دبي – نيويورك: «الخليج»
أعلن وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال «المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة»، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في مقرّها بمدينة نيويورك، نتائج تقرير «أهداف التنمية المستدامة 2045» الشامل الذي أعدته اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة بدولة الإمارات، ويعرض رؤية استراتيجية شاملة لمستقبل أهداف التنمية العالمية لما بعد عام 2030 وصولاً إلى عام 2045، ترسيخاً لنهج الإمارات في مشاركة الرؤى والتبادل المعرفي الذي يحدث أثراً إيجابياً مستداماً في مستقبل التنمية على مستوى المجتمعات والكوكب.


وأطلق الوفد الإماراتي، التقرير الاستراتيجي الشامل الأول من نوعه، حيث يستشرف مستقبل أهداف التنمية لمرحلة ما بعد نهاية العقد الحالي وعلى امتداد 21 عاماً من الآن، في إطار منظومة التبادل المعرفي المتكاملة التي تواصل دولة الإمارات تعزيزها ومشاركة نتائجها الإيجابية وآلياتها التحوّلية مع مختلف البلدان والمنظمات الدولية والبرامج الأممية. ضمن أعمال المنتدى الذي يحضره أكثر من 1000 مندوب وموفد من مختلف الدول والحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالتنمية.
ويتوّج إصدار التقرير مخرجات منتدى «أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ» الذي نظمته اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار «أهداف التنمية المستدامة 2045 تمهيد الطريق نحو الأجندة العالمية المستقبلية»، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024، التي انعقدت في دبي خلال الفترة من 12- 14 فبراير الماضي.
ويستكمل تقرير «أهداف التنمية المستدامة 2045» ما حققه قبل أشهر قليلة منتدى «أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ» الساعي إلى دعم تبادل أفضل الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الحوار العالمي حولها، وتوفير فرصة لقادة العالم لطرح حلول مبتكرة لتسريع تنفيذ أهداف التنمية، ومواجهة التحديات وتصميم معالم المستقبل المشترك المستدام.
الإمارات تكرّس الاستباقية في الأهداف التنموية
أكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن دولة الإمارات أرست نهج الاستباقية في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة حتى عام 2030 وتسريع بلوغها، إضافة إلى مناقشة مستقبل التنمية المستدامة لما بعد العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، حرصاً على مستقبل الكوكب والأجيال القادمة.
وقال لوتاه: «بتوجيهات القيادة الرشيدة تستشرف دولة الإمارات مستقبلاً تنموياً قائماً على التعاون الدولي والشراكات للعقدين المقبلين دعماً لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وما بعدها، ووصولاً إلى عام 2045.
وفي هذا الصدد، تسعى اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة بدولة الإمارات إلى توفير منظومة متكاملة لاستشراف مستقبل العمل التنموي سواء من خلال «منتدى أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ» الذي نظمت نسخته الثامنة في القمة العالمية للحكومات 2024 أو عبر الإصدارات المعرفية الاستراتيجية مثل التقرير الأولى من نوعه حول استشراف أهداف التنمية المستدامة 2045».
وأضاف لوتاه: «بالتزامن مع استكشاف آفاق مستقبل الكوكب من خلال إطار عمل أهداف التنمية المستدامة 2045 الذي تسهم دولة الإمارات بشكل فاعل في تطويره ووضع توصياته وتصوراته، من المهم تعزيز التعاون العالمي لاتخاذ خطوات مشتركة وعقد شراكات حاسمة لبحث التحديات واستكشاف الفرص المستقبلية. وفي هذا السياق، يقدم تقرير أهداف التنمية المستدامة 2045 خارطة طريق واضحة، ويعمل على رسم ملامح نهج متكامل وشامل للتنمية المستدامة لمرحلة ما بعد تحقيق الأهداف الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة حتى عام 2030؛ وإذ نضع نتائج التقرير في متناول الجميع لنشارك المعرفة، ندعو الجميع من الحكومات والمجتمعات والشركات والأوساط الأكاديمية والأفراد إلى المساهمة الفاعلة في تطوير أجندة التنمية المستقبلية لعالمنا».
ودعا لوتاه إلى الاستفادة من المنشورات ومبادرات دولة الإمارات لمشاركة المعرفة، كمنشورات اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ومنشورات مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وشراكات برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
ولفت لوتاه إلى أن دولة الإمارات حريصة على تمكين الشباب وتحقيق مشاركته الفاعلة في تخيل وتصميم وتنفيذ المستقبل المستدام الذي يتطلع إليه. ولذلك يشكّل «تقرير أهداف التنمية المستدامة 2045» دعوة مفتوحة للشباب من مختلف أنحاء العالم للمساهمة في صياغة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة الجديدة الأكثر شمولاً للمستقبل.
أساس لخطة مستقبلية شاملة
ويشكل تقرير أهداف التنمية المستدامة 2045 عنصراً أساسياً في المسار الدولي إلى ما بعد خطة عام 2030، ويوفر أساساً لتطوير خطة عالمية مستقبلية شاملة ومرنة نحو مستقبل مستدام للجميع.
وتبنى مخرجات التقرير أرضية للحوار العالمي حول الشكل المستقبلي لأهداف التنمية المستدامة بعد اكتمال مرحلة الأهداف المتوافق عليها حالياً. كما تدعم هذه المخرجات تشكيل رؤية دولية مشتركة موحدة حول أولويات التنمية والاستدامة والعلاقة التكاملية بينهما في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها الكوكب.
دعوة مفتوحة
ويقدم تقرير أهداف التنمية المستدامة 2045 دعوة إلى جميع أصحاب المصلحة من القطاعين الحكومي والخاص، وفئات المجتمع كافة؛ لاسيما الشباب، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الدولية لتكريس الالتزام بالتعاون العالمي وشمول الجميع في السعي إلى تحقيق التنمية المستدامة واستشراف مستقبلها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أهداف التنمية المستدامة اللجنة الوطنیة لأهداف التنمیة المستدامة أهداف التنمیة المستدامة فی دولة الإمارات عام 2030 ما بعد

إقرأ أيضاً:

بحث سبل التعاون مع ممثلي الشركات والمصانع الصغيرة والمتوسطة بغرفة صناعة الادوية

 

استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عدداً من ممثلي شركات ومصانع الدواء الصغيرة والمتوسطة بغرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع صناعة الدواء، وسبل التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك بحضور الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، وعدد من قيادات الهيئة.

٠

وتم خلال اللقاء مناقشة سبل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بهدف مساندتها ودعمها للاستمرار في العمل والإنتاج، والحفاظ على العمالة لاستمرار العملية الإنتاجية للمستحضرات الصيدلية والحيوية، وكذلك سبل تشجيع وزيادة التصدير.
كما تم مناقشة سبل توطين الصناعة بحيث يسهم ذلك في تحسين القوة التنافسية للمنتج المصري، وزيادة حجم الصادرات، وتوفير العملة الأجنبية، والحد من فاتورة الاستيراد.

ومن جانبه، أكد رئيس الهيئة أن دعم تلك المشروعات يشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، والمصدر الرئيسي للابتكارات وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لتحقيق التنمية وخلق فرص عمل.

يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على دعم النمو الاقتصادي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة كهدف إستراتيجي لرؤية مصر  ٢٠٣٠ وعلى رأسها زيادة الصادرات المصرية من المستحضرات الطبية، وحرصها على تهيئة البيئة الداعمة، وتقديم كافة سبل الدعم، وتمكين المشروعات المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال من الاستثمار والنمو، وخلق المزيد من فرص العمل؛ مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة.

مقالات مشابهة

  • الدول العربية ومشكلة التنمية المستدامة
  • برلماني: التحالف الوطني ركيزة أساسية في تنمية المناطق الأكثر احتياجا
  • الإمارات تعلن انضمامها لمباحثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة قبل 5 ساعات
  • الإمارات تعلن انضمامها إلى الدعوة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • المملكة تفوز بجائزة معايير الجودة العالمية للتنمية المستدامة لتطبيق مرشدك الزراعي
  • المملكة تفوز بجائزة الجودة العالمية بتطبيق مرشدك الزراعي
  • التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر يبحث دعم التنمية المستدامة
  • بحث سبل التعاون مع ممثلي الشركات والمصانع الصغيرة والمتوسطة بغرفة صناعة الادوية
  • رئيس هيئة الدواء يبحث دعم الشركات والمصانع الصغيرة لزيادة التصدير
  • ندوة للمشروعات الخضراء الذكية بالمنيا