.. الطاقة الجديدة والمتجددة.. الطاقة الشمسية.. طاقة الرياح.. شبكات النقل والتوزيع الكهربي.. الأجهزة الكهربية والإلكترونية.. الأمن السيبراني.. صيانة وتشغيل السفن.. السكك الحديدية.. التصنيع الدوائي.. صناعة ماكينات الغزل والنسيج.. الصناعات الغذائية.. .الخ) توضح المستهدفات الاستراتيجية للدولة.

كشف رئيس الحكومة د.مصطفى مدبولى (خلال عرض برنامج الحكومة على مجلس النواب) عن أن «الدولة تولى أهمية لاستكمال عملية التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، ودعم ومتابعة مسار التعليم التكنولوجي، الذي يعد نقلة نوعية في مسار التعليم الفني فى مصر لمواكبة التطور السريع في مجال التكنولوجيا» بعدما أنشأت وزارة التعليم العالي 10 جامعات تكنولوجية (القاهرة الجديدة، بني سويف، الدلتا، سمنود، طيبة، برج العرب، أسيوط الجديدة، 6 أكتوبر، شرق بورسعيد، ومصر الدولية) تفعيلاً للقانون رقم 72 لسنة 2019.

تصميم البرامج الدراسية

أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.أيمن عاشور، أن «تصميم البرامج الدراسية وفق رصد الاحتياجات والتخصصات في الأقاليم الجغرافية السبعة، والتقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتعاون مع وزارات الصناعة والتجارة والتخطيط الإستراتيجي ومعرفة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل ومجتمع الصناعة، فضلاً عن رصد تقارير منظمة الهجرة الدولية حول فرص العمل المتوفرة بمختلف دول العالم والاحتياج إلى العمالة الماهرة، بجانب التوقعات الخارجية لاحتياجات سوق العمل المُستقبلي، والتكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم ما قبل الجامعي».

حاولت «الأسبوع» الوقوف على رأي خبراء، وبعض المختصين في الجامعات التكنولوجية، لتوضيح الدور المنوط بهذه المؤسسات التعليمية الجديدة نسبيًّا، ومستقبل طلابها، وفرص التحاقهم بسوق العمل عقب التخرج.. يقول أمين المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية د.أحمد الصباغ: «الهدف من إنشاء الجامعات التكنولوجية، تأهيل الخريجين من التعليم الثانوي العام والفني، لتلبية احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية التقنية والتكنولوجية، لتلبية متطلبات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، واستحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي، وتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة عالمية، وبما يسمح بإعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى إعداد كوادر تتوافر لديهم القدرة على الاستمرار في التعلم، والتحول المرن بين التخصصات الفرعية، وإمكانية الالتحاق بسوق العمل والعودة إلى الدراسة بعد تلقي التدريب والممارسة العملية المناسبة».

وأشار إلى أن «هناك 10 جامعات تكنولوجية منتشرة في المحافظات بها ما يقرب من 26 ألف طالب وطالبة، ومستهدف زيادتها لتصل إلى 27 جامعة، بمعدل واحدة في كل محافظة. وأن مصاريف الجامعات التكنولوجية 2024 تختلف بحسب الفرقة المقيد بها الطالب، وتبدأ من 15 ألف جنيه، وتستمر الدراسة في هذه الجامعات لمدة 4 سنوات عبارة عن عامين دراسيين، يحصل بعدهما الطالب على دبلوم مهني فوق متوسط مع إمكانية العمل بعد ذلك مباشرة أو استكمال الدراسة لمدة عامين آخرين للحصول على درجة البكالوريوس المهني في التكنولوجيا».

وحول فرص الطلاب للالتحاق بالجامعات التكنولوجية أوضح «الصباغ» أن «الجامعات التكنولوجية الجديدة تقبل عددًا محددًا من الطلاب بنسبة 20% من طلاب الثانوية العامة، و80% من طلاب الدبلومات الفنية وخريجي المعاهد المتوسطة وذلك بمجموع حد أدني 60%.. لا بد من اجتياز اختبارات القدرات والقبول في الجامعة، ومتاح التقديم بها لكل مراحل التنسيق الحكومي حتى انتهاء الأعداد المتاحة بكل جامعة، بشرط اجتياز اختبارات القدرات سواء لطلاب الثانوية العامة، أو الدبلوم الصناعي قبل التقديم في مرحلة التنسيق».

كوادر فنية مؤهلة

أكد خبير التعليم د.حسن شحاتة (أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس) أن «الجامعات التكنولوجية تسعى جاهدة لتخريج كوادر فنية على أعلى مستوى مؤهلة لسوق العمل وفقًا لرؤية مصر 2030، حيث تسعى إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التقنية التي يحتاجها سوق العمل، مما يتطلب تطوير مناهج دراسية محدثة وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداعي، وتتيح هذه الجامعات التعاون الدولي وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، وهذا من شأنه أن يمكن الطلاب من التعرف على أحدث التطورات في مجالاتهم والاستفادة من الخبرات العالمية. الجامعات التكنولوجية لها دور كبير في تطوير المجتمع، وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال تخريج كوادر مهنية مدربة ومؤهلة لتحقيق النهضة والتقدم في مصر».

أوضح، الخبير التربوي في مجال تكنولوجيا التعليم، د.أمير طايل أن «الهدف من إنشاء الجامعات التكنولوجية، هو التوسع إخراج كوادر متماشية مع وظائف المستقبل والتكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وتوفير التدريب العملي الكثيف للطلاب، حيث يعمل الطلاب على مشاريع عملية، ويحصلون على فرصة لتطبيق ما يتعلمونه في بيئة العمل الحقيقية، ويؤهلهم هذا للاندماج بسهولة في سوق العمل بعد التخرج دون الحاجة إلى إعادة التأهيل.. الجامعات التكنولوجية، تساعد على رفع مستوى خريجي التعليم الفني، وتقدم لهم فرصًا للتدريب العملي وتطوير مهاراتهم في المجالات التقنية المختلفة، مما يؤهلهم للحصول على فرص عمل أفضل، وكذلك رواتب أعلى».

ترى خبيرة التعليم د.الدكتورة سامية خضر (أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس) أن «الجامعات التكنولوجية، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التعليم الفني والتدريب المهني التكنولوجي في تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع، وخريجي الجامعات التكنولوجية، يمتلكون مهارات، وخبرات تقنية عالية، تسمح لهم بزيادة إنتاجيتهم في سوق العمل، وذلك تزامنًا مع خطة الدولة، التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد مبني على الصناعات المحلية، فإن وجود خريجين من الجامعات التكنولوجية، يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف.. امتلاك التكنولوجيا، يساعد في زيادة القيمة المضافة للاقتصاد المصري، وهذا يعني زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات والخدمات المصرية، وتحسين تنافسية الاقتصاد المصري في الأسواق العالمية، وبالتالي فإن الاستثمار في التعليم التكنولوجي يمثل استثمارًا حيويًا لمستقبل الاقتصاد المصري».

مقالات مشابهة

  • مؤشرات تنسيق الجامعات 2024.. الصيدلة من 89.5%
  • تعرف على قرارات تعيين وتجديد وكلاء كليات جامعة المنيا
  • خطوات التقديم في تنسيق الجامعات 2024 المرحلة الأولى
  • فتح باب القبول ببرامج الدراسات العليا بألسن عين شمس
  • تنسيق الجامعات 2024 المرحلة الأولى.. اعرف قواعد التوزيع الجغرافي
  • فتح باب القبول ببرامج الدراسات العليا بألسن عين شمس للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٤
  • «الرعاية الصحية»: استمرار حملة «اطمن على ابنك» للكشف على الطلاب في المحافظات
  • «الجامعات التكنولوجية».. مكاسب وفرص قبل تنسيق 2025
  • جامعة المنيا: إضافة برامج تتماشى مع متطلبات سوق العمل خاصة «الدراسات الإنسانية»
  • “أبوزريبة” يبحث تطوير الجانب الأكاديمي لكلية الدراسات العليا للعلوم الأمنية والقانونية مع أعضاء مجلس النواب