تستمر إسرائيل فى تصويب سهام القتل والإبادة ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتزيد من غلوائها أمام مجتمع دولى التزم الصمت إزاء ما ترتكبه حكومة «نتنياهو» من جرائم حرب يشيب لها الولدان. مضت إسرائيل تمعن فى جرائمها معولة فى ذلك على الولايات المتحدة التى تحتضنها وتشجع ممارساتها، فهى طفلها المدلل الذى تمنحه صكًا يخوله كل الدعم فى كل ما ترتكبه من آثام.
فرضت إسرائيل بآثامها وجرائمها واقعًا جديدًا على الفلسطينيين من شأنه أن يدفع بهم نحو النزوح، وبذا يتحقق لها ما تبغيه ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية حتى لا تقوم لها قائمة. ومن ثم زادت إسرائيل من وطأة العنف الممنهج والبربرى، وأمعنت فى حصار الفلسطينيين، وفرضت سيطرتها على معبر رفح مما تسبب فى العرقلة الكاملة لنفاذ المساعدات للشعب الفلسطينى ليتعرض من جراء ذلك لكارثة إنسانية غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولى الذى اكتفى بالفرجة ولم يحرك ساكنًا. وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل كى تمضى فى ارتكاب المزيد من الجرائم، وتزيد من مخاطر التصعيد الذى قد يؤدى إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، وهو أمر شديد الخطورة فيما إذا أدت النذر إلى هذا المنعطف.
لقد حول الكيان الصهيونى الغاصب الأرض الفلسطينية إلى مقبرة مفتوحة ترتع فيها الإبادة الجماعية وتتراكم فيها جثامين الفلسطينيين ليصل عدد قتلاهم 39 ألفًا منذ السابع من أكتوبر الماضى، ويصل عدد الإصابات نحو 89 ألفًا، بالإضافة إلى من طمروا تحت الأنقاض. وقال البيان العسكرى الإسرائيلى: إن عملياته دمرت ثمانية أنفاق وقضت على العشرات من الإرهابيين، ودمرت مجموعات قتالية ومبانى مفخخة. وانتاب الذهول الجميع إزاء حجم الدمار وأعداد الجثامين الذين شرع الفلسطينيون فى انتشالها. وتستمر قوات الجيش الإسرائيلى فى توغلها فى مناطق تل الهوى والصناعة ليصبح هناك عشرات الجثامين الملقاة فى الشوارع ولا يستطيعون الوصول إليها. وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدنى بقطاع غزة أن تدميرًا كبيرًا جدًا حدث فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة طال البنية التحتية والمربعات السكنية. وأشار إلى أنه لا يوجد فى المنطقة بيت يصلح للحياة، فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة.
إمعانًا فى احتضان إسرائيل ودعمها ومكافأة لها على تدمير البنية التحتية للفلسطينيين قررت إدارة «جو بايدن» إطلاق جزء من الأسلحة التى كانت قد علقت تزويد إسرائيل بها قبل أشهر. وصرح مسئول أمريكى بأن إدارة «جو بايدن» ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، ولكنها ستواصل إرجاء إرسال قنابل زنة 2000 رطل بسبب المخاوف من استخدامها فى قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة المجتمع الدولي حصار الفلسطينيين القضية الفلسطينية تحولت إلى مدينة أشباح سناء السعيد
إقرأ أيضاً:
زوارق الاحتلال تستهدف منطقة المواصي غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، أن زوارق الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيا من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، عقب استدعائه لحاجز مستعمرة "حومش".
ومساء أمس الجمعة، استشهد 10 مواطنين فلسطينيين بينهم 7 أطفال، وإصابة آخرين، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.
ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدنيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45،206 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107،512 آخرين، في حصيلة غير نهائية.