تناولت صحف ومواقع عالمية آخر مستجدات المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة، والأوضاع الإنسانية المتفاقمة فيه، وازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة، ما بين موقفها من الوضع في أوكرانيا وغزة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميلشتاين قوله إن حماس تبدو الآن الطرف الأكثر مرونة، في حين يعني إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء في محوري فيلادلفيا ونتساريم أنه لا يوجد اتفاق.

كما نقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان قوله إن وقف القتال في غزة يُحدث فرصة لإنهاء التصعيد مع حزب الله، في حين سيؤدي عدم التوصل إلى اتفاق إلى مزيد من الضغوط من الرأي العام والمؤسسة الأمنية، وهذا يعني الحرب.

بدورها، قالت افتتاحية صحيفة هآرتس إن على إسرائيل أن تقول نعم لاتفاق الهدنة في غزة، وأن توقف العمل التخريبي لنتنياهو، مضيفة أن صفقة الرهائن التي يُتفاوَض عليها بين إسرائيل وحماس ربما تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ حياة الرهائن.

وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة الدفاع في إسرائيل تفهم ذلك وترى أنه لا توجد مخاطر أمنية في قبول الصفقة، مضيفة أن تصريحات وزير الدفاع الداعمة للصفقة تأتي وسط الاعتراضات المتهورة عليها من القيادة السياسية برئاسة نتنياهو.

أوضاع معيشية صعبة

وتناول مقال بموقع ميديا بارت الفرنسي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها سكان قطاع غزة، وقال "تخيل قضاء أكثر من 16 ساعة يوميا في البحث عن الماء والغذاء".

ويتابع المقال أن الجوع يقتل في غزة كما تقتل القنابل أيضا، إذ يخضع القطاع منذ 19 عاما لحصار لا يرحم، ويعرقل الاحتلال إيصال المساعدات الإنسانية، ونقل في هذا السياق شهادات لاجئين داخل القطاع، منهم من نزحوا أكثر من 20 مرة منذ بداية الحرب.

بدورها، كتبت منى شلبي في صحيفة غارديان أن الحرب لا تقتل الناس من خلال العنف المباشر فحسب، ولكن أيضا بسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية وظروف العيش غير الصحية.

وتابعت الكاتبة أنه حتى لو توقفت حملة القصف الإسرائيلية فمن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في غزة، ليصل في النهاية إلى نحو 186 ألفا، وفق تقديرات رسالة نشرت في مجلة لانسيت الطبية.

بالمقابل، قارن مقال في موقع ذا إنترسبت بين رد الفعل الأميركي من قصف روسيا مستشفيات في أوكرانيا وقصف إسرائيل مستشفيات غزة، ويرى أن الفرق صارخ والتمييز غير أخلاقي.

ويوضح المقال أن اندفاع واشنطن إلى التنديد بالقصف الروسي وبحثها عن المبررات للقصف الإسرائيلي عوامل تقوض مصداقيتها، مشيرا إلى ما سماه ذهول المراقبين وخبراء القانون الدولي من تناقض موقفي الولايات المتحدة الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة

#سواليف

قال صاحب ” #خطة_الجنرالات ” غيورا إيلاند إنه “بعد عام ونصف من بداية الحرب في #غزة، يمكن كتابة ملخص مرحلي. بغض النظر عن أحداث 7 أكتوبر، يمكن القول إن #إسرائيل فشلت في #الحرب على #غزة. هناك ثلاثة معايير لتقييم مدى النجاح في الحرب، ولا واحد منها يعتمد على تصريحات القادة، حيث أن هذه التصريحات دائمًا ما تقدم الواقع بشكل مزخرف ومشوه”.

وأضاف أن يجب النظر إلى أهداف الحرب مقابل الإنجازات، والمعيار الأول هو المقارنة بين أهداف الحرب وما تحقق فعلاً. تم تحديد أربعة أهداف فيما يتعلق بغزة: إسقاط حكم حماس، خلق وضع لا يشكل فيه تهديد عسكري من غزة، إعادة مستوطني المناطق الحدودية بأمان، وإعادة كل الأسرى. الهدف الوحيد الذي تحقق جزئيًا هو إعادة #الأسرى، ولكن طالما أن هناك 59 أسيرًا في غزة، منهم أكثر من 20 على قيد الحياة، فإن هذا الإنجاز الجزئي بعيد عن أن يكون مريحًا.

ووفقا له، المعيار الثاني يتعلق بجوهر الحرب، فالغرض من كل حرب، سواء حدثت قبل 3000 سنة أو اليوم، هو فرض إرادتنا على الطرف الآخر، أي إجباره على قبول شيء يتناقض مع مصالحه. إذا تم تحقيق “نصر كامل”، فهذا يعني استسلامًا غير مشروط من الطرف الآخر، وبالتالي يمكن للطرف المنتصر فرض إرادته بالكامل. حدث ذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا واليابان. عندما يكون النصر جزئيًا، يمكن فرض تنازلات مؤلمة على الطرف الآخر مثل التنازل عن أراضٍ، التنازل عن الموارد الطبيعية، الالتزام بدفع تعويضات، الالتزام بتقليص الجيش، وما إلى ذلك. مثلما حدث في نهاية الحرب العالمية الأولى.

مقالات ذات صلة 60 شهيدا في غزة منذ فجر الاثنين 2025/04/08

وتابع أنه “عند تحليل الاتفاق بين إسرائيل و #حماس في 19 يناير 2025، لا يمكن الهروب من الاستنتاج بأن حماس فرضت إرادتها على إسرائيل إلى حد كبير. على الرغم من أننا استعدنا 33 أسيرًا، منهم 25 على قيد الحياة، إلا أننا أطلقنا سراح مئات الأسرى ووافقنا على زيادة الإمدادات الإنسانية ثلاث مرات، وتراجعنا عن طريق نتساريم، وهو الإنجاز الرئيسي، ووافقنا على دخول كرفانات ومعدات هندسية ثقيلة إلى غزة لبدء عملية إعادة الإعمار”.

وبحسبه، “المعيار الثالث هو مدى تعافي كل طرف من الحرب. بما أن الحرب لم تنتهِ بعد، من الصعب تقييم هذا المعيار الثالث. ومع ذلك، وبالنظر إلى المعايير الأول والثاني، من الواضح أننا فشلنا”.

ورأى أن “هناك ثلاثة أسباب تشرح الفشل الإسرائيلي. السبب الأول هو تبني رواية خاطئة بشكل غبي. سارع نتنياهو في بداية الحرب إلى الإعلان أن حماس تشبه داعش. سارع المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، إلى تبني هذا التصريح وفرض الرواية التالية: على الرغم من الانسحاب في 2005، فإن الاحتلال الإسرائيلي لغزة لم ينتهِ أبدًا، وبالتالي إسرائيل تتحمل مسؤولية غزة وسكانها. صحيح أن هناك حماس ويمكن محاربتها، ولكن في الوقت نفسه على إسرائيل الاهتمام بسكان القطاع”.

وأكد أن “إسرائيل في الواقع قبلت هذا. لا يوجد ارتباط بين هذا الوصف وبين الواقع. الواقع هو أن غزة أصبحت دولة مستقلة منذ عام 2007 بكل معنى الكلمة. مصطلح “منظمة إرهابية” غير ذي صلة عندما تكون المنظمة في الواقع هي حكومة الدولة، وبالتالي الطريقة الوحيدة الصحيحة لتوصيف ما حدث في 7 أكتوبر هي أن دولة غزة فتحت حربًا ضد إسرائيل في هذا اليوم. بالمناسبة، حتى مصطلح “الحوثيين” خاطئ. العدو هو دولة اليمن التي تسيطر عليها جماعة شريرة”.

واعتبر أن “السبب الثاني للفشل هو أن القيادة السياسية والعسكرية العليا في إسرائيل لم تقم بتقييم حقيقي للأوضاع في مساء 7 أكتوبر. لو كانت قد فعلت ذلك، لكانت توصلت إلى استنتاج مفاده أن الطريقة الصحيحة لإجبار حكومة غزة على الاستجابة للمطالب الإسرائيلية بشكل عام، وفيما يتعلق بالأسرى على وجه الخصوص، هي دمج ثلاثة أدوات؛ الضغط الاقتصادي، والبحث عن بديل حكومي لحماس، والسيطرة على أراضي قطاع غزة”.

أما السبب الثالث من وجهة نظره هو أن جميع الأطراف، السياسية والعسكرية، تبنت الشعار القائل “فقط الضغط العسكري سيحقق…”، ومن الصعب شرح لماذا كان يجب أن يكون من الواضح منذ البداية أن هذا الشعار فارغ.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: حماس وواشنطن كانتا تتوصلان لاتفاق لكن إسرائيل عرقلته
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
  • استمرار المجازر الإسرائيلية على غزة.. و"حماس" تدعو للضغط على الاحتلال
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • حماس”: مجزرة الشجاعية وصمة عار عالمية وعلى دول التطبيع قطع العلاقات مع العدو
  • صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة
  • صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
  • صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة
  • «بناء مرونة عالمية لمواجهة التحديات» أهم أولويات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات