بوابة الوفد:
2025-01-20@18:55:12 GMT

تحولت إلى مدينة أشباح؟

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

تستمر إسرائيل فى تصويب سهام القتل والإبادة ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتزيد من غلوائها أمام مجتمع دولى التزم الصمت إزاء ما ترتكبه حكومة «نتنياهو» من جرائم حرب يشيب لها الولدان. مضت إسرائيل تمعن فى جرائمها معولة فى ذلك على الولايات المتحدة التى تحتضنها وتشجع ممارساتها، فهى طفلها المدلل الذى تمنحه صكًا يخوله كل الدعم فى كل ما ترتكبه من آثام.

ولهذا كان الموقف سيتغير كثيرًا فيما لو أن الولايات المتحدة عارضت إسرائيل فى منحاها، وفى عمليات القتل الممنهج التى تضطلع بها فى الأراضى الفلسطينية لتحقيق مبتغاها الرامى إلى تصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعب بأكمله. الغريب أن يتضافر المجتمع الدولى مع إسرائيل عندما يلتزم الصمت ولا يحرك ساكنًا. ولهذا كان من الطبيعى أن تزيد إسرائيل من حصيلة إجرامها بعد أن آمنت أن لا عقاب ولا حساب ولا مساءلة.
فرضت إسرائيل بآثامها وجرائمها واقعًا جديدًا على الفلسطينيين من شأنه أن يدفع بهم نحو النزوح، وبذا يتحقق لها ما تبغيه ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية حتى لا تقوم لها قائمة. ومن ثم زادت إسرائيل من وطأة العنف الممنهج والبربرى، وأمعنت فى حصار الفلسطينيين، وفرضت سيطرتها على معبر رفح مما تسبب فى العرقلة الكاملة لنفاذ المساعدات للشعب الفلسطينى ليتعرض من جراء ذلك لكارثة إنسانية غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولى الذى اكتفى بالفرجة ولم يحرك ساكنًا. وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل  كى تمضى فى ارتكاب المزيد من الجرائم، وتزيد من مخاطر التصعيد الذى قد يؤدى إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، وهو أمر شديد الخطورة فيما إذا أدت النذر إلى هذا المنعطف.
لقد حول الكيان الصهيونى الغاصب الأرض الفلسطينية إلى مقبرة مفتوحة ترتع فيها الإبادة الجماعية وتتراكم فيها جثامين الفلسطينيين ليصل عدد قتلاهم 39 ألفًا منذ السابع من أكتوبر الماضى، ويصل عدد الإصابات نحو 89 ألفًا، بالإضافة إلى من طمروا تحت الأنقاض. وقال البيان العسكرى الإسرائيلى: إن عملياته دمرت ثمانية أنفاق وقضت على العشرات من الإرهابيين، ودمرت مجموعات قتالية ومبانى مفخخة. وانتاب الذهول الجميع إزاء حجم الدمار وأعداد الجثامين الذين شرع الفلسطينيون فى انتشالها. وتستمر قوات الجيش الإسرائيلى فى توغلها فى مناطق تل الهوى والصناعة ليصبح هناك عشرات الجثامين الملقاة فى الشوارع ولا يستطيعون الوصول إليها. وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدنى بقطاع غزة أن تدميرًا كبيرًا جدًا حدث فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة طال البنية التحتية والمربعات السكنية. وأشار إلى أنه لا يوجد فى المنطقة بيت يصلح للحياة، فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة.
إمعانًا فى احتضان إسرائيل  ودعمها ومكافأة لها على تدمير البنية التحتية للفلسطينيين قررت إدارة «جو بايدن» إطلاق جزء من الأسلحة التى كانت قد علقت تزويد إسرائيل بها قبل أشهر. وصرح مسئول أمريكى بأن إدارة «جو بايدن» ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، ولكنها ستواصل إرجاء إرسال قنابل زنة 2000 رطل بسبب المخاوف من استخدامها فى قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة المجتمع الدولي حصار الفلسطينيين القضية الفلسطينية تحولت إلى مدينة أشباح سناء السعيد

إقرأ أيضاً:

"المنظمة العربية": إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية استحقاق يفرضه القانون

رحبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدة ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره استحقاقًا يفرضه القانون الدولي.

 

وأكدت المنظمة أنه مع التقدير لما يشكله هذا الاتفاق من اختراق مهم لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين فى غزة والتي أوقعت ما لا يقل عن 170 ألفا بين قتيل وجريح 80٪ منهم من النساء والأطفال والشيوخ، فإن المنظمة ترى المنظمة أنه من الضروري إعادة التأكيد على عدد من الثوابت الجوهرية للتعامل مع ما جرى وأهمها أن قضية الشعب الفلسطينى قضية حقوق ثابتة ومشروعة.


وأضافت: "ومن حق الشعب الفلسطينى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه التى تم احتلالها فى يونيو١٩٦٧ بما فيها القدس الفلسطينية المحتلة وهو أمر لا يقبل المساومة".

وأكدت المنظمة أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى والعودة بصورة كاملة، ودون انتقاص لخطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ يظل الحد الأدنى الواجب تلبيته فى أسرع وقت ممكن، وهو مسئولية المجتمع الدولى ولا يمكن تفويضها لأى طرف دولى.

وتندد المنظمة بكل ما يمس بالحقوق السياسية الفلسطينية، وخاصة ما تناولته تصريحات مسؤولى بعض الدول الغربية التى لا تزال تسعى لتشتيت البصر تحت مسمى معالجة الأزمة الإنسانية للفلسطينيين.

 

وتستنكر المنظمة كل جهد يستهدف تقويض مسار العدالة، وبعد هذا الكم الهائل من دماء الضحايا الأبرياء، وتشدد على أهمية المضى قدما فى الدعوى المطروحة أمام محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى لجريمة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان فى قطاع غزة المحتل، وتندد بأى محاولات تستهدف تقويض مضى أطراف القضية قدماً فى مسعاهم لتحقيق العدالة.

 

وتندد المنظمة بكل المقدمات والمؤشرات على محاولات إضعاف ملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين، وخاصةً التهديدات لمسؤولى المحكمة الجنائية الدولية، وتدعو للإسراع بوتيرة التحقيقات التى يجريها الإدعاء العام للمحكمة، وخاصة نحو إصدار مذكرات التوقيف لكبار القادة العسكريين للاحتلال، وإضافة تهمة الإبادة الجماعية لقائمة التهم الموجهة إليه.

وأشادت المنظمة بجهود مصر وقطر فى العمل الحثيث لوقف إطلاق النار لحقن دماء الأبرياء الفلسطينيين، وإسراعهما بتجهيز مساعدات إنسانية يحتاجها سكان القطاع بصورة ماسة، داعية كافة دول العالم للإسراع بتوفير المساعدات الضرورية لإغاثة المنكوبين فى غزة.

مقالات مشابهة

  • درة: فيلم وين صرنا يعبر عن اللحظات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين
  • "الشهابي" يتابع آخر المستجدات بملف "دمياط مدينة إبداعية"
  • مشهد تحدّ من قلب مدينة غزة: القسام تسلّم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث وسط هتاف المئات من الفلسطينيين
  • البكالوريا.. و"هموم" الثانوية
  • ????العقوبات الامريكية.. وسام على صدر البرهان
  • «السيسى» والصقور أمناء على مقدرات الوطن
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تستقبل مسئول التعاون الدولي للقوات البرية الفرنسية
  • وفد من القوات البرية الفرنسية يشيد بقدرات الأكاديمية العسكرية المصرية
  • الأهلي يرفض مطالب ين شرقى وينسحب من الصفقة بشكل نهائى
  • "المنظمة العربية": إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية استحقاق يفرضه القانون