السيارات الفاخرة والطائرات للنواب يشعل غضب شباب كينيا
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
سرايا - قالت وكالة رويترز إن السيارات الفاخرة والطائرات المروحية الخاصة والمبالغ النقدية المنتشرة عبر منصتي تيك توك وإكس، بما تظهره من بذخ المشرعين الكينيين، أدت إلى إشعال الغضب المتصاعد بين الشباب المتصل بالإنترنت، خاصة بعد إعلان موضوع الزيادات الضريبية المقترحة.
وأوضحت الوكالة أن الاحتجاجات المستمرة في كينيا منذ أسابيع على الإجراءات الضريبية وتباهي المشرعين بممتلكاتهم، لفتت الانتباه أكثر إلى الرواتب الكبيرة والامتيازات التي يحصل عليها أعضاء البرلمان في بلد 3 أرباع سكانه من الشباب في ظروف تطبعها ندرة العمل بأجور جيدة.
وتصاعد الغضب في 25 يونيو/حزيران الماضي، حتى اقتحم المتظاهرون البرلمان وأضرموا فيه النار، ورشقوا سيارات السياسيين الهاربين بالحجارة، ومنذ ذلك الحين تعرضت مساكن وشركات العديد من أعضاء البرلمان الموالين للحكومة للهجوم.
بذخ بغيض
والآن يتم استخدام تيك توك وإكس كأدوات للاحتجاج، يناقش عبرها النشطاء استخدام نزع الثقة للإطاحة بمن يفترض أنهم يمثلونهم، وأنشأ الشباب الغاضب برنامج دردشة آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي ويبث تقارير إعلامية عن مزاعم الفساد عند إدخال اسم أي سياسي.
وكان عضو البرلمان عن الحزب الحاكم ظهير جاندا قد نشر مقاطع فيديو لنفسه على تيك توك خلال الفترة التي سبقت الاحتجاجات، يظهر فيها إعجابه بسيارته الجميلة، مما أثار تعليقات غاضبة عبر الإنترنت، ومنذ ذلك الحين والمتظاهرون يحاولون اقتحام منزله.
وقالت الفنانة والناشطة راشيل ستيفاني أكيني، في إشارة إلى منشورات السياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي "لماذا تظهرون لنا أسلوب حياتكم الفخم وأنتم لا تقومون بعملكم كقادة؟"، وأضافت "هل تقول لنا إنك تستطيع استخدام أموالنا كما تريد، وماذا عنا نحن؟".
وفي علامة على ضغط الاحتجاجات المستمر، قال الرئيس ويليام روتو (57 عاما) إنه بعد الاستماع إلى الكينيين والتفكير، أقال حكومته بأكملها باستثناء وزير الخارجية، مذكرا بأن بعض المسؤولين أظهروا "بذخا بغيضا"، وأعلن عن إجراءات تقشفية تشمل تخفيضات في ميزانية مكاتبه، وأمر بمراجعة زيادات رواتب النواب والمسؤولين الآخرين التي كانت مقررة في يوليو/تموز الجاري.
وقال ديدموس باراسا -عضو البرلمان عن الحزب الحاكم- إن المحتجين لديهم مخاوف مشروعة بشأن ما وصفه "بعدم الحساسية" في تعامل الحكومة مع التنمية الاقتصادية، ونفى حصول النواب على رواتب مبالغ فيها، موضحا أن ثروته الشخصية كانت نتيجة أنشطة تجارية مشروعة، وأضاف "نعم، لدي طائرة مروحية اشتريتها. أنا مصدر إلهام للكثير من الشباب في هذا البلد"، رغم أنه ليس معروفا في عالم الأعمال.
ووصف توم مبويا، الخبير في السياسة والفساد في كينيا، الاحتجاجات بأنها "صحوة الجيل زد (Z)"، وقال إن المسؤولين وأعضاء البرلمان تم تصوير بعضهم وهم يوزعون مبالغ نقدية على الناس في دوائرهم الانتخابية.
وأوضح "لقد أصبحوا أكثر جرأة في أنماط حياتهم الباذخة والفاخرة في وقت يتم فيه فرض ضرائب مجحفة على الكينيين".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
سلطان النيادي: شباب الإمارات نموذج ملهم للإبداع في خدمة الوطن
أبوظبي-'الخليج':
استعرض الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، خلال جلسة نقاشية ملهمة ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، قصص مجموعة من الشباب الإماراتيين الملهمين من قرى ومناطق ريفية في الدولة، والذين شكلوا نماذج وطنية بارزة في خدمة المجتمع، وحفظ الموروث الوطني، وتعزيز الترابط الأسري، إذ تضمنت الجلسة عرضاً تعريفياً عن إنجازاتهم القيمة، التي ساهمت في تحقيق التنمية في مناطقهم، ودعم المجتمع المحلي، كما تناولت النقاشات مع الشباب أدوارهم في المجتمع وقصصهم المؤثرة.
وقال سلطان النيادي: 'تعمل القيادة الرشيدة على دعم وتمكين الشباب في جميع مناطق الدولة، من خلال توفير الفرص المتكافئة التي تعزز من قدراتهم على المساهمة الفاعلة في تنمية مجتمعاتهم، إذ تعتمد هذه الاستراتيجية على خطط منهجية ترتكز على ابتكار برامج هادفة، لتفعيل دور الشباب في تعزيز القيم الإماراتية وتطبيقها في الحياة اليومية، وهذه الجهود تعكس التزام الدولة بضمان أن يكون لكل شاب على امتداد الوطن صوت يسهم في تحقيق التنمية، وبيئة تمكنه من توظيف طاقاته لخدمة مجتمعه'.
وأضاف: 'يشكل الشباب الإماراتي في القرى والمناطق الريفية جزءاً لا يتجزأ من المسيرة الوطنية الشاملة، حيث تمثل إنجازاتهم وتجاربهم علامات بارزة ضمن مراحل البناء والتطوير، وبفضل طموحاتهم، يسهم هؤلاء الشباب في تعزيز جودة الحياة في مجتمعاتهم، وهو ما ظهر جلياً من تفاؤل في تطلعات نماذج شبابية مُلهمة لمستقبل الوطن، وذلك خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، والذين أكدوا أنهم بعزيمتهم وإرادتهم يقدمون مساهمات متميزة تعكس شغفهم بالتطوير، وأهمية دورهم في بناء وطن مشرق ومستدام للأجيال القادمة'.
قصص ملهمة
وشكّلت قصص الشباب الإماراتيين محطات محورية للتنمية والتطوير في العديد من المجالات الحيوية، إذ تُعد الشابة لطيفة عبدالله الشهياري من منطقة اعسمة بإمارة رأس الخيمة، نموذجاً للتلاحم المجتمعي، إذ أسهمت من خلال عملها بمجال الخدمات الصحية، في تعزيز التكاتف المجتمعي في منطقتها، عبر تنظيم فعاليات تطوعية تهدف إلى تعزيز العطاء وروح التعاون بين الأفراد، وتحدثت لطيفة عن ضرورة تطوير الذات وخدمة المجتمع لإلهام الشباب نحو المشاركة الفاعلة، وهو ما يسهم في دعم الرؤية الوطنية بمستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
من جهته، أكد الشاب الإماراتي جابر محمد الظنحاني من منطقة قدفع بإمارة الفجيرة، أن الزراعة ليست مجرد هواية، بل هي طريقته للتعبير عن حبه وانتمائه للوطن، إذ يتجسد شغفه العميق بهذا المجال، من خلال سعيه للمحافظة على الإرث الزراعي الإماراتي عبر توثيق تاريخ المزارع العريقة التي يتجاوز عمرها 400 عام، وأسماء المزارعين الذين لديهم إنجازات بارزة في المجتمع، فضلاً عن دوره في دعم شباب المنطقة وتمكينهم من تعلّم مهارات الزراعة التقليدية.
بدورها، كرّست سلمى محمد الحمادي معلمة التربية الخاصة من أصحاب الهمم، جهودها لدعم الأطفال من أصحاب الهمم، ورفع وعي المجتمع في جزيرة دلما بقدراتهم وإمكاناتهم، التي تعتبر جزءاً أساسياً من ثروة الوطن، وهو الأمر الذي أهّلها لتصبح نائب الدعم الأكاديمي في مدرستها، حيث تبذل جهوداً كبيرة لإبراز إمكانيات الأطفال، وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم، وهو ما يعزز دورهم في المجتمع والثقة بأهميتهم في مسيرة التنمية.
وأسهم الشاب الإماراتي عبد الله حمد الدرعي من منطقة القوع في العين، في دعم الأسر المنتجة، وذلك من خلال تأسيسه عدة مشاريع ريادية لتمكينها ومنحها آفاقاً جديدة في أعمالها، ومن ضمنها مشروع 'توب تن'، الذي رفع عدد الأسر المستفيدة من 5 إلى 300 أسرة، محققاً بذلك أثراً تنموياً في مجتمعه، إذ أكد الدرعي أن 'التمكين الاقتصادي من أهم التوجهات الوطنية التي تدعمها حكومة دولة الإمارات، وهذا الاهتمام هو الذي منحني الفرصة للعمل على تطوير مبادرات مجتمعية تدعم هذه التطلعات وتعزز دور الأسر في دعم المسيرة الاقتصادية المستدامة'.
وفي ختام الجلسة، وجّه الشباب الأربعة رسالة ملهمة، أكدوا فيها أهمية المناطق الريفية كركيزة أساسية في دعم التنمية الوطنية وتجسيد توجهات الدولة، لما تزخر به من فرص كبيرة، مشيرين إلى أن دولة الإمارات توفر الإمكانات لجميع مواطنيها أينما كانوا، كما أنه لكل فرد دوراً محورياً في بناء مجتمعه وخدمة وطنه، وأن الريادة والعطاء لا تقتصر على موقع جغرافي معين دون الآخر، وحثوا الشباب على اغتنام الفرص المتاحة، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات الطموحة نحو مستقبل مستدام وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة.